|
دورانُ الماءِ بالحِجرِ (Re: بله محمد الفاضل)
|
دورانُ الماءِ بالحِجرِ
تهيئة أيهذا النايّ الأعشى – كحلتكَ الجِمارُ- فقد أيقظتَ الأشجانَ بذاكِرةِ السهوِ، أرخيتَ ميازيبَ التَّدلَّهِ بالسحيقِ، تسليتَ بكائناتٍ تنزَّلُ منزلينَ بالخيالِ - فللوردِ واحةْ. - وللحديدِ دمْ.
التواتر وما استطابَ لخاطِرٍ واكتفى من ضيقٍ، حيث البداياتُ: أول النحيبِ في ارتحالِ النورِ إلى سِعةْ... ذلك حِمى الماءِ في حِرزِ السِّيرِ يُنكِّسُ النوايا اللابثةَ بحِجرِ يقظتِها الدءوبِ فوق موقِدٍ يسّعُ مداراتَ متواتِرةْ، أو ريثما يجوبُ النجيعُ في الفَلاةِ، يخترقُ الرّملَ المُتمرِّسَ على الأوانِ الدّاكِنْ... أنها: حِدةُ الضربِ على طبلٍ طي طللٍ راسِخٍ بالأطوارِ، أو: جدبُ النباهةِ.. بينما تختالُ فورةُ الحِمى في الدّورانِ على نقشٍ مسموعٍ بأخيلةِ البدءِ، هي: شفاهةُ الإيقاعِ س ف ااااااااااااهةُ التراتيلِ في حِلٍّ من الإخلالِ بالتبرُّجِ المحمودِ للنّارِ في جسدِ الكربِ، أو الدربِ، أو: دعِ الأشباحَ تمسحُ عرقَ النوى بالنهنهاتِ، واللعناتِ.. إذ الماءُ ترصيصُ اللّونَ في بهوِ المرايا، يتخللُ الهجسَ يطلُّ على المضضِ . . .
التعليل ذلك، وأنه ما كان، نظرَ... فلما لم يشقّ للماءِ بحِجرِ النّهارِ: مقامَ.. قال: فيم ابتعادي عند العشيّ لوجهٍ أصم! وها قد عرِفتُ بأني حجرْ.. وأن الدِّماءَ منامٌ عليلْ! ففيم التشبثُ عند الشدائدِ: بمغزىً وظنّ! لعمري فطنتُ لأني حجرْ.. أو كأن المساءُ ثقيلا، وأحملُ تحت الجناحِ: الوجلْ! أُعجلُ في السيرِ نحو اقترافِ الحديدْ.. أيكفي النحيبُ لنيلَ الندى، فها قد جهِلتُ، ومال المآلُ لخطِ البصرْ!!
الضلال لعلكَ بسيرِكَ على هذا المدارِ التقيتَ بحصىً مُدببْ، اضطررتَ للتفريطِ في ما تبقى من حذائكَ المُخترقِ، أنت لم تبق إلا لثوانٍ وبدت سِماتُ الفرارِ تنزعُ الملامِحَ التي ولجتَ تحملها، أو تحملكَ -ليس سيان- أنت لم تعد تعرفُ كيف يمكنكَ التقزم والانهزام والتأزم والتقوقع أكثر، أنتَ ثاوٍ في كينونةٍ أخرى ارتدتها قسّرا وسُدّتْ منافِذَ كانت تلوحُ في البدءِ للفكاكْ، أنتَ تحاصرُكَ اللعناتُ الوثاباتُ كُلُّ واحِدةٍ تحملُ جيناتَ فورانٍ مُقتبسةٍ من ذاتِها لتغشاكَ حتى يعتريكَ انغماسٌ كُلي في المحصلةْ، أنتَ بوتقةٌ متناسقةُ التنافرِ حيالكَ الدربُ ومركبكَ الدورانُ وهُداكَ الهواءُ لا يعيركَ القياسُ التفاتةً، ليس أمامكَ خلا هذا الضجيجُ والانفلاتُ حيث لا صحو لا وسن . . .
المفترق تحدّثَ قليلا وكان المساءُ يتأرجحُ على غمامةٍ تتأوهُ جزلى.. توقفَ بمُفترقِ المسافةِ بين أن الطريقَ سيُفضي لمعنىً جديدٍ، أو أن النواحَ عسيراً على شطِ الرجاء، وقال: بلى، لأيِّ أُفقٍ يديرُ الأماكِنَ جهةَ الماءِ ومرحى...
15/1/2009م
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الصّوتُ والدّورانُ - عماد عبد الله / عز الدين عثمان / متسيب | بله محمد الفاضل | 01-18-09, 01:27 PM |
الصّوتُ ... أو بوقُ الضميرِ | بله محمد الفاضل | 01-18-09, 01:30 PM |
دورانُ الماءِ بالحِجرِ | بله محمد الفاضل | 01-18-09, 01:36 PM |
Re: الصّوتُ والدّورانُ - عماد عبد الله / عز الدين عثمان / متسيب | esam gabralla | 01-19-09, 09:09 AM |
Re: الصّوتُ والدّورانُ - عماد عبد الله / عز الدين عثمان / متسيب | Emad Abdulla | 01-19-09, 09:26 AM |
Re: الصّوتُ والدّورانُ - عماد عبد الله / عز الدين عثمان / متسيب | بله محمد الفاضل | 01-21-09, 12:35 PM |
Re: الصّوتُ والدّورانُ - عماد عبد الله / عز الدين عثمان / متسيب | بله محمد الفاضل | 01-21-09, 12:31 PM |
Re: الصّوتُ والدّورانُ - عماد عبد الله / عز الدين عثمان / متسيب | محمَّد زين الشفيع أحمد | 01-19-09, 09:52 AM |
Re: الصّوتُ والدّورانُ - عماد عبد الله / عز الدين عثمان / متسيب | عز الدين عثمان | 01-19-09, 10:42 AM |
Re: الصّوتُ والدّورانُ - عماد عبد الله / عز الدين عثمان / متسيب | بله محمد الفاضل | 01-21-09, 12:46 PM |
Re: الصّوتُ والدّورانُ - عماد عبد الله / عز الدين عثمان / متسيب | بله محمد الفاضل | 01-21-09, 12:40 PM |
Re: الصّوتُ والدّورانُ - عماد عبد الله / عز الدين عثمان / متسيب | عصام علي أحمد | 01-19-09, 02:31 PM |
Re: الصّوتُ والدّورانُ - عماد عبد الله / عز الدين عثمان / متسيب | مجدي عبدالرحيم فضل | 01-20-09, 00:25 AM |
Re: الصّوتُ والدّورانُ - عماد عبد الله / عز الدين عثمان / متسيب | rosemen osman | 01-20-09, 10:38 AM |
Re: الصّوتُ والدّورانُ - عماد عبد الله / عز الدين عثمان / متسيب | ابوبكر يوسف إبراهيم | 01-21-09, 01:15 PM |
Re: الصّوتُ والدّورانُ - عماد عبد الله / عز الدين عثمان / متسيب | نصر الدين عثمان | 01-21-09, 02:28 PM |
Re: الصّوتُ والدّورانُ - عماد عبد الله / عز الدين عثمان / متسيب | مجدي عبدالرحيم فضل | 03-07-09, 07:06 AM |
|
|
|