الحزب الشيوعى السودانى يجدد موقفه الرافض لتوقيف البشير!!

Quote: لنفترض أن النظام الحالي في السودان نظام ديمقراطي بفرضية وجود برلمان. لماذا لم يستدع البرلمان الرئيس للمساءلة في قضية تعتبر محورية وفاصلة في مستقبل السودان. الكونغرس الأمريكي يضغط على رئيسيه لاتخاذ موقف في قضية دار فور، فما المانع من استقدام الرئيس أمام البرلمان السوداني ليقول كلمته. لم أسمع أن البرلمان السوداني قد استدعى رئيسيه رغم الضجة المثارة حول العالم بتورطه في جرائم إبادة. (طيب ممكن نشوف عذر للبرلمان). النظام الديمقراطي الذي تخاف عليه يا بدر الدين لا يربط مستقبل الدولة بشخص (رئيس أو وزير)، إذا كان هناك اتهام للرئيس، يقدم للمساءلة والمحاسبة والمحاكمة كما حدث لكلنتون. النظام الديمقراطي يجبر الرئيس على الاستقالة إذا ثبت خطأه كما حدث لنيكسون. في ظل النظام الديمقراطي يستطيع أن يفر الرئيس بجلده مستقيلا إذا آثر عدم المساءلة والمكاشفة كما حدث لمشرف الباكستاني. في ظل النظام الديمقراطي السوي ستسير الأمور في البلاد على أحسن حال بغياب الرئيس أو وجوده لأن الدولة دولة مؤسسات والنظام لا يرتبط بذهاب رئيس أو قدوم آخر. لذا لا تربط مستقبل السودان بذهاب البشير أو بقائه (طبعا لا استعجب هذا المنطق إذا كان من السيد نقد السكرتير الدائم للحزب الشيوعي السوداني). أما التمرد والنزاعات المسلحة التي تتحدث عن احتمال تكاثرها. فأود في البدء أن أشير إلى أن البشير إذا تم توقيفه فلن يكون بسبب بطشه بالتمرد (راجع حيثيات المدعي العام في موقع المحكمة أو في بوست سابق باسم الأخ كبر). قضية دار فور قضية أزمة إنسانية طاحنة. قتلى وثكلى ويتامى ومشردين بلا مأوي. البشير أخطأ خطأ فادحا في طريقة محاربته للتمرد. حاول أن ينسب التمرد إلى مجموعات أثنية محددة وبالتالي قام بضرب الأبرياء من المنتمين إلى تلك الإثنيات.

(عدل بواسطة Badreldin Ahmed Musa on 01-13-2009, 11:00 AM)