|
|
 قاهر المستحيل ... قصة
|
وجلس وعلى الكرسي الملتصق بطاولة الكتابة .... القلم يلتصق بيده اليمنى والورق الأبيض يراود القلم عن نفسه .... إنكفأ صاحبنا على الورقة وأطلق ليراعه العنان في ماراثون يجمعه بالخيال ...
لماذا هذا الانزعاج الذي ليس ما يبرره وما أروعك وأنت تعيشين صورة الاحباط بانفعالك الهادي المثير الذي سرعان ما تقضين عليه بسر القوة والصمود في أعماقك فما أروعك حتى في ساعات الاحباط والغضب وما أبعد المسافة بيني وبين التمنيات الطاغية فالظروف كلها غير مواتية والوقت غير مناسب يا قلبي أيها القلب الذي أدمن عشق المستحيل وكأنني المقصود بما قرأته قارئة فنجان الفقيدين نزار قباني وعبدالحليم حافظ ؟؟؟؟
كيف تتفهمين يا من إبتلاني الله بحبك اللامتناهي وطريقك الذي جعلني أردد باستمرار لماذا جررتني ياقلبي نحوه - كيف تتفهمين- بأن إدمان عشقك والحنين إليك حد الجنون بأنني لا أملك زمام أمري في هذا الاحساس المرهف الشعور ... ترى هل ابتلاك الله بما ابتلاني به وهل تفكرين فيما أفكر به وهل تحسين مثلي بعظمة هذا الاحساس السرمدي وهل أنت مثلي تخافين من الخطوة الأولى أم أنك استسلمتي لقدرك ورست سفنك على مراسي غير مخصصة لسفني وانني كم يجري وراء السراب ؟؟؟؟ حاولت أن أوصل لك طبيعة الاحساس بطرق غير مباشرة ولكنك جعلتيني في حيرة من أمري فأشك أحيانا بأن إشاراتي وصلتك وأجدتي قراءتها وأحيانا يواتيني الاحساس بأن كلينا يحلق في وادي والفرق بيننا هوة أكبر من هوة الفضاء بين السماء السابعة والأرض .... تمنيت لو أن لي عينا تتمكن من رؤية أعماقك وتعرف إن كان هناك بصيص أمل لي بسعادة البقاء أو لو كنت أنت تملكين عينا تنفذ إلى أعماقي لتقفي على حقيقة وعظمة موقعك فيها .... الصدفة كانت موعدنا حينما التقيتك في ذلك اليوم البعيد ... لقاء خاطف تبادلنا فيه كلمات سريعة ... كنت تتكلمين ببراءة غير أنني أبصرت في عينيك معبرا لفضاء واسع من التمنيات بأعماقي ... وفي ابتسامتك الساحرة وجدت منطادا حلق بي في الطلاقة والحرية والطبيعة والاحساس بأن الله قد خلقنا لبعضنا وأننا سنلتحم تحت سقف واحد والى الأبد طال الزمن أو قصر وسنكمل بعضنا ونفتح أبواب السعادة المغلقة ... جزءا عزيزا مني أصبحتي دون أن تدري وأنت تسكنين فكري وتلازمينه صباح مساءا في عشق نبيل وشوق جارف لايعرف الحدود وأنا أحاول عبثا مقاومة الموج ... غريزة شعرية طاغية تملكتني في هذه اللحظات وأنا أعيش بفكر متناقض مضطرب محتار فدعيني أترك لقلمي حرية الكتابة
ونواصل
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
عبدالدين سلامه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست