منصور خالد باقٍ في منصبه كرئيس لمجلس ادارة شركة الصمغ العربي

Quote: الصمغ العربي وصراعات المصالح منصور خالد.. بين رفع الحصانة والنوم على المسامير تقرير: عبد الرؤوف عوض مطلع العام الحالي كان منتجو الصمغ العربي يتطلعون ان تبدأ شركة الصمغ العربى في عمليات شراء المنتج الجديد بعد البشريات التي بدأت منذ الشهر الماضى باعلان سعر التركيز في حدود «90» جنيهاً، واتجاه الشركة الى الفراغ مبكرا من تعيين مدير عام جديد للبدء في الخطة الجديدة، بعيدا عن الاشكاليات التي واجهت المواسم السابقة التي ادت الى زيادة مديونية الشركة الى اكثر من «200» مليون جنيه ليس على البنوك بل وعلى المنتجين الذين يطالبون الشركة بما يقارب الـ«50» مليون جنيه. ولكن مايدور الآن من جدليات وصراعات داخل مجلس الادارة بعد تعيين مدير عام جديد ادى الى ترك المنتجين اعمالهم داخل حزام الصمغ العربي والدخول الى ملعب الصراع وذلك بمطالبة رفع الحصانة عن رئيس مجلس الادارة ومطالبة المجلس بالابتعاد عن الصراعات المصلحية والاهتمام بالمنتج والتركيز على حل مشاكل التسويق، وان تتجاوز الشركة كل هذه الصراعات، والاقبال على الموسم الجديد من خلال العمل الجماعي للدفع بسلعة الصمغ العربى، متسائلين عن السلعة في خارطة الاهتمام من قبل مجلس الادارة حسب مطالبات المنتجين والمصنعين. واعتبر علي بشير امين منتجي الصمغ العربى مطالبته برفع الحصانة عن رئيس مجلس الادارة بأنه تعبير عن رأي عام، مؤكدا قانونية تعيين المدير العام الجديد حسب لوائح الشركة والنظام الاساسي لها، محذرا من تداعيات الصراع الدائر داخل اعضاء مجلس الادارة قائلا بأن ذلك يمكن ان يؤدي الى نتائج عكسية في حزام الصمغ العربي ما لم تكن هنالك معالجات عاجلة والاهتمام بعمليات الانتاج والمنتجين وحل مشاكل التسويق. لكن مجلس الادارة الذي كون في اجتماع الجمعية العمومية في السادس من مايو الماضي وسط تحفظات بعض المنتجين لممثلي الحكومة ورئيس مجلس الادارة الحالي -الذي وصف الاستمرار في الرئاسة (بأن النوم في سرير من مسامير اهون عليه من البقاء في رئاسة مجلس ادارة الشركة) نسبة للاشكاليات التي تواجه الشركة والتي بدأت تظهر في الافق بعد التكتم الذى كان يدور على نتائج الاجتماعات الدورية التي عقدت في الفترة الماضية. وتشير متابعات (الرأي العام) ان هنالك صراعاً خفياً يدور في الشركة وان المجلس انقسم الى كتلتين: كتلة تضم ممثلي الحكومة. وكتلة تضم ممثلى قائمة المنتجين. واشارت المصادر التي امسكت عن ذكر اسمها ان الصراعات الدائرة ادت في بعض الاجتماعات الى مشادة وملاسنة كلامية بين عضوين داخل اجتماع مجلس الادارة واصفاً مايدور الآن بأنه نتاج صراعات مصالح شخصية بحتة وليست صراعات مصلحة عامة تضع في اولوياتها سلعة الصمغ وذهبت المصادر الى ابعد من ذلك وقالت ان هنالك اعضاء داخل المجلس يريدون ان تستمر الشركة على وضعها الحالي لخصخصتها، واشارت المصادر الى ان عضوا نافذا بمجلس الادارة قام بأخذ مبلغ مقدر من الشركة وسافر الى خارج البلاد لإجراء بعض المشاورات حول الصمغ ولم تتضح بعد نتائج سفره حتى الآن. عدد من المراقبين والمتابعين لامر الشركة طالبوا بضرورة الخروج من دائرة الصراعات الماثلة الآن والوصول الى بر الامان بالشركة من خلال تكاتف عمل المجلس وادارات الشركة المختلفة محذرين من العواقب التي قد تنجم من نتائج الصراعات الحادثة في المركز على المنتجين في الحقول، والذين يعتمدون على الصمغ في حياتهم العامة. وقالوا ان مايحدث الآن سيؤدي الى زيادة عمليات التهريب، بل تقنين عمليات التهريب من خلال دخول جهات متخصصة في هذا المجال خاصة وان الصمغ العربي ينتج في بعض الولايات التي بها اضطرابات امنية. الاجتماع الدوري الطارىء لمجلس ادارة الشركة الذي سيعقد اليوم يضع في اولويات اجندته مناقشة المستجدات التي حدثت حول كيفية تعيين المدير العام، وما اذا كان سيتم الابقاء عليه. وقال رئيس مجلس الادارة د. منصور خالد انه لن يستبق الاحداث وان اجتماع اليوم سيحسم التطورات والمستجدات كافة التي حدثت في الفترة الاخيرة.

لا يأكل الذئب لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضاً عياناً..

مثل شائع؛..