أخيراً إشتعلت الإنتفاضة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 11:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2008, 11:54 PM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الشعب والإنتفاضة

    أبوهريرة زين العابدين عبد الحيم
    [email protected]
    http://abuhurairazainelaabdinabdelhalim.blogspot.com

    هنالك ورقة قديمة كتبتها عام 93 بعنوان "الجهاد المدني ثورة الوعي ووعي الثورة" وطورتها عام 98 تحت عنوان "الإنتفاضة الشعبية ثورة الشعب وشعب الثورة بحكم المنهج هل تصلح الإنتفاضة ضد السلطة والتسلط في الخرطوم؟" الأولى في القاهرة والثانية في أسمرا وقد اختلفت الظروف وحدثت الكثير من المتغيرات. وهنا سوف أحاول تلخيصها ومحورتها وإعادة كتابتها من الأول لتناسب الظروف في بضع صفحات وحتى تسهل قراءتها.
    المقدمة:
    أحاول في هذا الموضوع اتباع اسلوب "الحج العقلي إذا ضاق الفضاء إلى الحج الشرعي" أو كما قال أبو حيان التوحيدي، فأمر السودان يستدعي ذلك، نظام الإنقاذ في أضعف حال والمعارضة تعاني ما تعاني من اشكاليات وبينهما الشعب السوداني المغلوب على أمره يئن من المسغبة والمعاناة الشاملة في كافة المجالات. لذلك أحاول إعادة تنظيم مفاهيم الإنتفاضة ومحورتها حول أهداف ووظائف جديدة نابعة من حاجات المواجهة الراهنة وضروراتها أي بإختصار خلق توجهات جديدة واضحة وإيجابية علها تقود للإنفراج وهي محاولة "ارفع قلم الحق يتبعك أهله".
    إن الوعي بضرورة وأهمية الديمقراطية يجب أن يمر عبر الوعي بأصول الشمولية ومرتكزاتها واسسها ولابد من إحلال البدائل التاريخية المعاصرة التي تتمثل في إحترام حقوق الإنسان وحق الإنسان في الحياة وفي أن يعيش حراً ويختار من يحكمه ولقد حرمتنا الإنقاذ من كل ذلك. لا نريد أن نردد ما قاله هيغل "إن الدولة في الشرق تتميز بحرية مطلقة لفرد واحد وعبودية مطلقة لمن سواه" ولا ماقاله الكواكبي: "الحرية هي شجرة الخلد وسقياها قطرات من الدم المسفوح" ولكن أريد أن أقول إن ما يحكم الجميع يجب أن يتم أخياره من الجميع. من هذا المنطلق أقدم هذا المكتوب ولا اريد أن اقول ورقة.
    مما لا شك فيه إن من أهم خياراتنا المطروحة اليوم وفي ظل الأزمة المستحكمة التي تمسك بخناق الوطن خيار الإنتفاضة الشعبية، ولقد أثبتت التجارب الإنسانية انها وسيلة فاعلة للتغيير وللتعبير السياسي، ولكي نقيم إنتفاضة لابد أن نعرف قوانين الإنتفاضة وقوانين واسس تطور المجتمع ونسيجه ومحاولة ملائمة ذلك في اطار خطط وهياكل الاحزاب والحركات المعارضة.
    ما هي الإنتفاضة الشعبية؟ وهل هي وسيلة فاعلة مع نظام قهري يستخدم وسائل القهر كلها ويسخر لها موارد البلاد والعباد من اجل المحافظة على استمراريته؟ وهل تتطلب امكانيات مادية وكادر نوعي ومستوى محدد من الوعي؟ والأهم هل تحتاج الإنتفاضة لبناء تنظيمي محكم. يمكنني محاولة علاج المرحلة الأكثر أهمية في الدورة السياسية التي تسمى الثورة والتي ختام مسكها الإنتفاضة ثم التغيير، فكل الأعمال المعارضة يمكن ان تكون عمل ثوري ولكن ليس بالضرورة تؤدي إلى إنتفاضة/ثورة.

    هل يحق لنا أن نثور؟
    نعم يحق لنا أن نثور لأن الإنقاذ هيمنت على الحياة السياسية وتريد منا أن نقتات من فتات مائدتها السياسية وطرحوا علينا أن نتوالى معهم في تواليهم أولاً ونتوافق ونتراضى معهم أخيراً والمقصود ليس تقديم حلول وإيمان تام منهم بالديمقراطية والتعددية ولكن كنوع من الإلتفاف على القوى السياسية والحركات المسلحة. فالقوانين والأسس الداخلية التي قامت عليها وطرحتها الإنقاذ غير مقبولة ولم تتمكن من احتواء الصراع السياسي لذلك هناك حالة ثورة وحالة وضع مناقض ومعارض للإنقاذ منذ اليوم الأول وقد نشأت قوانين طبيعية جديدة مضادة تتمثل في ولادة الحركات والتنظيمات السياسية بالإضافة للقوى السياسية المعروفة. المصدر الأولى لاي ثورة هو الحركة العفوية للجماهير التي سوف تنتصر في خاتمة المطاف، فالثورة إذن هي كل اعمال الأحزاب والحركات المسلحة والناشطين على الشبكة العنكبوتية في الداخل والخارج والإنتفاضة سوف تكون الخاتمة للثورة إذا لم يقدم النظام تنازلات تؤدي إلى تفكيكه ديمقراطياً بالإنتخابات النزيهة.
    سوف أحاول ما أمكن تحديد المباديء التي تحكم عمل الإنتفاضة الناجح وليس المقصود هنا التحركات التآمرية التي تقوم بتواطؤ الجيش ومشاركته صراحة بوصفه محركها الأول أو إحلال زعماء محل زعماء وحزب شمولي مكان حزب شمولي أو حركة مسلحة مكان الإنقاذ ولا عن مؤامرة/إنقلاب بل عن إنتفاضة/ثورة. نريد أن ننهي لعبة "غمدت لبدت" التي يلعبها اطفالنا الصغار وهي عبارة عن إحلال واحد محل واحد في المركز "الميس" ولا ادري ربما اصبح الكبار يتعلمون من الصغار فتاريخنا السياسي القريب والغريب عبارة عن إنقلابات أو مقاومة إنقلابات في حلقة غير منتهية.
    ما نريده هو أن نصل لثورة/إنتفاضة شاملة وإنجاز مشروعنا السياسي الذي تم الإتفاق عليه في أسمرا ونيفاشا وغيرها والذي سوف يتم الإتفاق عليه في اطار مؤتمر قومي دستوري لإنهاء لعبة "غمدت لبدت" السياسية ليصبح السودان خيمة مريحة فيها متسع للجميع لا يطمع احد او يطمح لامتلاكه بالقوة كما فعلت الإنقاذ ويترك للآخرين إمكانية محاولة إمتلاكه بالقوة المضادة أيضاً أو بيعه لجهات دولية. أحياناً يعتبر البعض إن النصر في الشوارع عبر الإنتفاضة ضد جيش وقوات أمن مجهزة نوع من الخبل ولكن هناك تجارب كثيرة تقول إن النصر ممكن إذا ما تم بشكل مناسب وطبقنا الأسس المعقولة.
    لذلك لا ينبغي أن ننتظر القدر لكي يحل مشاكلنا في التنظيم والإعلام المضاد، نعم إن للإنتفاضة مخاطرها وتقلباتها مثل الحرب ولكن يجب أن نستفيد ونستلهم كل التجارب الإنسانية في هذا المجال ويجب القيام دوماُ بإستنتاجات مبتكرة وإستقراءات حذرة من خلال تجاربنا في انتفاضتي أكتوبر وأبريل.

    الشروط الضرورية للإنتفاضة:
    أولاً:لكي نقيم إنتفاضة أو لكي تبدأ لابد أن تكون الطبقة الحاكمة تعاني من أزمة سياسية مستفحلة وغير قادرة على الحكم الرشيد، وأن يعم الفساد القرى والحضر، ومهما كانت قوة السلطة الإنقاذية سوف يدفع الجماهير للثورة والمرحلة الآن تعتبر مرحلة الثورة وهي غير الإنتفاضة، وهذه الأخيرة تتطلب عمل تنظيمي محكم وبشكل دقيق يخضع لأسس التنظيم المعروفة، يبقى هنا كيف نطور العمل الثوري السياسي إلى إنتفاضة كاملة تحقق المشروع السياسي الذي نسعى له. أية محاولة للتماهي مع الإنقاذ سياسياً سوف يكسبها عمراً جديداً وهذا ما فلحت فيه فإستطاعت أن تتلاعب يمنة ويسرة بالقوى السياسية ممنية لهم بإتفاقات تظل حبيسة الورق وادارج مكاتبهم الفاخرة. نستطيع القول إن الإنتفاضة هي الوسيلة المهمة التي تبدأ بها الثورة في إتجاه انجاز التغيير وهي فن وتنظيم.
    ثانياً: يجب أن تبدأ الإنتفاضة عندما نستطيع أن نعتمد ليس فقط على الإستيلاء على السلطة بل وأيضاً على المحافظة عليها، وما حدث في انتفاضتي أكتوبر وأبريل يؤكد بأننا لم نستطع الحفاظ على انتفاضاتنا وسرعان ما تبخرت مع الموسيقى العسكرية لمايو وللإنقاذ، لذلك فمشاريعنا السياسية يجب أن تمثل البديل الحقيقي الذي لا يتماهي مع الإنقاذ باي شكل من الأشكال بل يجب أن يكون بديلاً مقنعاً للجماهير. فإذا لم نستطيع القيام بذلك وأن نبذل همة ونستهض الجماهير لإقناعها بمشروعنا السياسي الديمقراطي للمستقبل فسوف لن يحدث شيء وسوف تستمر الإنقاذ.
    ثالثاً: عندما تكون الجماهير مشتتة وفاقدة للوعي بمصالحها لا يمكنها القيام بإنتفاضة وذلك نتيجة لضعف المعنويات الذي يشتتها نتيجة للهزائم المتكررة للمحاولات الإنتفاضية والتي بدأت من الأيام الأولى للإنقاذ نتيجة لعنف النظام، والجماهير لا تتحمس إلا بعد النجاح لذلك لا يجب إنتظارها أن تثور بشكل عفوي وبدون عمل منظم. عليه يجب التفكير في اكساب الجماهير الشجاعة وإستنهاض هممهم، فعندما يكون الخطر المواجه للفرد او للشعب كبيراً تقل الشجاعة وعندما يقل تزداد الشجاعة والبطولة فالإنقاذ عملت على تخويف الناس وقتلت روح الثورة في داخلهم بإستخدام اساليب مدورسة. فأغلب السودانيين الذي اثاروا ضجيجاً أيام الديمقراطية آثروا الصمت الجميل بعد الإنقلاب وهذا يدخل في اطار الطبيعة البشرية ولا يمكننا أن نكسر ذلك القانون الطبيعي للبشر او الفطرة التي فطرعليها الناس. إن تغيير النظام بدون وجود سبب موضوعي صعب المنال لذلك يجب إستغلال حدث سياسي كبير مثل قضية المحكمة الجنائية الدولية أو قضية دارفور لإضعاف النظام وتحطيمه ثم بعث الثقة والشجاعة في جماهيرنا من أجل تحريكها، فالخوف معدي وكذلك الشجاعة تكون معدية في كثير من الأحيان تنتشر مثل الإنفلونزا. فالثورة في رومانيا ضد تشاوسيسكو بدأت في مدينة تمشوارا وبعد ذلك انتقلت للعاصمة ودكت عرش الطاغية الفاسد تشاوسيسكو.
    رابعاً: دور الريف في الإنتفاضة:
    يجب إشراك جميع فئات الشعب وخاصة جماهير الريف ويمكن أن يسهم أهل القرى بدور كبير. هناك صراع ابدي ما بين مدنية المدينة وريفية الريف وتعابير مثل "عربي" ، "جنقاوي" "فلاح" ، "غرابي" "اهل العوض" كلها تعابير مدينية وليست مدنية تود الإشارة لتفوق مدنية المدينة على مدنية الريف وخلق تناقض وإستعلاء على المستوى الإجتماعي والسياسي والإقتصادي يسمى في الأدب السياسي لهذه الأيام بالتهميش ولكن أرى إن الموضوع اعمق من ذلك بكثير وليس المجال هنا للإسترسال في هذا الجانب. فأغلب عساكر الجيش بعكس الضباط هم هؤلاء الفئات والذين ساهموا في قوات التجمع في الشرق اغلبهم من فئات تسمى اصطلاحاً "الجنقو" والحركة الشعبية كانت لديها كتيبة تسمى "كتيبة جنقو" والكلمة تعني عمال الزراعة المياومة الذين يشتغلون في الزراعة بأجر يومي. هؤلاء وغيرهم من الفئات التي تمتليء بهم اطراف المدن عانوا الأمرين في ظروف معيشتهم وفي التعليم وفي توزيع الفرص المتساوية مما جعلهم ثوار بالفطرة في إنتظار من يوقد شرارة الثورة وتمتليء بهم المدن السودانية وقد رأينا عندما توفي د. جون قرنق كيف تحركوا وملأوا الطرقات من تلقاء أنفسهم. فإذا كانت هناك أي جهة لها خطاب مقنع لهم سوف يتفجرون كالبركان. هؤلاء يمثلون اهل القرى الذين رحلوا للمدن طلباً للرزق وللعلم وبعضهم طاب له المقام لأننا لم ننقل الخدمات والمطارات وادارات الجوازات والتنمية لهم في قراهم فذهبوا يبحثون عن التنمية في المدن الكبرى والتي اكتظت بهم ويشتكي اهل الخرطوم من ذلك بكثرة كلما يلتفت أحدهم يقول لك أنني اصبحت غريباً في مدينتي الهادئة التي ولدت فيها ولم اعد اعرفها تهكماً من أهل الأقاليم الذين ملأوا عليه مدينته. وقد ركب في المقعد المجاور لي في الطائرة في زيارتي الأخيرة للوطن احد السودانيين وكان طوال الرحلة يشتكي ويقول إنه لم يعد يطيق الخرطوم نتيجة لهؤلاء وكنت أحاول أن اشرح له أن الموضوع أعمق من ذلك ولكن لا حياة لمن تنادي وحتى لم يسألني من أين أنا وأفترض أنني من العاصمة.
    في الريف تمارس السلطة القهر ذاته بطرق مختلفة ويمكن تعبئة جماهير الريف واكسابها الوعي أو يمكن تجميعها في مناطق محددة وتحريكهم بشكل تنظيمي محدد فهم لهم قناعتهم وفي حالة غضب ولكن لم نفهم سيكولوجيتهم مما أدى إلى نوع من الغربة المتبادلة ما بين احزابنا وهذه الجماهير ولا تجد اثر كبير إلا لبعض التنظيمات الناشطة والحركية وفي السابق كانت قيادة الأنصار تستطيع تجميع الأنصار في الجزيرة أبا وفي أمدرمان متى ما كان هناك حدث سياسي ويمكثون لأيام حسب الظرف. يمكن تعبئة أهل الأقاليم بسهولة وخاصة المزارعين لأن المزارع البسيط يجتهد طوال الموسم وفي النهاية يختفي مجهوده ومحصوله بالضرائب والعشور والقبانة والظلم واضح عليهم وضوح الشمس في رابعة الضحى وقد هجر بعضهم الزراعة. إذن نستطيع القول من الشروط الضرورية للإنتفاضة أشراك اهل الريف فيها وحتى تشتعل الثورة في اكثر من موقع مما يشتت مجهود السلطة الحاكمة في النهاية سوف ينحاز الضباط والعساكر إلى أهلهم وإلى الجماهير كما حدث ويحدث دائماً ولكن علينا إيصال النظام والجماهير لهذه النقطة وهي نقطة اللاعودة وبعدها تشتعل الجماهير كالبارود وسوف لن تسطيع السلطة إطفاء هذا الغضب الثوري.
    لابد من بناء تنظيمات ريفية فاعلة تشارك مع المدينة في الإنتفاضة وتعبئة الجماهير لتدرك مصالحها الحقيقية التي هي بالضرورة متناقضة مع مصالح السلطة الحاكمة ومليونيراتها الجدد وكفى إستغلالاً للريف. في السنوات الماضية كانت كل العملة الصعبة أو اغلبها يأتي من المحصولات الزراعية مثل القطن والصمغ العربي وتحول كل الإيرادات للخرطوم والمدن الكبرى ونترك المناطق الزراعية التي شقي أهلها بلا مستشفيات ولا مصانع وحتى المصانع الموجودة يعم فيها الفساد وتسطير عليها طبقات وجهات محددة ويصعب على اهل تلك المناطق ايجاد الوظائف المناسبة لهم. لو شاءت الظروف ودخلت مستشفى ريفي مثل مسشتفى ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض وسوف تصاب بالدهشة ولا تعرف أنك في مشتشفى أم في سلخانة من شدة الروائح الكريهة المنبعثة من كل الأنحاء. باي معيار من المعايير لا يصلح أن يكون هذا مستشفى لعلاج بشر بل سوف تصاب بمرض بدلا عن العلاج ولا شك في ذلك. بينما بالمقابل ميزانية جهاز الأمن تعادل عشرات الأضعاف ميزانية التعليم أو الطبابة لذلك هاجر وسوف يهاجر اهل الريف للعاصمة طلباً للإستشفاء وطلباً للتعليم وللرزق، لذلك فهؤلاء في إنتظار من يسلمهم الراية الثورية وسوف يحملوها إلى أن يكون النصر.

    خامساً: الطلاب و الإنتفاضة:
    لقد قام الطلاب دائماً بدور كبير في كل الإنتفاضات وفي العمل السياسي المعارض للأنظمة الشمولية الثلاثة، لذلك كان للنظام تخطيط خاص لدهورة شروط التعليم ومحاولة تغيير النمط القديم ولقد تحولت الجامعات والمدارس في عهد النظام بدلاً عن نقل المعرفة تحولت إلى مؤسسات لفرض الشعارات والإعتقادات التي يروجها نظام الإنقاذ فبدلا من أن تصبح دور للتربية الإجتماعية اصبحت دور للدفاع الشعبي والتهريج وحملات الجهاد المزعومة لقتال الأهل في الجنوب في بداية سنوات الإنقاذ وقد حاولوا قص جذور الأجيال التأريخية والثقافية والإجتماعية وتسليمها لحكم العاطفة والغزيزة وحتى يسهل غسيل عقول الطلاب وتوجيههم وتجييرهم لصالح النظام. وقد زادوا الطابع الأيديولوجي وحتى تصبح تلك البقع التعلميمة مركز لترديد شعارات النظام.
    فهم لهم خبرة سابقة وقد حاولوا شغل الطلاب بأنفسهم وحتى لا يفكروا في السياسة وقد حطموا نظام الداخليات القديم وفتحوا التعليم التجاري وأصبحت بعض الجامعات والمدارس تخرج طلاب شبه أميين لا يجيدون العربية ولا الإنجليزية ولا يعرفون حتى كيف يكتبون وذلك حتى تسيطر عليهم وقد نزعوا الحرية العلمية من الجامعات والمدارس وحتى يحطموا الطابع الديمقراطي للجامعة والمدرسة عن طريق دهورة التعليم ونقلوا الأمية الثقافية لها وحتى تتحول هذه المؤسسات إلى أداة سياسية مباشرة تخلق شروط تجديد السلطة الإنقاذية القائمة وخلق اغلبية ساقطة مفككة الوعي وبدون علم وتربية وحتى يكونوا صيد سهل وهؤلاء من يتم تجنيدهم ليعملوا كمخبرين وسوف يكونون لصوص وانتهازيين وصوليون وهؤلاء هم الذين يعاني منهم الشعب السوداني اليوم وقد اصبح هناك مليونيرات في خلال سنوات قليلة وهم مازالوا في الثلاثنيات والأربعينيات من اعمارهم فمن أين لهم هذا.
    لذلك أحد شروط نجاح الإنتفاضة بناء تنظيمات طلابية قوية وإكساب الوعي للطلاب وحتى يعبروا عن اهلهم وعن القضايا التي يحسون بها وحتى لا نتركهم عرضة لصيد نظام الإنقاذ وتوجيههم الوجهة التي يريدها.

    الشكل الثوري الإنتفاضي وآليات الإنتفاضة:
    لو حاولت أحزابنا أن تتأكد من حصولها على أغلبية مؤيدة وسط الشارع لتتمكن من مواجهة العمل الإنتفاضي بثقة فلها هذه الإغلبية ولكن ما تحتاجه هذه الأحزاب حدوث نجاح إنتفاضي بسيط وأية حركة تعتمد دوماً على نجاح الصدى الأول ولو تذكرون فحركة تحرير السودان كان العمل العسكري الأول لها ضرب المطار وقد اعطاها الشهرة السياسية وبعد ذلك إنطلقت وأيضا في الإنتفاضة فالأحزاب تحتاج لكسر الحاجز وتحقيق نجاح أولي، فالحماس الذي يثيره هذا النجاح سيكون حافز لكسب قوى جديدة وبعث ثقة الجماهير في أنفسها وبعد ذلك تتحرك كالبركان من تلقاء ذاتها بعد أن تحسبها جثة تمشي في الشارع. فالنجاح هو الذي يجعل الرأي العام يتضاعف ويجعل الخجولين والمترددين يتحولون لشجعان والمتفرجين والأغلبية الصامتة إلى أناس ممتلئين بالنشاط ولنجاح اي إنتفاضة فهناك حاجة لتفوق عددي يستطيع أن يقهر قوات الأمن بدلاً من أن تقهره قوات الأمن وبعد ذلك تمتلك الجماهير الشجاعة وتكسر حاجز الخوف وسوف يننتهي النظام في أقل من اسبوع كما حدث قبلا. إذن دور الأحزاب في التفكير في دراسة سيكلوجية الجماهير وإكسابها الشجاعة اللازمة لتحدى النظام ووتتفوق عليه في المراحل الأولى عددياً وسوف يهزم النظام في النهاية ومهما كانت قوته وهذا ماحدث في رومانيا وأيضاً عندما قاد مارتن لوثر كنج المسيرة المليونية والحج إلى واشنطن وخطب خطبته الشهيرة "لدي حلم" فإستطاع أن يجمع الجماهير من كل الولايات ويتفوق عددياً.

    ما هي الإنتفاضة:
    الإنتفاضة هي عمل ذو مضمون إجتماعي سياسي للتعبير عن رفض الجماهير للطغيان والظلم والفساد وهي تعبير عن معاناة البشر في كل الأمكنة والأزمنة ويجب أن تسير وفقاً لتنظيم وأن تكون بملامح واضحة وتخطيط. الإنتفاضة ليست عملا عفوياً كما يعتقد البعض وإنما هناك تنظيم يجب أن يعمل ويخضع لأساليب الإدارة والتنظيم الحديث ويجب أن يكون لها هيكل اداري وقيادات عليا ووسطى وحتى يؤدي ذلك إلى ضرب نظرية أمن النظام وإستراتيجيته في إخماد العمل المعارض والإنتصار للجماهير في خاتمة المطاف.

    آليات الإنتفاضة أو سائلها اليومية:
    وهي وسائل معروفة للجميع ومجربة تبدأ من الإضراب والنداءت السرية ولجان الأحياء ولجان الطلاب ولجان التعبئة والتنظيم والمقاطعة وغيرها. فالأمر يحتاج لخبرة ولإكتساب مزيد من الخبرة بالتجريب والمحاولة. المشكلة في أن الإنقاذ إستطاعت تجفيف منابع الإنتفاضة مثل الطلاب الذين يبدأون المظاهرات والنقابات التي تم تكسيرها وفصل الغير موالين للنظام من الخدمة المدنية، فالأمر يتطلب إنشاء تنظيمات جديدة تستفيد من كل التجارب السابقة والتجارب العالمية في هذا المجال.
    1- يمكن إستخدام التكنولوجيا في التعبئة وإيصال المعلومة، فعند إعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله إوجلان وبالإيميل فقط أشعل الأكراد المظاهرات في كل أروبا وعلى وجه السرعة فقد استغلوا الحدث الكبير للفت الناس لقضيتهم واستخدموا التكنولوجيا. لذلك يمكن الإستفادة من الإيميل والموبايلات وإرسال رسائل سريعة للجميع لدعوتهم للتحرك عند حدث محدد وعند توقيت محدد. هذا يتطلب عمل تكنولوجي بسيط وهو تجميع اكبر قدر من المعلومات وتخزينها في سيرفر آمن في الخارج وإستخدامها في الوقت المناسب.
    2- المقاطعة: وهي وسيلة معروفة ومجربة، مثل مقاطعة السلع أو الإمتناع عن دفع الضرائب ولكن يجب أن يكون الموضوع بشكل جماعي وإلا تعرضت الفئة للقهر الأمني وتحتاج إلى تنسيق وإلى عمل جماعي.
    3- التعبئة والتوعية والتنظيم: يمكن تشكيل لجان في الأحياء أو إستخدام الطريقة التي كان ينظم بها الأنصار وهي طريقة فاعلة جدا عن طريق رأس العشرة ورأس المائة ورأس الألف وفي النهاية تستطيع ان توصل المعلومة وتحرك الناس في الوقت الذي تريده وقد رأينا فاعلية مثل الشكل التنظيمي الذي اندثر فيجب احياؤه أو التفكير في شكل آخر يناسب المرحلة.
    4- الإضراب: وسيلة معروفة ومجربة في الإنتفاضات السابقة وهو التوقف عن العمل وحتى يشل الجهاز الإداري والإقتصادي للدولة من اجل إنهيار النظام وتلعب النقابات دور كبير فيه ولكن النظام قد خبر ذلك وفصل كل الذين لا يوالونه والموضوع يحتاج لإبداع ولطريقة جديدة في تشكيل نقابات موازية وبشكل سري من الجهات المعارضة للنظام.
    5- التطوع: يمكن استخدام عدد كبير من الكوادر المتفرغة لتعمل في شكل تطوعي وسط الأحياء ووسط المدارس ويمكن أن ينظموا الجماهير ويمكن أيضا أن تتم إنشاء مدارس محو أمية ويساهم هؤلاء المتطوعين بمحو أمية الكبار وتنظيمهم وتعبئتهم وإكسابهم الوعي.
    6- الشعارات: وهذا امر معروف ويجب أن يكون الشعار مناسب ويتماشى مع المرحلة وهناك شعارات بسيطة ظل يرددها الناس. والشعارات في بعض الأحيان تلعب دور محرض للجماهير ويجب أن تكون نابعة من ألم الشعب ومعاناته وسوف تنتشر كالنار في الهشيم. فمثلاً مثل شعار الإنقاذ في أيامها الأولى "نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع" فكانت البلاد بطولها وعرضها تتضحك مما تسمع. لذلك فالشعارات مهمة إذا إستطاعت أن تعبر عن الشعب.

    الإنتفاضة الشعبية ثورة الوعي ووعي الثورة:
    ثورة الوعي ووعي الثورة أي الوعي بشكل عام بكل القضايا التي تطرحها المراحل المختلفة لنضال شعبنا والوعي بالإنتفاضة كتنظيم وكتعبير عن الذات المقهورة من قبل نظام غير شرعي يمكث على قلوب وعلى عقول اهل السودان بالقوة والجبروت.
    الجماهير في الغالب وفي كثير من الأحيان تعجز عن تحديد أهدافها وماذا تريد وتحتاج لمن يحركها ويلهمها والنظام قد قام بدور تحريضي كبير لتغيير إتجاهات الجماهير وما زالوا، مستخدمين أدوات إعلامية مختلفة بدأت بالدفاع والشعبي والخدمة الإلزامية حيث القاء المحاضرات على الطلاب وحاولوا تنظيم الناس عن طريق لجان الأحياء وأيضا إستخدموا المساجد في التعبئة السخرية من معارضيهم. وقد استطاعوا أن يؤثروا على الكثيرين وفي الغالب تتبنى الجماهير الأيديولوجية السائدة نتيجة لغياب الوعي بمصالحها ويتحول الأفراد إلى الإنتهازية وحل المشاكل الفردية لهم والقبول بالوضع كقدر فمع الإيمان بالقدر يجب أن يكون هناك عمل.
    الوعي بأي شيء في العموم يتكون من الدراسة والتثقيف وهو مرتبط بالفكر فعلى أحزابنا دراسة الوقع كما هو وليس كما يتخيلونه ومن ثم توعية الجماهير بمصالحها وتعبئتها وبعث الروح النضالية فيها. إن الوعي دون خبرة وممارسة لا يؤدي إلى نتيجة والممارسة دون وعي لا تؤدي إلى إنتصار إنهما معاً طريق النصر، فكم خرجت الجماهير منذ الأيام الأولى للإنقاذ وفي عام 95 و96 وكانت تتلقى الضربة الموجعة من النظام وحتى ماتت الروح النضالية المصادمة التي اكتسبناها عبر الأجيال، لا نريد أن نحارب النظام بسيوف العشر وسيوف دونكوشيوت الساسة العاطلين عن الإبداع الذين عجزوا أن يفهموا ماذا يريد شعبهم وكيف يستنهضونه، ولكننا نريد أن نحارب بالوعي الفكري والسياسي وخوض المعركة الإنتفاضية الشعبية بوعي وبتنظيم دقيق ويجب أن نكون مدركين لنتائجها او توقعاتنا بالنجاح يجب أن تكون كبيرة وحتى لا نعرض الجماهير للقمع.
    في حالة الإنسداد السياسي التي يعيشها السودان اليوم وبعد أن فشلت كل محاولات العقلاء لإقناع النظام بالتغيير السلمي لسلوكه ولحل مشكلة السودان في دارفور وبعد نهاية التراضي ونهاية مبادرة أهل السودان كما نعاهما رئيس حزب الأمة لا أرى خيار آخر غير خيار الإنتفاضة فأتمنى أن تدرس القوى السياسية المعارضة هذا الخيار بشكل جاد.
    الخاتمة:
    طالما نود إحداث تغيير كبير علينا العمل على التحضير لتنظيم إنتفاضي وفقاً لأسس التنظيم الحديثة، لسوء الحظ لقد ساد المتعلمون في أيامنا هذه وهم الذين يشكلون القادة في في مسيرة بلدنا نحو الخلف وليس الأمام ولا يدركون أهمية التنظيم في كل شيء ولكن يدركون أهمية مصالحهم الخاصة. بإختصار هذه دعوة للمثقف العادي وللمواطن البسيط ليتخذ موقفاً أما مع الحرية أو ضد الحرية. فليس من طريق آخر فلابد من الإنتفاضة ويجب أن تكون هجومية ويشترك فيها الجميع ولابد من إعداد قادة الإنتفاضة ويجب الإستفادة من أساس معرفة الإنتفاضات السابقة ودراستها وتحليلها وتحليل أساليب نجاحها. لا يجب أن نتوقع أن تأتي الإنتفاضة كالمطر فثقة متفاءلة كهذه ولدت وسوف تولد الكثير من خيبة الأمل في الجهة المعارضة للإنقاذ ففي كل مرة يبشروننا بقرب الفرج نتيجة لإتفاق وتأتي بعدها خيبة، فإتفاق يلي أتفاق ولا تغيير. لكل ثورة ولكل إنتفاضة عطرها وثوبها ودلالها الخاص، فالإنتفاضات كالنساء الجميلات القويات لا تشبه إحداهن الأخرى فالذي ينظر لتاريخ الثورات والإنتفاضات يستطيع أن يخرج بهذه النتيجة ولذلك علينا رسم مخطط للمستقبل غير أن تاريخ البشير لا يخضع للتوقعات العلمية إلا قليلا. من هذا المنطلق أقدم هذا الجهد المتواضع عله يكون قبساً للكثيرين ويفتح الآفاق لمزيد من الدراسة المتعمقعة الجادة.

    مدونة أبوهريرة زين العابدين
                  

العنوان الكاتب Date
أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-26-08, 04:45 AM
  Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-26-08, 04:48 AM
    Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-26-08, 04:50 AM
      Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-26-08, 04:53 AM
        Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-26-08, 04:55 AM
          Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-26-08, 04:57 AM
            Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-26-08, 04:59 AM
              Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-26-08, 05:01 AM
                Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-26-08, 05:02 AM
                  Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-26-08, 05:04 AM
                    Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-26-08, 05:12 AM
                      Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة محمد على طه الملك12-26-08, 01:01 PM
                        Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-27-08, 06:04 PM
  Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة صلاح الفكي12-26-08, 01:27 PM
    Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة زهير عثمان حمد12-26-08, 01:45 PM
      Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة Magdi Ahmed Elsheikh12-26-08, 02:05 PM
  Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة بشير أحمد12-26-08, 02:34 PM
    Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة Magdi Ahmed Elsheikh12-26-08, 03:26 PM
      Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-26-08, 04:08 PM
        Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-26-08, 04:44 PM
          Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة علاء الدين صلاح محمد12-26-08, 05:54 PM
            Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة Amin Mahmoud Zorba12-26-08, 06:46 PM
              Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-26-08, 07:29 PM
                Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-26-08, 08:19 PM
                  Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-27-08, 03:05 AM
                    Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-27-08, 03:42 AM
                      Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-27-08, 03:51 AM
                        Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-27-08, 06:22 PM
                        Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة Tragie Mustafa12-27-08, 06:24 PM
                          Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-27-08, 07:40 PM
  Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة Mahmoud Mustafa Mahmoud12-27-08, 08:36 PM
    Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-28-08, 05:02 AM
      Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-28-08, 10:40 PM
        Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-28-08, 11:30 PM
          Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-28-08, 11:33 PM
            Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-28-08, 11:54 PM
              Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ABDALLAH ABDALLAH12-30-08, 05:52 AM
                Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة جعفر محي الدين12-30-08, 11:34 AM
                  Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين12-30-08, 03:42 PM
                    Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين01-01-09, 06:55 PM
                      Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين01-03-09, 06:39 PM
                        Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين01-11-09, 04:51 PM
                          Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين02-12-09, 03:20 AM
                            Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين02-12-09, 03:34 AM
                              Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة Hamid Sharif Abdelrasoul02-12-09, 03:45 AM
                          Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة Haydar Badawi Sadig02-12-09, 03:35 AM
                            Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين02-12-09, 03:59 AM
                              Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة ابوهريرة زين العابدين02-12-09, 04:07 AM
                          Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة Haydar Badawi Sadig02-12-09, 04:14 AM
                          Re: أخيراً إشتعلت الإنتفاضة بدر الدين اسحاق احمد02-12-09, 07:48 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de