|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
الزميل عبد الدائم سيد أحمد
هذا بوست جميل فيه وفاء وتوثيق..أردت أن اسهم بهذه المادة التي نشرتها بالصحافة لصلتها بتجربة البلابل ولك تحياتي
أخوك صلاح
بشير عباس: راهب الحقل الفني في مسائل الغناء تختلف الأذواق. ولكن لا يتجادل إثنان في أن الموسيقار بشير عباس يقف في مقدمة رموز الموسيقى السودانية، ولو كان القدر قد جعل منه ملحناً ومغنياً في آن واحد مثل محمد وردي ومحمد الأمين وأبوعركي البخيت لصار منافساً لهم في القمة أو العكس. غير أن قدره أن يتقدّم الاوركسترا والتي تدرّب عليها منذ يوم الثالث من يوليو 1959 حينما أصبح سكرتيراً لأوركسترا الإذاعة، حيث آنذاك هو حلقة الوصل بين الفنانين وشعبة التسجيل.
والده، رحمه الله، والذي تنسّم يوماً وظيفة صراف مركز الروصيرص في بداية الخمسينيات كان حميماً بطفله بشير الذي يثابر لإكمال مرحلة الكتاب، ولما كانت المدارس الوسطى قليلة حينئذ قرر والده أنه سيهديه -إذا تفوق- ما لم يكن قد حلم به.. وفعلاً تجاوز التلميذ النجيب المرحلة ليلتحق بمدرسة مدني الأهلية وتلقى من والده «صفارة» من الأبنوس شكّلت الأداة لمواصلة هذه العذوبة من الألحان التي أداها عبد العزيز داؤود وحسن عطية وزيدان إبراهيم والبلابل، هذا بغير تشذيبه لكثير من الالحان عبر ما كان يسمى بـ«السمكرة الفنية» حيث يعدل ويقترح المقدمات الموسيقية ومتن اللحن كما شأن لمساته الساحرة في مقدمة «الطير المهاجر» وفي بعض الأناشيد الاكتوبرية التي غناها وردي.
ما قبل ذلك التعاون مع هؤلاء الرهط من الفنانين جلس لأبنة عمه الأستاذة أسماء حمزة، وهي أول ملحنة سودانية، وتدرب على يديها أسرار العود الذي كانت تجيد العزف عليه ولا يزال موجودا حتى الآن بمنزل الأسرة بالحلفايا. ولعل هذه الاسرة الفنية تمددت لتشمل بعض المبدعين حيث من ضمن أعضائها صديقنا الملحن والمغني ضياء الدين ميرغني الطاهر وهو الناشط السياسي الذي ما برح مؤمنا بفكر القومية العربية، وهناك زميلنا رسام الكاريكتير سامي المك كما أن أختاً لبشير تحفظ المئات من الأغاني التي تؤديها في احتفالات الأسرة.
وبرغم أن هناك ارتباطا يصعب فكه بين الاستاذ بشير عباس والبلابل اللائي اكتشفن بواسطته إلا أن لموسيقارنا العتيق حق الريادة في الموسيقى البحتة وكثيرون لا يعرفون أن بداية موهبته الحقيقية تفتقت من خلال النغمات الشجية التي ألفها قبل دخوله الإذاعة حيث قدّم مقطوعتي «أمي» و«نهر الجور» اللتين ثبتتا أقدامه. والواقع أن هذا الضرب من الإبداع برع فيه بشير عباس وساعدته امكاناته الخرافية في التعامل مع العود وربما يضع الدارسون للموسيقى بشير عباس وبرعي محمد دفع الله ومحمد الأمين مِن أفضل مَن عزفوا العود في السودان وكذا أبوعركي البخيت الذي غطت اهتماماته بتقديم أعماله عبر الاوركسترا على إبراز قدراته في خفة ريشته التي تجري بين الأوتار وتستنطقها فتولد شلالاً من الانغام. وفي السنوات الأخيرة جاء المبدع عوض أحمودي ليخلق منزلته كعازف ماهر لا يقل شأناً عن كل الذين سبقوه في مضمار فني يصعب خوضه..
وإذ يقف رواد الموسيقى البحتة الفنانون أدهم وجمعة جابر والخواض والماحي اسماعيل وحمزة علاء الدين وعلاء الدين حمزة وبرعي محمد دفع الله وبدر الدين عجاج وحافظ عبدالرحمن مختار والفاتح حسين، إلا أن ما يميّز الملحنين بشير عباس وبرعي محمد دفع الله ثراء الإنتاج وتمحور تجديدهما في اطار الموروث ولم يسعيا للخروج عن الميلودية السودانية بدعوى التجريب. وتقف أعمال بشير الموسيقية كشواهد حيّة على إبداعيتها العالية، وعلى الرغم من أن تواضع الاستاذ بشير الزائد في عدم تقديم عازف عود عليه من أولئك العمالقة الذين ذكرنا إلا أن هناك تشابهات كبيرة في تاريخه الفني مع برعي، فما دام الموسيقار الأخير قد خبأ معظم ألحانه في الصوت المتميّز لابي داؤود فإن معظم الألحان التي قدمها بشير كانت من نصيب البلابل، وكلاهما قادا الاوركسترا وتفرغا ردحاً لفرقة الإذاعة والتي كان من الصعب الحصول على عضويتها.
كما أن لديهما العشرات من المقطوعات الموسيقية التي كان البرامجيون يتناوبون في تقديمها في الإذاعة والتلفزيون ولو أن هناك بعض الموسيقيين ممن يقارنون بين الموهبة الفطرية للإثنين ويحاولون تفضيل واحدة على أخرى فإنني أرى أن لكل منهما ميزات تخص سواء في مستوى الألحان التي أداها المطربون أو الأسلوب الذي به يحاول كل منهما امتاع الجمهور، والحقيقة أن المقارنة بين بشير وبرعي تبدو مثل المقارنة من أجل التفضيل بين دور حسن عطية وأحمد المصطفى في تطوير الغناء أو بين أبوداؤود وعثمان حسين.
على أنه برغم كل هذه الأعمال الموسيقية الشيقة فإننا وجدنا أن أمر الاهتمام بتطور الموسيقى البحتة في السودان لا يزال أمراً عصياً فمن جهة ليس لدى جمهورنا الثقافة العالية التي بها يقارب أهمية المؤلف الموسيقي بالمغني وكثيراً ما إنطلى الأمر على الدولة حيث تجدها تركز الاهتمام بالمغنيين وتهمل مبدعين صنعوا الفنان نفسه ومن دونهم لتوقف الفن. إلى ذلك فإن شركات الانتاج الفني لا تغامر بتقديم «إلبوم» يحوي أعمال الراحل برعي في محاولات تأكيداتها الاعلامية بأنها تسعى لتطوير الغناء وأخيراً أن صحافتنا الفنية ظلت ترسخ الاهتمام بالمغني وفي ذلك تهمل بقية المبدعين المشكلين للأغنية، فلا يجد الشاعر تقديراً كما يجده فنان ناشئ لفت الانظار في شهور معدودات، والحال هكذا لا تهتم الصحافة بتتبع أخبار العازفين حتى أن رائدا مثل بدر التهامي وهو من أول من عزف آلة الكمان قد ألم به المرض ولم يلتفت إليه مسؤول ومات والغصة في حلقه.
غير أن ما شذ عن هذا هو الموسيقار حافظ عبد الرحمن مختار والذي استخدم ذكاء خارقاً ليعيش على موسيقاه البحتة ويسجل حضوراً داخلياً وخارجياً عزز إمكانية الدفع بثقافة الاهتمام بـ«النغمة الحافية». ولولا التوقّف القسري لفرقة السمندل لجذرت نفسها كفتح معزز لتيار المؤلفين الموسيقيين الذي حاول ليجعل تذوق الموسيقى البحتة منافساً إن لم يكن مرادافاً لتذوق الكلمة المموسقة وكلنا نذكر القبول الحسن الذي لاقته تلك الفرقة والإضافات التي قدمتها في تقديم الفلكلور الموسيقي واستخدام العلوم الحديثة في توزيع بعض ألحان الفنانين الكبار.
وقد ينبس قائل إنه سيأتي اليوم الذي ترتقي فيه عملية التلقي الموسيقي ومن ثم يجد موسيقي باهر مثل بشير عباس مكاناً علياً يستحقه ووضعاً مادياً معتبراً قد يفرغه للتأليف وإقامة مركز لتعليم العود -كما قد يتصوّر المرء- وبذل معارفه للمهتمين بأن يقدّم وصاياه العشر حول كيفية استنباط اللحن الخالد، خصوصاً وأن الأغنية السودانية تعاني اليوم نضوباً خطيراً في الألحان واجتراراً للماضي الغنائي يهدد استمرارها كمعطى ثقافي هو أكثر شيء يميّز إبداعنا الغنائي بين العالمين.
وظني الآخر أن غياب دور الملحن المحترف والذي كان يشغله ملحنون أمثال عبد الرحمن الريح وخليل أحمد وعبد الفتاح الله جابو وعلاء الدين حمزة والطاهر إبراهيم وحسن بابكر وعبد اللطيف الخضر وأسماء حمزة وبابا فزاري ويوسف السماني وسليمان أبوداؤود وفتحي المك وبدر الدين عجاج وعمر الشاعر والفاتح كسلاوي، هو السبب في هذا الضمور اللحني. فضلاً عن هذا فإن توفر موهبة الفنان/ الملحن في هذا الجيل أصبح من النوادر على الرغم من جمال الأصوات وتميّزها، ولقد كان الفنانون أحمد المصطفى ووردي وعثمان حسين والعاقب محمد حسن وإبراهيم الكاشف ومصطفى سيد أحمد... إلخ، تميّزوا بالتلحين لأنفسهم فوقاً عن ذلك كانت جديتهم تمنعهم من التسرّع لتقديم الأعمال الغنائية التي تغيب فيها أسباب الإضافة للموروث النغمي.
صحيح أن تفضلاً إنسانياً ووطنياً مسؤولاً لتبني المغنيين لا يزال ملقياً على عاتق الأساتذة بشير عباس وود الحاوي وكسلاوي وعمر الشاعر وهم الذين تسمح لهم سنهم أكثر من غيرهم بملاحقة الأصوات المتميّزة لهذا الجيل ولكن من متابعات المرء للأصوات الجديدة يتضح أن معظمهم يفضّلون فقط نبش أغاني الماضي وإنتاج «ألبومات» أكثر من المحافظة على ملكاتهم غير المنكورة وتوجيهها نحو الطريق السليم بالصبر الدؤوب المرتجى للكلمة الجديدة واللحن الشجي، كما كان يفعل الفنانون في الماضي، وفي حال كهذا يبقى على بشير عباس وود الحاوي مثلاً أن يركزا على البحث عن أصوات جميلة مغمورة لم تستسهل بعد أمر الغناء كما كان شأنه مع بنات طلسم «هادية وحياة وآمال».
صحيح أن الغربة قد أبعدت الموسيقار بشير عباس عقودا من مواصلة ما بدأه من إنتاج كثيف حتى منتصف الثمانينيات. ولكني أعتقد أن استقراره في البلد يعتبر عاملاً أساسياً لاستئناف تجربته اللحنية والموسيقية. وأن الظروف الآن تسمح له باختيار عازفين مهرة يشكلون فرقة ماسية تقدّم مقطوعاته بتوزيع جديد حتى يضاعف من جهد الذين حملوا مشعل الموسيقى البحتة، خصوصاً الموسيقار حافظ عبد الرحمن الذي حقق نجاحات داخلية وخارجية، من خلال عرض أعماله الموسيقية وتكوين جمهور معتبر بمشاركاته في المناسبات العامة وطرحه لـ«البومات» عدة وجدت رواجاً وفتحت مجالاً مشجعاً للموسيقى البحتة.
وما دام أن تكريم الموسيقار بشير سيتم في مارس القادم فإننا نأمل أن يجيئ دلالة تكريم لرواد الموسيقى واللحن في شخصه ثم تكريماً له كرائد ثقافي واجتماعي تتجاوز تجربته مع البلابل الدلالة الإبداعية. وفي هذا يمكن اعتبار دوره في الانطلاق بتجربته معهن اسهاماً اجتماعياً في دفع نضالات المرأة السودانية وتفجير مواهبها في واقع لا تزال تعاني فيه من التهميش وحق لاتحادات وجمعيات متعددة تعنى بأمر المرأة أن تسعى للمشاركة في ذلك التكريم للموسيقار الذي استلهم أسرار حرفة الموسيقى من إمرأة وهي الأستاذة أسماء حمزة وكان وفياً وحفياً حين رد الجميل على نساء بلاده بأن قاد البلابل مفجراً لمكنون طاقاتهن الابداعية وجاعلاً منهن اسماء لامعة عند تعداد مآثر المرأة السودانية في بيئة الفن أو الكفاح الاجتماعي.
وإذ يغدو من الأهم التوثيق اللائق لفنان رائد مثل بشير في زمن التقنيات الصوتية وتطوّر تجربة التورزيع الاوركسترالي في السودان من خلال ذوق جديد لموسيقيين يمتازون برهافة الحس في إعطاء الآلات الموسيقية مكانها في بنية اللحن، فإننا نتوق لليوم الذي نجد فيه ألبومات خاصة بالموسيقار. وأتوقع أن أعظم هدية يقدّمها للجمهور في يوم تكريمه جعل انتاجه الموسيقي متوافراً وليس ذلك بالشيء البعيد المنال فشركات الإنتاج الفني يمكن أن تسهم في تمويل هذا العمل ما دام أن أرضية للنجاح في التوزيع قد تمت لموسيقيين يقدمون الموسيقى البحتة.
أمدّ الله في أيام الأستاذ بشير عباس ومتعه بالصحة والعافية.
نقلا عن الصحافة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
هيثم يا ابو الفنون مشكور على الدرر الغالية نيابة عن كل المتداخلين فى البوست
وفعلا" سؤال محير أين الاصوات النسائية التى تستطيع الدخول فى القلوب والثبات والاستمرار على مقياس تصاعدى من عمل الى عمل اجمل . كل الاصوات الان وما يقدموها من اعمال ، تكاد تكون عادية لا يوجد بها تميز تقليد فى تقليد ، تكرار فى تكرار ..
مع خالص مودتى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
تحياتي عبده .. ياخي دا بوست رائع .. البلابل وضعن بصمة واضحة في خارطة الفن السوداني عبر مسيرة طويلة من العطاء .. أغنياتهن تحكي عن روعتهن .. إختيار في الكلمات وجودة في الألحان لذلك وجدن هذا الحب الكبير ..
معليش جيت داخل البوست دا متأخر لك العتبى .. عندي ملاحظة بسيطة هناك الكثير من الأغنيات موضوعه بفرومات مختلفه يا ريت لو تعيد تعديله لأنها أخلت بوضع البوست ..
مودتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: AbuAla)
|
عبد الدين.. في ناس كتيره متابعه البوست ومبسوطه منه شديد.. الليله جاتني رساله من الدكتور د محمد شمس الدين يتحدث عن هذا البوست وبيطلب أغنيه نوبيه معينه تضم للمجموعه..
وده نص رسالته..
لدى طلب بسيط انا لست بعضو فى سودانيزاونالاين وهناك موضوع عن التوثيق لاغانى البلابل هل لك يا سيدتى الفاضلة ان تتطلب باسمى واسم الحلفاويين ان تضاف اغنية نوبية تغنى بها البلابل وهى من اغانى النوبة المصرية ولكن اداء البلابل وصوتهم الجيد اعطى زخم كبير لا ادرى اسم الاغنية رجائى شاكرا ومقدرا ان تتطلب من الاخ الذى يتولى التوثيق ان يسال النوبيين عن هذه الاغنية لاضافتها لانها تمثل دفء البلابل وصوتهم
د محمد شمس الدين كارديف بريطانيا
تفتكر بتلقاها؟
أكيد بتلقاها مع كل الشكر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
الاخ زمراوى آبو علاء يا سلام عليك ياذوق وعلى احساسك الراقى وفعلا" ذى ما قلت بعد البلابل مافيش ....
نـــوارتنا منى خوجلى سلامنا واشواقنا لدكتور محمد شمس الدين وناس حلفا الطيبين لدي اغنتين للبلابل بالرطانة ** صـــــابريه بصوت هادية ** عديلة بصوت البلابل بس اخذى لي الاذن من الدكتور يومين فقط وتلقى الاغنتين عندكم
وصــــابريــه ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
شكرا جزيلا عبد الدايم.. سارسل له اميل أنسخ فيه ما قلته هنا.. ومتاكده هو برضه هايقراه في هذا البوست لنه متابعه شديد..
واتمني لو أي زول عنده الأغنيه المحدده (علي افتراض انها ما الأغاني العندك) يدلنا عليها وكمان يجيبها..وله عندنا جميعا شكر الدنيا كله..
ربنا يسعدك ياعبد دائم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
حبيبنا زمان وما زال عبدالله الشيخ ( كارلوس )
Quote: البلابل كن ظاهرة إجتماعيه وقف بجانبها ألأستاذ وألمربي طلسم إذ قذف بهذا ألجمال في وجهنا ألمجدور فأبتسم ألوجه جمالا وصار يغني ويغني... ألبنريدو تايه ياحليل ألبريدنا .... أنا داير تلفزيون ألسودان يقدمهم لينا صورة وصوت .. مش صوت بدون صورة أو يورينا الصورة ضاعت فين ؟
|
كارس العزيز مهم جدا" متابعتك معانا وحنحتاج ليك لما يجى السؤال المهم ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
مرور لالقاء التحية ومتابعة سيمفونية الزمن الجميل
زمان وأنا صغير ة يا أستاذ عبدالدايم كانت عاجباني أغنية لون المنجة وأصريت على الوالد انه أمشي أقابل البلابل وتشرفت بزيارتهم في منزلهم، وما ارتحت الا شفتهم وجمعتني بهم صدفة رحلات سفر كلك الى مصر من قبل.
لك ولهم ألف تحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
و لما لا ... نعم فوق من أجل بنات طلسم ... و كمان فووووق لحبيبنا العزيز عبد الدائم ... و إليك و لزوار بوستك هذه الدرر من البلابل اللائي قلما يجود بهن الزمان .... و فعلاً منذ ذلك العهد لم نرى من يستطيع أن يسد فراغهن و ما زال و سيظل مكانهن شاغراً.... طالما حواء الفن السوداني لم تنجب مثلهن...
الرائع عبد الدائم البوست بدون تعليق والله ما لقيت ولا كلمة اعبر بيها على هذا الجمال
تحياتى ومعها نسمة من روعة البلابل
ام وضاح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
العزيز سيف جبريل شكيت الناس لربى الطلقو النار فى قلبى وطلقوا النار فى قلبى وسكنو الـجـريـف غـربـى يا حبيبى كنت مت ذنبى عليك
آسأل لي امال طلسم لو يوجد عندها شريط سجلوها البلابل قديما يحتوى على اغانى بنات بالدلوكة فيهو المهيرة وقطر الخميس الفات وتعال زورنى يا كامل وليلى يا ليالى يا الشغلت بالى .....
خالص الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
بالامس كان يوما" تاريخيا" بالنسبة لي حيث ضمتنى مكالمة هاتفية بالدكتور متوكل محمود والفنانة المبدعة هادية طلسم من دولة قطر . د/ متوكل ، محب للفن والجمال أأمل ان يرى مشروعك بعودة البلابل النور قريبا" ويوفقك الله ان تسعد جمهور الفن الجميل بذك العقد الفريد . واملنا كبير فى الاستاذ الموسيقار يوسف الموصلى والاستاذ راؤل بوضع بصماتهم الفنية المميزة فى الاعمال الجديدة القادمة . * هادية طلسم كعادتها دائما" بشوشة خفيفة الظل ، ترسل تحاياها لكل عشاق ( فنهن ) عبر هذا البوست وتعدنا بمداخلة فى الايام القادمة ، او فالنقل اغنية جديدة .... علها تطفى ظمأ العشاق .
لك منى كل الود والترحاب د/ متوكل محمود وللفنانة هادية اسمى غايات الشوق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
العزيز وصاحب الذوق الرفيع محمد عثمان شكرا" للاهتمام والمتابعة ومحتاجين برضو لبصماتك الفنية وشايفنهافى بوستات فنيةاخرى ابقى ادينا حبة ...
ناس زلط مدنى
Quote: وأنت سارح في موضوع البلابل ماتنسى لى الmp3 ] |
لو انساك انت اكون قدار وخنته وهو انت بتتنسى يا ازهرى ....
خالص الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
متابعين تعرف الواحد كل ما يحس بالظمأ واليأس يقوم يفتح البوست ويسمع أي لحن للبلابل - سمفونية الأزمان الجميلة - بس ياحسرة على التلفزيون القومي خالي تماما من أغاني البلابل والزمن الجميل - كم اتألم وانا أتابع مراسي الشوق واسمع ثواني فقط من البلابل (لفرح عودتنا ...) اتمنى أن اسمعها كاملة كما هي .. بس ياحسرة شكرا عبد الدائم الشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
اخى مامون انت ولدنا مننا وفينا ومن جده وما عرفناك الا موخرا" ذدتنا بهجة ويذيد مقدارك الاغنية الانت قاصدها افتكر صابريه ، هى اغنية نوبية وسبق أن طلبنا من صديقى اللدود فيسل مهمد هليل انزال كلمات الاغنية بالرطانة ووعدنا وخلف ميعادو باين عليه هلفاوى مش اسلى
شكرا" مامون ونتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: ياسر نجيلة)
|
الزميل عبد الدائم سيد أحمد
هذا بوست جميل فيه وفاء وتوثيق..أردت أن اسهم بهذه المادة التي نشرتها بالصحافة لصلتها بتجربة البلابل ولك تحياتي وآسف للتكرار
أخوك صلاح
بشير عباس: راهب الحقل الفني في مسائل الغناء تختلف الأذواق. ولكن لا يتجادل إثنان في أن الموسيقار بشير عباس يقف في مقدمة رموز الموسيقى السودانية، ولو كان القدر قد جعل منه ملحناً ومغنياً في آن واحد مثل محمد وردي ومحمد الأمين وأبوعركي البخيت لصار منافساً لهم في القمة أو العكس. غير أن قدره أن يتقدّم الاوركسترا والتي تدرّب عليها منذ يوم الثالث من يوليو 1959 حينما أصبح سكرتيراً لأوركسترا الإذاعة، حيث آنذاك هو حلقة الوصل بين الفنانين وشعبة التسجيل. والده، رحمه الله، والذي تنسّم يوماً وظيفة صراف مركز الروصيرص في بداية الخمسينيات كان حميماً بطفله بشير الذي يثابر لإكمال مرحلة الكتاب، ولما كانت المدارس الوسطى قليلة حينئذ قرر والده أنه سيهديه -إذا تفوق- ما لم يكن قد حلم به.. وفعلاً تجاوز التلميذ النجيب المرحلة ليلتحق بمدرسة مدني الأهلية وتلقى من والده «صفارة» من الأبنوس شكّلت الأداة لمواصلة هذه العذوبة من الألحان التي أداها عبد العزيز داؤود وحسن عطية وزيدان إبراهيم والبلابل، هذا بغير تشذيبه لكثير من الالحان عبر ما كان يسمى بـ«السمكرة الفنية» حيث يعدل ويقترح المقدمات الموسيقية ومتن اللحن كما شأن لمساته الساحرة في مقدمة «الطير المهاجر» وفي بعض الأناشيد الاكتوبرية التي غناها وردي. ما قبل ذلك التعاون مع هؤلاء الرهط من الفنانين جلس لأبنة عمه الأستاذة أسماء حمزة، وهي أول ملحنة سودانية، وتدرب على يديها أسرار العود الذي كانت تجيد العزف عليه ولا يزال موجودا حتى الآن بمنزل الأسرة بالحلفايا. ولعل هذه الاسرة الفنية تمددت لتشمل بعض المبدعين حيث من ضمن أعضائها صديقنا الملحن والمغني ضياء الدين ميرغني الطاهر وهو الناشط السياسي الذي ما برح مؤمنا بفكر القومية العربية، وهناك زميلنا رسام الكاريكتير سامي المك كما أن أختاً لبشير تحفظ المئات من الأغاني التي تؤديها في احتفالات الأسرة. وبرغم أن هناك ارتباطا يصعب فكه بين الاستاذ بشير عباس والبلابل اللائي اكتشفن بواسطته إلا أن لموسيقارنا العتيق حق الريادة في الموسيقى البحتة وكثيرون لا يعرفون أن بداية موهبته الحقيقية تفتقت من خلال النغمات الشجية التي ألفها قبل دخوله الإذاعة حيث قدّم مقطوعتي «أمي» و«نهر الجور» اللتين ثبتتا أقدامه. والواقع أن هذا الضرب من الإبداع برع فيه بشير عباس وساعدته امكاناته الخرافية في التعامل مع العود وربما يضع الدارسون للموسيقى بشير عباس وبرعي محمد دفع الله ومحمد الأمين مِن أفضل مَن عزفوا العود في السودان وكذا أبوعركي البخيت الذي غطت اهتماماته بتقديم أعماله عبر الاوركسترا على إبراز قدراته في خفة ريشته التي تجري بين الأوتار وتستنطقها فتولد شلالاً من الانغام. وفي السنوات الأخيرة جاء المبدع عوض أحمودي ليخلق منزلته كعازف ماهر لا يقل شأناً عن كل الذين سبقوه في مضمار فني يصعب خوضه.. وإذ يقف رواد الموسيقى البحتة الفنانون أدهم وجمعة جابر والخواض والماحي اسماعيل وحمزة علاء الدين وعلاء الدين حمزة وبرعي محمد دفع الله وبدر الدين عجاج وحافظ عبدالرحمن مختار والفاتح حسين، إلا أن ما يميّز الملحنين بشير عباس وبرعي محمد دفع الله ثراء الإنتاج وتمحور تجديدهما في اطار الموروث ولم يسعيا للخروج عن الميلودية السودانية بدعوى التجريب. وتقف أعمال بشير الموسيقية كشواهد حيّة على إبداعيتها العالية، وعلى الرغم من أن تواضع الاستاذ بشير الزائد في عدم تقديم عازف عود عليه من أولئك العمالقة الذين ذكرنا إلا أن هناك تشابهات كبيرة في تاريخه الفني مع برعي، فما دام الموسيقار الأخير قد خبأ معظم ألحانه في الصوت المتميّز لابي داؤود فإن معظم الألحان التي قدمها بشير كانت من نصيب البلابل، وكلاهما قادا الاوركسترا وتفرغا ردحاً لفرقة الإذاعة والتي كان من الصعب الحصول على عضويتها. كما أن لديهما العشرات من المقطوعات الموسيقية التي كان البرامجيون يتناوبون في تقديمها في الإذاعة والتلفزيون ولو أن هناك بعض الموسيقيين ممن يقارنون بين الموهبة الفطرية للإثنين ويحاولون تفضيل واحدة على أخرى فإنني أرى أن لكل منهما ميزات تخص سواء في مستوى الألحان التي أداها المطربون أو الأسلوب الذي به يحاول كل منهما امتاع الجمهور، والحقيقة أن المقارنة بين بشير وبرعي تبدو مثل المقارنة من أجل التفضيل بين دور حسن عطية وأحمد المصطفى في تطوير الغناء أو بين أبوداؤود وعثمان حسين. على أنه برغم كل هذه الأعمال الموسيقية الشيقة فإننا وجدنا أن أمر الاهتمام بتطور الموسيقى البحتة في السودان لا يزال أمراً عصياً فمن جهة ليس لدى جمهورنا الثقافة العالية التي بها يقارب أهمية المؤلف الموسيقي بالمغني وكثيراً ما إنطلى الأمر على الدولة حيث تجدها تركز الاهتمام بالمغنيين وتهمل مبدعين صنعوا الفنان نفسه ومن دونهم لتوقف الفن. إلى ذلك فإن شركات الانتاج الفني لا تغامر بتقديم «إلبوم» يحوي أعمال الراحل برعي في محاولات تأكيداتها الاعلامية بأنها تسعى لتطوير الغناء وأخيراً أن صحافتنا الفنية ظلت ترسخ الاهتمام بالمغني وفي ذلك تهمل بقية المبدعين المشكلين للأغنية، فلا يجد الشاعر تقديراً كما يجده فنان ناشئ لفت الانظار في شهور معدودات، والحال هكذا لا تهتم الصحافة بتتبع أخبار العازفين حتى أن رائدا مثل بدر التهامي وهو من أول من عزف آلة الكمان قد ألم به المرض ولم يلتفت إليه مسؤول ومات والغصة في حلقه. غير أن ما شذ عن هذا هو الموسيقار حافظ عبد الرحمن مختار والذي استخدم ذكاء خارقاً ليعيش على موسيقاه البحتة ويسجل حضوراً داخلياً وخارجياً عزز إمكانية الدفع بثقافة الاهتمام بـ«النغمة الحافية». ولولا التوقّف القسري لفرقة السمندل لجذرت نفسها كفتح معزز لتيار المؤلفين الموسيقيين الذي حاول ليجعل تذوق الموسيقى البحتة منافساً إن لم يكن مرادافاً لتذوق الكلمة المموسقة وكلنا نذكر القبول الحسن الذي لاقته تلك الفرقة والإضافات التي قدمتها في تقديم الفلكلور الموسيقي واستخدام العلوم الحديثة في توزيع بعض ألحان الفنانين الكبار. وقد ينبس قائل إنه سيأتي اليوم الذي ترتقي فيه عملية التلقي الموسيقي ومن ثم يجد موسيقي باهر مثل بشير عباس مكاناً علياً يستحقه ووضعاً مادياً معتبراً قد يفرغه للتأليف وإقامة مركز لتعليم العود -كما قد يتصوّر المرء- وبذل معارفه للمهتمين بأن يقدّم وصاياه العشر حول كيفية استنباط اللحن الخالد، خصوصاً وأن الأغنية السودانية تعاني اليوم نضوباً خطيراً في الألحان واجتراراً للماضي الغنائي يهدد استمرارها كمعطى ثقافي هو أكثر شيء يميّز إبداعنا الغنائي بين العالمين. وظني الآخر أن غياب دور الملحن المحترف والذي كان يشغله ملحنون أمثال عبد الرحمن الريح وخليل أحمد وعبد الفتاح الله جابو وعلاء الدين حمزة والطاهر إبراهيم وحسن بابكر وعبد اللطيف الخضر وأسماء حمزة وبابا فزاري ويوسف السماني وسليمان أبوداؤود وفتحي المك وبدر الدين عجاج وعمر الشاعر والفاتح كسلاوي، هو السبب في هذا الضمور اللحني. فضلاً عن هذا فإن توفر موهبة الفنان/ الملحن في هذا الجيل أصبح من النوادر على الرغم من جمال الأصوات وتميّزها، ولقد كان الفنانون أحمد المصطفى ووردي وعثمان حسين والعاقب محمد حسن وإبراهيم الكاشف ومصطفى سيد أحمد... إلخ، تميّزوا بالتلحين لأنفسهم فوقاً عن ذلك كانت جديتهم تمنعهم من التسرّع لتقديم الأعمال الغنائية التي تغيب فيها أسباب الإضافة للموروث النغمي. صحيح أن تفضلاً إنسانياً ووطنياً مسؤولاً لتبني المغنيين لا يزال ملقياً على عاتق الأساتذة بشير عباس وود الحاوي وكسلاوي وعمر الشاعر وهم الذين تسمح لهم سنهم أكثر من غيرهم بملاحقة الأصوات المتميّزة لهذا الجيل ولكن من متابعات المرء للأصوات الجديدة يتضح أن معظمهم يفضّلون فقط نبش أغاني الماضي وإنتاج «ألبومات» أكثر من المحافظة على ملكاتهم غير المنكورة وتوجيهها نحو الطريق السليم بالصبر الدؤوب المرتجى للكلمة الجديدة واللحن الشجي، كما كان يفعل الفنانون في الماضي، وفي حال كهذا يبقى على بشير عباس وود الحاوي مثلاً أن يركزا على البحث عن أصوات جميلة مغمورة لم تستسهل بعد أمر الغناء كما كان شأنه مع بنات طلسم «هادية وحياة وآمال». صحيح أن الغربة قد أبعدت الموسيقار بشير عباس عقودا من مواصلة ما بدأه من إنتاج كثيف حتى منتصف الثمانينيات. ولكني أعتقد أن استقراره في البلد يعتبر عاملاً أساسياً لاستئناف تجربته اللحنية والموسيقية. وأن الظروف الآن تسمح له باختيار عازفين مهرة يشكلون فرقة ماسية تقدّم مقطوعاته بتوزيع جديد حتى يضاعف من جهد الذين حملوا مشعل الموسيقى البحتة، خصوصاً الموسيقار حافظ عبد الرحمن الذي حقق نجاحات داخلية وخارجية، من خلال عرض أعماله الموسيقية وتكوين جمهور معتبر بمشاركاته في المناسبات العامة وطرحه لـ«البومات» عدة وجدت رواجاً وفتحت مجالاً مشجعاً للموسيقى البحتة. وما دام أن تكريم الموسيقار بشير سيتم في مارس القادم فإننا نأمل أن يجيئ دلالة تكريم لرواد الموسيقى واللحن في شخصه ثم تكريماً له كرائد ثقافي واجتماعي تتجاوز تجربته مع البلابل الدلالة الإبداعية. وفي هذا يمكن اعتبار دوره في الانطلاق بتجربته معهن اسهاماً اجتماعياً في دفع نضالات المرأة السودانية وتفجير مواهبها في واقع لا تزال تعاني فيه من التهميش وحق لاتحادات وجمعيات متعددة تعنى بأمر المرأة أن تسعى للمشاركة في ذلك التكريم للموسيقار الذي استلهم أسرار حرفة الموسيقى من إمرأة وهي الأستاذة أسماء حمزة وكان وفياً وحفياً حين رد الجميل على نساء بلاده بأن قاد البلابل مفجراً لمكنون طاقاتهن الابداعية وجاعلاً منهن اسماء لامعة عند تعداد مآثر المرأة السودانية في بيئة الفن أو الكفاح الاجتماعي. وإذ يغدو من الأهم التوثيق اللائق لفنان رائد مثل بشير في زمن التقنيات الصوتية وتطوّر تجربة التورزيع الاوركسترالي في السودان من خلال ذوق جديد لموسيقيين يمتازون برهافة الحس في إعطاء الآلات الموسيقية مكانها في بنية اللحن، فإننا نتوق لليوم الذي نجد فيه ألبومات خاصة بالموسيقار. وأتوقع أن أعظم هدية يقدّمها للجمهور في يوم تكريمه جعل انتاجه الموسيقي متوافراً وليس ذلك بالشيء البعيد المنال فشركات الإنتاج الفني يمكن أن تسهم في تمويل هذا العمل ما دام أن أرضية للنجاح في التوزيع قد تمت لموسيقيين يقدمون الموسيقى البحتة.
أمدّ الله في أيام الأستاذ بشير عباس ومتعه بالصحة والعافية.
نقلا عن الصحافة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
حــوار مـنـقـول : مع الشكر لاصحاب المصدر
حياة طلسم ثالثة النجيمات واجمل صوت نسائى « كبرياء» إلبوم جديد للبلابل لم يطرح من قبل وهذا سر إعجاب نميرى
تعدت شهرتهن حدود السودان وحفرن اسماءهن في السجل الخالد وامتعن الجمهور بأحلي الأغنيات كلمات رجعنا لك ، وعشة صغيرة، وحلوين حلاوة ، وطير الجنة، والبسأل ما بتوه والعديد من الأعمال وجه من بلادي التقي واحدة منهن وحاولنا ان نتعرف عليها اكثر المولد والدراسة وكيف كانت بداياتها الفنية ومن الذي اقترح الإسم ومدن في ذاكرتها فسألناها من انت فقالت حياة محمد عبد المجيد طلسم: ولدت بوادى حلفا، وتلقيت تعليمي الإبتدائى بحلفا الجديدة ثم مدرسة الديوم الشرقية ثم الحلة الجديدة درست المرحلة المتوسطة بالخرطوم الأميرية والثانوي بمدرسة ام درمان الثانوية بنات ثم معهد الموسيقي والمسرح ونلت الدبلوم العالي في التمثيل والإخراج. أحب المواد الدراسية بالنسبة لك؟ الرياضيات والجغرافيا اساتذة في الذاكرة؟ استاذ حجازي استاذ الكيمياء ومحمد احمد عبد الرحيم الملقب بتوتي استاذ الرياضيات والأستاذ محمد عبد العاطى ومازالت تربطنا بهم علاقة طيبة. هوايات كنت تمارسيها؟ الفنون خاصة الرسم والخياطة والتدبير المنزلي والإقتصاد المنزلى . هذا يعني انك تجيدين فن الطبخ؟ نعم ويقولون « ايدى طاعمة» وكيف بدأت الفن والتمثيل؟ منذ المرحلة الإبتدائية ومازلت اتذكر مالك الحزين وابو مركوب وتطور ذلك الي البداية الرسمية في الغناء 1971م ـ 1972م وكنت وقتها في المرحلة المتوسطة وكانت تلك البداية الحقيقية للبلابل . ومن الذي اكتشف البلابل؟ جعفر فضل المولي مدير فرقة الفنون الشعبية في ذلك الوقت وكان الأستاذ بشير عباس يبحث عن اصوات تؤدي معه مقطوعة من اريج نسمات الشمال حضر الموسيقار بشير عباس الي البيت وتعرف علي الأسرة وعرض العمل علي الأخوات هادية وامال وشادية الا ان شادية اعتذرت ودخلت مكانها. ومن الذي اختار اسم البلابل؟ البروفيسور الراحل على المك وكانت هنالك ثلاثة اسماء العصافير والطيور والبلابل وما هو اول عمل تقدمت به البلابل؟ مشينا ..الكلمات لجعفر فضل المولي والألحان لبشير عباس واول رحلة قمتم بها والي اين؟ أول رحلة كانت لأديس ابابا في عام 1972م مع الفرقة القومية للفنون وشاركنا في الإحتفال الذي اقيم بالغناء والرقص وتركت تلك الزيارة صدي طيباً في نفوس الأثيوبيين ومازالت اغنية مشينا تتصدر المارش العسكري في اثيوبيا. وسر علاقة الرئىس نميرى بالبلابل؟ الرئيس نميري كان يهتم بالفن والثقافة عموماً وفي كل الزيارات الخارجية التي كان يقوم بها كان لابد ان يصحب الأكروبات السودانية وفرقة الفنون الشعبية وقد ساهمت تلك الفرق في توطيد العلاقة مع الشعوب وازالت كثير من الخلافات التي كانت تنشب. هل هناك اغنيات كان يفضلها من البلابل؟ ياحنين ياطير الجنة، والجنيات بشروا. بايعوك رأس للبلد قودوك للرسن تسلم يا ابو عاج اخوى يادراج المحن وبشير عباس؟ يمثل الأب الروحي للبلابل وكان يمتاز بالصبر وعن طريقه ظهرنّ شعراء وملحنون تعاملت معهم البلابل؟ من الشعراء اسحق الحلنقي غنينا « ليه» حلوين حلاوة، والبسأل ما بيتوه، وعشة صغيرة ولون المنقة ، وسلافة الفن وطير الجنة عثمان خالد وليلة شجن عزيز التوم ورياح الشوق الحسين الحسن ورجعنالك عبد الباسط سبدرات ولحن للبلابل محمد ابراهيم اسحق خاتم المني وبريدك ياحبيبى بريدك يوسف الموصلى. كم رصيدكن الفني من الأغنيات وكم العدد المسجل بالإذاعة؟ لدينا حوالي (45) اغنية وربما يزيد اما المسجل منها حوالي 25الي 30 تميزتم في اللبس وقتها هل كان لديكم ترزى خاص؟ كنا نتعامل مع ترزى يدعي سليمان بالموردة ومن بعده جاءت شقيقتى نادية ولا زالت تلك الفساتين « الماكسى الطويل» موجودة في ست شنط كبيرة والغناء كان قاصراً علي الإحتفالات فلماذا لم تشاركن في الأفراح والمناسبات الخاصة؟ كنا نجد مضايقة ولذلك فضلنا ان تكون مشاركتنا اما في الإحتفالات القومية أوالخارجية ولم نغن الا في زواج ابن الأستاذ جمال محمد احمد وكان ذلك نزولاً لرغبة الوالد. هل نتوقع اصدار البومات جديدة؟ اصدرنا شريطاً باسم سكة مدرستنا وهناك عمل فني كبير تم تسجيله بالقاهرة وتمت مكسجته بأمريكا ويحتوى علي العديد من الأغنيات التي لم يستمع لها الجمهور تحت عنوان كبرياء. مدن في ذاكرتك داخلياً وخارجياً؟ بورتسودان ولا انسي كرم اهل مدينة الكوة ومدني وكل مدن السودان تحمل ذكريات طيبة عندى اما خارجياً اديس بخضرتها ونيجيريا والكامرون. فنانون تستمعين اليهم؟ محمد الأمين وابو عركى ومن الشبا ب عصام محمد نور وليد زاكي الدين ومعتز صباحي. الأسرة ممن تتكون؟ زوجي الدكتور عثمان جمال الدين من الوسط الفني واولادى جمال الدين ونادر فهو عازف ومغنى جيد.
صــورة نـادرة للبـلابل ونميــرى ( آب عــاج )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
أعتبر نفسى من المحظوظين أن عاصرت فترة ظهور البلابل
ياه يا عبدالدائم ذكرتنى ذلك الزمن الجميل ...
فتوة الشباب زمن ممارسة الهوايات النشاط الثقافى والسياسى والاجتماعى زمن بداية الدورة المدرسية زمن حضور المسرحيات والحفلات الغنائية بالمسرح القومى بأم درمان ودخول السيمنا و مباريات كرة القدم وتمارين الهلال والمريخ والكثير الكثير .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
الاستاذ / جمال سعيد سعدت كثيرا" بمرورك واين انت يا رجل ووين بوستاتك المميزة من عيار ( 15 ) يار يت يا جمال تنزل لينا الرابط الذى ذكرته واكون شاكر ومقدر ذلك للاهمية
ياسر شبيكة تابع معانا واجتر ذكريات الزمن الجميل
شكرا" لؤي يا دراج المحن ما انت خاتنك دليلنا ولراجنا ما بتخيب وتسلم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
صحيفة الرأى العام - البلابل.. والعودة لزمن القمارى النبيل بقلم: محمد كمال - الثلاثاء 17 يونيو 2008 م
Quote: أمس الأول.. أعدنا الزمن الى الوراء ثلاثين عاماً.. عدنا الى الزمن الجميل.. عدنا الى الطرب الجميل.. سمعنا أغنيات بنكهة جديدة.. رجعنالك.. المنقة.. قطار الشوق.. ثم قبلها اغنيات من التراث النوبى الرائع والاصيل..
اجتمعن بعد ثلاثين عاماً من الفراق.. البلابل.. تلك الظاهرة الاجتماعية والفنية النادرة.. التى أسهمت بعمق في هز الوجدان السوداني..
كن ظاهرة فنية.. وفي سنوات قليلة اصبحن ملء السمع والبصر اعدن لنا المجد القديم.. جاءت هادية.. البلبلة المسكونة بالفن والغناء والطرب الاصيل.. جاءت مع زوجها العالم عبدالعزيز بطران الى السودان.. ثم جاءت آمال ايضاً من اصقاع الدنيا.. والتأم الشمل مع حياة المرابطة في الوطن..
صدحن بأغنياتهن الرائعات.. وأعدنا عقارب الساعة الى الزمن الطيب.. وكأننا في حلم.. آخر عهدى بالبلبلة المدهشة هادية العام 0891م في بودابست.. عندما كانت في بعثة دراسية تحضر لنيل الماجستير.. زرتها هناك.. وفي تلك الفترة كنت مقيماً في بغداد.. جاءني شقيقي الفاتح وذهبنا الى بودابست حيث يوجد صديقنا ممدوح شنودة وهادية طلسم.. ممدوح في بست.. وهادية في بودا.. لأن العاصمة بودابست مقسومة الى شطرين.. كليهما أجمل من الآخر..
هادية.. كان لها عام.. ورأيت حقائبها جاهزة للسفر.. فقد كانت لا تطيق الغربة والابتعاد عن السودان.. ومن شقيقاتها آمال وحياة.. وفي اللقاء الجديد جاء الحلنقى الذى كتب أجمل أغنياتهن.. وجاء مدنى النخلي.. الشاعر القادم من المستقبل بقوة.. تذكروا مدني هذا.. فهو نخلة القصيدة في هذا الزمان.. وعزف السقيد وسيف الغناء العربى الطروب سيف الجامعة، هذا الرجل الممتلىء فناً وحباً للآخرين واستنارة بينه.. وكان الارباب عادل احمد ادريس.. وكان عوض العراقي ومحمدية..
كنا وسط أسرة البلابل كلها وكان وجدي الكردي الذى أدهش آل طلسم بحلفاويته القحة.. وبإجادته الكاملة «للرطانة» ودهشت هادية وأهلها بأن كردى من «عندهم».. وعلى الفور ارسلت تحذيراً لاخواتها وأهلها.. وقالت لهم يوجد بيننا حلفاوى ارجو ان لا تتحدثوا «بالرطانة» وهنا ضحك كردي وضحكنا معه بعد الترجمة..
هادية صوتها لم يتبدل بل ازداد حلاوة وآمال كذلك.. أما حياة فتفوقت كثيراً وهي تتميز بهدوء شديد.. والمدهش كان.. حفظهن للأغانى بالرغم من الغياب الطويل..
غنوا مع سيف الجامعة أغنية اعذريني فكانوا في قمة الروعة.. وعدنا لذكريات الزمن الجميل.. وكأنها حدثت بالأمس..
حاولت اقناع هادية بإقامة حفلة عامة.. إلا انها أكدت ان لديها برنامج حفلات في اكتوبر المقبل.. عندها ستأتي.. ولديهن برنامج شامل يشمل اقامة حفلات في عدد من مدن السودان الكبرى..
عودة البلابل.. عودة للزمن الجميل والزمن النبيل.. ولنكهة الأغنية التى كدنا نفقدها..
|
التفاصيل فى الرابط ادناه http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=199&id=13890
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
صحيفة قـو و ن -- عودة (البلابل) باغنية لدارفور
Quote: عودة البلابل الي الغناء والتطريب بعد انقطاع وغياب طويلين دام سنوات ستثري الساحة الفنية بل ستنعش ذاكرة الجميع وتعيد لاذهانهم عصرهن الذهبي في الزمن الجميل عندما انطلقن كشقيقات ثلاثة يرددن شايلة المنقة في منتصف السبعينات· هكذا اذاع الخبر بتلقائية شديدة تلك الاغنية الخفيفة التي لا زالت صامدة رغم مرور ثلاثة عقود علي ظهورها في فترة تعتبر ازهي فترات الغناء السوداني التي شهدت تطورا وتنافسا وتجديدا بين مطربي ذلك الجيل من الفنانين الشباب من الجنسين والذين صاروا فيما بعد نجوما كل يسطع في سمائه ويزداد لمعانا بلونه الغنائي· وكان لاغنيات البلابل في ذلك الوقت لون وطعم ورائحة ولو ظهرت الفيديو كليبات حينها لذاع صيتهن في العالم· والشاعر الذي اعلن الخبر في نهاية حلقة اول من امس من برنامج فن وسياسة الذي تعده وتقدمه الاعلامية نسرين سوركتي وتبثه اسبوعيا قناة الشروق الجديدة هو اسحق الحلنقي الذي كان ضيفا خفيفا جميلا في تلك الحلقة التي مضت ساعتها كالنسيم حيث ابدع اسحاق حديثا وامتع مشاهديه بقصائده شعرا· قال مفجرا مفاجاته ردا علي سؤال من نسرين عن دوره كشاعر في المساهمة الوطنية بانه فرغ من كتابة نص عن دارفور بدا الموسيقار الكبير بشير عباس في تلحينه· لتكون خير عودة للبلابل الي الساحة الفنية· ولان البرنامج فن وسياسة فقد استطاع الحلنقي ان يتجاوز مطبات الاسئلة السياسية ببراعة الفراشة رافضا تسييس الشاعر الغنائي من خلال الجمال الذي يكتبه لانه يكتب ويتغني بالوطن وقال ان قصائده حق مشاع لجميع الفنانين الا في حالات استثنائية اذ ليس حراما عليه ان يحب نجمة واختصر الاجابة علي سؤال مهم له كشاعر محترف كيف يتحقق الاستقرار المستدام في السودان قائلا بالحب ·· اذا احببنا بعضنا البعض صح واذا اتلمينا علي بعض صح حينذاك يتحقق الاستقرار والوئام· واعتبر اسحق الحلنقي الشاعر سفير جمال فوق العادة علي سطح الارض وكانه صار وزير خارجية الجمال يعين سفرائه في هذا المجال· وحكي بداياته مع الفنانين التاج مكي ـ حبيت عشانك كسلا ـ والطيب عبد الله ـ انت يا الابيض ضميرك ـ وصالح الضي والبلابل ـ شايل المنقة ـ وعرج علي وردي عصافير الخريف وعبد العزيز المبارك وغيرهم من الفنانين· وحكي ايضا كيف تغني الكابلي باغنيته الخفيفة شربات الفرح وكيف خاض الفنان المصري محمد منير مسابقة عالمية باغنيته التي تغني بها وردي واهداها له وهي فرحي خلق الله وفاز بها بالجائزة الاولي · ووقف عند اغنيته التي تغني بها سيف الجامعة وانتقلت منه الي فرفور التي تمسك بغنائها ورفض التنازل عنها واعادتها لاعجابه بها وهي اعذريني · وحذر في نهاية الحلقة بان ما يسمعه هذه الايام من اغنيات بسبب انتشار الفضائيات تهدد وجود الاغنية السودانية الاصيلة الجميلة التي قال انها في هذه المرحلة قد دخلت نفقا خطرا ما لم يسرع الحادبون عليها من شعراء وملحنين وفنانين بانتشالها والا فسينتهي كل شيء· كانت حلقة ممتعة مع سيرة ذاتية لشاعر الاغنية الحديثة شاعر كل الاجيال اسحق الحلنقي برعت في تقديمها نسرين سوركتي التي زادت ببرامجها الجديدة بعد انضمامها لهذه القناة من نسبة مشاهديها بشكل ملحوظ جنبا الي الجهود التي تقوم بها زميلتها رانيا هارون بتقديم برنامج هموم واحلام واصحاب الخبرة الاخرين علي راسهم الطيب عبد الماجد وحامد الناظر |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
صحيفة اخبار اليوم استيفن كرين و البلابل … قطار الشوق
القسم: من أمريكا للخرطوم/عبد الفتاح عرمان
Quote: من خلال متابعتى وقراءتى لبعض الكتاب الامريكان لاحظت ان هناك قواسم مشتركة مابين الادب السودانى والامريكى وخصوصاً حينما يتعلق الامر بالقطار، صحيح ان الثقافتين الامريكية والسودانية لا يجمعهما الكثير ولكن هنالك بعض الاشياء المشتركة، واشد ما لفت انتباهى هو كثرة استعمال القطار فى الادب السودانى والامريكى، فالقطار ولفترة طويلة كان ملهماً للكثير من الادباء و يمثل السفر والترحال وذهاب المحبوب، ونجد الكثير من ادبائنا عبروا عن حالة الشجن هذه وبثوا شكواهم للقطار، فعلي سبيل المثال هذا البيت يعبر هذه الحالة (قطارك مالو قام عجلان فارق عطبرة ام نيران.. اتذكر لباس التوب فى دامر المجذوب) ، وليعذرنى القراء لانى لا اذكر صاحب هذه الابيات. ونجد ايضا الراحل الكبير عوض الكريم القرشى (القطار المر.. فيه مر حبيبى) والتى تغنى بها الراحل المقيم حسن عطية، اما البلابل فهذه حالة خاصة عندما يتغنين للقطار (قطار الشوق متين ترحل تودينا نزور بلداً حنان اهلها)، فهذه الاغنية بصوت البلابل لها وقع خاص واذكر هنا عندما احتفلت الجالية السودانية بمناسبة الاستقلال الشهر الماضى فى مدينة فلادلفيا-بنسلفانيا كان الحضور فى قمة الفرح و لكن عندما اتى (قطار الشوق) بصوت البلابل حينها نظرت الى الوجوه فوجدت الكل وجم، ولكن هذا الوجوم اعرفه لان الكل عاد بذاكرته للوطن (متين العودة تانى) وفى هذه الحالة نجد استيفن كرين الذى عاصر الحرب الاهلية الامريكية ثم ارتحل الى المانيا حتى وافته المنية عن عمر لا يتجاوز التسع وعشرين عاماً ولكنه خلد تاريخاً زاهيا ًو ظل يذكره الناس حتى بعد مرور اكثر من مائة عام على رحيله، وتجده يقاسم (البلابل) القطار والكثير من رواياته تقف شاهداً على ذلك حتى التى كان ساخطاً بها على النظام السياسى الامريكى ابان الحرب الاهلية و منها (الفندق الازرق) وهى قصة قصيرة يقتل فيها (سويدش) الاجنبى نسبة لافكاره الخاطئة عن الغرب الامريكى وهنا لا يحمله كرين هذا الخطا وانما يحمله للسياسة الامريكية التى رسمت صورة خاطئة لامريكا فى الخارج. ونجده ايضاً يستخدم فيها القطار تعبيراً عن السفر و الترحال، وفى الحقيقة ليس كرين وحده من يستخدم القطار فى رواياته بل هنالك ايضا بعض الكتاب الذين اتوا بعده ولم يستطيعوا مغادرة محطة القطار، ومنهم هنرى جميس، ارنست همنجواى، امبروس بيرز، ريتشارد رايت و فلنيرى اوكونور، ولكن يظل استيفن كرين اباً شرعيا لهذا النوع من الكتابة ماعدا همنجواى الذى اتى بنوع مختلف للكتابة. ومن اعظم ما قاله كرين عن الفن هو (الفن هو طفل من الالم) او هكذا قال، ويشاركه فى هذا ايضاً الراحل المقيم الفنان مصطفى سيد احمد حينما كان يغنى (اظنك عرفتى عذاب المغنى) وبعد وفاة استيفن كرين قال عنه الناقد الامريكى الكبير الفريد كاسين (كرين يمثل جيل العمالقة ولاى شخص يحب الادب الامريكى او يود الحديث عنه لا يمكنه تجاوز كرين) فالسكة حديد وعطبرة مدينة الحديد والنار تشهد نهاية ماساوية بعد كل هذا التاريخ الحافل وبعد تقريب الشقة بين ابناء الوطن الواحد ولكن هل لابناء الوطن ان يقوموا باحيائها من جديد لانها قلصت المسافات؟ اعتقد ذلك لان الذى باستطاعته صناعة السكة حديد والمسافات معاً لا يعجزه ذلك |
http://www.akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=article&sid=12905
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
ايام خريفية فى واشنطن الاديب / الطـيب صــالح الحلقة 365 من سلسلة نحو أفق بعيد مجلة المجلة العدد 632 بتاريخ 22/1/1996م
تفرقت البلابل, وهاجر بشير عباس الملحن الموهوب الذي قدمهنَّ للجمهور السوداني أوائل السبعينات. كنَّ صغيرات وجميلات وأصواتهن مثل شقشقة العصافير عند الفجر, أغانيهن خفيفة, مريحة, جديدة ولكن فيها روح القديم. غزلة, ولكنه غزل صاف عفيف خال من أية إيحاءات جنسية. أخذن العذوبة والشجن من منطقة النوبة العريقة أقصى شمال السودان, بتراكماتها الحضارية, التي أخذ منها محمد وردى أيضاً فنه العبقري. ربما أكثر من أي ظاهرة أخرى, كان غناء البلابل تلك الأيام, يعبر عن روح السودان. عن ثقته فى نفسه وتفاؤله في المستقبل, وإقباله على الحياة. ولما إنفرط عقدهن, كأنما السودان نفسه فقد حيويته وأخلد إلى الكآبة والركود.
والدهن الأستاذ محمد عبدا لمجيد طلسم رحمه الله, كان من الرجال الرواد أصحاب النظر البعيد من طراز المرحوم بابكر بدري الذى آمن بتعليم البنات فى السودان أول القرن فى وجه مقاومة إجتماعية عظيمة, وقد أسعدنى الحظ أننى تتلمذت على يدى المرحوم طلسم فترة فى جامعة الخرطوم, حين كان محاضراً فى كلية العلوم, أذكر مرحه وطيبته وأبوته الغامرة. كان رجلاً شجاعاً شجاعة بالغة, ففى وقت كان فيه الشعب السودانى ينظر إلى الفن, وخاصة التمثيل والغناء, بريبة وحذر وغير قليل من الإحتقار سمح لبناته السبع أن يدخلن المعهد العالى للموسيقى والمسرح, ويعملن بعد تخرجهن فى ميدان التمثيل والغناء, وكن من المؤسسات فى الفرقة القومية للفنون الشعبية, وهى فرقة سرعان ما حصلت على شهرة عالمية واسعة. فى أواخر عام 1971, إنطلقت فرقة (البلابل) المكونة من ثلاثة أخوات هن هادية وآمال وحياة, ويعزى أكبر الفضل فى إنطلاقتهن ونجاحهن إلى الموسيقى الموهوب بشير عباس وهو أيضاً من أسرة عريقة من (حلفاية الملوك) فى الخرطوم بحرى.
لقيت هادية أول مرة فى زيارتى لواشنطن فى ربيع عام 94, مع زوجها الدكتور عبدالعزيز بطران, أستاذ التاريخ فى جامعة (هوارد), عرفنى بهما الفاتح إبراهيم أحمد وكان معنا الدكتور محمد إبراهيم الشوش, وأسامة الذى يسكن قريباً من الفاتح, وهو مهندس معمارى, أضطرته الظروف أن يعمل فى النقل, صوته جميل فى الغناء, وكذلك الفاتح, فكانا لها بمثابة الكورس,وأحياناً يغنيان معها . قضينا فى دارهم, وفى دار الفاتح, أمسيات لا تنسى, نستمع إلى ذلك الصوت الساحر. تعيد إلى الحياة بصوتها العربى النوبى, ووجهها الفرعونى, وإستغراقها حين تغنى كأنها تصلى – عالماً كاملاًً ضاع أو كاد يضيع, غنت تلك الأغنية القديمة التى لا أمل سماعها:
يجلى النظر يا صاح منظر الإنسان, الطرفه نايم وصاح
وغنت تلك الأغنية البديعة للمطرب الكبير أحمد المصطفى
زاهى فى خدره ما تألم إلا يوم كلموه تكلم حن قلبه ودمعه سال هف بى الشوق قال وقال
وغنت للمرحوم إبراهيم الكاشف
أنا يا طير بشوفك محل ما تطير بشوفك
غنت من القديم ومن الجديد, من أغانيها وأغانى غيرها, بالعربية وبالنوبية, فجعلت الناس يغرقون فى سبحات سودان آخر, فى زمان آخر.
فى زيارتى هذه المرة, صادفت بشيرعباس أيضاً, وهو بالإضافة إلى موهبته الكبيرة فى التلحين, عازف لا يجارى فى العود, وله صوت جميل فى الغناء, فسمعنا منها عجباً.
لاحظت كيف إنها توزع بين همها بين فنها وطفليها, تكون مستغرقة فى الغناء, وفى الوقت نفسه, منتبهة إلى تحركات طفليها فى أرجاء الدار. ولاحظت كيف أن زوجها الدكتور بطران, هذا الإنسان المهذب المتحضر, يرعى موهبتها الكبيرة بحنو وعطف عظيم.
صوتها غدا أكثر نضجاً, تلبسته أشجان بعيدة الغور, كأنما الصوت مرآة للتحولات العميقة التى تجتاح السودان نفسه.
ذلك الزمان زمان الظبى المكنون فى خدره لن يعود بطبيعة الحال, ولكن الزمان الجديد, الذى يتشكل بوحى من أصوات المغنين والشعراء والكتاب والحداة, لعله يأتى فى صورة مدهشة لم تخطر فى خيال أحد.
(عدل بواسطة عبد الدائم سيد أحمد on 06-19-2008, 09:12 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
الاحد 22/6/2008م
لا أعلم شيئاً عن اليد الخفية التي اسدلت ستائر من النسيان على المثلث الذهبى للبلابل وذلك بحرماننا من اطلالتهم البهية من خلال شاشة التلفزيون السوداني ولكن الذي اعلمه ان شمس الاغانى الملكية الالوان قد اعلنت عن غروبها بعد صمت البلابل، ترى ماهي الجريمة التي ارتكبها الشعب السوداني الاصيل حتي يحكم عليه بالحرمان من اغاريد البلابل من الأغنية اللؤلؤة والنغمة المتوجة والحضور البهيج تُرى من أمر الشمعة ان تدفن والوردة ان تقبر والاغنية المحرضة على إرتياد السماء الجمالي ان توضع في الحبس الجبري وان تتم محاكمتها سراً دون ان يكون هناك قاضٍ او شهود وأنا من هذا المنبر اناشد الوزير الانسان سيد هارون وزير الثقافة والاعلام ان يعمل على اعادة البلابل الى اعشاشها النضيرة ومن هنا يبدأ التغريد
اسحق الحلنقى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
Quote: ولم نغن الا في زواج ابن الأستاذ جمال محمد احمد وكان ذلك نزولاً لرغبة الوالد.
|
الزول الراقى عبدالدائم سلام بعمق وطول النيل.....تصويب حسب علمي من الاخت آمال انهم اول حفلة زفاف تغنوا فيها كان زواج اخ الشهيد مجدي محجوب محمد احمد وهو ابن اخ المرحوم جمال محمد احمد وليس ابنه...
خالص محبتى
سيف جبريل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
الاخ العزيز طلعت الطيب
Quote: الاخ عبد الدائم سيد احمد تشكر (مرتين) الاولى حينما اتيتنا بهذا البوست الرائع عن الزمن الجميل والثانية حينما طالبت بانقاذه من الارشفة فالتحية لك والشكر اجزله ويبقى الود والزمن الجميل فى الوجدان |
ده من ذوقك وحسك الراقى وكيف كندا وكيف ناسا وخليك دايما معانا
ويبقى الود ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـبــلابــل سـمفونيـة الـزمـن الجـمـيل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
حبيبنا احمد العربي
Quote: يا نا س ده بوست يمشي الصفحه 7 تعرف يا ود سيد احمد البلابل دي زواده للروح حبي |
وينك انت يا حبيب الروح ، وقالو لي دبي الايام دى حرارة تك 50 وما فوق حتى سألت الوانكم عرقا" واسف شديد لانى لن اري مداخلتك الا الان لانها كانت ايام كنت فى اجازة
غالى الاشواق ...
| |
|
|
|
|
|
|
|