|
الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟
|
الطالب شوقي لم يكن سوي اداة ساهمت في ثقب انبوبة الازمة المعبئة بالتراكم ولو لم يكن – شوقي – اعتلي في تلك الليلة هذه المنصة واصفا نفسه بانه شيوعي وملحد و مدافعاً عن التحرر الجنسي ، وزاعماً ان الدعارة كانت في بيت الرسول – حادثة الافك -. لتفجرت الازمة بشكل مختلف وبسيناريو مختلف لكنه حتماً كان سيكون موجهاً نحو جرح المشاعر الدينية للناس .. من دفع شوقي لهذه المنصة كان دارساً جيدا لطبيعة المواطن السوداني فبديهيا ما آلت اليه الاحداث فيما بعد . ليست بصدد نقاش هذه الصفحة من التاريخ فلولا شوقي كما قلنا لكان شئياً آخر وكانت النتائج نفسها . – النتائج التي اعنيها ليست طرد الحزب الشيوعي من البرلمان – وانما اطروحات الحزب حول العلاقة بالدين ، والتي كان مطالبا بتوضيحها . هذه المطالبة جاءت في هذا الوقت تعني دفاع الحزب عن علاقته بالدين وتصالحه معها ليظل مقبولاً فهل الاطروحات التي جاء بها الزعيم عبد الخالق محجوب كان دفاعا استراتيجياً مرحليا لثبيت اقدام الحزب المهتزً في تلك الفترة ام انها اطروحات من صميم البرنامج لم يتاح الوقت او لم يحن الوقت المناسب لطرحها . فخرح بها مجبراً بعد حادثة الافك . في ورقته اصلاح الخطاء بين الجماهير للجنة المركزية عام 63 يقول عبد الخالق محجوب.. لابد لكل حركة ماركسية جادة تستهدف كسب شعبها الي دعوتها وترمي الي تقريب الماركسية اليه ان تدرس في استقلال تام ظروف بلدها وان تبني نشاطها على تلك الدراسة .. ان نقل تجارب بلد بعينه الي بلد آخر في ميادين التطبيق والاشكال التنظيمية امر مضر جدا بالحركة الماركسية وهو منهج غير شيوعي انتهى .. اذن الشيوعية حينما جاء بها الزعيم الشيوعي عبد الخالق محجوب جاءت كمادة خام ، و هذا يعني ان اطروحاته حول الدين والتي خرج بها بعد الحادثة الشهيرة لم تأتي ارتجاليه تناسب الحدث بقدر انها كانت اطروحات مؤجلة . كما دعا الشهيد محجوب الي ان يتامل الشيوعيون غربتهم وغربة الفكر الماركسي التي برزت واضحة بعد حادثة معهد المعلمين . و لسيتوعب الاستاذ محمد ابراهيم نقد امر الدين يفضل ان تكون رؤيته للسودان بمفهوم الدولة المدنية لا الدولة العلمانية وهذا ما نشر عنه سابقا بجريدة البيان الاماراتية تحت عنوان الدلة المدنية في السودان . رغم ان لا اختلاف في المعنى الا ان العلمانية هذة المفردة المنفرة اقل قبولاً من الدولة المدنية التي تسمح النقوش الدينية ان تظلل حوافها..ويقول في الحوار الذي اجرته معه مجلة النهج والذي كان قبل انقلاب الجبهة الاسلامية بقليل ان الدستور يجب ان يكون مستلهماً من روح الاسلام .. هذا الكلام يمكن ان يقراء من جهتين 1) خنوعاً للتمرحل الورائي الذي اصيب به الوعي السوداني نتيجة لدائرية انقلاب وطائفية انقلاب واسلامية .. فمن الطبيعي ان يصاب الوعي بالخمول والصداء لكن هل بالضرورة نجاري هذا الخمول .. هذا لا يعني ان الطرح الماركسي مطاطيا للدرجة التي توافق بنية الوعي الممرحل الي الخلف ، بل انه ونتيجة للتهديد التاريخي بامر الدين والذي اصبح عقدة ملازمة الحزب الشيوعي السوداني فان الشيوعي السوداني اصبح في موقع مدافع عن هذه التهمة حتى وان لم يدان بها.. 2) يمكن ان يحسب تطوراً لمفهوم الحزب حول الدين أي ..يقول عبد الخالق محجوب في مجموعة مقالاته حول فلسفة الاخوان المسلمين ( يجب ان يخوض الحزب في امر الدين لا من موقع الدفاع عن نفسه متهم في دينه ، بل من مواقع الهجوم وسبيل الحزب الي ذلك تبسيط الماركسية وجعلها لصيقة بحياة الناس ، فتطوير نظرة الحزب للدين هي تقريب الماركسية لجماهير الشعب بجعلها جزء من تفكيره وتراثه الثوري بادخالها بين مصادر حضارة الشعب العربية الاسلامية الافريقية . كما يقول في مكان آخر ان الماركسية هي اداة ومنهج للتفكير والتحليل ، وانها ساهمت في فهمه الجيد لدينه ومجتمعه. .. وكان هذا بعد حادثة معهد المعلمين ايضاً . هل يعيش الشيوعي السوداني تناقضا ام تصالحاً بانعكاس ماركسيته الداخليه علي الدين الخارجي وهل تسمح الماركسيه بتصالح مع الدين السائد .. مما دعي للشهيد عبد الخالق ان يفصل في ذلك بين ايدلوجيا الدين وبين الدين كيوتوبيا أي الدين بمفاهيم العدل والاخاء والمساواة . و لا اعلم ان كان الشيوعي السوداني يبحث لنفسه مكاناً داخل المساحة الجغرافية للدين اليوتوبيا ليكون مقبولاً للعامة ويجد مساحته في النضال وفي صياغة الذات . وهل سيكون الشيوعي السوداني متناسقا مع ذاته ان تحصل بنجاح على هذه الارضية الدينية لتلقي قبولاً من الآخر . وما هو حجم التنازلات التي قدمها الشيوعي السوداني لينحت لنفسه مكانا في الفترة بين زعامة عبد الخالق محجوب والاستاذ المناضل محمد ابراهيم نقد .. اعني الفترة التي طلب فيها عبد الخالق اسقاط الماركسية علي تفاصيل المجتمع باكمله وبين الفترة التي قال فيها ان نقد ان الدستور يستلهم من روح الاسلام و لا يعني ذلك الشريعة الاسلامية .
متوكل توم
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | mutwakil toum | 05-19-04, 08:15 AM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | mutwakil toum | 05-21-04, 11:01 AM |
تسآؤلات في غاية الاهمية | Agab Alfaya | 05-21-04, 01:14 PM |
Re: تسآؤلات في غاية الاهمية | Abdel Aati | 05-21-04, 01:26 PM |
Re: تسآؤلات في غاية الاهمية | Sinnary | 05-22-04, 01:15 AM |
Re: تسآؤلات في غاية الاهمية | Imad El amin | 05-22-04, 03:07 AM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | Imad El amin | 05-22-04, 02:47 AM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | Abdelaziz | 05-22-04, 05:54 AM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | Agab Alfaya | 05-22-04, 05:20 AM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | Sinnary | 05-23-04, 06:24 AM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | عدلان أحمد عبدالعزيز | 05-22-04, 06:47 AM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | mutwakil toum | 05-22-04, 09:20 AM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | mutwakil toum | 05-22-04, 06:13 PM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | Ash | 05-22-04, 06:53 PM |
Re:لا ديمقراطية بلا علمانية | Agab Alfaya | 05-22-04, 07:53 PM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | Mahadi | 05-22-04, 08:01 PM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | kamalabas | 05-22-04, 08:29 PM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | sultan | 05-22-04, 08:58 PM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | abdelrahim abayazid | 05-22-04, 09:06 PM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | عدلان أحمد عبدالعزيز | 05-23-04, 00:13 AM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | mutwakil toum | 05-23-04, 02:05 AM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | mutwakil toum | 05-23-04, 02:18 AM |
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ | Abdel Aati | 05-23-04, 12:04 PM |
1 | خالد العبيد | 05-23-04, 02:49 PM |
Re: 1 | mutwakil toum | 05-23-04, 09:27 PM |
|
|
|