تهافت (*)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 12:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2012, 03:08 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)

    ننشر المقال الذي أشار إليه قيقراوي للفائدة وأترك الحكم للقراء
    Quote: حل لمشكل العقل و القلب في القران ( مبحث في اللغة و المعرفة)

    القلب والعقل :
    1- آيات القرآن الكـريم واضحة وصريحة ، إن للإنسان قلباً هو عضو الفهم والإدراك والعقل. { لهم قلوب لا يفقهون بها } .
    2- العلم التجريبي والمشاهدة ، يثبتان أن مقر الوعي والإدراك والفهم هو الدماغ ( المخ ) الذي يوجد داخل عظام الجمجمة ( القحف ) وقد تم تحديد المناطق الحسية والحركية في المخ بدقة كما أنه قد تكونت معرفة دقيقة لما يمكن أن يتعرض له الإنسان من اضطراب في الوعي أو الإدراك أو حتى الموت نتيجةً لتعطل أجزاء ومناطق معينة من المخ.
    3- نشأت محاولات كثيرة للتوفيق بين ما ورد في القرآن الكريم وما أثبتته التجربة ولا يبدو أن هذه المحاولات كانت مقنعة ، والدليل علي ذلك أن هذه المحاولات ما زالت تبذل حتى الآن.
    4- والحقيقة أنه لم تكن هنالك حاجة لمثل هذه المحاولات.
    5- وحتى تظهر هذه الحقيقة ، لابد من الإقرار بأن هنالك قلباً يذكره القرآن الكريم ، وهنالك أيضاً ذلك العضو الذي يسميه علم التشريح قلباً. وكخطوة أولي سنطلق تسمية ( القلب القرآني ) علي القلب الذي يذكره القرآن ويُعزي إليه المقدرة علي العقل والفقه ، كما سنسمي القلب الذي يصفه علم التشريح كمضخة للدم ( القلب التشريحي ) ، حتى تتم التفرقة بينهما أثناء معالجة هذا الموضوع ( أي موضوع القلب والعقل ).
    لقد ذكرنا أن هنالك محاولات كثيرة للتوفيق بين عمل القلب القرآني والقلب التشريحي
    7- ولقد أعطي كثير من العلماء المسلمين (القلب التشريحي) - ونعني به العضو الصنوبري الموجود فوق الحجاب الحاجز والذي وظيفته معروفة - دوراً أكبر ممـا له باعتبار أن القرآن الكريم قد أعطاه هذه الأهمية .
    8- وقد وقف بعض الكتاب المسلمين موقفاً غامضاً تجاه هذه القضية ، فلم يحدد إذا كان العلم يحل جزءاً من القلب أو من الدماغ .
    9- لإزالة هذا اللبس فلابد أن نضع نصب أعيينا بعض الحقائق المعروفة وهي :
    (أ) أن الله سبحانه وتعالي هو خالق هذا الوجود. والإنسان جزء من هذا الو جود ، والله تعالي أعلم بخلقه ممن سواه. { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
    (ب) إن العرب كانوا عند نزول القرآن أمة أمية. { هو الذي بعث في الأميين رسولاً} .
    (ج) إن القرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى. {كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} .
    (د) كانت معارف العرب العلمية وخاصة الطبية وبالأخص التشريح، تكاد تكون معدومة إن لم تكن بالفعل .
    10- آخذين في الاعتبار الحقائق السابقة فمن أين للعرب الأميين أن يعرفوا بأن القلب الذي ذكره الله سبحانه وتعالي في القرآن هو نفس العضو الذي أعطاه الأطباء اليونانيون في ذلك الزمان وظيفة الفهم والإدراك؟
    11- وما دام ما عناه القرآن ( بالقلب ) لا يطابق ما عناه الأطباء اليونان، فكيف ومتي أصبح (القلب) الذي نسب إليه القرآن وظيفة العقل هو مجرد ذلك العضو الصنوبري الموجود فوق الحجاب الحاجز؟
    12- للإجابة علي هذين السؤالين قمنا بالرجوع إلي كتب تاريخ العلوم منذ أقدم أزمنة المعرفة فوجدنا ما يلي :
    أ/ عند منشأ الحضارة وتكوين المعارف اهتم الإنسان ببضعة أعضاء في جسد الكائن الحي، أعطاها أهمية خاصة .
    حيث اعتبر البابليون أن الكبد هو عضو الحياة كما أدركوا أهمية (القلب التشريحي) ووصلوا بالتدريج إلي مرحلة اعتبروا فيها ( القلب التشريحي ) مستودعاً للفهم ، والكبد موضعاً للعواطف وللحياة نفسها.
    كما يتضح أن الرومان اهتموا بنفس هذه الأعضاء ، وكانت أهم ستة أعضاء هي الطحال، والمعدة، والكليتان، والقلب، والرئتان، والكبد.
    ب/ أعتــبر أٌروسـطـو أن القلب التشريحي هو مركز العقل، وأن المخ ليس مقر العقل .
    ج/ وقد تصور جالينوس وأتباعه أن الدم يمر بين الأذين الأيمن والأيسر عن طريق فتحاتٍ في الحاجز بينهما ، وأن هذا الدم يحمل الأرواح الطبيعية أما نظام الشرايين فإنه يحمل دماً ممزوجاً بالأرواح الحيوانية لأجزاء الجسم . كما اعتقدوا أن الأذين الأيسر للقلب التشريحي بالإضافة إلي الشرايين هي مهد حرارة الجسد.بعض هذا الدم مع الأرواح الطبيعية يصل إلي الدماغ حيث تتكون ما يسمي الأرواح النفسية .Psychic Pneuma
    وقد أطلقت المسميات التالية علي الدم في أعضاء الجسم المختلفة :
    ففي الدماغ يسمي الأرواح الحيوانية.
    وفي القلب التشريحي أرواح الحياة.
    وفي الكبد يسمي الأرواح الطبيعية.
    د/ عندما نشأت حركة الترجمة إلي اللغة العربية من العلوم والفلسفة اليونانية بنهاية القرن الهجري الأول، كان التصور الذي قدمناه في النقاط السابقة هو الذي نُقل إلي اللغة العربية بواسطة المترجمين السريان.
    هـ- ورغم أن المعتقد اليوناني في دور القلب التشريحي نقل إلي اللغة العربية بواسطة المترجمين - بطريقة سوف نبينها لاحقاً - إلا أن الفطرة الإسلامية السليمة كانت تتشكك في هذا المعتقد ( وهو أن مستودع الفهم ليس في الدماغ) .
    و/ وحتى الإمام الغزالي الذي كان مطلعاُ علي أقوال فلاسفة اليونان، لم يسلم تسليماً كاملاً بأن العضو الذي عن طريقه يكتسب الإنسان العلم هو القلب التشريحي الذي ذكره اليونان. حيث يقول ، (إن كان العلم يحل جزءاً من القلب أو الدماغ - مثلاً - فالجهل ضده فينبغي أن يجوز قيامه بجزء آخر من القلب أو الدماغ) .
    ومع ذلك فإننا نجد تصور جالينوس للجهاز الدوري وما يحمله من أرواح في كتب الغزالـي .
    ز/ وتصور جالينوس، هو الذي أعطي فلاسفة الإسلام وأطباؤه نظريتهم المعروفة في الروح ولا يخفي علي أحد أن إبن سينا كان أحدهم. وقد أخذ الإمام الغزالي بنظام أبن سينا في النفس .

    حل الإشكال :
    13- من المعلومات التي ذكرناها عن تاريخ الفكر العلمي ، يتبين أن القدماء اعتبروا أن العضو الذي يوجد فوق الحجاب الحاجز والذي يسمي CARDIA، الواقع بين الأضلاع داخل التجويف الذي يسمي THORAX، هو العضو الذي يقوم بعمليات الفهم والعقل.
    14- لم يكن للعرب معرفة بالتشريح، ولم يعرفوا من الطب إلا النذر اليسير.
    15- عندما نزل القرآن في هذه الأمة الأمية كان المراد الإلهي هو إخراج الناس من ظلمات الشرك وعبادة الأوثان إلي نور التوحيد وعبادة الله الواحد الأحد.
    16- وقد وردت آيات في القرآن الكريم تذكر كلمة (قلب) في صورة المفرد أو الجمع وبلغت في مجملها (132) مرة.
    17- من الواضح أن هذا القلب المذكور في القرآن هو مقر الفقه والعقل والعلم وبالتالي هو مقر الإيمان والاستيقان والكفر والإنكار والتكبر.
    يقول تعالى: {لهم قلوب لا يفقهون بها}
    {افلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها}
    {وطبع علي قلوبهم فهم لا يفقهون }
    { وطبع الله علي قلوبهم فهم لا يعلمون}
    18- وقد حدد القرآن الكريم موضع هذا (القلب) بمكان سمي (الصدر).
    قال تعالى: { فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور }
    { وليبتلي الله ما في صدوركم ويمحص ما في قلوبكم }
    19- من هذه الصفات التي يذكرها القرآن عن (القلب)، ومما نملكه من معارف يقينية مبنية علي المشاهدة والتجربة التي لا تقبل الشك، نجد أن هذه الصفات تنطبق انطباقاً تاماً علي المخ(الدماغ).
    20- وإيماننا مطلق بأن القرآن الكريم هو من عند الله تبارك وتعالى، وأن الله هو الخالق وهو أعلم بخلقه، لذا فإيماننا مطلق بأن في الإنسان عضواً أسماه القرآن (القلب) وهو مستقر الفهم والعقل.
    21- كما أننا نؤمن بأن نتائج العلم التجريبي المبنية علي التجربة والمشاهدة والبرهان هي نتائج صحيحة حصلنا عليها بوسائل هي من وسائل المعرفة التي اعتمدها القرآن الكريم.
    { قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق } .
    {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة} .
    22- ومن نتائج هذا العلم التجريبي أن الدماغ هو موضع العقل والإدراك وكل الحواس.
    23- إذا أخذنا بهاتين الحقيقتين اليقينيتين لابد أن نسلم بأن العضو الذي يسميه القرآن (القلب) هو نفسه العضو الذي نسميه اليوم (الدماغ) .
    24- ويتحتم علينا أن نجد كيف نشأ هذا الاختلاف في التسمية لعضو العقل الذي يسميه القرآن (القلب) وتسميتنا لهذا العضو بالدماغ(المخ)، وكيف أطلقنا اسم (القلب ) علي ذلك العضو العضلي المجوف الذي يقوم بوظيفة ضخ الدم داخل الجسم، ولا علاقة له بالعقل والعلم و الإدراك.
    25- لنعد الآن إلي ما ذكرناه سابقاً من حقائق وهي أن البابليين واليونانيين الذين كانت لهم معارف طبية وتشريحية لا يعرفها العرب، إعتبروا أن العضو الذي اسمه CARDIA هو مركز العقل.
    26- نشأت في أوائل عهد الدولة الأموية حركة ترجمة العلوم والفلسفة اليونانية من اللغات اليونانية والسريانية إلي اللغة العربية، عندما أمر خالد بن يزيد ين معاوية أن تترجم له كتب الطب و الكيمياء اليونانية .
    27- كان الذين يقومون بالترجمة غير عرب، وإنما هم سريان وهم بقايا الكلدان مثل آل بختيشوع وحنين إبن إسحق وأبيه إسحق وقسطا بن لوقا وآل ثابت و ماسرجويه (682 - 720م) الذي نقل من السريانية إلي العربية (كتاب الطب) للقس هارون وهو من أقدم المؤلفات الطبية العربية.
    28- اتبع هؤلاء المترجمون طريقة حرفية في الترجمة، أي نقل الجملة من لغة إلي لغة كلمة..كلمة، بدلاً عن إتباع طريقة الترجمة التي تعني بنقل المعني المقصود .
    وطريقة الترجمة الحرفية لها أخطاؤها المعروفة.
    29- وجد المترجمون السريان إن العضو الذي يعزي إليه العقل والفهم عند اليونان هو CARDIA. وعند الترجمة إلي اللغة العربية، بحثوا عن كلمة تؤدي معني CARDIA عضو الفهم عند اليونان، فوجدوا أن كلمة (قلب) العربية تؤدي المعنى، إذ أن (القلب) اسم يطلق علي عضو المعرفة والعلم في القرآن الكريم وهو أيضاً مصطلح يعرفه العرب حتى قبل نزول القرآن.
    كقول امرء القيس :
    أغرك مني أن حبك قاتلي وأنك مهما تأمري القلب يفعل
    31- قام هؤلاء المترجمون بترجمة كلمة CARDIA - التي تصف العضو الكائن أعلي الحجاب الحاجز والذي وظيفته الحقيقية ضخ الدم - إلي كلمة (قلب) العربية التي تصف - في القرآن - عضو الفهم والعقل.
    32- وبالضرورة وضعوا كلمة (صدر) كترجمة لكلمة THORAX، فما دام القرآن والعرب يقولون أن القلب في الصدر. فلابد أن THORAX تعني (الصدر).
    33- وبما أن مفهوم أن العضو الذي وظيفته ضخ الدم يقوم بوظيفة العقل، هو مفهوم يوناني فليس للقرآن علاقة بهذا المفهوم .
    34- القرآن يتكلم عن القلب كعضو يقوم بوظائف العقل وقال أنه في الصدر، ولكنه لم يقصد العضو الذي قصده اليونان.
    35- من الأدلة المباشرة ربط القرآن للقلب والفؤاد بأعضاء الحس كالعيون والآذان ووظائفهم السمع والبصر وهي علاقة يثبتها علم التشريح بين أعضاء الحس والدماغ.
    يقول تعالى :
    { لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها } .
    { وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة } .
    36- اللغة العربية، في مصادرها الأولى، الشعر العربي الجاهلي والقرآن الكريم الذي نزل بـهذه اللغة مستخدماً نفس الكلمات وبنفس المعاني التي عرفها العرب هي أكبر دليل علي أن المقصود بالقلب والصدر في القرآن هو خلاف ما نعرفه اليوم بالقلب والصدر.
    37- لقد ذكرنا أن الصدر المذكور في القرآن ليس هو الصدر الذي نعنيه نحن اليوم ، أي المنطقة التشريحية التي تقع بين العنق والبطن.
    38- فكلمة الصدر في القرآن تعني ذلك العضو المجوف الذي يحتل أعلي مكان في جسد الإنسان حيث يوجد الدماغ أو (القلب) بالتعبير القرآني.
    39- والسؤال الذي نطرحه ثم نحاول الإجابة عليه..هل هنالك أي دليل علي أن العرب كانت تستعمل كلمة (صدر) لوصف ما نعرفه اليوم بالرأس.

    40- بالرجوع إلي لسان العرب لابن منظور تحت مادة (صدر) نجد من ضمن ما أورده :
    صدر: الصدر أعلي مقدم كل شئ وأوله. حتى أنهم يقولون صدر النهار والليل. وصدر الشتاء والصيف. وما أشبه ذلك مذكراً.
    صدر القدم : مقدمها ما بين أصابعها إلي الحمارة.
    وصدر النعل : ما قُدَّام الخرات منها.
    وصدر السهم: ماجاوز وسطه إلي مستدقه ، وهو الذي يلي النصل إذا رُمي به، وسمي بذلك لأنه المتقدم إذا رُمى. وقيل صدر السهم ما فوق نصفه إلي المراش. وسهم مُصدَّر غليظ الصدر.
    صدور الوادى : أعاله ومقادمه. وكذلك صدائره.
    وتصدر الفرس وصدر كلاهما : تقدم الخيل بصدره . وقال ابن الإعرابي المصدر من الخيل السابق ، وقد ذكر صاحب القطر المحيط في المعني نفسه تقدم بصدره وبرز برأسه.
    الأصدران: عرقان يضربان تحت الصدغين لا يفرد لهما واحد.
    41- والعرب قد استخدمت في بعض الأحيان كلمة (رأس) بمعني (صدر).
    42- وقد ذكر ابن منظور في مادة (رأس) :
    رأس كل شئ : أعلاه.
    والرائس: رأس الوادي.
    و روائس الوادي : أعاليه.
    وسحابة مرائس ورائس : متقدمة السحاب.
    التهذيب: سحابة رائسة : وهي التي تقدم السحاب وهي الروائس .
    43- والفرق بين (الصدر) و(الرأس) في الإنسان يتمثل في أن الرأس هو ذلك الجزء من (الصدر) الذي يكسوه الشعر.
    وأجزاء الصدر الأخرى هي :
    الناصية: وهي مقدمة شعر الرأس أو الجبهة.
    الوجه: الجزء الأمامي من الصدر؛ يشمل العين، والأنف، والفم.
    المقذ : الجزء الخلفي من الصدر (ما بين الأذنين من الخلف).
    أما القفا : فهو الجانب الوحشي من العنق والذي يسمي الجانب الإنسي منه النحر.
    44- الرأس هو مكان الشعر؛ والدليل علي ذلك هو أن القرآن الكريم قد فرّق بين الرأس والوجه، واعتبر كل منهما مختلف عن الآخر، وذلك في قوله تعالى:
    { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلي الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلي المرافق، وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلي الكعبين } .
    فذكر الوجه لوحده والرأس لوحده دليل علي أنهما ليسا واحداً، وأنهما يمثلان جزئين مختلفين من عضو واحد.
    45- وكلمة رأس في القرآن وردت في وصف مكان الشعر أو الشعر نفسه :
    {قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً} .
    {ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله} .
    46- وإذا كان ما بيَّناه من أن العرب كانت تقصد بالصدر تجويفاً غير الذي يقع بين العنق والبطن، فماذا كان يطلق علي هذه المنطقة من الجسم ؟
    47- والإجابة هي أن هذه المنطقة من الجسم يطلق عليها : السَحر، كما يطلق عليها أيضاً اللبان، والحضن، كما سنوضح لاحقاً.
    48- والسَحر، والسَحَرة، والسُّحر في اللغة : ما إلتزق بالحلقوم والمريء من أعلي البطن. وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها ( من هذه التي تساميني من أزواج رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وقد توفي بين سحري ونحري).
    أما قول البعض بأن "السَحر" هو الرئة فهو خطأ لأن الرئة هي "السُحارة" ولا يمكن أن يكون قصد السيدة عائشة أن النبي صلي الله عليه وسلم قد توفي بين رئتها ونحرها.
    49- كما أنه يقال للجبَان : انتفخ سحره. ولو كان السحر هو الرئة لقيل: انتفخ "سحراه" وليس "سحره"، إذ أن للإنسان رئتين لا واحدة.
    50- لذا فإن السحر هو هذا القفص العظمي الذي تقع داخله الرئتان وهو ما نطلق عليه الآن - خطأ - "الصدر".
    51- أُطلق علي هذه المنطقة من الجسم أيضاً: لفظ اللبَان. ففي معلقة عنترة:
    يدعون عنترَة والرماحُ كأنها * أشطان بئر في لبَان الأدهم
    ما زلت أرميهم بثغرة نحره * ولبَـانه حتى تسربل بالدم
    فأزور من وقع القنا بلبانـه * وشكا إلي بـعبرة وتحمحم
    52- ولفظ اللبَان ، يطلق علي سحر الإنسان كما هو للحيوان، ففي قصيدة كعب ابن زهير التي مدح بها النبي صلي الله عليه وسلم، وصف حال امرأة ثكلي تبكي وتقطع سحرها بكفيها وقميصها ممزق:
    تفري اللبَان بكفيها، ومدرَعُها * ممزق عن تراقيها رعابيلُ
    وقد شرح الزوزني كلمة اللبَان بمعني الصدر خطأ، إذ هو السَحر.
    53- ذكر ابن منظور في لسان العرب أن : اللبان هو الصدر. وقيل وسطه. وقيل ما بين الثديين. ويكون للإنسان وغيره.
    أنشد ثعلبة في صفة رجل :
    فلما وضعناه أمام لبانه * تبسم من مكروهة الريق عاصب
    وأنشد أيضاً :
    يحُك كدُحَ القمل تحت لبانه * ودفيه منها داميان وجالِب
    وفي حديث الاستسقاء :
    أتيناك والعذراء يدمي لبانها
    وفي قصيدة كعب بن زهير :
    تفري اللبان بكفيها ومدرعُها
    وفي بيت آخر:
    ويزلقه منها لبانُ
    54- وإذا نظرنا في الشعر الجاهلي لا نجد أن كلمة صدر كانت تستعمل لوصف التجويف الذي يقع داخل القفص العظمى، وإنما ظهر هذا المفهوم مؤخراً نتيجة للخلط الذي وقع بعد ترجمة العلوم اليونانية.
    لقد قالت العرب: صدر القناة وصدر السهم، فهل للقناة والسهم إلاّ رأسهما الذي يصيب بمقتل ؟
    يقول الحرث بن حلزه في المعلقة :
    وثمانون من تميم بأيديهم * رماحٌ صدرهُن القضاءُ
    يقول : غزاكم ثمانون من تميم بأيديهم رماح أسنتُها القتلُ-أي القاتلة.
    وصدور كل شئ أوله. هكذا شرح الزوزني بيت الحرث بن حلزة.
    55- وقد ظهر مفهوم الصدر بمعنى السحر كما ذكرنا بعد عصر الترجمة.
    يقول الشاعر أُمية بن عبد العزيز في وصف هرمي مصر :
    بِعيشك هل أبصرت أحسن منظراً *علي ما رأت عيناك من هرمي مصر
    أناخا بأعنان السماءِ وأشرفـــا * علي الجو إشراف السمـاك أو النسر
    وقد وافيا نشزاً من الأرض عاليا * كأنهـما نـهدان قاما عـلي صدر
    56- هذا المعني لكلمة (صدر) الذي قصد إليه الشاعر لا يتفق إطلاقاً مع المعني الذي قصده القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى:{ ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه، ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون} .
    فهل نفهم من هذه الآية (يثنون صدورهم) غير(يطأطئون رؤوسهم) ؟
    57- ذكر الطبري (ت 310هـ) في تفسير هذه الآية .. فقال بعضهم ذلك كان من فعل بعض المنافقين-كان إذا مر‎َّ النبي صلى الله عليه وسلم غطى وجهه وثنى ظهره. ذكر من قال ذلك ..إلخ
    كما أورد الطبري قولاً آخر :
    قال: كان المنافقون إذا مرُّوا به ثنى أحدهم صدره وطأطأ رأسه فقال الله : {ألا إنهم يثنون صدورهم} الآية.
    ونحن نسأل كيف يحني الرجل ظهره ويطأطئ رأسه، لذلك نعتقد أن جملة يطأطئ رأسه التي وردت في هدا التفسير أراد بها قائلها شرح معني يثنون صدورهم ولكن إضافة حرف الواو قبل هده العبارة جعلها تبدو كجملة معطوفة علي جملة.
    58- وقد ذهب إلي معني مجازي لهذه الآية بعض المفسرين فذكر القرطبي (يثنون صدورهم أي يطوونها علي عداوة المسلمين).
    أما الطبري فقد أورد عن قتادة قوله (يثنون صدورهم) يحنون صدورهم.
    59- وهذا المعني الذي قصدته الآية بالصدر هو نفس ما قصده الشاعر العربي بقوله:
    إن يكن طِبُك الفراق فإن * البين أن تعطفي صدورَ الجمالِ.
    لسان العرب وس تاج العروس/ مادة طب.
    60- القلب والفؤاد في لغة العرب :
    قلب : القلب مضغة من افؤاد معلقة بالنياط. أن سيده : القلب : الفؤاد مذكر .
    وقد يعبر بالقلب عن العقل قال الفراء في قوله تعالى : {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} أي عقل ، قال الفراء وجائز في العربية أن تقول مالك قلب : وما قلبك معك ، تقول ماعقلك معك وأين ذهب قلبك ؟ أين ذهب عقلك إلخ ......
    القُلاّب : داء يأخذ في القلب (عن اللحيآني) والقٌلاّب داء يأخذ البعير فيشتكي منه قلبه فيموت من يومه.
    يقال بعير مقلوب وناقة مقلوبة . وقد ذكر الفراء في قولهم وما بالعليل قلبة : أي ما به شيء، لا يستعمل إلاّ في النفى. هو مأخوذ من القُلاّب : داء يأخذ الإبل في رؤوسها فيقلبها إلى فوق
    فأد : شوى.
    الفئيد : ما شوي وخبز علي النار.
    التفؤد : التوقد.
    الفؤاد : القلب لتفؤده وتوقد ، مُذكر لا غير ، صرًّح بذلك اللحياني ، ويكون ذلك لنوع الإنسان وغيره من أنواع الحيوان الذي له قلب.
    قال يصف ناقة :
    كمثل أتان الوحش ، أما فؤادها * فصعبٌ، وأما ظهرُها فركوبُ
    وقوله أن الفؤاد يكون لنوع الإنسان وغيره من الحيوان الذي له قلب ، دليل علي أن المقصود بالقلب ليس العضو الذي وظيفته ضخ الدم، إذ أن كل الحيوانات تمتلك هذا العضو. أما العضو الذي وظيفته التفكير وتقدير الأمور، والذي هو شكل متطور من تجمع الخلايا العصبية عالية التخصص ويسمي الجهاز العصبي المركزي ، فهو لا يوجد بهذا الشكل إلا في الحيوانات العليا ويصل قمة الكمال في الإنسان، أما في الحيوانات الدنيا فهو لا يتعدى أن يكون تجمعاً لعقد عصبية تقوم بوظائف الحركة والإحساس، وليس لها القدرة علي تحليل المعلومات. لكل ذلك فإن اعتبار أن الفؤاد يطلق لنوع الإنسان وغيره من أنواع الحيوان الذي له قلب، فالمقصود به الدماغ.
    61- الجوف والقلب :
    يحاول البعض الاستدلال بقوله تعالى : { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه } .
    علي أن المقصود بالجوف البطن ، وهو ما انطبقت عليه الكتفان والعضدان والأضلاع والصقلان ، وهو تعريف ابن سيده. أنظر مادة جوف لسان العرب لابن منظور.
    قال إبن الأثير: والمراد بالجوف هنا كل ما له قوة محيلة كالبطن والدماغ.
    كما ذكر أبو عبيد في قوله في الحديث: لا تنسوا الجوف وما وعي أي وما أدخل فيه من الطعام والشراب. وقيل لم يقل وما "حوى"؛ وفيه قولان :
    قيل أراد "بالجوف": البطن والفرج معاً، كما قال: إن أخوف ما أخاف عليكم الأجوفان.
    وقيل أراد "بالجوف": القلب وما وعى، وحَفَظ من معرفة الله تعالى.
    وجوف كل شئ داخله.
    وما قيل يثبت علي أن الجوف لا يقصد به تجويف البطن أو الصدر فقط وإنما كل ما هو مجوف أو له داخل. لذا فإن قوله تعالي { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه }، يؤدي أيضاً المعني الذي أردنا إثباته. إذ أن الجمجمة حيث يوجد الدماغ هي أيضاً جوف وفي قول أبن الأثير : ( كل ما له قوة محيلة كالبطن والدماغ ) ، لذكري لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد.
    وفي علم التشريح تستخدم كلمة تجويف cavity لوصف عدة مناطق تشريحية بما فيها الجمجمة أو الدماغ.
    62- تجاويف البدن:
    جوف: تجويف: حفرة: حجرة Cavity
    جوف البطن Abdominal Cavity
    جوف الجمجمة Cranial Cavity
    جوف الجنب Pleural Cavity
    جوف الرحم Uterine Cavity
    جوف الفم (الخد) Buccal Cavity
    جوف مصلِى Synovial Cavity
    جويف الحوض Pelvic Cavity
    جوف الدماغ Cerebral Cavity

    مراجع البحث

    1- القرآن الكريم.
    2- لسان العرب "لابن منظور".
    دار لسان العرب /بيروت /طبعة بدون تاريخ.
    3- أدب الدنيا والدين "الماوردى"- تحقيق مصطفي السقا.
    دار الكتب العلمية /بيروت - الطبعة الرابعة 1978م.
    4- القصور العوالي من رسائل الإمام الغزالى.
    شركة الطباعة الفنية المتحدة (الدراسة ) بدون تاريخ.
    5- الذريعة إلي مكارم الشريعة "الاصفهانى" تحقيق العجمي.
    المطبعة العلمية /بيروت - الطبعة الأولي 1400هـ /1980م.
    6- التبيان في أقسام القرآن "ابن قيم الجوزية".
    دار الكتاب العربي (بدون تاريخ).
    7- تهافت الفلاسفة "الغزالى" - تحقيق سليمان دنيا.
    دار المعارف /مصر 1966م.
    8- مقدمة في تاريخ الطب العربي "التيجاني الماحى".
    مطبعة مصر (سودان) ليمتد - الطبعة الأولي 1959م.
    9- تاريخ العلم "جورج سارتون" - ترجمة الأهواني وآخرين.
    الجزء الأول - دار المعارف /القاهرة - الطبعة الثانية 1963م.
    10-تاريخ العلم - جورج سارتون - ترجمة الأهواني و آخرين.
    الجزء الثالث - دار المعارف - القاهرة 1961
    11- Greeck Science in Antiquity "Marshal Clargett" . Albert - Schuman Ltd. /LONDON - 1957.
    12- الإدراك الحسي عند إبن سينا "محمد عثمان نجاتي".
    دار الشروق /بيروت -الطبعة الثالثة 1980م.
    13 -مناهج العلماء المسلمين في البحث العلمي "فرانثر روزنتال" ترجمة أنيس فريحة /
    دار الثقافة - بيروت 1961م.
                  

العنوان الكاتب Date
تهافت (*) هشام آدم09-11-12, 10:57 AM
  Re: تهافت (*) هشام آدم09-11-12, 11:03 AM
    Re: تهافت (*) هشام آدم09-11-12, 11:15 AM
    Re: تهافت (*) الرفاعي عبدالعاطي حجر09-11-12, 11:26 AM
      Re: تهافت (*) هشام آدم09-11-12, 12:07 PM
      Re: تهافت (*) عبدالوهاب علي الحاج09-11-12, 12:12 PM
        Re: تهافت (*) معاوية المدير09-11-12, 12:25 PM
        Re: تهافت (*) محمد عبد الماجد الصايم09-11-12, 12:27 PM
          Re: تهافت (*) عبدالوهاب علي الحاج09-11-12, 01:07 PM
            Re: تهافت (*) معاوية المدير09-11-12, 01:17 PM
            Re: تهافت (*) عمر موسي منجي09-11-12, 01:26 PM
            Re: تهافت (*) Mahmoud Mustafa Mahmoud09-11-12, 01:57 PM
              Re: تهافت (*) اساسي09-11-12, 02:49 PM
                Re: تهافت (*) الرفاعي عبدالعاطي حجر09-11-12, 03:36 PM
                  Re: تهافت (*) سارة عيسى أحمد09-11-12, 04:58 PM
                    Re: تهافت (*) عمار عبدالله عبدالرحمن09-11-12, 05:40 PM
                    Re: تهافت (*) عبدالوهاب علي الحاج09-11-12, 05:46 PM
                Re: تهافت (*) ombadda09-11-12, 05:24 PM
                  Re: تهافت (*) الرفاعي عبدالعاطي حجر09-11-12, 06:51 PM
                    Re: تهافت (*) محمد عبد الماجد الصايم09-12-12, 08:28 AM
                      Re: تهافت (*) تيسير عووضة09-12-12, 09:27 AM
                      Re: تهافت (*) قيقراوي09-12-12, 09:39 AM
                        Re: تهافت (*) الرفاعي عبدالعاطي حجر09-12-12, 11:54 AM
                        Re: تهافت (*) هشام آدم09-12-12, 12:01 PM
                          Re: تهافت (*) هشام آدم09-12-12, 12:13 PM
                            Re: تهافت (*) هشام آدم09-12-12, 12:16 PM
                              Re: تهافت (*) هشام آدم09-12-12, 12:18 PM
                                Re: تهافت (*) هشام آدم09-12-12, 12:20 PM
                                  Re: تهافت (*) هشام آدم09-12-12, 12:22 PM
                                    Re: تهافت (*) محمد على طه الملك09-12-12, 12:50 PM
                          Re: تهافت (*) عثمان رضوان09-12-12, 12:25 PM
                            Re: تهافت (*) هشام آدم09-12-12, 12:36 PM
                              Re: تهافت (*) Abureesh09-12-12, 01:12 PM
                                Re: تهافت (*) سارة عيسى أحمد09-12-12, 02:58 PM
                                  Re: تهافت (*) منتصرمحمد زكى09-12-12, 03:29 PM
                                    Re: تهافت (*) قيقراوي09-12-12, 11:15 PM
                                      Re: تهافت (*) عثمان رضوان09-13-12, 11:50 AM
                                        Re: تهافت (*) الرفاعي عبدالعاطي حجر09-13-12, 01:26 PM
                                          Re: تهافت (*) Ashraf el-Halabi09-13-12, 04:47 PM
                                            Re: تهافت (*) Abureesh09-13-12, 05:12 PM
                                              Re: تهافت (*) قيقراوي09-13-12, 06:30 PM
                                                Re: تهافت (*) الشفيع وراق عبد الرحمن09-13-12, 08:23 PM
                                                  Re: تهافت (*) الشفيع وراق عبد الرحمن09-13-12, 08:41 PM
                                                    Re: تهافت (*) الشفيع وراق عبد الرحمن09-13-12, 09:07 PM
                                                      Re: تهافت (*) قيقراوي09-13-12, 10:37 PM
                                                        Re: تهافت (*) الشفيع وراق عبد الرحمن09-13-12, 11:02 PM
                                                          Re: تهافت (*) قيقراوي09-13-12, 11:11 PM
                                                        Re: تهافت (*) كمال عباس09-13-12, 11:25 PM
                                                          Re: تهافت (*) كمال عباس09-14-12, 02:00 AM
                                              Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 08:40 AM
                                                Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 08:45 AM
                                                  Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 08:49 AM
                                                    Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 08:52 AM
                                                      Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 08:57 AM
                                                        Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 08:58 AM
                                                          Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 09:07 AM
                                                            Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 09:13 AM
                                                              Re: تهافت (*) قيقراوي09-14-12, 10:29 AM
                                                                Re: تهافت (*) وليد محمد المبارك09-14-12, 10:38 AM
                                                                  Re: تهافت (*) الشفيع وراق عبد الرحمن09-14-12, 10:50 AM
                                                                    Re: تهافت (*) قيقراوي09-14-12, 12:59 PM
                                                                      Re: تهافت (*) كمال عباس09-14-12, 02:32 PM
                                                      Re: تهافت (*) كمال عباس09-14-12, 06:10 PM
                                                        Re: تهافت (*) هشام آدم09-15-12, 07:10 PM
                                                          Re: تهافت (*) هشام آدم09-15-12, 07:23 PM
                                                            Re: تهافت (*) هشام آدم09-15-12, 07:30 PM
                                                            Re: تهافت (*) كمال عباس09-15-12, 08:09 PM
                                                              Re: تهافت (*) كمال عباس09-16-12, 03:18 PM
                                                          Re: تهافت (*) Muhib09-15-12, 07:32 PM
                                                            Re: تهافت (*) هشام آدم09-15-12, 07:40 PM
                                                              Re: تهافت (*) هشام آدم09-15-12, 08:31 PM
                                                          Re: تهافت (*) وليد محمد المبارك09-15-12, 08:39 PM
                                                            Re: تهافت (*) هشام آدم09-15-12, 08:47 PM
                                                              Re: تهافت (*) وليد محمد المبارك09-15-12, 09:13 PM
                                                                Re: تهافت (*) قيقراوي09-15-12, 10:00 PM
                                                                  Re: تهافت (*) وليد محمد المبارك09-15-12, 10:17 PM
                                                                    Re: تهافت (*) قيقراوي09-15-12, 10:34 PM
                                                                      Re: تهافت (*) الشفيع وراق عبد الرحمن09-16-12, 05:43 AM
                                                                        Re: تهافت (*) عثمان رضوان09-16-12, 10:15 AM
                                              Re: تهافت (*) Azhari Mohamed09-16-12, 12:23 PM
                                                Re: تهافت (*) هشام آدم09-16-12, 01:06 PM
                                                  Re: تهافت (*) قيقراوي09-16-12, 05:14 PM
                                                    Re: تهافت (*) الشفيع وراق عبد الرحمن09-16-12, 06:02 PM
                                                      Re: تهافت (*) قيقراوي09-16-12, 06:42 PM
                                                        Re: تهافت (*) محمد على طه الملك09-16-12, 09:27 PM
                                                          Re: تهافت (*) قيقراوي09-16-12, 10:17 PM
                                                            Re: تهافت (*) كمال عباس09-16-12, 10:41 PM
                                                              Re: تهافت (*) كمال عباس09-16-12, 10:55 PM
                                                                Re: تهافت (*) كمال عباس09-16-12, 11:17 PM
                                                                  Re: تهافت (*) كمال عباس09-16-12, 11:45 PM
                                                                    Re: تهافت (*) كمال عباس09-16-12, 11:50 PM
                                                                Re: تهافت (*) قيقراوي09-16-12, 11:20 PM
                                                                  Re: تهافت (*) كمال عباس09-17-12, 00:10 AM
                                                                    Re: تهافت (*) قيقراوي09-17-12, 00:22 AM
                                                                      Re: تهافت (*) كمال عباس09-17-12, 00:32 AM
                                                                      Re: تهافت (*) كمال عباس09-17-12, 01:01 AM
                                                                        Re: تهافت (*) هشام آدم09-17-12, 12:03 PM
                                                                          Re: تهافت (*) هشام آدم09-17-12, 12:15 PM
                                                                            Re: تهافت (*) هشام آدم09-17-12, 12:36 PM
                                                                              Re: تهافت (*) هشام آدم09-17-12, 01:00 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de