آخر المحطة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-12-2011, 09:26 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: آخر المحطة (Re: هشام آدم)

    الفصل الخامس

    لم تكن تجربته الأولى التي يتذوق طعم فشلها اللاذع، فقد اعتاد على ذلك؛ منذ أن كان في المرحلة الثانوية. الحياة، بالنسبة إليه، سلسلة من الانكسارات والنكسات المتوالية؛ كما يقول. وكثيرًا ما أسرّ امتعاضه الواضح من تحيّز الإله ضدّه، ولكنه لم يجرؤ على إظهار ذلك؛ إلاّ لجلال هاشم، بعد عودته من اغترابه الطويل؛ ليجده أكثر امتعاضًا منه.

    (طه شريف) هو الابن الأوسط لأسرة محافظة، متوسطة الدخل. ساءته المعاملة التي يفرّق بها والده عن أخويه: الأكبر والأصغر، وظل يُحدّث صديقه عن المواقف العائلية التي تشير إلى هذه التفرقة. كانت تلك واحدة من مشكلاته الأساسية مع أسرته، التي اضطر، لاحقًا، إلى تركها والاستقرار في بيت يسكنه شلّة من الشباب، ويتخذون منه ناديًا للعب الورق، والقمار أحيانًا. والده (شريف عثمان حَمَدين) أحد السودانيين الذين عملوا خدمًا في قصور الملوك والأمراء الخليجيين، عاد من اغتراب طويل، ولم يُفلح في إنجاز أمر مهم. كانت زوجته تعاتبه على الدوام، وتتهمه بهدر شبابها في انتظار اللاشيء، وتذكّره بما أنجزه المغتربون الآخرون لزوجاتهم، وكيف تغيّر نمط حياتهم إلى الأبد، ولكنه كان يعتبر أولاده خير إدخار له، بعد ترهل عضلاته، وتيبّس مفاصله، وإصابته بداء السُكّر. كان طه يتندّر بذلك؛ فيقول: "النَاس الشَّغَالِين في القُصُور رَجَعُوا لأولادْهُم بِمَرَاوِح طَرَابِيْزَه، وفِيديوُهَات، وتَلَّاجَات، وحَافْلَات عِدَّه، وَأبُوي جَانَا رَاجِع بسُكَرِي وضَغِط؛ عَليِك الله في كُجْ أَكْتَر مِن كِدَا؟"

    لم تكن ثمة رابطة قوية تجمع هذه الأسرة؛ إلاّ بعض المناسبات الخاصة جدًا والاضطرارية، حتى أنهم لم يكونوا يتقيّدون بمواعيد الوجبات اليومية؛ فكان كل واحد منهم يأكل بمفرده، وقتما يحلو له؛ وفيما اعتبر البعض ذلك بادرةً لتحلل أسري من النوع المثير للشفقة، كانت عائلة شريف حَمَدِيْن تعتبره مُؤشرًا جيدًا للاعتمادية على النفس. لم يشعر أحدهم أنه بحاجة إلى الآخرين، ولكن طه شريف كان يُعاني كثيرًا من وحدته التي سببتها معاملة والده القاسية له، والتي جعلت من أخوته أقرب إلى الأعداء بالنسبة إليه.

    في لحظة ميتافيزيقية، عندما أخذ طه شريف يشعر بالخدر في أطرافه، والثقل في رأسه، ترك زجاجة الخمر جانبًا، وراح يحكي لجلال هاشم عن بعض الأسرار العائلية الخاصة، وموقفه منها، دون أن يشعر بأنه كان قد كرر ذلك الحديث على مسامعه أكثر من مرّة. عاتبه جلال هاشم من قبل: "النَّاس بِتَسْكَر عَشَان تَنْسَى، وإنتا بِتَسْكَر عَشَان تِتْزكَّر!" لم تكن تعجبه فكرة أن يسكر المرء من أجل أن ينسى مشكلاته، فهو لم يكن واثقًا من رغبته في نسيان الأمر، وكأن ذلك يمنحه الغضب والحنق المحفّزين للحياة والبقاء.

    كل ما كان يملكه ليتباهى به أمام الآخرين: لقبته الذي أُشتهر به، وبطولات يتذكرها له القلّة في أيام مراهقته، عندما كان يتشاجر مع من هم أكبر منه سنًا؛ ويتغلّب عليهم، أو سيطرته على فتيات حيّه، ولعبه دور الأخ الأكبر عليهن "عَليّ بِالحَرَام مَا في بِتْ كَانَت تَقْدَر تَلْعَب بِضَنَبَا في الحِلَّة؛ إلاَّ تَمْشِي تِتْشَكْشَك بَرَّه بَرَّه، لَكِن قِدَّامِي مَا كَان بِيَحْصَل. كَانُوا بِيْخَافُوا مِنِّي أكْتَر مِن أخْوَانُم. تِصَدِّق الكَلام دَا؟" تلك واحدة من الذكريات التي ظلّ يُرددها على مسامع صديقه اللدود جلال هاشم، عندما تعتريه الحسرة على ذاته، وينظر إلى ما آل إليه مؤخرًا.

    قبل بضع سنوات؛ قرر أن يلتحق بمعسكر للخدمة الوطنية، هربًا من نظرات والده التي كانت تلاحقه في كل تصرّف، وتنزل عليه كسياط رعاة البقر القاسية، وهو يُعيّره بمأكله ومشربه معه في المنزل "قَاعِد لَي في البَيت زَيّ النِّسْوَان؟ مَا تَمْشِي تُشُوف لَيْك شَغَله، وتَبْقَى رَاجِل. وَلاَّ دَايِر تَقْعُد جَمْب أُمّك يَا وَدْ أُمّك؟" كرر عليه هذه العبارة مرات عديدة، رغم أنه كان يتفنن في تعديلها والإضافة عليها في كل مرّة؛ إلى أن جمع طه ثيابه وبعضًا من أغراضه الشخصية في حقيبة حديدية صغيرة، والتحق بمعسكر السِّلَيْد للخدمة الوطنية طواعيةً، وقضى بها ثلاث سنوات، لم تفلح في تغيير واقعه قيد أنملة.

    لا يتذكر أنه كانت لديه طموحات عصيّة على التحقق، بل وربما لم تكن لديه طموحات على الإطلاق. كل ما كان يأمله من حياته أن يجد فتاةً جميلةً تعشقه بجنون. أن يعيش معها في مكانٍ ما، لا يهم إن كان ذلك المكان قصرًا منيفًا، أو راكوبةً من عيدان الخيزران، المهم ألا تطالبه بأكثر مما لديه، وألا تشعره بعجزه، كما تفعل والدته مع أبيه؛ تلك كانت أمنيته الوحيدة التي ملّ جلال هاشم من سماعها في لحظاتهما الميتافيزيقية الحميمية "أنَا لَو لِقِيْت لَي بِت عَرَب سَمْحَه تِحبَني، ومَا تَكُون مُطلِّبه، مَا دَايِر أيّ حَاجَه تَانْيَه" هكذا صاغ طه شريف أمنية حياته ببساطة متناهية.

    النقطة الدافئة والوحيدة التي كانت في حياته الثلاثينية، تلك التي كانت تعيش فيها تماضر سيف الدين جبريل. أحبا بعضيهما منذ فترة المراهقة، وظلا كذلك حتى خيّرته ذات يوم بين أن يتقدّم لخطبتها أو بين أن يفترقا. لم يكن وقتها مؤهلًا لخوض تلك التجربة، ولم يكن مدركًا لحجم ذلك القرار المصيري الذي شكّل، بعد ذلك، حياته بكل منعطفاتها. تألم كذلك عندما علم أنه تم عقد قرآنها على رجل آخر، ولم يجرؤ على حضور حفل زفافها، حتى من باب إلقاء نظرة الوداع الأخيرة.

    تركت تماضر فجوة عميقة في قلبه الذي لم يعرف معنىً للحب إلاّ بين يديها، فلم يكن من أولئك الذين يميلون إلى اصطناع الرومانسية؛ بل إنه كان يراها سخافة مثيرة للاشمئزاز. هي الوحيدة التي لم يستطع حيالها إلاّ المحبّة الصادقة. سعى، بكل جد، إلى الإبقاء على هذه العلاقة حيّة وحيوية، ولكنه لم يكن ليقبل بمقارنة ما مع أحدهم. هزّه الأمر كما لم يهزّه شيء من قبل. أدرك أنه خسر كل شيء، ولم يتبق له غير زجاجة الخمر التقليدية التي لم تخنه يومًا ما. كان يتفانى في الشراب، حتى أنه لم يعد قادرًا على النوم إلاّ باحتساء بعض الكؤوس.

    ظل اسم تماضر سيف الدين جبريل محفورًا في قلبه كشاهد قبر رخامي لشخص عزيز. وكان يراقبها من بعيد في احتفالات العائلة الكبيرة، وهي تحمل طفلتها الرضيع بذارعها اليُمنى، ومتأبطةً ذراع زوجها (اللَّطْخ) بالأخرى، وقد ملأت ساعديها بالأساور الذهبية الغالية، وبعضًا من أصابعها بخواتم كبيرة لامعة، وكفيّها بنقش الحناء المثير.

    لم تكن تماضر جبريل جميلة إلى ذلك الحد الذي قد يُثير اهتمام جلال هاشم، ولكنه احترم لصديقه قصة عشقه تلك؛ حيث أنها كانت الدليل الوحيد على إنسانيته، خلافًا لما يُوحي به منظره الشبق على الدوام، وتصرفاته الشهوانية. خمّن أن ما يفعله صديقه من انغماس في الملذت؛ لم يكن إلاّ بدواعي تعذيب الذات، والانتقام منها، فقدّر له ذلك كثيرًا، وعبّر عنه بجملة أعجبت حتى صديقه "شَاَن تِرتَاح، لازم تِنْدَاح" ولم يكن في إمكانه الجزم بالمعنى الحقيقي من وراء هذه الجملة، ولكنه كان يستخدمها كثيرًا؛ كلّما أبدى له صديقه الاستياء من سلوكه التغزّلي.

    لم تفكّر تماضر في أمر الارتباط الرسّمي بطه شريف إلاّ عندما تخرّجت من جامعة أفريقيا العالمية، وجلست في منزلها في انتظار أحد الحُسنيين: إما الوظيفة أو العريس. كان الخيار الأفضل بالنسبة إليها هو الزواج، بحثًا عن رجل تتشارك معه الفراش، وتحمل منه أطفالًا يُحققون لها أمنيتها العزيزة في أن تكون أُمًا يُناديها أحدهم بتلك الكلمة السحرية (ماما)، لم يكن يبدو عليها أنها على استعداد للانتظار مطولًا، ساعدها على ذلك إصرار أمها على تزويجها؛ لاسيما بعد توافد الخطّاب على بابها، بعد تخرّجها مباشرةً. راح تضغط على طه شريف، كلّما سنحت لها الفرصة، في أمر الزواج، حتى أنها توقفت عن السماح له بتقبيلها ومداعبتها، لحين البت في أمر الزواج، وبدأت تردد على مسامعه عبارات لم يسمعها من قبل: "كَان دَايِرْني بِالجَد لَازِم تِتْقَدَّم لَي رَسْمِي، وَلا دَايِر تَلْعَب بي وَتَقْضِي وَكِت وخَلَاص؟" أمّا بالنسبة إليه، فكانت المرة الأولى التي يسمع منها رأيها حول عدم إكماله دراسته، والتي برزت كحجّة اعتمدت عليها تماضر في تبرير تفضيلها لشخص آخر عليه، وأحالت الأمر برُمته إلى تقديرات أمها التي لم يكن في إمكانها مناقشتها حولها.

    "طُز!" هو التعبير الذي أجاد طه شريف استخدامه إزاء معضلته مع تماضر جبريل، ولكنه كان ينزف من داخله، وتلتف أوردته الغليظه على بعضها، لتخنقه وتعتصره بقوة مُهلِكة. تلك الليلة دمعت عيناه العسليتين، وتخلّتا، للمرة الأولى، عن مكرهما، وهو يتذكر قبلةً مسروقة أهدته إياه تماضر، في مناسبة عائلية صاخبة، وهي تقول: "مَافي رَاجِل غِيْرَك بِيمْلَا عَيني، ولا بَقْدَر أعِيْش مِن غَيْرَك" غير أنه ابتسم بعدها في سخرية، وردد مرّة أخرى: "طُز، وستِّين طُز!"

    يومها؛ رآها، وهي تحاول أن تسترق النظر إليه، في حفلة عُرس ليلية، بينما كان يُراقبها، وهي تُلقم طفلتها قطعة بسكويت مخصص للأطفال. أبدت له بعض الاهتمام الماكر، ثم راحت تضحك مع بعض النسوة، اللواتي رُحن ينظرن نحوه تباعًا، وعلى شفاههن ذات الابتسامة الساخرة. غلت الدماء في عروقه؛ فتوجّه إليها مباشرةً، وصفعها على وجهها بقوة. ساد الصمت لبعض الوقت، قبل أن تنطلق الطفلة التي على ذراعها بالبكاء، ثم تعالت أصوات النساء المستهجنات لتصرّفه الأرعن، وقفز زوجها من مكان ما، ليرطمه على قفاه، وينهال عليه ضربًا، دون أن يتمكّن من الدفاع عن نفسه. أحدثت تلك الحادثة ضجيجًا في الوسط العائلي، وكان ذلك سببًا في أن يطرده شريف حَمَدين من منزله "عَامِل لَيّ فِيهَا رَاجِل؟ بِتْتشَطَّر عَ النُسْوَان يَا خَايِب؟ أَمْرُق مِن بيتي مَرَقَتْ رُوْحَك. مَا دَايِر أشُوف خِلْقَتَك تَاني. حَسْبي الله وَنِعْمَ الوَكِيل... حَسْبي الله وَنِعْمَ الوَكِيل."

    منذ تلك الحادثة، وطه شريف يُقيم في منزل صديقه الأعزب، الذي يجتمع فيه الشباب للعب الورق، والقمار، ومعاقرة الخمر، وأحيانًا يجلب أحدهم بعض المومسات ليلًا، فيقضوا أوقاتهم بين النساء والخمر. قال أحدهم، مُتنكرًا في ثوب حكيم عارف:"أَوَل مَا تَرْضِي رَاسَك، لَازِم، بَعْدِيهُو طَوَّالي، تَرْضِي رَاس التُّوْمَه" وكان ذلك يعني أن الخمر تستدعي النساء مباشرةً؛ فلا تكتمل لذة الشراب، إلاّ بهن. أمّا بالنسبة لطه شريف فإن النساء كُّن خمره التي يسكر بها، رغم عشقه للخمر، ولكنه لم يكن ليُفضلها على النساء أبداً.

    قد يقضي طه شريف ساعتين على التوالي، في ملاحقة فتاة أثارته، أو أحس بأنها قد تلين له، ولا يوقفه إلاّ أن ترفضه الفتاة صراحةً، أو ترضخ لرغبته المحمومة في نهاية المطاف. كان لديه إحساس متعاظم بأن له سحراً وجاذبية لا يُمكن لأيّ فتاة مقاومتهما، وأدخلته تلك الثقة المفرطة في ورطات انتهت بعضها في مخافر الشرطة. له تصوّر عام بأن أي فتاة، مهما بدت مستعصية، لها مفتاح سرّي يوصل إلى جسدها مباشرة، حتى الفتيات المنقبات لم يكن يسلمن من شباك نظراته المتحفّزة.

    شخص متوتر على الدوام. يزعجه الجلوس في مكان واحد لأكثر من نصف ساعة، حتى أنه ليس بمقدوره أن يجلس جلسة واحدة لأكثر من عشر دقائق؛ فتجده متململاً، كثير الحركة، والالتفات. قال على نفسه: "أخِيَر تَكْتُلْني وَلا تِقَعِدْني في حِتَّه وَاحَدَه سَاعَه كَامْلَه" لدرجة أنه لم يُتابع برنامجاً تلفزيونياً حتى نهايته، وكأن الأمر يعني، بالنسبة إليه، حُكماً بالإعدام خنقاً، فتراه يُمسك بجهاز التحكم عن بُعد، ولا يكاد يستقر على قناة واحدة؛ إلا إن وجد فيها فتيات راقصات أو لقطات جنسية مثيرة.
                  

العنوان الكاتب Date
آخر المحطة هشام آدم11-03-11, 09:31 AM
  Re: آخر المحطة هشام آدم11-03-11, 09:47 AM
    Re: آخر المحطة هشام آدم11-03-11, 10:19 AM
      Re: آخر المحطة عصام دهب11-03-11, 11:20 AM
        Re: آخر المحطة هشام آدم11-03-11, 05:17 PM
          Re: آخر المحطة هشام آدم11-12-11, 09:16 AM
            Re: آخر المحطة هشام آدم11-12-11, 09:26 AM
              Re: آخر المحطة هشام آدم11-12-11, 09:56 AM
                Re: آخر المحطة الرفاعي عبدالعاطي حجر11-12-11, 08:03 PM
                  Re: آخر المحطة هشام آدم11-14-11, 12:10 PM
                    Re: آخر المحطة هشام آدم11-14-11, 12:27 PM
                      Re: آخر المحطة هشام آدم11-14-11, 12:35 PM
                        Re: آخر المحطة هشام آدم11-14-11, 12:47 PM
                          Re: آخر المحطة هشام آدم11-14-11, 12:52 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de