آخر المحطة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2011, 09:31 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
آخر المحطة

    الفصل الأول
    بصمتٍ وهدوء مدروسين دفع بالعملة الورقية إلى بائع الصُحف، الذي مدّ إليه صحيفة (أجراس الحرية)؛ حتى دون أن يطلب منه ذلك. كانت تلك عادته الصباحية التي لم يُغيّرها منذ ثلاثة أشهر. تصفّحها بصورة سريعة، وتنقل بين عناوينها الرئيسة. اعتلت ابتسامة باردة على وجهه بطريقة مفاجئة، ثم وضع الجريدة تحت إبطه بعناية. استدار بطريقة عسكرية ناحية الطريق العامة، أخرج علبة البرنجي المختومة من جيب بنطاله الجينز، وأشعل سيجارة كان ينتظرها بفارغ الصبر؛ إذ لا يُحب أن يُدخن سيجارته الصباحية قبل تصفح الجريدة. نفث دخانها المبدئي عاليًا، وكأنه يطرد، معها، قرفه الموسمي المسكون بين جنباته منذ جاء، ثم مرّر نظره في الأرجاء، وكأنه يبحث عن شيء ما، وغادر بذات الصمت والهدوء المدروسين.

    هكذا يفعل كل يوم، حتى أن العم خليل (بائع الصحف) ناحل الجسد، المكتئب على الدوام، حفظ سلوكه الهادئ المريب عن ظهر قلب، واعتاد عليه. كانت الأسئلة المتكررة تتقافز إلى ذهن عم خليل، في كل مرة يراه فيها: هيئته الموحية بالترف، اهتمامه الاستثنائي بتسريحة شعره، وحرصه على ألا تتطاير خصلاته مع مرور العربات المسرعة في الطريق العامة، بشرته الصافية التي لم تتمكن منها أجواء السودان الحارقة بعد، حذاؤه الأسود اللامع على الدوام، رغم الأتربة التي تثيرها رياح المدينة الكئيبة بين الفينة والأخرى، ساعته الاسكواتش الفاخرة، حرصه البالغ على إسدال أطراف قميصه؛ كي لا تكشف عن كرشه الصغيرة، عندما تهب نسمة صيفية قوية، وحتى الطريقة التي يناوله بها ثمن الصحيفة اليومية.

    كان يتساءل دائمًا عن سر وجود شخص مثله في هذا المكان، وعمّا إذا كان ضيفًا طارئًا أم أحد السُكّان الجدد، وعن سر حرصه على اقتناء الجريدة بذات الطريقة كل يوم، كما يدهشه ذلك الحزن الأثري الذي يبدو على عينيه الرماديتين، وكأنه يحمل سرًا عزيزًا وحميمًا بين جنبات أضلاعه. بطريقة ما، كان يبدو له شخصًا مختلفًا عن بقية زبائنه، وربما أحبّه سرًا أو شعر نحوه بميل خفي، رغم أنهما لم يتبادلا أحاديث خاصة من قبل.

    لا أحد، هنا، يحرص على شراء صحيفة (أجراس الحرية)؛ سوى القلّة، منذ أن بدأت بوادر الانفصال بين جنوب البلاد وشماله تظهر جليةً وواضحة، ككارثة كونية وشيكة؛ بل ومتوقعة. لا أحد يحرص على ذلك؛ إلاّ من تبقى من جنوبيين، في انتظار القرار المصيري الموعود، وقلّة من الشماليين المهتمين لأمرهم، وكأن اقتناء (أجراس الحرية) تهمةٌ قد تجعل الآخرين ينفرون منك أو تكون هدفًا لسهام نظراتهم المزدرية. من المعتاد أن تسمع جملة مثل: "أجْرَاس الحُريَّة؟ إنْتَا (حركة شعبية) ولاَّ شُنو؟" ولكنه كان حريصًا على اقتناء نسخته من الحريدة كل صباح؛ لاسيما الملف الثقافي (تعارف) الذي تصدره الصحيفة كل يوم ثلاثاء.

    بدا وكأنه كان يتوقع قراءة خبر ما، على إحدى صفحاتها، وتعلّم العم خليل أن يضع (أجراس الحرية) في مقدمة الصحائف المعروضة؛ لاسيما كل يوم ثلاثاء. لا يتذكّر أن جريدةً أخرى أثارت انتباهه، أو شدّه عنوان مثير على الصفحات الأولى لإحداها، وكأنه لا يرى من الجرائد الاثنتي عشرة، التي يبيعها في طبليته المتواضعة، إلاّ جريدته المفضلة!

    تفاجأ ذلك اليوم، خلافًا لما كان يظن، وعلى عكس ما يُوحي به منظره، بأنه ليس على دراية تذكر بما يجري على الساحة السياسية، عندما سأله دون مقدمات، وكانت تلك هي المرة الأولى التي تجرأ فيها على التكلّم معه:
    - تِتْوَقَع يَهْصَل شُنو في السُّودَان بَعَد تِسْعَة يُوليُو الجَّاية دَا؟
    - إشْمِعْنَا التَّارِيخ دَا بالتَحْدِيد يَعني؟
    - إنتي مَا عَارِفة ولاَّ شُنو؟ دَا تَاريخ إعْلان انفِصَال الجنوب رَسْمِي وشَعْبي!
    - أهَا! مَعْنَاتُو مَا في أيَّ مَجال للتَوَقُعات ولا هُم يحزنون، الانفِصَال كِدَا كِدَا وَاقِع، وأكِيد في دَوْلَة جَديدة حَتْقُوم في جُنوب السُّودان.
    - بَسْ كِدَا؟
    - بَفتَكِر إنو السُّودان حَيَخْسَر حُدُودُه الجنوبية مَع كَام دَوْلَة، وَبالتَّالي حَيْخَسَر مَسَاحْتُه الكُنَّا فَرْحَانين بِيها!

    كان يتكلّم بثقة وهدوء مفرطين، وكأن الأمر بالنسبة إليه استدعاء لذكرياتٍ حدثت في الماضي، أو كأنه لا يكترث لأكبر حدث في تاريخ السودان، منذ استقلاله، ويشغل بال أربعين مليون سوداني في جميع أنحاء العالم. تكلّم عن الأمر ببساطة مفرطة ومستفزة. ابتسم، في نهاية حديثه، بلباقة أرستقراطية غير متكلفة، ثم غادر المكان بهدوئه المعتاد، تمامًا كما يفعل كل يوم، تاركًا العم خليل في دهشته.

    أنهى العم خليل اندهاشه بسرعة، وأعاد وضعية قبعته البيضاء المرقطة التي اعتاد على ارتدائها مع بنطاله الرمادي مكفوف الأطراف، وقميصه الأبيض المائل إلى الصُفرة، وعاد إلى كرسيه المصنوع من الحديد الخفيف. وضع منديلًا قماشيًا بين قفاه وياقة القميص تجنبًا للعرق. استأنف قراءة صحيفة (الانتباهة) التي يضعها جانبًا في كل مرّة يأتي فيها زبون آخر ليسأله عن جريدة ما، أو لينفض الغبار عن جرائده المعروضة بانتظامٍ تدرّب عليه عبر سنوات عمله في هذا المكان.

    عشر سنوات قضاها العم خليل الحلفاوي في آخر المحطة الذي ينتهي عنده شارع الكلاكلة شرق. يعرف كل شيء، وكل شخص في هذا المكان، ويحبه الجميع، رغم مزاجه النزق، وسبّه المتواصل للدين؛ كلّما ضايقه أحدهم. نحيل كأعواد الخيزران، حتى أن ملابسه الفضفاضة لم تنجح في إضفاء كتلة إضافية على حجمه، وصوته الرقيق الذي كحشرجة محتضر، يجعلك تعتقد أنه غير راغب في الكلام، وأن الكلام مهمة شاقة عليه؛ فيشعر البعض، ممن لا يعرفونه جيدًا، تجاهه، بالإشفاق؛ فلا يحاولون دفعه إلى الحديث، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا.

    لا أحد يعلم متى، تحديدًا، يأتي العم خليل من بيته الكائن في محطة 17، غير أن طبليته تكون نظيفة وجاهزة قبل شروق الشمس من كل يوم، وجرائده الاثنتي عشرة مرصوصة بأناقة مبتكرة، قبل أن تطأ أولى الأقدام البشرية رصيف شارع الكلاكلة شرق، والأرض الترابية من حول طبليته مرشوشة بالماء في شكل شبه دائري، ومذياعه الترانزيستور، القديم مثله، مُدار على إذاعة أمدرمان.

    يعتبره البعض قدوة في النشاط والحيوية، رغم سنوات عمره السبعين ونيف، ويحكي البعض عنه قصصًا غريبة ومثيرة، فيُشاع أنه بنا بيتًا من طابقين من الحديد المسلّح في حي يثرب الراقي، وأنه تزوّج ثلاثة نسوة، وأنجب منهن أربعة عشر ولدًا وبنتًا، وأنه يمتلك كافتيريا سياحية في أَبْ حَمَامَه، وسيارة برادو Full Option جديدة؛ بالإضافة إلى زريبة بهائم في (تِرِيَعْة البِجَا) بمساحة تقدّر بنحو 1200 متر مربع، ومشتلًا راقيًا في حي الشجرة، وكل ذلك من بيع الجرائد فقط، بينما يقول البعض عنه إنه مخبر سرّي لجهاز الأمن القومي، وأن بيع الجرائد ليس سوى واجهة يتستر وراءها، بينما يقول آخرون إنه كان ثريًا؛ فاحش الثراء، وأفلس عندما صادر أبناؤه كل شيء منه؛ بإيعاز من نسوته الثلاث، عندما علمن برغبته في الزواج من رابعة؛ فطردوه، ولم يتبق له إلاّ طبليته التي يبيع فيها اثنتي عشر جريدة، وبعض المجلات التي يبيعها في الخفاء.

    كل شيء قد يُقال عن العم خليل الحلفاوي، ولكن الأمر الأكثر ثقة ووضوحًا أن الجميع هنا يحبه ويحترمه، ويعتبرونه أبًا لهم. قال أحدهم، مستوحيًا حكمته مما يُنسج من شائعات حول العم خليل: "حَاجْتِين، في البَلَد دِي، مُمْكِن تُوَدِي الزُّول وَرَا الشَّمِس: الحُكُومَة والنِسْوَان!"
    كانت حكمة عم خليل الأثيرة: "مَا تَدِّي أيّ زُول كُلُ حَاجة، لأنّو مَافي زُول بيسْتَاهَل أصْلًا." ما يشي بحكمة واثقة، لا يعلم أحدٌ منابعها الأولية، ولا يدرك عمقها جُل الذين يترددون على طبليته المتواضعة؛ إما لشراء جريدة أو لتبادل الأحاديث الضاحكة معه، ورغم ذلك كان لا يحاول إظهار ملامح هذه الحكمة دون دواعٍ لذلك، فلا أحد، في نظره، يستحق.

    قبل عدة سنوات؛ عندما داهمت قوات الشرطة طبالي آخر المحطة، كانت طبليته الشهيرة هي الوحيدة الناجية مما أسماها الجميع بمجزرة الطبالي. لا يجرؤ أحد، حتى الشرطة، على إزالة طبلية عم خليل الحلفاوي، وفيما يرى البعض أن تلك دلالة على شهرته، ومحبة الآخرين له؛ حتى رجال الشرطة، يراه البعض دليلًا على علاقة مريبة تربطه بالحكومة؛ وهو ما كان يدفع البعض للخوف أو الحذر منه، ولم يجرؤ أحد على مجاراته في أحاديثه السياسية؛ إلاّ القلّة.

    ذلك اليوم كان مبتسمًا، وهو يُعلّق لافتة كتبها بيده بخطٍ رديء: "الثَّقَافَة بِقُرُوش، والمعَرِفَة جَهْجَاهَة" وتبددت ابتسامته الحكيمة، عندما جادله أول زبون صباحي، حول سعر جريدة اعتاد على شرائها بجنيه واحد فقط، فصرخ في وجهه قائلًا: "هِي جَات عَ الجَرَايد؟ مَا كُلُ هَاجَا مَاشْيَ في زِيَادة." ثم أشار، بحماسة مفرطة، إلى اللافتة الجديدة، وكأنه يُشير إلى حكمته المتقدة، أو دماغه الفذ الذي علّقه على واجهة الطبلية، وكأن الأمر صادر من جهة عليا يجب الانصياع لها، والتسليم بأمرها.

    في العادة؛ لا يجادله أحد، تحاشيًا للسانه السليط، أو مخافة سبّه للدين، ولكنه كان في مزاجٍ مُتعالٍ ذلك اليوم؛ حتى أنه لم يتلفظ بكلمة واحدة نابية. ربما سبّ الدين في سرّه، عندما هبّت نسمة قوية أفسدت ترتيب جرائده، فعاد يُثبتها بقطع من الحجارة الصغيرة، وهو يزمجر دون أن يفهم أحد ما يقوله. خاطبه أحدهم ساخرًا: "﴿وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يُحاسبكم به الله﴾ يَا عَمْ خَلِيْل!" فأشاح بوجهه، وهو يُصارع ابتسامة كادت أن تنزلق من بين شدقيه عنوة.

    يُؤكد العم خليل على أنه كان حاضراً عندما رفع الزعيم الأزهري العَلم، إبان استقلال السودان، ويحكي قصصاً عن تلك الحقبة، ويذكر أسماء أشخاص، لايعرفهم أحد، كانوا معه، عندما وقفوا في الجهة المقابلة للقصر الجمهوري من النيل، مع حشد كبير من الناس، وهم يُصوّرون لحظة استلام السودانيين مفاتيح القصر من الإنكليز. يحكي ذلك بكثير من الفخر، وكأنه كان السبب المباشر في نيل السودان استقلاله:
    - يُوم دَاك، وِقِفْنَا كُلَّنَا فُوق كُونْتَيْنَر إنْجِلِيزي بِتَاعَتْ عَمَّك زِرْيَاب تَرْزِي الهِلَّه. رَفَعْنَا الشُّفَع فُوق رُوسْناَ، وقَنَّبْنَا نِعَاين في أزْهَرِي وُهُو بِيرْفَع عَلَم السُّودَان. كَان وَاقِف جَمْبُو عَبد الخَالِق مَحْجُوب، وزُول خَوَاجَا كِدَا، ونَاس لابْسِين قَفَاطِين بِتَاعَت الأزْهَر، وُقُول تَلَاتَه أَرْبَعَه نِسْوَان قَبِيْحَات. مَافي رَاجِل مِن الوَاقْفِين دِيل مَا بَكَا يوُم دَاك. الدُّموع جَرَت شَّوْ مِنْ عُيونَا، زَي المات لَيْنَا زُول! البَارَات وَزَّعَتْ الشَّرَاب بِالمجَان، والما كَان بِيشرَب في اليُوم دَاك شِرِبْ. وأنَا القِدَامْكُم دَا رَقْصَتَا في الشَّارِع بي العَرَّاقِي بِتَاعِي. جِيلكُم المنَيِّل التَّعْبَان دَا مَا حِضِر زَمَن البَارَات الأمْرِيْكَاني في خَرْتُوم اتنيَن، والدَّيم، والهِلَّه الجَدِيْدَه، والسُّوق العَرَبي، والسَّجَّانَه، قَبُل نِمَيْرِي يَجِيب لَيْنَا قَوَانِين سِبْتَمْبِر دِي. أنِهْنَا عِشْنَا جِنِس أيَّام يَا أوْلادِي، مَا أظِن هَأَعِيش وأشُوفَو بِعِيني تَاني. تَاني يُوم، مَشِيْنَا القَصْر الجُّمْهُوري، كَان هَاجَا هَيْلَمَانَا، مَا زَيّ هَسِّي! لِقِيْنَا خَلِق زَيّ النَّمِل وَاقْفِين في شَارِع النِّيل. بي جَاي وجَاي زَاهَمْتَا النَّاس، أنَا وأخُوي مَرْزُوق عبد الشَّفِيع رَحْمَةُ اللهِ عَلِيْهُو، لَغَايِة مَا دَخَلْنَا القَصُر جُوَّا، وسَلّمْنَا عَلى أزْهَري زَاتُو. أتْزكَر يَوْمَتَا قُلْتَا لَيْهُو: "البَلَد بِقَتْ أَمَانَا في إيْدَك، أبْقَى عَلِيْهُو عَشَرَا يَا أزْهَرِي." والتِلْفِزْيُون صَوَّرَنَا، وهَاجَا هَيْلَمَانَا خَالِص!

    لكنته الحلفاوية المميزة، تعجب الكثير من زبائنه الصباحيين، وأصحاب المحلات التجارية المجاورين له؛ لاسيما عندما ينطق الحاء هاءً أو يُذكّر المؤنث، ويُؤنث المذكر، ولكنه كان يفعل ذلك بتلقائية شديدة، ولا يهتم كثيراً لملاحظات الآخرين اللغوية. حكمته الحاضرة دائماً كانت "الكَلام لَو بِتَصَل، مَا مُهِم بِتَصَل كَيْف!" عندما حلّ موسم حج عام 2009 اتخذه الناس محل سخريتهم؛ فكانوا يسألونه دائماً عن استعداداته للحج، وهو يُجيبهم بكل حزم: "حَج بِتَاعَاتْ السَّاعَة كَام، الزَّحْمَة دَا أنا مَا بِنْحِبُّوُش" واعتاد الناس عليه على هذا النحو، واعتبروا صراحته البحتة تلك سبب طرافته وظرفه.
                  

العنوان الكاتب Date
آخر المحطة هشام آدم11-03-11, 09:31 AM
  Re: آخر المحطة هشام آدم11-03-11, 09:47 AM
    Re: آخر المحطة هشام آدم11-03-11, 10:19 AM
      Re: آخر المحطة عصام دهب11-03-11, 11:20 AM
        Re: آخر المحطة هشام آدم11-03-11, 05:17 PM
          Re: آخر المحطة هشام آدم11-12-11, 09:16 AM
            Re: آخر المحطة هشام آدم11-12-11, 09:26 AM
              Re: آخر المحطة هشام آدم11-12-11, 09:56 AM
                Re: آخر المحطة الرفاعي عبدالعاطي حجر11-12-11, 08:03 PM
                  Re: آخر المحطة هشام آدم11-14-11, 12:10 PM
                    Re: آخر المحطة هشام آدم11-14-11, 12:27 PM
                      Re: آخر المحطة هشام آدم11-14-11, 12:35 PM
                        Re: آخر المحطة هشام آدم11-14-11, 12:47 PM
                          Re: آخر المحطة هشام آدم11-14-11, 12:52 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de