|
لماذا لا تترشح المرأة السودانية لرئاسة الجمهورية؟
|
في السودان (كما ليس في أيّ قطر عربي آخر) هنالك دور فاعل للمرأة في العمل السياسي، بل أن المرأة السودانية لعبت على مرّ حقب ومراحل السودان المعاصر دوراً بارزاً في العملية السياسية، وهنالك رموز سياسية سودانية نسوية على قدر كبير من الوعي والحنكة السياسية ولديهم قدرات في التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى. كما أننا نعلم أن هنالك عدد لا بأس به من النساء السودانية حاصلات على شهادات علمية محترمة ومقدّرة سواء في القانون أو في السياسة الدولية أو حتى لديهن رصيد كبير جداً من العمل السياسي العام، والمرأة السودانية مشاركة فاعلة في العمل السياسي سواء عبر البرلمانات المتعاقبة أو عبر مؤسسات المجتمع المدني. ويُمكننا الفخر والاعتزاز بأعداد كبيرة من هؤلاء السيدات العِظام، لما قدمن من أدوار فاعلة سواء على الصعيد السياسي أو المدني العام أو العلمي.
أعتقد أن تجربة انتخاب سيّدة سودانية لرئاسة السودان سوف تفتح للمرأة السودانية آفاق تستحقها من الإبداع في العمل السياسي، وقد تكون نتيجة فارقة في تاريخ السياسة السودانية، وهنالك أمثلة كثيرة لنجاح المرأة في رئاسة الدول على المستوى العالمي، ولا أعتقد أن النماذج النسوية السودانية تنقصها مهارات القيادة واتخاذ القرار أو الوعي، فلماذا لا تكون رئيس السودان القادم امرأة بصرف النظر عن توجهها الحزبي طالما كانت هنالك ضمانات لممارسة سياسية ديمقراطية؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|