|
Re: الديوان (Re: هشام آدم)
|
( الخلاص .. أنا لا أغني )
أسفرَ الريحُ عن الوجه المُحرّم
والأرضُ كانتْ عورةً
زيفاً تقيأتِ المياهُ الأوكسجين
كانتِ الأشجارُ تعلمُ أن ريح الفجرِ
تعني في القواميسِ "الخريف"
لكنّها لم تستطع ألا تُمارس دورها
كرولوفيلَ عشقٍ أخضرٍ
تحويشةٌ في وجه ذيّاك الخريف
ولحاؤها جلدٌ تقشّر
أسفرَ عن دمٍ صدئٍ
صديدٍ من لُعاب الندى
أبردَ من تجاويف الكهوف الستة الأولى
وأصعبَ من تراجيديا النزاع
العشق كان مُحايداً حتى النهاية
والعصافيرُ استدارت دونما أدنى حياء
أرسلتِ الرياحُ رسالةً من مقطعين:
" الجانب الشرقي أهونُ ما لدي "
" غداً تأتي الطيورُ مع الصباحِ بلا مراء "
وجغرافيا المساحة أكدت الرسالة
والتضاريسُ لم تبح بالسر قط!
أعلنت الحياد
والعشق كان محايداً حتّى النهاية
هكذا . .
دونما أدنى انتظارٍ للمواسمِ
والعصافيرُ صباحاً توغل
في انتظار الدودِ . .
تعلمُ أنّ الصبرَ مُفتاحُ "الخلاص "
ولم تقُلِ " الخلاص "
يا أيها الطير الحزينُ إليكَ عنّي
أنتَ أقبحُ من صداعي
حين تنعيني
صوتكَ لم يعّد يُشجي الرياح
رغمّ أنّك كنتَ أفضل من يُغني
في تباشيرِ الربيع
أسكت . . فالريحُ أزعجها
غناءكَ . . أسلمتْ يدها
لموسيقى الجنائز!
هشام آدم 21 يونيو 2005م
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الديوان | هشام آدم | 01-21-06, 09:23 AM |
Re: الديوان | هشام آدم | 01-21-06, 09:28 AM |
Re: الديوان | هشام آدم | 01-21-06, 12:03 PM |
Re: الديوان | هشام آدم | 01-21-06, 01:13 PM |
Re: الديوان | هشام آدم | 01-22-06, 08:50 AM |
Re: الديوان | يوسف السماني يوسف | 01-22-06, 02:04 PM |
Re: الديوان | Sahar Abdelrahman | 01-22-06, 02:46 PM |
Re: الديوان | هشام آدم | 01-23-06, 05:10 PM |
Re: الديوان | هشام آدم | 01-23-06, 05:05 PM |
Re: الديوان | هشام آدم | 01-23-06, 05:15 PM |
|
|
|