الزنداني :الترابي ليس من علماء الحديث وقوله كقول غير المختص

Quote: الزنداني معلقاً على رأي الترابي في نزول المسيح وإمامة المرأة: الدكتور الترابي ليس من علماء الحديث وقوله كقول غير المختص ! لعدم اختصاص الترابي في الفقه فقد وقع في الأخطاء الواضحة ، واستنكره علماء المسلمين كما هو محل استنكار شديد بين علماء السودان ..! في عددها رقم 16 الصادر في محرّم 1427ه الموافق له فبراير 2006م ، أجرت مجلّة (منارات) السعوديّة حواراً مع الشيخ عبد المجيد الزنداني ، أحد أشهر المختصين في الإعجاز العلمي للقرآن ، وتناولت المجلّة التي تحرر من الرياض وتصدر في بيروت ،عدّة قضايا تتعلّق بالشيخ الزنداني وجامعة الإيمان التي أسسها لتخرّج (علماء) كما هو هدفها الذي أعلنه ، وتناولت معه قضيّته مع الأمريكان وإدراج اسمه على لائحة الإرهاب وغير ذلك من القضايا .. وفي جزء من الحوار ، يأتي في نصف صفحة تقريباً ، سألته المجلّة عن رأيه في قول الدكتور الترابي بعدم نزول المسيح وجواز إمامة المرأة لصلاة الرجال ، ولفائدة التفاعلات المنشورة حول هذه القضيّة ننقل لكم ( وبالحرف الواحد ) ما قاله الزنداني في هذا الخصوص : ثارت قبل مدّة قضيّة إمامة المرأة الرجال في الصلاة ، ورد عليها العلماء ، لكن طالعتنا مؤخراً بعض الصحف برأي واجتهاد جديد للشيخ الدكتور الترابي يجيز إمامتها للرجل في الصلاة ، وكذا الإمامة العظمى في الحكم ، ويتحدّث حول وفاة سيدنا عيسى عليه السلام وعدم نزوله مرّة أخرى .. كيف ترون مثل هذا الاجتهاد ؟ الدكتور الترابي من أبرز القيادات الإسلاميّة في العصر الحاضر ،وهو القائد الإسلامي الذي تمكّن أن يكسب دولة للحركة الإسلاميّة ، فمشهودٌ له بالحركة السياسيّة ، ومشهودٌ له بالتنظيم ، وهذا يتناسب مع مؤهلاته كأستاذ دستوري . لكن عندما يخوض غير المختص في مجال غير اختصاصه يقع في الغلطات ، فمسألة نزول عيسى عنده كمسألة الذباب ، كان ينكر حديث الذباب ( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ...) رغم وجوده في الأمهات وفي الصحاح . حتى جاءت الأبحاث الحديثة وأعلنتها في السودان ، كما أعلنتها في غيرها من الأماكن ، وأنها معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وسئل الدكتور الترابي بعد ذلك عنها فكانوا يقولون له : ما رأيك في الحديث ؟ فكان يقول ـ بعد أن عرف ما جاء في الإعجاز العلمي في هذا الحديث ـ اسألوا الشيخ عبد المجيد الزنداني . فمنهجيّة الإنكار للأحاديث منهجيّة خاطئة . والدكتور الترابي ليس من علماء الحديث ، ولا من المختصين في علم الحديث ، فقوله فيه كقول غير المتخصص ، يقع في الخطأ . ففي نزول سيدنا المسيح عليه السلام 72حديثاً ، وهي في الصحاح ، كما ورد في القرآن الكريم في القراءة المشهورة ( وإنّه لَعِلْمٌ للساعة) (الزخرف:61) وفي قراءة أخرى (وإنّه لَعَلمٌ للساعة) بمعنى أنّ نزول عيسى من علامات الساعة . أمّا الوفاة فإنّ الله يتوفانا وقت النوم ولكننا نبقى أحياء لقوله تعالى (اللهُ يتوفى الأنفُسَ حين موتِها والتي لم تمُت في منامِها فيُمسِكُ التي قضى عليها الموتَ ويُرسِلُ الأُخرى إلى أجلٍ مُسمى) (الزمر:42). فنحن نتوفى في النوم ونعود في اليقظة . فسيدنا عيسى توفاه الله ورفعه إليه ، ثمّ يعيده مرة ثانية إلى الدنيا ، ولا يصح له الاحتجاج بهذا . أمّا عن جواز إمامة المرأة ، وجواز الإمامة الكبرى ، فهذا دليل آخر على أن غير المتخصص عندما يخوض في غير تخصصه فسيقع في الأخطاء . فهذا شأن الفقهاء ، والمتخصصين في الفقه ، الذين قد أجمعوا ـ ولديهم أدلتهم في ذلك ـ أنه لا تجوز إمامة المرأة للصلاة ، وكذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة). ولعدم اختصاص الترابي في الفقه فقد وقع في الأخطاء الواضحة في هذا الباب ، واستنكره علماء المسلمين ، كما هو محل استنكار شديد بين علماء السودان .