|
Re: مناسب الان للقراءة و النقاش: شروط إعادة بناء الوطنية د. برهان غليون (Re: esam gabralla)
|
Quote: كما لا تستطيع فكرة الديمقراطية التي انتشرت في أوساط الرأي العام بكثرة أن تصبح مشروعاً بديلاً، مع استمرار سياسات الغرب الراهنة، لأنها لا يمكن أن تنشأ وتستمر، في منطقة مثل منطقة الشرق الأوسط الاستراتيجية من دون تعاون الغرب الذي يحتكر النفوذ والقوة فيها، أو على الأقل عدم مواجهته لها وقبوله فعلياً بحق شعوب المنطقة في تقرير مصيرها. |
Quote: والغرب يقضي بسياساته الخرقاء على كل القوى العمومية (الوطنية)، ويسد الطريق على أي مشروع تاريخي ممكن الظهور، بقدر ما يقضي على إمكانية وجود سياسة وطنية، وبالتالي قيادة وطنية تتماهى مع المصالح العامة وتعمل لها. |
Quote: تستمر سياسات الغرب الراهنة في دفع النواة الديمقراطية الوليدة إلى مزيد من التهميش، وتقضي على آفاق الحداثة العربية كما تزرع اليأس والشك بالمستقبل بدل تنمية الثقة والأمل. يكفي للبرهان على ذلك رؤية الدمار الذي يعم البلاد العربية، في فلسطين والعراق والسودان والصومال، والخراب الذي يلف البلاد الأخرى من دون تمييز. |
Quote: كي ينفتح من جديد طريق الحداثة المادية والسياسية والمدنية، ينبغي أن يغير الغرب من سياساته الشرق أوسطية بصورة جذرية، وينتقل من مفهوم الأمن والإخماد إلى مفهوم الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعوب واحترام القانون وإتباع طريق التعاون والتفاوض في حل الخلافات، أي اعتبار الشعوب العربية شعوباً بالمعنى الكامل للكلمة، لا سكاناً يخضعون للوصاية، لا تهدف السياسات الدولية إلا إلى احتواء حركتهم بوصفهم مصدر أخطار كبيرة ومستمرة. ولا يبدو في الأفق أمل في تغيير سريع لهذه السياسات؛ لأن المصالح الآنية تعمي المستفيدين منها داخل العالم العربي وخارجه. |
Quote: فليس هناك أمل في تقدم عملية التحويل الثقافي المدني، وربما في انطلاقها، مع استمرار السياسات الغربية العدوانية التي تستثير العنف المقابل، وتشجع نمو ثقافة الانكفاء والاحتجاج والانتقام ورد الفعل. ولا بد لمثل هذه السياسات أن تعزل براعم التقدم المدني والديمقراطي وتحولها في نظر الأغلبية الخائفة والمتسمرة كليا على رد العدوان، إلى ما يشبه الأصداء للغرب. كما لا فائدة من تغيير السياسات الغربية، سواء أحصل تحت تأثير استخدام القوة والمقاومة أو الحوار، إذا لم يحصل بموازاتها عمل ثقافي واسع يهدف إلى تحرير الشعوب من الخوف والاستلاب والنظرة الدونية للذات وإعادة ثقتها بنفسها وتعميق وعيها المدني والتاريخي، وضمان مشاركتها الفعالة في عملية التنمية والبناء. |
لقد سئمنا يا عصام جبر الله سماع هذه الاسطوانة المشروخة التى تردد على الدوام ومنذ 50 عامآ شماعة الغرب. وتلوم الغرب على كل شئ. على الازمات الاخلاقية والسياسية والفكرية والوجودية والاقتصادية. تلوم الغرب على غياب الديمقراطية والمشروع الوطنى الانسانى الذى يحترم حقوق الافراد وكرامتهم. هذا ليس بمعقول. التهرب من مواجهة الحقيقة والواقع ومسئولية هذه الانظمة عن الازمات ، ليس حلا.
|
|
|
|
|
|