مجلة اخرساعه المصرية تشن هجوما شديداعلى الكاتب النوبى (المصرى) الاستاذ حجاج ادول!!

Quote: المسيرة النوبية المباركة ونيرون أسوان GMT 6:45:00 2006 الإثنين 8 مايو فؤاد شباكا -------------------------------------------------------------------------------- ياأستاذة ثناء رستم مقالتك فى جريدة آخر ساعة المصرية، للأسف لم نر إلا المزيد من السطور، تخلو من الكلمات الجادة والمشاعر الصادقة لأبناء النوبة والقضية النوبية، بل توجت مقالتك بعلامة الإستفهام والتشاؤم معا.. ياأستاذة ثناء نحلم بالكثير من الأحلام التى تحلق فوق أهداب السحاب.. لعلنا نرى والأستاذة معنا رؤية جديدة لتفعيل قضيتنا العادلة ـ أو لعلنا نستطيع أن نرسم معك مستقبل أجيالنا القادمة. ان قلب الحقائق بتلبيس أدباء النوبة وكتابها ومفكريها بمنطق الجينى التخوينى هي محاولة ليست بجديدة للتسفيه وإنكار الحقائق وأهدافها.. الأديب النوبى حجاج أدول ياأستاذة ثناء هوالأديب الذى جعل الأدب النوبى له لون معترف به، إنه الرجل الذى قال عنه كبار أدباء مصر إنه رافد من روافد الأدب المصري، وبما أن الأديب النوبى حجاج معتدل في اتجاهاته الفكرية ويتبني التوجه المستنير لفهم الإنسان النوبى وحياته، فأنه يفسرهما تفسيرا علميا سليما، ولولاه ما قامت للرواية النوبية قائمة، إن الاحساس الشعبى النوبى له، هوالذى جعله دائما يحس بمعاناة شعبه بمنتهي الصراحة والصدق.وبالمقابل، فان تلك المجاميع الساقطة كتبة النوبة التى لفظتها المسيرة التاريخية النوبية، تتسابق وتتنافس فيما بينها لاثبات الولاء والعمالة بروح إنهزامية حتى النخاع وبصورة مفاجئة لنيرون أسوان قبل غيره.. ليس من المستغرب ان نرى ربيبات نيرون أسوان وعملاؤها تقوم بمحاولات اضعاف قضيتنا الشرعية، بعد فشل مؤامراتها الدنيئة التى حبكوها لبعثرة صفوفنا، والنيل من نوبيتنا الغالية.. يجب أن لا يغيب عن بال احد، بأننا لن ندخل فى لعبة نيرون أسوان الى ما لا نهاية، او نصاب بالوهن، ونعيش ونحن نرى اراضينا الموجودة تحت هيمنة فلول نيرون أسوان.. مجمل هذه المعطيات تؤكد بصورة دامغة بأن نيرون أسوان يوجد الآن فى عنق زجاج، ولم يعد امامه خيارات عديدة، بعدما حشر نفسه فى زاوية ضيقة بلا مخرج. بدون شك، الامل الوحيد للخلاص من هذه الحالة هو في التوصل الى اتفاق مع السلطة المصرية، وضرورة قيامها باتخاذ اجراءات عملية من بينها انهاء الحصار على الشعب النوبى، وإزالة حائط الفصل العنصري البشع بين النوبة وأبنائها، ووقف كافة الأنشطة الإستيطانية، وعودة النوبيين إلى أرض أبائهم وأجدادهم، وتعويض المتضررين النوبيين عن كل الممتلكات الخاصة التى دمرت أثناء التهجير أو بعده، ورفع المظالم الواقعة على أرض النوبة التي طال أبناءها القهر، وتم البسط على أراضيهم تحت مسمى أراضي الدولة. ومعالجة تلك المشكلة التي سيطر فيها الغرباء على الأرض التي تعتبر ملك لأهل النوبة، وهم أولى بالأرض من غيرهم القادمين.. وإلزام من استخدم نفوذه في البسط على أرض النوبيين لاستثمارها أو المتاجرة بها من تلك الأراضي، ودفع تعويضات عن فترة استثمارها. لماذا أهويت يا سيدتى جمع أحداث الغرائب وعجائب الأمور، وعدم مواجهة الوقائع والحقائق بعقلانية؟. وهل اخترت أن تبحثى فى عالم الأعلام المصرى الغريب بين طياته عن المعنى العام لهذا الأعلام اليومي الممزوج بالكذب والخداع والرياء؟. أتمنى أن تأخذى السؤالين بواقعيــــة وبرحابة صدر.. يا سيدتى اعلم انك لم تكملى الرؤية الصادقة بعقلية مستنيرة كأعلامية مصرية فى المسألة النوبية خوفا من نتائج تنعكس على علاقتك برؤساء جريدتك المفضلة، وقبل أن ادون معك حال الأعلام المصرى الذى لا يسر الصديق قبل العدو. أصبحت لديك سلسلة طويلة عن غرائب الطبيعة، ربما شعرت معها بالحيرة واليأس! وربما ادركت بأن الوكسات والخيبات والهروب الى الهاوية قدرالأعلام المصرى الدائم. اتمنى ان لا تصل الى نفق مغمور بالماء الآسن يصعب الخروج منه... فالسفينه تحتاج الى ربان محنك يغير المسار ويتجه بها الى المسار الصحيح. طرح سؤال عادى : هل شعرت وانت تجمعى تلك الوقائع الخايبة، بأن هناك في الأفق بسحبه الداكنة محاولات أكيدة لغلق كافة الطرق والمنافذ في وجه أبناء النوبة وإيصالهم الى حالة الإحباط؟. خاصة بعد منع المسيرة النوبية المباركة التى جرت صباح يوم الجمعة الموافق 5 مايو2006 من قبل قوات الأمن المركزي بزيهم الرسمي والمدني، مع بعض الضباط أصحاب الصدور الممتلئة بالنياشين الكاذبة والأكتاف التي تملؤها النجوم والتيجان والسيوف وكأنهم فى ساحة حربية، حاصرت قوات الأمن المركزي الطرق المؤدية الى حديقة درة النيل النوبى المواجهة لديوان محافظة أسوان لمنع دخول أي من النوبيين... مثل تلك الحوادث والأفعال قادني للاعتقاد المطلق بأن حديقة درة النيل النوبى أصبحت المكان الوحيد الذي يستطيع فيه الطيور أن تغرد بخفة ودلال في ربوعه دون عناء.. أطرح سؤالين للصحفية ثناء : هل حفظت في أرشيفك الخاص الكثيرعن أفعال رجال السلطة وأداء الإدارات الحكومية؟. وهل تابعت تقارير المنظمات المصرية الغير المتواطئة مع السلطة التي راقبت الانتخابات المصرية في الداخل وما كشفت عنه من تزييف وتزوير؟ فمصر تحتاج إلى تغيير إجراء جذرى، بدل من سياسة الغم التى ارتدت نتائجها السلبية، كما نراها فى حياتنا اليومية، وعلى الساحة السياسية عن طريق المراوغة السياسية والتخدير العقلى، وسياسة التعتيم، وهي من أنجح الأساليب التكالبية على السلطة. أننا شعب لا يستحق الموت في المنافي والشتات، ولا نستأهل الخوف وتكميم الأفواه والتغييب بعد كل تلك السنين العجاف التي شبعنا فيها ومنها جورا وقهرا واضطهادا، وموتا لأطفالنا فى منافى بنتوستات نوبة التهجير، كما تحلو لكم أن تسموها بالنوبة الجديدة.. ونشير في هذا السياق تصريح نيرون أسوان (محافظ أسوان) سمير يوسف حسانين ضد النوبيين علي وجه التحديد‏،‏ الذي تضمن هجوما عنصريا بشعا علي كل من هو نوبي ‏.‏ بل ان بعض الدعاوي العنصرية قد ترددت علي لسانه.. هذا الطاغى الصغيرالذى يريد للنوبيين أن يذهبوا تحت بحرالنيل.. نقول له ستذهب انت وأسيادك إلى أعماق بحر الظلمات. ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا... بأمر الله سنحول مأساة أمتنا إلى الأمل في النفوس... فلا تعيدوا علينا ذات السيرة وذات الأفعال. بقينا نبتلع زقوم العذاب والجور وهربنا من الظلم، وتجنبا لأذى ولكن الخوف ما زال يعتمر قلوبنا. لقد تأملنا فيكم ومنكم خيرا بعد أن حسبنا أنكم شاركتمونا جمر العذاب في عهد الطاغية ناصر، وأننا جميعا كنا ضحايا التهميش والتغييب والعذاب. ولذا ظننا أنكم أول من يضمد جراح أبناء النوبة وأن قلوبكم سوف تتسع من فرط تذمرنا وشكوانا، ولكن قرون من العذاب للنوبيين في جميع معانيها لن تحسبوا غير رسالة تهديد ووعيد موجهة لجميع أبناء النوبة... أخرسوا! وإلا الويل والثبور لكم. حتى الحقبة القبطية التى تصل إلى ما يقرب من ألف عام لم تدرس فى المدارس الحكومية، أو فى جامعاتها، أسقطت من التاريخ المصرى عمدا، رغم ثرائها بالأحداث. حتى ثورة الأقباط ضد الإحتلال الرومانى والعرب. وهل يغيب عنا ثورة البشموريين إبان حكم المعتصم العباسى؟!! وعلى العدد الهائل من الشهداء الأقباط الذين افتدوا مصر منذ القدم وحتى وقتنا. فمصر للأقباط بلد ملايين الشهداء... ولئن نسينا أشياء تاريخية مهمة فلن ننسا عن الاغفال المتعمد من حكام مصر الفترة النوبية المهمة والحيوية في تاريخ مصر، ولايزال سائدا إلي الآن.. دوما نجد السؤال اليومي من قبل أبناء النوبة ألا وهو. ما الذى يجعل الأعلام المصرى أن يحجم عن نشر الحقيقة عن معاناة الأقباط وأبناء النوبة؟ مشكلة الأعلام المصرى هى أنه لا يقيم وزنا لحرية الرأى الأخر، ولا يعرف للحق طريقا، وخاصة فى الموضوعات المتعلقة بقضايا الأقليات المصرية.اما الأنكي في الأمر كله أن تطالب السلطة ومعها جهازها الأعلامى، أن ننسى بما حل بنا من الظلم البواح أثناء عملية التهجير القسرى.. ما يزيد على أربعة عقود من الزمن وما يزال شعبنا يعيش فى مهاجره يطالب بالحقوق العامة، وما يزال يعيش فى ظل حالة الطوارئ، وما زال مئات الآلاف من المهجرين القسريين يعيشون فى ظروف بالغة القسوة فى منافى صعيد مصر محرومين من حقوقهم المدنية.. وقد أفاضت تقارير منظمات حقوق الانسان فى وصف الانتهاكات الخطيرة ضد النوبيين. وكل صاحب وجدان، وصاحب ضمير حى يعلم حق اليقين اننا مسلوبين الارادة من قبل السلطة المصرية، وأن أبناء النوبة لايحق لهم التمتع بأبسط مايتمتع به الأنسان فى أقل الدول تحقيقا لحقوق الأنسان. أخيرا الاختلاف في الرأي لا يثير الحاجة الى التشنج، بل الاختلاف فى الراى لايفسد للود قضيه. فؤاد شباكا ناشط نوبى [email protected]