|
الحق النوبى الضائع بين مصر والسودان.. كيف نستعيده؟؟ سؤال برئ!!
|
طال ليل الظلم وطال الصمت النوبى ومؤخرا بدأ نوع من الحراك النوبى فى اوساط النوبيين فى مصر والسودان ونوبيى الدياسبورا ورغم عدم توحد الرؤى والمواقف إلا ان استمرار الحراك والحوار فى حد ذاته دليل صحة ويضخ دماء جديدة فى الجسم النوبى الذى اصابه ما اصابه من الظلم والتجهيل.. استغلت الحكومات الوطنية (وليست الاستعمارية) فى كل من مصر والسودان الحس الوطنى ونزوع النوبى للسلم فوقعت فيهم تمزيقا تارة بالتعريب المكثف والممنهج وتارة بالتهجير والإحلال والإبدال وتارة بالإفقار وارغام النوبى على الهجرة الطوعية للمدن او الى بلدان الخليج.. فى العقدين الاخيرين هجر كثيرون من النوبيين السودانيين قراهم الى المدن والى الخليج هربا من الفقر بعد ان سلطت عليهم حكومة الإنقاذ من لا يرحم وهذه قصة طويلة سنفرد لها متسعا من الوقت للنقاش لاحقا.. اما الشقيقة مصر والتى استغلت ضعف الحكومة السودانية فابتلعت حلايب بالقوة فانها وبلا استحياء تسعى الى التكامل واستصلاح اراضى ارقين النوبية السودانية بعمالة مصرية.. هل يعقل ان تحتل مصر ارضا سودانية بالقوة وتسعى فى ذات الوقت لعقد اتفاقيات تعاون مع الحكومة السودانية لزراعة اراضى ارقين وامتلاكها للزراع المصريين لمدة تسعين عاما كما تنص اتفاقية الحريات الاربعة.. أحشفا وسوء كيلة؟ لا يمكن لمصر ان تكليل بمكيالين فى علاقاتها بالسودان .. تارة تقتلع الارض بالقوة العسكرية وتارة بالاتفاقيات.. وهذا حديث طويل سنعود اليه لاحقا .. وحديث قديم لكنه يتجدد مثل الجرح النوبى الذى لا يندمل.. مياه السد العالى وبحيرة النوبة والتى تخزن داخل الاراضى النوبية لآكثر من اربعين عاما وببلاش!!!! ألا يستحق النوبيون ايجارا لمخازنهم ؟؟ لقد باعت الحكومة السودانية وبدون رضى النوبيين مدينة من اجمل مدن السودان بثمن بخس ولكن هل شمل تعويض النوبيين استئجار الارض النوبية لتخزين الماء مدى العمر ام ماذا؟؟؟ فى زمن المطالبة بالحق فى السلطة والثروة على النوبيين ان يطالبوا بحقهم فى الثروة والسلطة وتعويضهم عن ارضهم ورفع الفيتو المصرى المضروب منذ اربعين عاما على السياحة فى منطقة النوبة السودانية.. لا يعقل ان ينام النوبيون السودانيون فى الظلام اربعين عاما وينامون خلف ظهر اكبر سد مائى فى العالم ينتج اكبر كمية من الكهرباء التى تصل حتى سيناء والاردن وربما تركيا واسرائيل... كفى ظلما يا.....
مصر يا اخت بلادى يا شقيقة يا رياضا عذبة النبع وريقة يا حقيقة مصر يا ام جمال ام صابر ملء روحى انت يا اخت بلادى.... هكذا تغنينا فى طفولتنا ولم نجد غير قبض الريح من ام الدنيا التى ابت ان تكون اما للسودان وصارت اما لبقية الدنيا... مثل شجرة الدوم .. ترمى ضلها بعيد... لا حول ولا قوة إلا بالله!!!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|