|
Re: يا أيها الكاتب (التقليدي والأسفيري) كيف ترون الكاتب الــ (العُرض حالجي) .. (Re: خضر حسين خليل)
|
عزيزي، محمد الجزولي...
من البعد، سلام، من القرب سلام.. ومن القلب سلام..
من الفقرات التي وقفت عندها كثيرا، وأنا أقرأ كتاب، (الإسلام والفنون للأستاذ محمود)، فقرة تقول (أن الجسد عارف، وعلى العقل ان يكون مثله)،...
وللحق، الجميع ينفعل بالحياة، بطراوة النسيم، بصدر حبيب، بأغنية حالمة، أو صاخبة، بخفق كوني، بحيرة عظيمة، ولكن (كيف نملك الأسلوب للتعبير عن (ملكة التعبير)، وهي الحياة..
ودوما، تكون المعاناة، حين نحاول أن نصب الحياة (بكل انفعالتها، حتى أدق خلجات النفس)، في قوالب التعبير، في أي لغة، ودوما تحس بالإخفاق، ممكن عشان كدة، قال بعض الزهاد (ليس لسفن العبارة، في مجال التوحيد مجال)، وومكن تكون هي مقولة النفر (اذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة)..
ونفس القصة مع المرة التي بكت (من تصوير حالها)، فقد من الله على هذه العرضحاجلي، بالقدرة عن التعبير، عنها، وبحس انو الأدب، كما قال الحكاء العظيم ابراهيم اسحاق هو عرضحالجي بصورة من الصور، نعم له .. وفي أدق صورة عرض لحال النفس البشرية وهيهات..
وبرضو من المقولات المنسوبة لاستاذ محمود، أنو الاديب تطاول لشجرة اللغة، كي يختار ما يناسب المعاني بداخله، والعارف ينحني ليقطف من شجرة اللغة مايناسب المعنى، ويكون إطار مبنى، لإشارة معنى..
وده بيأكدو الحديث النبيو (اعطى جوامع الكلمة)، وكأن الحقائق لها معان محددة، وكلمات محددة، ولكن نضل وجود الكلمات، والتعبيرات، والاشارات، يعني اللغة بما فيها من جناس وطباق، وكل اشكال التعبير عن الانسان (فكره، وجدانه، وذاته..)...
وكان الله في عون اللغة، فهي كائن مخلوق، بسيط، ومطالب منها، أن تعبر عن أعتى وأغرب وأجمل وأغمض شئ وهي (الحياة)...
وكان الله في عون العرضحالجية، وهم يسكبون في ورق الفلسكاب، .... هموم الناس من طلاق، وشكوى، وتعويض... وحب كمان..
سلامي، ولي عودة، كتب بسرعة يامحمد..
سلامي..
|
|
|
|
|
|