|
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز (Re: طلعت الطيب)
|
Quote: ويمكن القول ان السيد المسؤول المركزى للعمل الثقافى يدعو اعضاء حزبه الى التمسك بحلم ( اصبح مستحيل) بهذا يمكن القول باطمئنان انه يبيع الوهم والتمسك باستاره دون ان يتهمنا احد بالسخرية او بالمبالغة، انها فترة عصيبة فى تاريخ هذا الحزب العريق وازمة فكرية مستعصية !! |
الاخ طلعت..
خالص التحاياوعبرك للرفيق عدلان عبدالعزيز
ودعني اتسال في البداية,هل سقوط التجربة السوفياتية يعتبر نهاية لفكرة
وامكانية قيام تجربة اشتراكية مرة اخري وبشكل افضل? وهل كل ماتبقي
في الخاطر هو مجرد حلم طوباوي غير قابل للتحقيق?
الماركسية كيان حي ومنفتح ولديه قابلية واسعة للتطوير حذفاواضافة
وطبيعي ان تتطور الماركسية علي الدوام تلبيةلاحتياجات الواقع المتجدد
اي انها تكتسبب حيوية من خلال استخدامها فقط كمنهج لدراسة الواقع المتجدد, لكن من غير الطبيعي التغافل عن مساعي بعض الدوائر الراسمالية
في الغرب والتي جعلت مهمتها الاساسية والاكثر الحاحا ,ان يصفي الحساب
مرة واحدة والي الابد مع الاشتراكية والمنهج الماركسي ,كصيغة,كفكر
وايضا كافق للمستقبل,وهذا ماتراه الراسمالية ممكنا الان اكثر من اي وقت
مضي,لتقطع الطريق امام الاطوار الجنينية لتجارب اشتراكية اكثر تطورا
ولتبقي التجارب القائمة فعليا في مربع الدفاع عن النفس باستمرار,
الشهر الماضي دعاني صديقي امريكي لمحاضرة في جامعة نيويورك عن الازمة
الاقتصادية الحالية solutions and possiblities of success وتعرض
المحاضر ضمن سياحة ذهنية بدت متماسكة نظريا, تعرض للماركسية والنظام
الاشتراكي في اجاباته علي اسئلة الحضور وقال ان معركة العالم الراسمالي
مع بقايا المعسكر الاشتراكي سبيهة بالمعركة التي خاضها العالم ضد
النازية ,اذ لم يكن الهدف اسقاط النظام النازي فقط ,وانما منع عودته
وتعبئة الراي العام افرادا ومجتمعات ضد احتمال هذه العودة.
اعتقد انه ليس من الحكمة والانصاف في شيئ اعتبار الاشتراكية المفضية
الي الشيوعية مجرد حلم طوباوي واي صيغة مقترحة للتطبيق من جديد
ستؤدي بالضرورة الي كم من المشاكل والمعوقات كماحدث في الاتحادالسوفيتي
هذه النظرة تغفل امرين اساسيين
اولا: تركز علي الجانب السلبي من التطبيق ,اذ تشير فقط للدكتاتورية
ونظام الحزب الواحد,وتغفل عن عمد ماتم انجازه خلال العهد الاشتراكي,كما
لاتقارن واقع الاتحاد السوفياتي في سنواته الاخيرة بماكان عليه في بداية
القرن .
الامر الثاني فهو اعتبار ان لاشتراكية صيغة واحدة وان تلك الصيغة عجزت
عن المجابهة والاستمرار وهذا الزعم يفتح طاقة الجحيم علي الحزب وقد
يعرض الحزب لتصفية نظريته الثورية وبالتالي تاريخه الثوري ,وتبني
اطروحات مطاطة قد يتسع مركبها حتي للسلفيين وقوي اليمين الرجعي,
اعتقد ان الحزب لايحتاج لتغيير اسمه بقدر مايحتاج الي نقد الارث
الاستاليني في تجربته وتنقيتها من شوائب الجمود والانغلاق, ومحاولة
الوصول لصيغ وتطبيقات ماركسية خاصة بنا زمانا ومكانا
|
|
|
|
|
|