|
Re: مفهوم الوحدة في النظام الأساسي للحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (Re: صديق عبد الجبار)
|
Quote: و: الوحدة : إن الحزب الإشتراكى الديمقراطى الوحدوى يتفق مع الجميع بأن الحدود السياسية الراهنة فى أفريقيا و معظم دول العالم الثالث هى من مخلفات الامبرالية التى أتت لإستعمار أراضينا وطاب لها المقام ولم تجلو الا بعد نضال و تضحيات جمة و لقد ورثت أجيالنا تلك الحدود و أصبحت جزء لا يتجزأ من كياننا القومى و إنتمائنا الوطنى على الرغم من إختلاف الثقافات و الاعراق التى نتج عن تلاقحها تراثنا المتميز و هويتنا الافريقية و التى يغبضنا فيها من لا هوية لهم ، فعليه فأننا نعلن رفضنا لإى نزعات إنفصالية أو أى حديث عن تقرير المصير فإن مصير الجماهير الذين يعيشون فى أى شبر من أرض المليون ميل قد تقرر سلفاً عشية إعلان التحرر و الاستقلال من براثن الإمبريالية لذلك فمن الخطا العزف على أى نغمة فى مزمار تحديد المصير يقودها بعض المثقفين المحسوبين ظلماً بأنهم يعبرون عن تطلعات جماهيرهم و يجب الاعتراف بأن هنالك مظالم إجتماعية ومواجهتها بكل شجاعة والعمل على إزالتها وهى ليست قاصرة على إقليم واحد أو ريف معين من أرياف السودان فالظلم و التخلف و الاهمال قد طال كل بقاع السودان ماعدا العاصمة و الاواسط المحيطة بها ، وعليه نقرع جرساً عالى النبرة ، بأنه لو سمحنا بمثل هذه النزعات فى جنوب البلاد مثلاً فسوف تثبت بعدها نزعة و نزعات فى كل بقاع الوطن المهمشة فعلينا أذاً أن نعض بالنواجز على وحدة الارض و التى تحتاج الى وحدة الاهداف و المصير الواحد لتغذيتها .
|
Quote: أن الإشتراكيين الديمقراطين الوحدويين يدركون تماماً المصاعب و العقبات التى تواجه عملية التعايش بين الثقافات المتباينة و الامزجة المختلفة و يدعون الى مزيد من الاستثمار لهذا التباين لتجرى عملية التلاقح الثقافى بعفوية أن امكن ذلك أو عن طريق السبل العلمية المدروسة جيداً لترقية الناتج الثقافى و الهوية السودانية المتميزة . إن الحزب الإشتراكى الديمقراطى الوحدوى يعول كثيراً على مفهوم الوحدة الحتمية بين الرجل و المرأة و التى هى النواة الاساسية للوحدة الفكرية و السياسية ، وعليه فإننا نعلن صراحة بأن التهافت الفئوى الذى نتج عنه ما يسمى بالإتحاد النسائى السودانى أو إتحاد المرأة السودانية أو أى من المسميات الاخرى و التى تكمن فى مضمونها شبهة من العنصرية ،و ترسيخ مفهوماً خاطئاً و ليس واقعياً بدونية المراًة و إنعزالها إجتماعياً ومن ثم إعطاء المراقب الغريب إنطباعاً غير مبرر ولا حقيقى بعمومية إضطهاد المرأة و هدر حقوقها ، فحزبنا يؤمن إيماناً راسخاً بأن المرأة العاملة كما الرجل جزء أصيل لا يتجزأ من جسم المجتمع فهى تتعلم و تنتج وتناضل و تقترع و ترشح لشغل أى منصب إدارى أو دستورى و إن كانت لها مظالم أو حقوق مهدورة ،فللرجل أيضاً مثل ذلك فليخوضا المعركة سوياً و ليمارسا النضال يداً بيد وبما أن حزبنا يعى الحاجة الى جسم يعبر عن هموم و آمآل و إحتياجات المرأة الغير عاملة فى مجتمعنا فقد إبتدع لها دوائر حزبية تقودها لجان ربات البيوت لإيصال صوتها لقيادة التنظيم و بالتالى لاجهزة الدولة المختلفة و سوف نحرص على أن ندعو لتلك العقيدة الوحدوية عبر كل المنابر، و إنطلاقا من إرثناً الاخلاقى وواقعنا الغالب و الذى يقتضى عدم إختلاط الرجال و النساء فى بعض الحالات فنحن ندعو و نشجع على إنشاء أندية إجتماعية خاصة بالنساء تكون مهيئة بصورة جيدة لممارسة الانشطة التى لا تستطيع أن تشارك فيها الرجال مثل مناشط العاب القوى و تنس المضرب وتنس الطاولة و الكرة الطائرة و السلة و السباحة وأى إهتمامات أخرى خاصة بالنساء على أن لا تتحول تلك الاندية لمنابر تكتلات فئوية نسوية ثقافية أو سياسية أو أدبية أو فكرية لان تلك الانشطة موجودة بالضرورة فى الوحدة العضوية الحتمية فى مجتمعنا المتكامل . إن حزبنا وفى سبيل ترسيخ الوحدة الوطنية يود أن يأمِّن أولاً على أن الحكم الفدرالى هو النظام الامثل و الانسب لحكم السودان و لكننا ندعو الى تقليص عدد الولايات و المحافظات و المحليات الى أقصى حد ممكن بعد الدراسة الجادة و العميقة للمعطيات الجغرافية و الديمغرافية و البشرية لإزالة ما صاحب التجربة من ترهل فدرالى وولائى و محلى لن يساعد أبداً فى ترسيخ الوحدة الوطنية بالاضافة الى زيادة الصرف الحكومى الهائل الذى صاحب التجربة مما ساهم فى زيادة معاناة الجاهير .
|
|
|
|
|
|
|