جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا!!

Quote: هل يهرب البشير الي الخارج سعد عثمان مدني كثرت الأقاويل في الفترة الأخيرة من مصادر مقربة للتنظيم الحاكم بالحديث عن أن العصبة التي تلفت حول البشير تفكر جديا في وجود دولة خارجية تحتضن الرئيس عمر البشير قبل تفاقم مذكرة اوكامبو في مجلس الأمن، و معروف للجميع زيادة الضغط الكبير الذي يواجهه النظام في الوقت الحالي جراء إصرار مدعي المحكمة الجنائية لويس اوكامبو و الدول الكبري خاصة ساركوزي الرئيس الفرنسي والرئيس بوش. وحسب تلك المصادر ربما يؤدي توقيف البشير و القبض عليه الي حالة من الفوضى الشاملة في السودان خاصة من الحركات المتمردة بغرب السودان التي تنتظر هذه الفرصة و التحرك من الداخل لزعزعة الاستقرار في العاصمة المثلثة. هذا غير الفراغ الدستوري الذي سوف ينجم عن ذلك و طمع النائب الأول سلفاكير في تولي الرئاسة بعد خلوها المفاجي في حالة الإمساك بالبشير بالخارج. و المجموعة المؤثرة وسط الفئة الحاكمة في هذه التحركات هي فئة رجال أعمال المؤتمر الوطني التي سوف تتضرر مصالحهم بشكل كبير اذا تم هذا السيناريو. لذا ينصب التفكير الآن كله في أيجاد مخرج معقول لهذه اللازمة، يزيح البشير دون الإخلال باستمرارية الحزب في الساحة السياسية، فمن غير المعقول أن يدمر كل الذي تم تأسيسه في خلال عشرين سنة من عمر النظام، للمحافظة علي شخص واحد هو عمر البشير في سدة السلطة. و الإنقاذ متهمة بأنها قد تخلصت من الكثير من أبناءها الوفيين في سبيل استدامة المصالح المشتركة لبعض المجموعات في الدولة. و قد يكون البشير قد شعر بالترتيبات التي تجري من خلفه لإزاحته من السلطة و يريد أن يسبق الجميع بقرارات مصيرية تحدد شكل الحكم في السودان في الفترة المقبلة.