|
الانصاري(عمر عبد الله)ينعي للامة د.عبد النبي علي احمد
|
هكذا نعاه الاخ الانصاري عمر عبد اللهQuote:
لقد كان الفقيد علما من اعلام هذه الامة و صنديدا من صناديدها في مواجهة صلف الشمولية فقد عرف بالصبر الطويل والروح الوفاقية العالية التي كان يتمتع بها الراحل الذي جرى حب الكيان والحزب والوطن في دمه حتى صار شغله الشاغل فتجده في مكان مشاكل اهله في الشمال والغرب والوسط يصول ويجول من اجل انسان الوطن السودان لا يعرف الكلل ولا الملل تعلوه الابتسامة الدائمة يبشر وييسر الامور كلها . لقد كان الفقيد مشعلا يحترق على مر الايام من اجل الوطن و الحزب . استطاع بحكمة عالية ان يقود حزب الامة القومي وسط الامواج المتلاطمة ولم يابه بالرياح العاتية بل ظل صابرا و صامدا يواجه كل الصعاب والتحديات حتى اوصل الحزب الى بر الامان . فقد كان رجل المرحلة الحرجة والصعبة في تاريخ الحزب والتي لولاه و رجال ابرار معه لتفتت الحزب وتشتت شمله فقد امسك بلجام الحزب يرخي ويشد متى ما املت الضرورة ذلك تحمل كل الشدائد وترفع عن كل الصغائر والسفاسف ومضى شامخا في طريق الاستقامة والمجد والوطنية فحقق النجاحات الواحدة تلو الاخرى ما عرف الوهن والضعف والاستكانة و والاستسلام في مسيرته الظافرة في قيادة الحزب فواجه تحدي كبير ان يكون الحزب او لايكون فاختار ان يكون وتحمل كل تبعاتها ماديا ومعنويا نعم تحمل تبعاتها لانها كانت مرحلة تشابه فيها البقر على الكثيرين وكثر فيه الغمام والضباب فكاد البعض ان يتوه في دياجير تلك الظلمات والابتلاءات ولكن المشعل الذي كان يحمله الدكتور الراحل وصحبه الكرام كان ينير الطريق ويهدي السبيل . وان كان لبقاء الحزب صامدا وصابرا الى هذا الوقت من فضل لاحد فللراحل المقيم يرجع الفضل كله فقد تعامل مع الجميع بروح صادقة واخوية كبيرة فهو يتقبل الجاهر بصوته و الهامس به فقد تجمعت القومية السودانية في شخصه وصارت في عظمه ودمه ولحمه يمشي بها بين الناس . الا رحم الله الفقيد الامة دكتور عبدالنبى على احمد واسكنه فسيح جناته مع الانبياء والشهداء وحسن اولئيك رفيقا ونساله تعالى ان يلهمنا الصبر والسلوان . انا لله وانا اليه راجعون
|
ويطلب من الاخ عماد لطيب الاشارة لمصدر كلماته التي نشرها دون ذكر المصدر. النعي موجود بمنبر السودان الجديد.
|
|
|
|
|
|
|
|
|