هديه (للطيب مصطفى) من( شوقي بدري) وحديث عن ظاهرة( الاغتصاب) !

Quote: اقتباس لكمال عكود Quote: المجتمع الشمالي تطير عيشته أكان كل شيتاً كعب هو مسويه وبقية المجتمعات مجتمعات ملائكة ؟؟؟!!!!!!!!!!!! يا كمال سلامات .. المسألة ما مسألة جهويات أو خلافو يا عزيز.. بعدين مصطلح الشمال ده بيشمل أكتر من 75% من السودان بحدوده الجغرافية .. و الموضوع ده خطير لدرجة كبيرة .. وأعتقد بوجوب الإعتراف بوجود الشذوذ الجنسى .. لأنه خطوة أولى فى الإتجاه الصحيح نحو إزالته من مجتمعاتنا .. فى تقديرى الكل يعلم (تحت تحت ) .. ولكن لا أحد يملك الشجاعة الكافية للخوض فى مثل هذه المواضيع عالية الحساسية .. أتفق مع شوقى بدرى فيما ذهب إليه من إشارات .. خصوصا حول أكثر البيئات التى ينتشر فيها الشذوذ .. وهى بيئات العزلة بين الجنسين .. كذلك الفروقات واضحة بين المجتمعات شبه الحضرية فى الشمال مقارنة بالمجتمعات البدائية فى بقية أرجاء القطر حيث تعمل التقاليد القبلية بكفاءة أكبر .. كمثبِّط فعَّال للنزعة نحو الشذوذ .. أنا من مواليد قرى الجزيرة القريبة من مدنى .. وأزعم أن لى دراية ما بهذه المدينة شديدة التعقيد .. التى ينتشر فيها اللواط بدرجة مخيفة .. حتى تندَّرت بذلك أرجاء السودان جميعها .. فيقولون لك ناصحين إذا كنت ذاهباً لود مدنى أكان وقع منَّك جنيه .. ما تدنقر ترفعوا ) .. والحال أعتقد من بعضو فى بقية حواضر البلاد .. ولكن شهرة مدنى بهذا الشئ ربَّما .. لكون مجتمعها مفتوح بعض الشئ لما إنتشر فيه من أنشطة فنية وثقافية .. والمعروف عن الشذوذ والإنحلال إرتباطه بالأوساط الفنية والثقافية .. أتفق بشدة مع فكرة أن الشذوذ بحدَّيه يجد بيئته المثلى فى المجتمعات المغلقة والمعزولة أحادية الجنس .. وشخصياً أنا درست المرحلة الثانوية بمدرسة حنتوب وهى شهيرة ويمكن إعتبارها مثالاً جيدا على ذلك .. إنتشر فيها الشذوذ بين الطلاب بعضهم البعض وبينهم وبين المدرسين .. وكان فى وقت من الأوقات .. يصنف الطالب فى حنتوب على أساس أنه إما (صقُر ) .. وإما ( عندو ) .. إلا من رحم ربى .. وأذكر أن والدى يرحمه الله كان معترضا على إنتسابى لهذه المدرسة .. ولكن أصر خالى وأقنعه بأنها مدرسة متميزة أكاديميا رغم ذلك .. وأخبره بأن يثق فى تربيته لى ومن قدرتى على حماية نفسى والحفاظ على أخلاقى وفى حنتوب كان لا يمكنك الوثوق بأحد من هذه الناحية .. فقط يمكنك الوثوق فى نفسك وحسب . وكلما كانت صداقاتك أقل كان أفضل لك .. هذا الأمر مشين وسئ .. وأسوأ ما يكون حين يرتبط بالتعدى على براءة الأطفال وفضح المتورطين فى هكذا أعمال مسألة بالغة الأهمية .. فدفن الرؤوس فى الرمال بدعوى مداركة الفضيحة لا يفيد .. ولا يحمى الأطفال بل يؤدى إلى نتائج عكسية وخيمة لما يرسبه هذا التحرش من نقائص خطيرة فى ذهنية ونفسية الطفل .. تحياتى للجميع .