إني أحبك يا رسول الله‏

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 12:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2008, 02:29 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُبُّ الْمُصْطَفَى (Re: Omeyma Mahmoud)

    ــــــ
    الــبـــردة :
    لــ محمد بن سعيد المشهور بــ(البــوصـيـري)

    Quote: مـــولاي صــلــي وســلــم دائــمـــاً أبــــدا
    عـلــى حـبـيـبــك خـيــر الـخـلــق كـلــهــم


    أمـــن تــذكــر جــيـــرانٍ بــــذى ســلـــم
    مـزجــت دمـعــا جَــرَى مــن مـقــلــةٍ بـــدم


    أَمْ هـبَّــت الـريــحُ مِـــنْ تـلــقــاءِ كـاظــمــةٍ
    وأَومــض الـبــرق فــي الـظَّـلْـمــاءِ مــن إِضــم


    فـمــا لـعـيـنـيــك إن قـلــت اكْـفُـفـاهـمــتــا
    ومــا لـقـلـبــك إن قــلــت اسـتــفــق يــهــم


    أيـحــســب الــصــب أن الــحــب مـنـكــتــم
    مــا بـيــن مـنـسـجــم مــنــه ومـضــطــرم


    لـولا الـهــوى لــم تــرق دمـعــاً عـلــى طـلــلٍ
    ولا أرقــــت لــذكـــر الــبـــانِ والــعــلــمِ


    فـكـيــف تـنـكــر حـبــاً بـعــد مــا شـهــدت
    بـــه عـلــيــك عـــدول الــدمــع والـســقــمِ


    وأثـبــت الـوجــد خـطَّــيْ عــبــرةٍ وضــنــى
    مـثــل الـبـهــار عـلــى خــديــك والـعــنــم


    نـعــم ســرى طـيــف مــن أهــوى فـأرقــنــي
    والــحــب يـعــتــرض الــلـــذات بــالألـــمِ


    يــا لائـمــي فــي الـهــوى الـعــذري مــعــذرة
    مـنــي إلـيــك ولــو أنـصــفــت لـــم تــلــمِ


    عــدتــك حــالــي لا ســـري بـمـســتــتــر
    عـــن الــوشـــاة ولا دائــــي بـمـنــحــســم


    مـحـضـتـنـي الـنـصـح لـكـن لـســت أسـمـعــهُ
    إن الـمـحــب عـــن الــعــذال فـــي صــمــمِ


    إنـى اتـهـمـت نـصـيـح الـشـيــب فــي عـذلــي
    والـشـيـب أبـعـد فــي نـصــح عــن الـتـهـتــمِ
    ***
    مـــولاي صــلــي وســلــم دائــمـــاً أبــــدا
    عـلــى حـبـيـبــك خـيــر الـخـلــق كـلــهــم


    فــإن أمــارتــي بـالــســوءِ مـــا أتـعــظــت
    مــن جـهـلـهــا بـنـذيــر الـشـيــب والــهــرم


    ولا أعــدت مــن الـفـعــل الـجـمــيــل قـــرى
    ضـيــف ألــم بــرأســي غــيــر مـحـتــشــم


    لـــو كــنــت أعــلــم أنـــي مـــا أوقــــره
    كـتـمــت ســراً بــدا لــي مــنــه بـالـكــتــمِ


    مــن لــي بــرِّ جــمــاحٍ مـــن غـوايـتــهــا
    كـمــا يــردُّ جــمــاح الـخــيــلِ بـالـلُّــجُــم


    فــلا تــرم بـالـمـعـاصــي كـســر شـهـوتـهــا
    إن الـطــعــام يــقــوي شــهـــوة الــنَّــهــم


    والـنـفـس كـالـطـفـل إن تـهـمـلـهُ شــبَّ عـلــى
    حــب الــرضــاعِ وإن تـفـطــمــهُ يـنـفــطــم


    فــاصــرف هــواهــا وحــــاذر أن تــولــيــه
    إن الـهــوى مـــا تــولــى يــصــم أو يــصــم


    وراعـهــا وهـــي فـــي الأعــمــالِ سـائــمــةٌ
    وإن هــي اسـتـحـلــت الـمـرعــى فــلا تــســم


    كـــم حـســنــت لـــذةً لـلــمــرءِ قـاتــلــة
    مـن حـيــث لــم يــدرِ أن الـســم فــى الـدســم


    واخــش الـدسـائــس مــن جــوعٍ ومــن شــبــع
    فـــرب مـخـمــصــةٍ شـــر مـــن الـتــخــم


    واسـتـفـرغ الـدمــع مــن عـيــن قــد امـتــلأت
    مــن الـمــحــارم والـــزم حـمــيــة الــنــدمِ


    وخـالـف الـنـفــس والـشـيـطــان واعـصـهـمــا
    وإن هـمــا مـحــضــاك الـنــصــح فـاتَّــهِــم


    ولا تـطــع مـنـهـمــا خـصــمــاً ولا حـكــمــاً
    فـأنــت تـعــرف كـيــد الـخـصــم والـحــكــم


    أسـتـغــفــر الله مـــن قـــولٍ بـــلا عــمـــلٍ
    لـقــد نـسـبــتُ بــه نــســلاً لـــذي عُــقُــم


    أمْـرتُــك الـخـيــر لـكــن مــا ائـتـمــرت بــه
    ومـا اسـتـقـمــت فـمــا قـولــى لــك اسـتـقــمِ


    ولا تــــزودت قــبـــل الــمـــوت نــافــلــةً
    ولـــم أصـــل ســـوى فـــرض ولـــم اصـــم
    ***
    مـــولاي صــلــي وســلــم دائــمـــاً أبــــدا
    عـلــى حـبـيـبــك خـيــر الـخـلــق كـلــهــم


    ظـلـمــت سـنــة مــن أحـيــا الـظــلام إلـــى
    أن اشـتــكــت قــدمــاه الــضـــر مــــن ورم


    وشـــدَّ مـــن ســغــب أحــشـــاءه وطــــوى
    تـحــت الـحــجــارة كـشــحــاً مــتــرف الأدم


    وراودتـــه الـجــبــال الــشــم مـــن ذهــــبٍ
    عـــن نـفــســه فــأراهــا أيــمــا شــمـــم


    وأكــــدت زهــــده فــيــهــا ضـــرورتـــه
    إن الــضــرورة لا تــعــدو عــلــى الـعــصــم


    وكـيــف تـدعــو إلــى الـدنـيــا ضــرورة مــن
    لــولاه لــم تـخــرج الـدنــيــا مـــن الــعــدمِ


    مـحــمــد ســيــد الـكـونــيــن والـثـقــلــي
    ن والـفـريـقـيــن مــن عــرب ومـــن عــجــمِ


    نـبـيــنــا الآمـــرُ الـنــاهــي فـــلا أحــــدٌ
    أبـــر فـــي قــــولِ لا مــنـــه ولا نــعـــم


    هــو الـحـبـيــب الــذي تـرجــى شـفـاعــتــه
    لــكــل هـــولٍ مـــن الأهـــوال مـقــتــحــم


    دعـــا إلـــى الله فـالـمـسـتــســكــون بــــه
    مـسـتـمـسـكــون بـحـبــلٍ غـيــر مـنـفـصــم


    فــاق الـنـبـيـيــن فــي خـلــقٍ وفــي خُــلُــقٍ
    ولـــم يــدانــوه فــــي عــلـــمٍ ولا كــــرم


    وكـلــهــم مــــن رســــول الله مـلــتــمــسٌ
    غـرفــاً مــن الـبـحــر أو رشـفــاً مــن الـديــمِ


    وواقــفـــون لــديـــه عـــنـــد حـــدهـــم
    مـن نـقـطـة الـعـلـم أو مــن شـكـلــة الـحـكــم


    فــهــو الــــذي ت م مــعــنــاه وصــورتـــه
    ثــم اصـطـفــاه حـبـيـبــاً بـــارئُ الـنــســم


    مــنــزهٌ عـــن شــريــكٍ فـــي مـحـاســنــه
    فـجـوهــر الـحـســن فـيــه غـيــر مـنـقـســم


    دع مــا ادعـثــه الـنـصــارى فـــي نـبـيــهــم
    واحـكــم بـمـاشـئــت مـدحــاً فـيــه واحـتـكــم


    وانـســب إلــى ذاتــه مــا شـئــت مــن شــرف
    وانـسـب إلــى قــدره مــا شـئــت مــن عـظــم


    فـــإن فــضــل رســــول الله لــيـــس لــــه
    حـــدٌّ فـيــعــرب عــنــه نــاطــقٌ بــفـــم


    لـــو نـاســبــت قـــدره آيــاتــه عـظــمــاً
    أحـيــا اسـمــه حـيــن يـدعــى دارس الــرمــم


    لـم يـمـتـحـنــا بـمــا تـعـيــا الـعـقــول بــه
    حـرصـاً عـلـيـنــا فـلــم نـرْتــب ولــم نـهــمِ


    أعـيـا الــورى فـهــم مـعـنــاه فـلـيــس يــرى
    فـي الـقـرب والـبـعــد فـيــه غـيــر مـنـفـحــم


    كـالـشـمـس تـظـهـر لـلـعـيـنـيــن مــن بـعُــدٍ
    صـغــيــرةً وتــكــل الــطــرف مـــن أمـــم


    وكـيــف يــدرك فــي الـدنــيــا حـقـيـقــتــه
    قــومٌ نــيــامٌ تـســلــوا عــنــه بـالـحــلــمِ


    فـمـبــلــغ الـعــلــم فــيــه أنـــه بــشــرٌ
    وأنــــه خــيـــر خـــلـــق الله كــلــهـــمِ


    وكـــل آيٍ أتـــى الــرســل الــكــرام بــهـــا
    فـإنــمــا اتـصــلــت مـــن نـــوره بــهـــم


    فـإنــه شــمــس فــضــلٍ هـــم كـواكـبــهــا
    يـظـهــرن أنـوارهــا لـلـنــاس فــي الـظــلــم


    أكـــرم بـخــلــق نــبــيّ زانــــه خــلـــقٌ
    بـالـحـســن مـشـتـمــل بـالـبـشــر مـتــســم


    كـالـزهــر فــي تــرفٍ والـبــدر فــي شـــرفٍ
    والـبـحــر فــي كــرمٍ والـدهــر فـــي هــمــم


    كــانــه وهـــو فــــردٌ مــــن جــلالــتــه
    فــي عـسـكــر حـيــن تـلـقــاه وفــي حـشــم


    كـأنـمــا الـلـؤلــؤ الـمـكـنــون فــى صـــدفٍ
    مــن مـعـدنــي مـنـطــق مـنــه ومـبـتــســم


    لا طـيــب يـعــدل تُــربــاً ضـــم أعـظــمــهُ
    طــوبــى لـمـنـتــشــقٍ مــنــه ومـلـتــثــمِ
    ***
    مـــولاي صــلــي وســلــم دائــمـــاً أبــــدا
    عـلــى حـبـيـبــك خـيــر الـخـلــق كـلــهــم


    أبـــان مــوالــده عـــن طــيــب عـنــصــره
    يــا طــيــب مـبــتــدأ مــنــه ومـخـتــتــم


    يـــومٌ تــفــرَّس فــيــه الــفـــرس أنــهـــم
    قــد أنـــذروا بـحــلــول الــبــؤْس والـنــقــم


    وبــات إيـــوان كــســرى وهـــو مـنــصــدعٌ
    كـشـمـل أصـحــاب كـســرى غـيــر مـلـتـئــم


    والــنــار خــامــدة الأنــفــاس مـــن أســـفٍ
    عـلـيـه والـنـهـر سـاهــي الـعـيــن مــن ســدم


    وســـاءَ ســـاوة أن غــاضــت بـحـيــرتــهــا
    ورُد واردهـــا بـالـغــيــظ حــيـــن ظــمـــي


    كــأن بـالـنــار مــا بـالــمــاء مـــن بــلــل
    حـزنــاً وبـالـمــاء مــا بـالـنــار مــن ضــرمِ


    والــجــن تـهــتــف والأنــــوار ســاطــعــةٌ
    والـحــق يـظـهــر مــن مـعـنــى ومــن كـلــم


    عـمــوا وصـمــوا فـإعــلان الـبـشــائــر لـــم
    تـســمــع وبــارقــة الإنـــذار لـــم تُــشَـــم


    مــن بـعــد مــا أخـبــره الأقــوام كـاهِـنُــهُــمْ
    بـــأن ديـنــهــم الـمــعــوجَّ لــــم يــقـــمِ


    وبـعـد مـا عـايـنــوا فــي الأفــق مــن شـهــب
    مـنـقـضــةٍ وفــق مــا فــي الأرض مــن صـنــم


    حـتـى غــدا عــن طـريــق الـوحــى مـنـهــزمٌ
    مــن الـشـيـاطـيــن يـقـفــو إثــر مـنــهــزم


    كــأنــهــم هــربـــاً أبــطـــال أبـــرهـــةٍ
    أو عـسـكـرٌ بـالـحـصــى مــن راحـتـيــه رمــى


    نـبــذاً بــه بـعــد تـسـبـيــحٍ بـبـطـنـهــمــا
    نـبــذ الـمـسـبِّــح مــن أحــشــاءِ مـلـتــقــم
    ***
    مـــولاي صــلــي وســلــم دائــمـــاً أبــــدا
    عـلــى حـبـيـبــك خـيــر الـخـلــق كـلــهــم


    جـــاءت لــدعــوتــه الأشــجـــار ســاجـــدة
    تـمـشــى إلـيــه عــلــى ســـاقٍ بـــلا قـــدم


    كـأنَّـمــا سـطــرت سـطــراً لــمــا كـتــبــت
    فـروعـهــا مــن بـديــع الـخــطِّ فــي الـلـقــم


    مــثــل الـغـمــامــة أنَّـــى ســـار ســائــرة
    تـقـيــه حــر وطــيــسٍ لـلـهـجــيــر حَـــم


    أقـســمــت بـالـقــمــر الـمـنــشــق إن لـــه
    مــن قـلـبــه نـســبــةً مــبــرورة الـقــســمِ


    ومــا حــوى الـغــار مــن خـيــر ومــن كــرم
    وكــل طــرفٍ مـــن الـكــفــار عــنــه عـــم


    فـالـصِّـدْقُ فـي الـغــار والـصِّـدِّيــقُ لــم يـرمــا
    وهـــم يـقــولــون مـــا بـالــغــار مـــن أرم


    ظـنـوا الـحـمـام وظـنــوا الـعـنـكـبــوت عـلــى
    خـيــر الـبـريــة لــم تـنـســج ولـــم تــحــم


    وقــايــة الله أغــنــت عــــن مـضــاعــفــةٍ
    مـــن الـــدروع وعـــن عـــالٍ مـــن الأطُـــم


    مـا سـامـنـى الـدهـر ضـيـمـاً واسـتـجــرت بــه
    إلا ونــلــت جـــواراً مــنــه لــــم يــضـــم


    ولا الـتـمـســت غـنــى الـداريــن مـــن يـــده
    إلا اسـتـلـمـت الـنــدى مــن خـيــر مـسـتـلــم


    لا تـنــكــر الــوحــي مـــن رؤيـــاه إن لـــه
    قـلـبــاً إذا نـامــت الـعـيــنــان لـــم يــنــم


    وذاك حــيـــن بــلـــوغٍ مــــن نــبــوتـــه
    فـلـيــس يـنـكــر فــيــه حـــال مـحـتــلــم


    تــبــارك الله مــــا وحــــيٌ بـمـكــتــســبٍ
    ولا نــبــيٌّ عــلـــى غــيـــبٍ بـمــتــهــم


    كــم أبــرأت وصــبــاً بـالـلــمــس راحــتــه
    وأطـلــقــت أربـــاً مـــن ربــقــة الـلــمــم


    وأحــيــتِ الـســنــةَ الـشـهــبــاء دعــوتـــه
    حـتــى حـكــت غــرة فــي الأعـصــر الـدهــم


    بـعــارضٍ جــاد أو خـلــت الـبــطــاح بــهــا
    سـيــبٌ مــن الـيــم أو سـيــلٌ مـــن الــعــرمِ
    ***
    مـــولاي صــلــي وســلــم دائــمـــاً أبــــدا
    عـلــى حـبـيـبــك خـيــر الـخـلــق كـلــهــم


    دعــنــي ووصــفــي آيـــات لـــه ظــهــرت
    ظـهــور نــار الـقــرى لـيــلاً عـلــى عــلــم


    فـالــدُّرُّ يــزداد حـســنــاً وهـــو مـنـتــظــمٌ
    ولـيــس يـنـقــص قــدراً غــيــر مـنـتــظــم


    فــمــا تــطــاول آمـــال الـمــديــح إلــــى
    مــا فـيــه مــن كـــرم الأخـــلاق والـشِّــيــم


    آيـــات حـــق مـــن الـرحــمــن مـحــدثــةٌ
    قـديــمــةٌ صــفــة الـمــوصــوف بــالــقــدم


    لــم تـقـتــرن بــزمــانٍ وهـــي تـخـبــرنــا
    عـــن الـمــعــادِ وعـــن عـــادٍ وعــــن إِرَم


    دامــت لـديــنــا فـفــاقــت كـــلَّ مـعــجــزةٍ
    مـــن الـنـبـيــيــن إذ جـــاءت ولـــم تــــدمِ


    مـحـكّـمــاتٌ فـمــا تـبـقـيــن مـــن شــبــهٍ
    لــذى شـقــاقٍ ومــا تـبـغـيــن مـــن حــكــم


    مــا حـوربــت قـــط إلا عـــاد مـــن حَـــرَبٍ
    أعــدى الأعــادي إلـيـهــا مـلــقــي الـســلــمِ


    ردَّتْ بـلاغــتــهــا دعــــوى مـعــارضــهــا
    ردَّ الـغـيــور يــد الـجــانــي عـــن الــحــرم


    لـهــا مـعــانٍ كـمــوج الـبـحــر فـــي مـــددٍ
    وفــوق جـوهــره فـــي الـحــســن والـقــيــمِ


    فــمــا تــعــدُّ ولا تـحــصــى عـجـائـبــهــا
    ولا تــســام عــلـــى الإكــثـــار بــالــســأمِ


    قــرَّتْ بـهــا عـيــن قـاريـهــا فـقـلــت لـــه
    لــقــد ظــفــرت بـحــبــل الله فـاعـتــصــم


    إن تـتـلـهــا خـيـفــةً مــن حــر نــار لـظــى
    أطـفــأت حــر لـظــى مــن وردهـــا الــشــم


    كـأنـهــا الـحــوض تـبـيــض الــوجــوه بـــه
    مــن الـعــصــاة وقـــد جـــاؤوه كـالـحــمــم


    وكــالــصــراط وكـالــمــيــزان مــعــدلـــةً
    فـالـقـسـط مـن غـيـرهـا فـي الـنـاس لــم يـقــم


    لا تـعـجــبــن لــحــســودٍ راح يـنــكــرهــا
    تـجـاهــلاً وهــو عــيــن الــحــاذق الـفــهــم


    قـد تـنـكـر الـعـيـن ضـوء الـشـمـس مــن رمــد
    ويـنـكــر الـفــم طـعــم الـمــاءِ مــن ســقــم
    ***
    مـــولاي صــلــي وســلــم دائــمـــاً أبــــدا
    عـلــى حـبـيـبــك خـيــر الـخـلــق كـلــهــم


    يــا خـيــر مــن يـمــم الـعـافــون سـاحــتــه
    سـعـيــاً وفــوق مــتــون الأيــنــق الــرســم


    ومــن هــو الآيـــة الـكــبــرى لـمـعـتــبــرٍ
    ومـن هــو الـنـعـمــةُ الـعـظـمــى لـمـغـتـنــم


    سـريــت مـــن حـــرمٍ لــيــلاً إلـــى حـــرمٍ
    كـمــا ســرى الـبــدر فــي داجٍ مــن الـظــلــم


    وبـــت تــرقــى إلـــى أن نــلــت مـنــزلــةً
    مــن قــاب قـوسـيــن لــم تــدرك ولــم تـــرم


    وقـدمــتــك جـمــيــع الأنــبــيــاء بــهـــا
    والـرســل تـقـديــم مــخــدومٍ عــلــى خـــدم


    وأنــت تـخـتــرق الـسـبــع الـطـبــاق بــهــم
    فـي مـركــب كـنــت فـيــه صـاحــب الـعـلــم


    حـتــى إذا لـــم تـــدع شـــأواً لـمـسـتــبــقٍ
    مـــن الــدنـــوِّ ولا مــرقـــى لـمـســتــنــم


    خـفــضــت كـــل مــقـــامٍ بــالإضــافــة إذ
    نـوديــت بـالـرفــع مـثــل الـمـفــردِ الـعــلــم


    كـيــمــا تــفــوز بــوصــلٍ أي مـســتــتــرٍ
    عــــن الــعــيــون وســــرٍ أي مـكــتــتــم


    فـحــزت كـــل فــخــارٍ غــيــر مـشــتــركٍ
    وجـــزت كـــل مــقــامٍ غــيـــر مــزدحـــم


    وجــل مــقــدار مـــا ولــيــت مـــن رتـــبٍ
    وعـــز إدراك مـــا أولــيــت مــــن نــعـــمِ


    بـشــرى لـنــا مـعــشــر الإســـلام إن لــنــا
    مــن الـعـنـايــة ركــنــاً غــيــر مـنــهــدم


    لــمــا دعــــا الله داعــيــنــا لـطــاعــتــه
    بــأكــرم الــرســل كــنــا أكــــرم الأمــــم
    ***
    مـــولاي صــلــي وســلــم دائــمـــاً أبــــدا
    عـلــى حـبـيـبــك خـيــر الـخـلــق كـلــهــم


    راعــت قـلــوب الــعــدا أنــبــاء بـعـثــتــه
    كـنـبــأة أجـفــلــت غــفــلا مـــن الـغــنــمِ


    مــا زال يـلـقــاهــمُ فـــي كـــل مـعــتــركٍ
    حـتـى حـكـوا بـالـقـنـا لـحـمــاً عـلــى وضــم


    ودوا الــفــرار فــكــادوا يـغــبــطــون بــــه
    أشــلاءَ شـالــت مـــع الـعـقــبــان والــرخــم


    تـمـضــي الـلـيــالــي ولا يـــدرون عـدتــهــا
    مـا لـم تـكــن مــن لـيـالــي الأشـهــر الـحُــرُم


    كـأنـمــا الـديــن ضـيــفٌ حـــل سـاحـتــهــم
    بـكــل قـــرمٍ إلـــى لــحــم الــعــدا قـــرم


    يـجــر بـحــر خـمــيــسٍ فـــوق سـابــحــةٍ
    يـرمــى بـمــوجٍ مــن الأبــطــال مـلـتــطــم


    مـــن كـــل مـنــتــدب لــلــه مـحـتــســبٍ
    يـسـطـو بـمـسـتـأصـلٍ لـلـكـفــر مـصـطـلــمِ


    حـتــى غــدت مـلــة الإســـلام وهـــي بــهــم
    مــن بـعــد غـربـتـهــا مـوصـولــة الــرحــم


    مـكـفــولــةً أبـــداً مــنــهــم بــخــيــر أبٍ
    وخـيــر بـعــلٍ فـلــم تـيــتــم ولـــم تــئــمِ


    هــم الـجـبــال فـســل عـنـهــم مـصـادمـهــم
    مــاذا رأى مـنــهــم فـــي كـــل مـصــطــدم


    وســل حـنـيـنــاً وســل بـــدراً وســـل أُحـــداً
    فـصــول حـتــفٍ لـهــم أدهــى مــن الــوخــم


    الـمـصـدري الـبـيــض حـمــراً بـعــد مــا وردت
    مــن الـعــدا كـــل مــســودٍ مـــن الـلــمــمِ


    والـكـاتـبـيــن بـسـمــر الـخــط مــا تـركــت
    أقـلامـهــم حــرف جـســمٍ غـيــر مـنـعــجــمِ


    شـاكــي الـســلاح لـهــم سـيـمــا تـمـيـزهــم
    والــورد يـمـتــاز بـالـسـيـمــا عــن الـسـلــم


    تـهــدى إلـيــك ريــاح الـنــصــر نـشــرهــم
    فـتـحـســب الـزهــر فــي الأكـمــام كــل كــم


    كـأنـهــم فــي ظـهــور الـخـيــل نـبــت ربــاً
    مــن شــدة الـحَــزْمِ لا مـــن شـــدة الــحُــزُم


    طــارت قـلــوب الـعــدا مــن بـأسـهــم فـرقــاً
    فـمــا تــفــرق بــيــن الْـبَــهْــمِ وألْـبُــهُــمِ


    ومـــن تــكـــن بــرســـول الله نــصــرتــه
    إن تـلـقــه الأســـد فـــى آجـامــهــا تــجــمِ


    ولــن تــرى مــن ولــيٍ غــيــر مـنـتــصــرٍ
    بـــه ولا مـــن عـــدوّ غــيــر مـنــفــصــم


    أحـــل أمــتـــه فــــي حــــرز مــلــتــه
    كـالـلـيــث حــل مــع الأشـبــال فـــي أجـــم


    كـــم جــدلــت كـلــمــات الله مـــن جــــدلٍ
    فـيــه وكــم خـصــم الـبـرهــان مــن خـصــم


    كـفــاك بـالـعـلــم فـــي الأُمِّـــيِّ مـعــجــزةً
    فــي الـجـاهـلـيــة والـتـأديــب فــي الـيــتــم


    فـي الـتـوسـل بـالـنـبـي صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم



    مـــولاي صــلــي وســلــم دائــمـــاً أبــــدا
    عـلــى حـبـيـبــك خـيــر الـخـلــق كـلــهــم


    خـدمــتــه بــمــديــحٍ اسـتــقــيــل بــــه
    ذنـوب عـمــرٍ مـضــى فــي الـشـعــر والـخــدم


    إذ قـلــدانــي مــــا تــخــشــي عــواقــبــه
    كـأنَّــنــي بـهــمــا هـــديٌ مـــن الـنــعــم


    أطـعـت غـي الـصـبــا فــي الـحـالـتـيــن ومــا
    حـصــلــت إلا عــلـــى الآثــــام والــنـــدم


    فـيـاخــســارة نــفــسٍ فـــي تـجــارتــهــا
    لــم تـشـتــر الـديــن بـالـدنـيــا ولــم تـســم


    ومـــن يــبــع آجـــلاً مــنــه بـعــاجــلــهِ
    يَـبِــنْ لــه الْـغَـبْــنُ فــي بـيــعٍ وفــي سـلــمِ


    إن آت ذنـبــاً فــمــا عــهــدي بـمـنـتــقــض
    مـــن الـنــبــي ولا حـبــلــي بـمــنــصــرم


    فـــإن لـــي ذمـــةً مــنــه بـتـسـمـيــتــي
    مـحـمــداً وهــو أوفـــى الـخــلــق بـالــذمــم


    إن لــم يـكــن فــي مــعــادي آخـــذاً بــيــدى
    فــضــلاً وإلا فــقــل يـــا زلــــة الــقـــدمِ


    حــاشــاه أن يــحــرم الــراجــي مــكــارمــه
    أو يـرجــع الـجــار مـنــه غــيــر مـحــتــرمِ


    ومــنــذ ألــزمـــت أفــكـــاري مــدائــحــه
    وجــدتــه لـخــلاصــي خــيـــر مــلــتــزم


    ولــن يـفــوت الـغـنــى مـنــه يـــداً تــربــت
    إن الـحـيــا يـنــبــت الأزهـــار فـــي الأكـــم


    ولــم أرد زهــرة الـدنـيــا الـتــي اقـتـطــفــت
    يــدا زهـيــرٍ بــمــا أثــنــى عــلــى هـــرمِ
    ***
    يــارب بـالـمـصـطـفــى بــلــغ مـقـاصــدنــا
    واغـفـر لـنــا مــا مـضــى يــا واســع الـكــرم


    يــا أكــرم الـخـلــق مــا لــي مــن ألــوذ بــه
    ســواك عـنــد حــلــول الــحــادث الـعــمــم


    ولـــن يـضــيــق رســـول الله جــاهــك بـــي
    إذا الـكــريــم تـحــلَّــى بــاســم مـنـتــقــم


    فـــإن مـــن جـــودك الـدنــيــا وضـرتــهــا
    ومــن عـلـومــك عــلــم الــلــوح والـقــلــم


    يـا نـفــس لا تـقـنـطــي مــن زلــةٍ عـظـمــت
    إن الـكـبـائــر فـــي الـغــفــران كـالـلــمــم


    لـعــل رحـمــة ربـــي حــيــن يـقـسـمــهــا
    تـأتـي عـلـى حـسـب الـعـصـيـان فــي الـقـســم


    يــارب واجـعــل رجـائــي غـيــر مـنـعــكــسٍ
    لـديــك واجـعــل حـسـابــي غـيــر مـنــخــرم


    والـطــف بـعــبــدك فـــي الــداريــن إن لـــه
    صـبــراً مـتــى تــدعــه الأهـــوال يـنــهــزم


    وائـــذن لـســحــب صـــلاةٍ مــنــك دائــمــةٍ
    عــلــى الـنــبــي بـمـنــهــلٍ ومـنـســجــم


    مــا رنّـحــت عـذبــات الـبــان ريــح صــبــا
    وأطـرب الـعـيــس حــادي الـعـيــس بـالـنـغــم


    ثــم الـرضــا عــن أبــي بـكــرٍ وعــن عـمــرٍ
    وعــن عـلــيٍ وعـــن عـثــمــان ذي الــكــرم


    والآلِ وَالـصَّـحْــبِ ثـــمَّ الـتَّـابـعــيــنَ فــهــم
    أهــل الـتـقــى والـنـقــا والـحــلــم والــكــرمِ


    يــا رب بـالـمـصـطـفــى بـلــغ مـقـاصــدنــا
    واغـفـر لـنــا مــا مـضــى يــا واســع الـكــرم


    واغـفــر إلـهــي لـكــل الـمـسـلـمـيــن بـمــا
    يـتـلـوه فـي الـمـسـجـد الأقـصـى وفــي الـحــرم


    بـجــاه مــن بـيـتــه فـــي طـيــبــةٍ حـــرمٌ
    واســمُــهُ قــســمٌ مـــن أعــظــم الـقــســم


    وهــذه بُـــردةُ الـمُـخــتــار قـــد خُـتــمــت
    والـحـمــد لـلــه فـــي بـــدء وفـــي خــتــم


    أبـيـاتـهــا قــد أتــت سـتـيــن مـــع مــائــةٍ
    فــرِّج بـهــا كـربـنــا يـــا واســـع الــكــرم


    وصلي الله ربي علي النبي المختار سيدنا محمداً خير منذراً
                  

العنوان الكاتب Date
إني أحبك يا رسول الله‏ salee11-22-08, 10:08 AM
  Re: إني أحبك يا رسول الله‏ عماد محمود علي11-22-08, 10:12 AM
  Re: إني أحبك يا رسول الله‏ امير مصطفى احمد11-22-08, 10:22 AM
    Re: إني أحبك يا رسول الله‏ salee11-23-08, 07:11 AM
  (رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) salee11-23-08, 07:09 AM
    Re: (رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) badr alkalika11-23-08, 12:58 PM
      Re: (رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) ممدوح عثمان11-23-08, 01:19 PM
  Re: إني أحبك يا رسول الله‏ محمد عثمان محمد طه11-23-08, 01:29 PM
  Re: إني أحبك يا رسول الله‏ شهاب الفاتح عثمان11-23-08, 04:22 PM
    Re: إني أحبك يا رسول الله‏ محمد مختار جعفر11-23-08, 05:38 PM
      إني أحبك يا رسول الله‏ salee11-24-08, 10:48 AM
    Re: إني أحبك يا رسول الله‏ Faisal Habiballa11-23-08, 05:38 PM
  Re: إني أحبك يا رسول الله‏ Zoal Wahid11-24-08, 05:35 AM
    Re: إني أحبك يا رسول الله‏ صلاح أبودية11-24-08, 07:49 AM
      Re: إني أحبك يا رسول الله‏ salee11-24-08, 10:31 AM
        قصيدة في محبة الرسول عليه الصلاة والسلام salee11-24-08, 12:23 PM
  Re: إني أحبك يا رسول الله‏ Zoal Wahid11-24-08, 11:32 AM
  Re: إني أحبك يا رسول الله‏ Zoal Wahid11-24-08, 11:39 AM
    Re: إني أحبك يا رسول الله‏ emad altaib11-24-08, 11:56 AM
  Re: إني أحبك يا رسول الله‏ عثمان رضوان11-24-08, 12:09 PM
    Re: إني أحبك يا رسول الله‏ الشامي الحبر عبدالوهاب11-24-08, 12:18 PM
      Re: إني أحبك يا رسول الله‏ salee11-24-08, 03:04 PM
        الاستغفار salee11-24-08, 10:18 PM
          Re: الاستغفار najma11-25-08, 06:13 PM
  Re: إني أحبك يا رسول الله‏ singawi11-26-08, 08:25 AM
    Re: إني أحبك يا رسول الله‏ محمد الجزولي11-26-08, 09:06 AM
      Re: إني أحبك يا رسول الله‏ عصام ابوعكر11-26-08, 10:06 AM
        Re: إني أحبك يا رسول الله‏ الشيخ سيد أحمد11-26-08, 10:25 AM
  Re: إني أحبك يا رسول الله‏ Mohammed Ibrahim Othman11-26-08, 11:19 AM
  Re: إني أحبك يا رسول الله‏ Mohammed Ibrahim Othman11-26-08, 11:58 AM
  Re: إني أحبك يا رسول الله‏ محمد الواثق11-26-08, 12:06 PM
  Re: إني أحبك يا رسول الله‏ محمد الواثق11-26-08, 12:11 PM
  Re: إني أحبك يا رسول الله‏ كمال حسن11-26-08, 12:28 PM
    إني أحبك يا رسول الله‏ salee11-27-08, 12:35 PM
      Re: إني أحبك يا رسول الله‏ abdalla osman11-27-08, 12:50 PM
      Re: إني أحبك يا رسول الله‏ الرشيد البصيلى11-27-08, 01:08 PM
        Re: إني أحبك يا رسول الله‏ Faisal Habiballa11-29-08, 06:01 AM
          Re: إني أحبك يا رسول الله‏ Abdlaziz Eisa11-29-08, 06:17 AM
  Re: إني أحبك يا رسول الله‏ هند محمد11-29-08, 08:20 AM
    Re: إني أحبك يا رسول الله‏ salee11-29-08, 09:17 PM
      حُبُّ الْمُصْطَفَى salee12-04-08, 12:47 PM
        Re: حُبُّ الْمُصْطَفَى Omeyma Mahmoud12-04-08, 01:23 PM
          Re: حُبُّ الْمُصْطَفَى emad altaib12-04-08, 02:29 PM
            Re: حُبُّ الْمُصْطَفَى salee12-06-08, 08:17 AM
              Re: حُبُّ الْمُصْطَفَى salee12-18-08, 10:22 PM
                Re: حُبُّ الْمُصْطَفَى salee12-26-08, 05:35 PM
                  Re: حُبُّ الْمُصْطَفَى عمر عثمان12-26-08, 06:32 PM
                    Re: حُبُّ الْمُصْطَفَى salee12-26-08, 07:22 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de