|
تعاطفنا مع اوباما بسبب اللون أم توقعا لإصلاح سياسي ?
|
قدمنا كل التأييد للمرشح باراك أوباما ذلك الشاب الذي ينحدر من الجذور الأفريقية وتجري في عروقة دماءنا الحارة ووصل إلى سدة الحكم ( للبيت الأبيض بالمزيكا ) . وكثرت البوستات بهذا المنبر تبارك وتهنئ , ومنهم من صلى صلاة شكر لله
ولا أنكر تعاطفي معه للأسباب المذكورة أعلاه وربما ( أنطس في نظري على قول أولاد بمبه ) و أتفاءل أكثر و أتوسم منه الخير باعتباره من بني جلدتي بطريقة أو بأخرى وقطعا سيتعاطف مع القضايا العربية والأفريقية , ولكن علينا أن نتذكر أنه أولا وأخيرا أميركي الجنسية , والحزب الذي رفعه لهذا الترشيح قطعا سيطالبه بتحقيق سياساته ( سياسات الحزب لا سياساته الخاصة ) فضلا عن تأييده المنقطع النظير لإسرائيل وارتمائه في أحضانها مبكرا , مما يجعلنا نشكك في حياده التام فيما يتعلق بقضايا العرب والمستضعفين في الأرض .
لا أقول أنني أكره أمريكا مسبقا دون أن أرى منها شيئا , ولكن السياسة الأميركية الخارجية تجبرك أن تنظر إليها بعين التشاؤم لا لأنها تدس أنفها في كل صغيرة وكبيرة بهذا العالم , ولكن لأن معاييرها تتعدد , فكما أن لديها طفلها المدلل , لديها أيضا أطفالها المغضوب عليهم .
|
|
|
|
|
|