عنصرية اهل الشمال ( النحبة الحاكمة ) والفرز الاجتماعى اقتحام ام درمان 10 مايو 2008

Quote: منذ أن إندلعت أحداث العاشر من مايو بأم درمان، على خلفية النزاع المسلح في دارفور، تجددت الشكوك حول نوايا الدارفوريين المقيمين بالعاصمة الإتحادية، وعما إذا كانوا بالفعل على علم بالعمل المسلح، أو شاركوا فيه، خاصة غمار الناس من الذين يعملون في المهن الدنيا. وحسماً لتلك الشكوك فقد إختصرت الأجهزة الرسمية الطريق إلى الإتهام فإعتمدت الهوية باللون، أو اللغة، أو إستخدام الألفاظ، أو أي من المميزات التي تجعل المشتبه فيهم أقرب إلى أنهم من دارفور.على سبيل التمشيط المنظم، إتخذت القوات الأمنية أسلوب مداهمة المنازل والمركبات العامة، ومراقبة الأماكن العامة والطرقات، وإتخذت أسلوب الإنتقائية في الإشتباه، فترجح التعامل مباشرة مع من إعتقدت أنه من دارفور. على ذلك أعتقلت أعداد كبيرة من المواطنين وصل عددهم في بعض التقديرات إلى أكثر من ألفي مواطن، وفي مناطق الأسواق مثل سوق ليبيبا فإن أصحاب المتاجر والمظنون إنتماؤهم لدارفور تعرضوا للضرب والربط والإعتقال. في الطرق العابرة يجبر مواطنون بالضرب والإهانة والإستفزاز اللفظي على قبول الإتهام أنهم من قوات خليل، أو أنهم هربوا من المعارك، ليواجهوا مصيراً غير معلوم، وفي كل الأحوال فإن من يتعرضون بإنتقائية للإعتقال والأذى تسلب أموالهم وممتلكاتهم الثمينة، واليوم حكى جندي أنه شارك في إعدام مواطين خارج القانون زاعماً أنهم دارفوريين شاركوا في الأحداث.لم ينجُ من الإعتقال الإنتقائي والتنكيل طلاب الجامعات والمعاهد العليا في داخلياتهم والعمال المهنيين في أماكن عملهم، أو طلاب العلم في الخلاوي والمعاهد الدينية الأهلية، وكل ذلك مصحوب بإعلام يقوم بتوجيه رسائل على قاعدة التفرقة بين المواطنين على أساس الإثنيات والقبائل والأعراق والترويج للكراهية في المجتمع.ظلت السلطات حريصة على أن تبقي الممارسات خارج القانون تحت سيطرتها، وخارج دوائر الأضواء، لذا عملت على إسكات الصحافة والصحفيين عموماً، ولكن في حالة الدارفوريين تم إعتقال بعضهم على سبيل التهديد والترويع وإسكات الأصوات، فقد تمّ إعتقال الآتية أسماؤهم: