|
Re: بيان للرأي العام من مجموعة من الصحفيين (Re: Faisal Al Zubeir)
|
Quote: المؤسسة الامريكية للديمقراطية وحرية الصحافة قدت الدعم ل 14 جهة في العالم العربي وافريقيا
الصحفيون السودانيون أبرياء من تهمة تلق رشا من مؤسسات امريكية
ليزا شلينغر زارت السودان وعددا من الدول العربية في مهمة مهنية للتدريب الاعلامي د . عبد المطلب صديق [email protected] ليس هناك اسوأ من القدح في ذمة الصحفي والاعلامي ، ولا اقبح من التشكيك في امانته ونزاهته وموضوعيته وحرصه على المصلحة العامة ‘ فالصحفيون هم قادة الراي وحملة امانة الكلمة ودمغهم بالتهم جزافا يضر ليس بسمعة زملاء المهنة فقط بل يضر بالصحف والصحافة والصحفيين ، فمثل هذه الاتهامات تطلق اشارات سالبة عن المهنة، ويصدق عليها قول بعضهم ان الصحافة مهنة من لا مهنة له ، او انهم مثل الهواتف الجوالة يتحدث اكثر لمن يدفع اكثر ، وتكثر الاقاويل التي تصف الصحفيين بكل ما هو مسيئ الى سمعتهم كاصحاب مهنة مثلهم مثل غيرهم من عامة الناس .
واعود الى ما نشرته صحيفة اخر لحظة حول تلقي عدد من الصحفيين الى رشا من جهات خارجية وانهم بالتالي عملاء الى منظمات امريكية وجهات تتربص بالوطن لتنال من امنه ووحدة اراضيه وسلامة قادته الدستوريين ، ومضت الصحيفة اكثر من ذلك عندما قطعت الشك باليقين بنشر وثائق تؤكد ما ذهبت اليه . والحال هكذا فان القارئ العادي لن يتخلله شك في صحة ما ذهبت اليه الصحيفة المذكورة باطلاقها لتلك الاتهامات . وعلى الرغم من انني لست على دراية بعلاقة الصحافة السودانية بالمنظمات العالمية وعما اذا كانت تتلقى منها دعما ثابتا مستمرا ام لا ؟ الا انني على علاقة بان القانون السوداني لا يمنع الصحافة السودانية والمؤسسات الاخرى ان تحصل على الدعم المالي والفني من هيئات ومؤسسات ومنظمات عالمية متخصصة اوخيرية او غير ذلك من المنظمات الرائجة في هذا الزمان .
وبطبيعة عملي في الخارج وعلاقاتي الممتدة مع الدور الصحفية والاعلامية ومراكز التدريب كنت على علم بالمشروع الامريكي لدعم المؤسسات الديمقراطية والاعلامية التي تساند التحول الديمقراطي في الشرق الاوسط ، ولربما تكون هذه المجموعة قد حصلت على الدعم الامريكي المساند لمراكز التدريب والمؤسسات الاعلامية الناشطة في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان . وكنت ذات يوم شاهدا على عرض قدمته مؤسسة امريكية مرموقة لصحيفة عربية لتتولى مهمة تدريب الصحفيين الشباب على تغطية الانشطة الديمقراطية والانتخابية ، فهل يعد مثل هذا الدعم رشا وفساد وفتنة تمس صالح العباد والبلاد ؟ خاصة اذا علمنا ان الحكومة نفسها تتلقى العون من المنظمات العالمية وان مطار الخرطوم يعج بالطائرات التي تحمل هذا العون الى السودان والناس يرونه كل صباح ومساء .
لقد قدمت المؤسسة الامريكية للديمقراطية وحرية الصحافة العون الى اكثر من 14 بلدا فهل تعد كل هذه الدول دولا مارقة وفاسدة ومنقلبة على اهلها ؟ لقد زارتني في مكتبي بالدوحة العام قبل الماضي صحفية امريكية مخضرمة تدعى ليزا اشلينجر مديرة مركز واشنطن للتدريب الاعلامي وطلبت منى مساعدتها للتعرف على جهة سودانية تتبنى تقديم دورات تدريبية اعلامية في السودان تتعلق بتدريب الصحفيين السودانيين على اسس تغطية الانتخابات والبرلمانات والانشطة الديمقراكية شريطة ان تكون هذه الجهة ليست حكومية والا يكون هدفها الربح المادي ، وقد نصحتها بمقابلة الزميل محمد لطيف في الخرطوم ومناقشة هذا الامر معه باعتبار انه يدير مركزا للتدريب الاعلامي في السودان ، ولم تمانع الصحفية الامريكية في مساندة المركز السوداني في الحصول على نسبة من الدعم المالي لانجاز هذه المهام . فهل يعد مثل هذا العمل فسادا ورشا واكل اموال الناس بالباطل وخيانة للوطن ولامانة الكلمة ؟
ان الذي يحدث في السودان من تشويه لصورة الصحفي ،وتصويره كمرتزق يبحث عن المال الحرام ولا هم وطني له مسلك يضر بالمهنة والزملاء الصحفيين جميعا وله انعكاساته السالبة دخل ةخارج السودان ، كما ان المحاكمات الاعلامية احادية الاتجاه ، ومنع الاخرين من ايضاح وجهة نظرهم يمثل خرقا لابسط حقوق الانسان في الدفاع عن سمعته امام الراي العام .
فالاشخاص الذين وردت اشارات الى اسمائهم من المعروفين في بلاط صاحبة الجلالة ، كما ان الاشارة الضمنية لا تغني عن حقيقة الاتهام المباشر طالما كان بمقدور القارئ التخمين ومن ثم الوصول الى الاسم الكامل للشخص المقصود .
وبطبيعة الحال ، انا لا ابرئ كل الصحفيين او جميعهم من وجود فئات تقتات من دم المهنة ، وهذه حقيقة ماثلة في كل المهن حيث يندس الصالح في ثنايا الباطل ولا يكون ذلك مدعاة الى تعميم الاتهام بالسوء والحكم على سواد الصحفيين بالخروج على جادة الطريق وجنوحهم الى الضلال .
واخر القول ليس من مصلحة احد الاساءة الى اي مهنة من المهن ولا اي جماعة من الجماعات فقد اصبح العالم قرية ، ومن رمى قريبه اصابه ذلك النصل قبل ان يصيب غيره .
د . عبد المطلب صديق
سكرتير صحيفة الشرق القطرية
استاذ الاعلام بجامعة قطر نقلا عن سوانايل |
|
|
|
|
|
|
|
|
|