خطف الصينين في ماذا يعني و هل يمكن تكراره و ما هو الحل

Quote: 2/ عيسى أمبدي كباشي - (السودان) - 28/10/2008 أستاذة سلمى سلام عليك ورحمة من الله وبركات ، لقد أشرت بشكل دقيق لما يجري الآن وما يمكن أن يأتي لاحقا إذا إستمرت الحكومة في هذا التجاهل ، نعم فمن قام بعملية الإختطاف هم من أبناء المنطقة وليسو من مقاتلي حركة العدل والمساواة في دارفور وهذا العمل تم بعد أن تجاهلت السلطات مطالبهم العادلة و أنا واحد من أبناء المنطقة فقد طالب شباب المنطقة الغربية ومن قبلهم حركتا شهامة بأبسط الحقوق المتمثلة في الخدمات الأساسية و التوظيف وحق في التنافس مع أبناء السودان في التوظيف في الشركات البترولية العاملة في منطقهم تلك الشركات التي إحتكر النظام التوظيف حتى العمالة فيها لأبناء الشمال و أقرباء الوزراء فبربك كيف تنظرين لفصل عامل أو موظف لإستبداله بآخر تدرب تحته وكسب منه الخبرة لا لشئ سوى أنه ليس من قبيلة السلطة ؟! وقد رفع شباب المنطقة الغربية قضايا منطقهم عبر النضال السلمي و أوصلوها حتى رئيس الجمهورية الذي إلتزم بتنفيذ طريق الدبيبات الفولة في ميزانية 2007 ولم تنفذ بوصة واحدة من هذا الطريق كما إتفقت الحكومة مع شهامة على (24) بندا لم تنفذ منها واحدا وهذه التجاهل جعل الصوت المطالب بحمل السلاح أعلى من الصوت المنادي بالنضال السلمي وذلك لأن الحكومة نكصت بكل الوعود التي إلتزمت بها من قبل ، فهؤلاء مقاتلون من أهل المنطقة ولكن الحقيقة لم يقتلوا الصينين بدم بارد كما قالت السلطة بل هؤلاء راحوا ضحية القتال الذي دار مع قوات الحكومة التي تنفي ذلك ولكن إذا لم تقاتل الحكومة كيف مات من قواتها (17) منتسبا منهم واحد من القوات المسلحة و(16) من شرطة الإحتياطي المركزي فضلا عن أسر ثلاثة نعرفهم بالإسم وهم من أبناء المنطقة المنتسبون للقوات المسلحة؟؟! نعم ما زال الوضع يمكن السيطرة عليه ولكن تجاهل الحكومة سيورد المنطقة موردا خطيرا وهنالك من يحاول الإصطياد في الماء العكر و ممكن لحركات دارفور أن تستغل ذلك كما إستغلته الحركة الشعبية والتي كسبت آلاف من مقاتلي الدفاع الشعبي الذين أصبحوا الآن يوجهون أسلحتهم ضد الدولة وهذا من جراء السياسات الرعناء للقابعين في المكاتب الوثيرة في الخرطوم ويتلقون التقارير الكاذبة ويصدقون أنفسهم حتى وهم يكذبون . لقد دق ناقوس الخطر وعلى الحكومة أن لا (تجعل دي من طينة ودي من عجينة ) لأن سلاح رجال المنطقة سيذيب الطين ويفور العجين وما تقرير مجموعة الأزمات الدولية الذي سمى كردفان دارفور أخرى ببعيد ، فهل من عاقل في دولة الإنقاذ يجنب المنطقة الحريقز