|
Re: بغـاء بـرئ (Re: محمد يوسف الزين)
|
2
ندى
-ازيك. (قالت ندى) -وعليكم السلام (قلتها وأنا أقف متلفتاً حولي في رعب) -فاضي انت؟ (قالتها وهي تجلس بعد السلام على الارض تماماً حيث كنت أجلس على النجيل) -مافي مشكلة (أخرجت بعض الأوراق وهي تقول) - ممكن تساعدني في "البحث" دا لو ما عندك مشكلة ولو مافيها تعب. تناولت الورق وأنا أتلفت انظر للناس . نظرت اليها وكل ما كنت أفكر فيه كيف أهرب من هذا الموقف. ندى شخصياً تجلس معي وفي هذا الركن النائي والطامة أننا وحدنا ولا أحد معنا. أخذت أقلب في الأوراق بقليل من التركيز وفهمت منها أن بحثها يحتاج الى بعض الرسومات والترتيب وبما أني أسبقها في الدفعة أفهم لماذا جائتني وربما سألتني لأن ليس لديها أحد ، وندى فعلاً كانت بلا أحد ، كانت بلا أصدقاء الا صديقة واحدة لا نعرف عنها شيئاً سوى أنها صديقة ندى وشهرتها بشهرة ندى ، كانت خارج مخططات الشباب الاغوائية ، بل كانت بدون زملاء بمعنى الزمالة ، "ندى" باختصاركانت..منبوذة. جائتني لتجلس معي ولو حتى بموضوع "بحث" وأفسحت لها برغم تحذيرات أحمد وبرغم حديث كل زميلاتي عن كرههم لها ، وبرغم اني أعرف أن كل من تودد اليها خسر احترام الجميع والجميع هنا هو الفتيات طبعاً وهو كل ما كان يهمنا في ذلك العمر الأحمق ، جائت وجلست بجواري بكل عطرها وملابسها الضيقة الذي تظهر كل مفاتنها وشفاهها الحمراء وعلكتها التي تلوكها ، جائت بكل جمالها وصوتها الداعر ولحمها الأبيض ، جائتني...شتاءً.
رفعت عيني من الورق لأخبرها بأني سآخذه معي وأحاول أن أعيد صياغته وإن شاءالله سـ.... وكنسمة هادئة وقاتلة قالت بصوت هامس.."كويس"... كأنّ ماءً مثلجاً نزل على رأسي بعد سماعي لذلك الصوت. دوماً كانت تبدو لي "مقززة" رغم وجهها الطفولي الجميل وطريقتها في مضغ "اللبان" ووجهها الملئ بالمساحيق وعرضها لجسمها بتلك الطريقة المستفزة كل ذلك جعل منها كائناً "مقززاً" عندي ، قابلتها كثيراً أمام الناس ولكني لم أقترب منها أبداً هذه المسافة.وأنا أكاد أسمع صوت أنفاسها ثم هذا الحديث الهامس!!!. بدأت أتتأتأ في الكلام وأنا أبحث عنه وإذا بها تضحك ضحكة بصوت عالي تفاجأت بها ولكن أعادتني لرشدي فوقفت وحييتها على أن ألتقي بها غداً وانتزعت يدي بسرعة من يدها التي كانت كقطعة من جحيم. جلست ثم بدأت البحث عن أحمد الى أن وجدته ، فحكيت له كيف أن "ندى" جائت وطلبت مني أن أساعدها في "بحث" ، واندهشت لعدم اندهاش أحمد وقال أن الموضوع "عادي". عادي؟! أليس أنت من قلت لي أياك وندى؟ هل كنت أنا من يضخم الحدث! هل أعطيته أكثر مما يستحق! كيف وندى هذه... جلست مع صفاء ولم أحك لها أني تفاجأت بندى اليوم وأني تفاجأت أكثر بأني لم أرفض مشروع صداقة عليه ما عليه وبكل قناعاتي عن ندى ومثلها ، ولكن سألت صفاء عنها..مجرد سؤال برئ بدافع الفضول هكذا قلته ، ورجوتها أن تحكي لي بداعي الفضول أو هكذا ادعيت . صفاء ذات العقل والصديق الواعي ولشدة دهشتي وجدتها تعرف ندى حتى أنها تعرفها أكثر من اللازم وقالت أنها كانت تسكن جوارهم بالحي وهي زميلة في المدرسة أيضاً.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
بغـاء بـرئ | محمد يوسف الزين | 10-07-08, 01:20 PM |
Re: بغـاء بـرئ | محمد يوسف الزين | 10-07-08, 01:32 PM |
Re: بغـاء بـرئ | محمد يوسف الزين | 10-07-08, 01:40 PM |
Re: بغـاء بـرئ | محمد يوسف الزين | 10-07-08, 01:45 PM |
Re: بغـاء بـرئ | محمد يوسف الزين | 10-07-08, 02:42 PM |
Re: بغـاء بـرئ | serenader | 10-07-08, 02:56 PM |
Re: بغـاء بـرئ | serenader | 10-09-08, 10:31 AM |
Re: بغـاء بـرئ | محمد يوسف الزين | 10-09-08, 12:29 PM |
Re: بغـاء بـرئ | Maawya Hussein | 10-09-08, 10:47 AM |
Re: بغـاء بـرئ | محمد يوسف الزين | 10-09-08, 12:35 PM |
Re: بغـاء بـرئ | من الله عبد الوهاب | 10-10-08, 11:10 PM |
|
|
|