|
Re: أمـْـــرِي تَغرَق ... صُوَر مِـنْ قَلبْ المَأسَـاة !! (Re: abduelgadir mohammed)
|
إغراق المناصر .. وقناة الجريرة .. وشريف التهامى - شاهد ما شافش حاجة
محمد عبد الله سيد أحمد 5-08-08
فى نشرة أخبارها بتاريخ 4 /8/ 2008 فى الساعة الحادية عشر مساء بتوقيت السودان عرضت قناة الجزيرة صورا لمأساة الإغراق المتعمد لقرى ونخيل ومزارع منطقة المناصير وهو إغراق متعمد إختارت له وحدة السدود موعد قرب حصاد البلح ومحصول الذرة لتضاعفمنمعاناة المتأثرين المناصير الذين رفضوا خياراتها البديلة فى كل منالمكابراب وصحراءالعتموروأصرواعلى البقاءبموطنهم وأراضيهم حولالبحيرة . وقد كانت وحدة تنفيذ السدود تراهن على أن الإغراقسيكونكفيلابإخراج المناصير كالفيران المذعورة ليلجأوا مضطرين لمساكنها الصحراوية ، ولكنهم خرجوا كأرتال من الأسود وهم أكثر إصرارا وعزما على البقاء بأراضيهم حتى ولو أتاهم طوفان نوح . ولم يكن مفاجئا للمناصير أن تتنكر الحكومة للإتفاقين الذين وقعتهما معهما بإعادة توطينهم كرغبة غالبيتهم فى أراضيهم حول البحيرة . فقد سبق للوزير أسامة عبد الله المدير التنفيذى لوحدة تنفيذ السدود وبتاريخ 4/6/2006م وبعد ثلاثة أيام فقط من توقيع الحكومة لأول إتفاقية مع المناصير فى 1/6/2006م أن صرح فى مقابلة تلفزيونية ردا على سؤال من مقدم البرنامج –الأستاذ/ أحمد البلال -- صرح بأن الإتفاقية التى وقعتها الحكومة مع المناصير ما هي إلا خديعة وتبادل أدوار لكسب الوقت حتى تكتمل مشروعات استيطان المناصير الصحراوية ثم يهجروا لها طوعا أو كرها لأن الماء سيكون كفيلا بإخراجهم . وفى صبيحة اليوم التالى نشرت صحيفة أخبار اليوم إشادة السيد/ رئيس الجمهورية بما جاء فى ذلك البرنامج من حوار . وتم توثيق كل ذلك أيضا فى مجلة السد. وأنا لا أدرى الخلفيات ولا الظروف التى جعلت قناة الجزيرة تورد نبأ إغراق المناصير متأخرا وقد بدأ عنيفا منذ يوم 24 يوليو الماضى . وقد سبق للجنة التنفيذية للمناصير أن دعت مندوبى قناة الجزيرة مع غيرها من قنوات وصحافيين الى مؤتمر صحافى أوضحت لهم فيه كل الحقائق ودعتهم لزيارة المنطقة المتأثرة ولكنها لم تجد لديهم استجابة بل وصاروا يتحاشون محاولة إتصال اللجنة بهم . ثم كان الأغرب من ذلك أن تأتى قناة الجزيرة بشريف التهامى بإعتباره وزيرا أسبق للري فى حكومة نميرى ليعلق لها وهو متلجلج فى حديثة عن هذا الحدثوخلفياته ومآلاته وهو خالى الذهن . ولم توضح قناة الجزيرة للمشاهدين ما هو السر فى إختيارها لهذا الوزير الإسبق للرى للتعليق فهل يا ترى إختارته القناة أم إختاروه لها ولماذا إرتضت به معلقا وهو غير مؤهل لمثل هذا الحديث ؟ ولماذا يرضى هو لنفسه أن يكون غطاء لسوءة أخطاء الآخرين ؟. ولماذا لا تختار القناة الوزيرأسامة عبد الله بصفته المسئول المباشر عن هذا الإغراق أو حتى وزير الري الحالى؟ .. فهل تهربوا منها .. وإن كانوا قد تهربوا فلماذا لم توضح هذا الأمر للمشاهدين ؟... ثم أين هي حيدة وشفافية هذه القناة وقد عودتنا أن توفى كل خبر حقه من التحقيق والتعليق من كافة الأطراف فلماذا لم تأت بممثل للمتأثرين ليعقب على حديث شريف التهامى ويوضح أخطاء الحكومة الكبيرة ممثلة فى وزيرها أسامة عبد الله المديرالتنفيذىلوحدة تنفيذ السدود؟ .. وكان أقرب من يتحدث لها بلسان حال المتأثرين هو الدكتور / عبد الوهاب الأفندى بإعتبار إنتمائه لقبيلة المناصير ومااعتاد أن يكتبه عن قضيتهم وبإعتبار استضافة قناة الجزيرة له معلقالىكثير من القضايا السودانية . نرجو أن يكون قصور قناة الجزيرة فى تغطية هذا النبأ هو غلطة الشاطر التى تحسب ألف غلطة ونأمل أن تكفر عنها ببرنامج خاص عن هذه المشكلة تستنطق به الكافة منمسئولينومتأثرين شريف التهامى الذى اختار لنفسه أن يدافع عن الحكومة ويوارى سواءتها على طريقة شاهد ما شافش حاجة .، إدعى بأن أعلى كنتور سيصله منسوب البحيرة لا يزال مجهولا .. يا للفضيحة !! . وتجاهل دراسة الجدوى الإيجابية التى سبق أن قامت بها شركة يام الهندسية وأفادت بالإيجابيات العديدة لإعادة توطين المناصير حول بحيرتهم وهى شركة هندسية ذات كفاءة وعلى رأسها الباشمهندس يحي عبد المجيد وهو وزير ري مثله فى عهد مايو .والشريف التهامىكان متلجلجا لأنه لا يريد أن يخطئ الحكومة فى خداعها للمناصير وجريمتها فى عدم تنفيذها لخياراتهم المحلية حتى أدركهم الغرق وحاول من جهة أخرى أن يلقى عليهم اللوم لأنهم لم يهاجروامشروعات السد الاستيطانية فى الصحراء . ولعله يعلم أو لا يعلم أن تلك المشروعات ابتداء بمشروع الملتقى لأهالى الحامداب وأمرى الجديدة والمكابراب والفداء فى صحراء العتمور شمال أبوحمد لم تعد مغرية للهجرة اليها بسبب الفقر المدقع الذى وصل اليه من أعيد توطينهم بها حتى صاروا متلقين للزكاة التى فتح ديوانها مكاتب له بها ... فما جدوى مشروع زراعى صحراوى ذو تربة فقيرة ويروى بثلاثة رافعات وبعضه تعرض للطمر بزحف رمال الصحراء وبعض من هاجر من المناصير الى مشروع المكابراب وتدهورت أحواله المعيشية إضطر لبيع منزله وحواشته الزراعية وغادريبحث له عن مصدر رزق آخر . ولو أن المناصير الذين يعانون من الإغراق حاليا أذنوا لمن هاجر منهم الى المكابراب بالعودة لمنطقة المناصير لأتوا اليها مسرعين رغم ما يجتاحها من إغراق ولن يبقى منهم أحد إلا الذين تربطهم منافع مع وحدة تنفيذ السدود. ما يجدر توضيحه أن المناصير لن يسكتوا ويستكينوا لجريمة خداعهم وإغراقهم المتعمد سيطالبون بالتحقيق لإثبات هذا الإغراق المتعمد وقد اتخذوا إجراءاتهم لرفع دعوى ضد الشركات العاملة بالسد لدى محكمة باريس التجارية . وقد سبق لخبيرمن الامم المتحدة فى 27 أغسطس 2007م أن حذر الحكومة والممولين والشركات العاملة فى السد أن تعالج أولا جميع مشاكل استيطان المتأثرين . ولقد حاول البروفوسور إبراهيم أحمد عمر بصفته ضمانا وراعيا لإتفاق الحكومة الأخير مع المناصير وكذلك الدكتور / أحمد المجدوب والى ولاية نهر النيل أن يبذلا ما فى وسعهما لتخفيف أثر الكارثة التى حلت بالمناصير نتيجة لسياسة وحدة تنفيذ السدود الرامية الى إجلاء جميع المتأثرين من أراضيهم حول البحيرة لغرض لم تفصح عنه ، ولكن وكما بات واضحا فإن كل جهودهم الخيرة ونواياهم الطيبة إن صدقت لن تكون ذات أثر لأن مخطط وحدة السدود للتهجير القسرى يجد سندا ودعما من كافة أجهزة الدولة ، وإلا كيف يمكن تفسير التعتيم الإعلامى فى الصحف لأنباء هذا الغرق ولماذا تقوم السلطات الأمنية بنزع أي خبر أو مقال يكشف هذا المخطط ؟ بل إنها تصادر أي إعلان أو نداء للخيرين لعون المناصير حتى ولو كان إعلانا مدفوع الأجر. ومن المؤسف ومن المفارقة المؤلمة أن يتمكن والى ولاية نهر النيل بسبب مسئوليته تجاه المناصير وإتفاق الحكومة معهم ، ورغم عدم رغبة إدارة السد أن يقدم للمناصير عونا إغاثيا بينما أهالى أمرى المجاورين للمناصير والذين غرقوا قبلهم منذ أكثر من شهر لم تقدم لهم الحكومة الاتحادية ولا والى الشمالية أي عون بل منعوا وصول منظمات الإغاثة وحقوق الإنسان اليهم . وهم الآن يستجدون المناصير خيمة أو خيمتين لتكون فصولا لمدرستهم . والمناصير الذين كانوا أول وآخر من هب لنجدتهم من الغرق لن ينسوا واجب الجوار والنسب. ولكن يبقى السؤال هو :/ أي حكومة هذه التى تفرق وتميز بين مواطنيها حتى فى إغاثتهم من الكارثة التى تعمدت إحداثها لهم ؟ ... فالحقائق مهما تم التعتيم عليها ستنكشف والظلم والخداع لن يستمرا فإلى متى تترك الحكومة وحدة تنفيذ السدود كصديق جاهل لتورد هذه الحكومة موارد التهلكة بسلطاتها وصلاحياتها اللامحدودة وبغياب المساءلة والشفافية وبسياساتها الخرقاء تجاه المتأثرين .. و الحكومة الفيها مكفيها ومفضل .أليس منهم رجل رشيد ؟
تحياتى لك عبد القادر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـْـــرِي تَغرَق ... صُوَر مِـنْ قَلبْ المَأسَـاة !! (Re: abduelgadir mohammed)
|
نعم هي كارثة ألمت بهذا الجزء من الوطن،
إنها كارثة بفعل الإنسان ضد أخيه الإنسان!!!
أي ظلم أفدح من هذا؟؟؟
والله سبحانه وتعالي يقول ( وماربك بظلام للعبيد) صدق الله العظيم
فكيف بظلم الإنسان لأخيه الإنسان؟؟؟
قمة المأساة تتجسد في أمري،
والحكومة في واد آخر،
حكومة الوحدة الوطنية ،
حكومة الدولة الرسالية،
حكومة التوجه الحضاري،
جكومة تود أن تقود العالم أجمع!!!!!
ولكن هل لنا أن نسأل:::
أين الشريك الأصلي؟؟؟
أين النائب الأول الفريق سلفاكير؟؟؟
أين قطاع الشممال وياسر عرمان؟؟؟
أين فاقان أموم؟؟؟
لك الله ياوطن،
وغدا ستشرق شمس الحق ويصدع الجميع لعدل الله، العدل المطلق
يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم،
ومع ذلك ففي هذه الفانية فرب الأرباب موجود ،
ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب،
وعندها ألي أين يفرون؟؟؟
ألي بيت العنكبوت !!!!
وما أوهنة من بيت،
يطير بأقل نفخة ويتهدم بأقل ملامسة،
الملجأ الآمن هو العدل
والحصن الحصين هو العدل
يديكم دوام الصحة والعافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـْـــرِي تَغرَق ... صُوَر مِـنْ قَلبْ المَأسَـاة !! (Re: abduelgadir mohammed)
|
بالتهجير القسري .. الاغراق.. وانعدام الخدمات: إفراغ الشمالية من مواطنيها ، لصالح مْنَ؟
سلسلة من الاحداث التي تقع بالولاية الشمالية بين الحين والآخر تستدعي الوقوف عندها والربط فيما بينها حتي يتسني لنا أن نجد لها التفسير المنطقي.. المراقب لتلك الأحداث لا يستطيع بأي حال أن يحسن الظن بنوايا الحكومة، خصوصاً مع ما يرشح من أخبار تتكتم هي عليها، وما يفاجئ الناس هناك من تهجير قسري ، ونزع للأراضي ، وغمر وإغراق للزرع والمساكن وإنهيار للخدمات والبني التحتية و القهر اليومي الذي تسنده ترسانة من القوانين التي تمت "كلفتتها" ذات ليل بعيداً عن أعين الجماهير ومصالحها ، كقانون نزع أراضي الولاية الشمالية وقانون إنشاء وحدة تنفيذ السدود. أوضح والي الشمالية عادل العوض سلمان بعد عودته من الرياض(مارس 2008) أن الدراسات بكجبار اكتملت وتم تعويض المتضررين وقال أن الدراسات الأولية التي تجري في منطقة سد كجبار قد أنتهت ، مشيراً الي جدوي قيام السد وأضاف أن ولايته تفتح باب الحوار واسعاً ليشمل كل القطاعات المتأثرة والمستفيدة من قيام السد للوصول الي قناعات بجدوي قيام السد، معتبراً أن لقاءهم بالسودانيين بالرياض كان واحداً من هذه اللقاءات . وفي ذا ت السياق أعلنت اللجنة الشعبية لمناهضة سد كجبار مطالبتها للمسؤولين عن السد بنشر الدراسات المتعلقة بجدواه... خصوصاً وأن هناك دراسات أعدتها بيوت خبرة عالمية "كانت قد كلفتها الحكومة باعدادها" أكدت عدم جدوي السدود في الشمالية ، ضمنها تقرير بيت الخبرة EDF الذي اخفته ادارة السدود وحرمت الناس من الاطلاع عليه كما أن اللجنة الشعبية لمناهضة سد كجبار، وهي لجنة ممثلة للمتأثرين بقيام السد ومنتخبة ديمقراطياً. دعت ادارة السدود والمسؤولين الحكوميين الي مناظرة تلفزيونية مباشرة لتنوير الرأي العام السوداني وتبصيره بحجة كل طرف وأشارت اللجنة في مؤتمر صحفي الي كمية المضايقات التي يتعرض لها أعضاؤها ومنابرها من قبل أجهزة السلطة ومصادرة حقهم في التعبير بحظر النشر حول قضيتهم. هذا وأبدت اللجنة استعدادها لحمل السلاح دفاعاً عن أرضهم وتاريخهم في حال رفض الحكومة للحوار العقلاني وإصرارها علي إنشاء السد بالقوة. ( هناك خيوط تنسج في الخفاء باياد نوبية موالية للانقاذ تهدف الي استجلاب أجانب وتوطينهم في أرضنا وليس ببعيد عن الاذهان الندوة التي عقدها مركز الاهرام بمصر وتحدث فيها وزير الداخلية آنذاك عبد الرحيم محمد حسين داعياً المصريين للاستيطان في السودان بحجة العمل في المشاريع الزراعية) ، هذا ما قاله لي الاستاذ عبد الله عبد القيوم رئيس اللجنة الشعبية لمناهضة سد كجبار بالخرطوم، وأضاف مشكلة السدود شائكة ومعقدة وجزء منها مخصص لحل الضائقة السكانية في مصر. وتساءل مستنكراً ما مصلحتنا نحن في ذلك حتي تغتصب أراضينا لصالح مصر. مشاريع زراعية علي الحدود: وليس بعيداً عن الدعوة التي قدمها عبد الرحيم محمد حسين للمصريين ، ما قاله وزير الزراعة والاستصلاح الاراضي المصري أمين أباظة من أنه تم تكليف العديد من الجهات البحثية لتحديد مناطق مشروع التكامل الزراعي بين مصر والسودان والذي يهدف لزراعة مليوني فدان في عدة مناطق علي حدود البلدين ويخطط لتنفيذه العام المقبل!! وكان الوزير المصري قد كشف عن هذا المشروع في كلمته الاربعاء الماضي أمام مؤتمر الاقتصاد الزراعي "الزراعة المصرية : الواقع والمأمول" وأضاف في تصريحات لصحيفة المصري اليوم أن شركات مصرية وسودانية ستقوم بتنفيذ المشروع , وذكر أنه من المقرر أيضاً البدء في إنشاء مشروعات مصرية سودانية مشتركة من خلال القطاع الخاص!!.. هذا وتطالب اللجنة الشعبية لمناهضة سد كجبار الحكومة السودانية والمسؤولين بتوضيح موقفهم من هذه التصريحات الطامعة في أراضي الشمالية ومياهها. أذا كانت نية الحكومة حقاً هي تنمية الولاية الشمالية كما تدعي أو تعلن علي لسان مسؤوليها ، فلماذا إذن كل هذا الخراب والدمار الذي حاق بالزرع والضرع والاراضي والنخيل والتاريخ والإرث الثقافي الضارب في عمق الماضي .. سألت الاستاذة سعاد ابراهيم أحمد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني عن جدوي إنشاء مزيد من السدود بالشمالية فقالت :"للسدود آثار سالبة معروفة ومتوقعة مثل اغراق الأراضي وغمرها بالمياه وتهجير السكان ، ترتب علي ذلك أن قامت منظمات دولية علمية كرست دراساتها في مسألة الآثار المترتبة على قيام أي سد أو خزان وأصبحت عضواً مراقباً في اجتماعات البنك الدولي، حيث أدخلت ضمن شروط اقامة الخزانات الدراسات الاجتماعية والبيئية والسكانية بجانب الدراسات الهندسية وأضافت لا يمكن تجاهل كل هذا والإصرار على انشاء أربعة خزانات في منطقة واحدة سبق أن تعرضت لمهالك الغرق لصالح مصر عند قيام السد العالي. وتساءلت نهر النيل أطول نهر في العالم لا يوجد فيه مكان يصلح لإنشاء خزان سوى الشمالية؟ مشيرة إلى أن الشمالية لا تنقصها إماكانات التنمية بدون إغراق وتهجير ودمار. تشير الدلائل إلى أن هنالك محاولات لإفراغ الولاية الشمالية من سكانها الاصليين وإحلال خارطة ديمغرافية بديلة بالمنطقة يجري الإعداد لها توسلاً بالسدود وتهجير إنسان المنطقة حيناً وبتغييب الخدمات أحياناً أخرى، وفي هذا السياق قالت لي الاستاذة سعاد ابراهيم أحمد هنالك جداول أعمال وأجندة خفية خاصة بالسلطة تستهدف المنطقة وإنسانها ولا شك في نية الحكومة ونشاطها المعلن والخفي لإفراغ المنطقة لكن لصالح من يتم هذا؟ هل لصالح امبراطورية السدود والأثرياء الذين خلفها؟ أم لصالح الحكومة السودانية؟ وأضافت الاستهداف السافر لإنسان المنطقة ومحاولة قسره على الهجرة وترك أرضه لا يمكن أن نتعامل معه بفقه "الصدف". تخوف مشوب بالحذر يتخلل صدور كل المستنيرين من أبناء الشمالية الذين وعوا لمخطط إفراغ المنطقة .. لكن هذا الوعي يوجب على كل مهموم أن يتخذ موقفاً حيال ما يحدث ،أن تتخلى عن أرضك لصالح هذه السلطة المتعطشة للنهب، أو إن تدافع عنها ولا خيار غير هذا. الاستاذة سعاد ابراهيم تؤكد مرة أخرى " هناك افراغ متعمد لأرض النوبة وتهجير قسري تم جزء منه بتغييب الخدمات وسيتم الآخر منه بإغراق الزرع والأراضي والتاريخ بواسطة السدود، ولا سيما أن هناك حديثاً يدور حول استقدام عدد كبير من الأسر والعاملين من دول مجاورة وتوطينهم بأرض النوبة خصوصاً وإن الوزير عبد الرحيم محمد حسين في لقاء الرياض صرح بأن "إعادة الكثافة السكانية للشمالية من مطلوبات الامن القومي" مستحسناً توطين أجانب من دولة مجاورة في أراضي النوبة على 7 ملايين من قبائل غرب أفريقيا يعيشون في السودان!!!؟.. ... هل سبيل التنمية الأوحد هو الإغراق القسري باقامة أربعة خزانات الواحد تلو الآخر؟ ما هي دلائل هذا الاهتمام بمشاريع تتطلب خزانات بالجملة في حين إن النظام تعمد افقار المنطقة بسياسات ابتداء من ايقاف الملاحة بميناء وادي حلفا، وايقاف مشروع الجامبيا وتدهور التعليم وانهيار الصحة والخدمات إلى حل مؤسسة الشمالية الزراعية وفي النهاية اكتمل الافقار تماماً وأجبر الناس على النزوح مع أسرهم لأطراف المدن أملاً في الصحة والتعليم والعمل؟أغرقتني الاستاذة سعاد بهذه الاسئلة حيث هممت أن اسألها وأضافت "لقد آن الاوان للتوقف عن اغراق المنطقة وإلغاء الخزانات المزمع اقامتها واستبدالها بتنمية الطاقة البديلة بكل مميزاتها الطبيعية والسكانية والاقتصادية والسياحية لأنها منطقة تنفرد بالكثير مما يستوجب النظر الفاحص والمتعمق. المخطط لا يحتاج اكتشافه إلى عين خبير ابتداءاً بالتهجير القسري الذي تم عن طريق إنشاء السدود أو الهجرات الجماعية للسكان الذين ضاقت بهم سبل العيش وحرمتهم الحكومة "عنوة" من الخدمات الأساسية "صحة ... تعليم...الخ" إلى استصدار قانون نزع أراضي الولاية الشمالية وقانون إنشاء وحدة تنفيذ السدود هذه القوانين التي تتيح للحكومة نزع أراضي المواطنين ولصالح مشروعات الدولة!! أسئلة عديدة نطرحها هنا: لماذا تم تهجير النوبيين إلى خشم القربة ولم يتم توطينهم في مناطق بالشمالية حيث يمكنهم التصالح والتعايش مع بيئتها؟ لماذا تم تهجير المناصير من مناطقهم الأصلية وتوطينهم في مناطق بديلة؟ ولماذا تم تحديد مناطق دال وكجبار والشريك (تحديداً ؟؟) للسدود المزمع انشائها بالشمالية دون مناطق السودان الأخرى؟ خصوصاً إذا علمنا إن هناك دراسات علمية أكدت عدم جدوى إنشاء سدود بالشمالية، من ضمنها دراسة علمية نشرتها مجلة كندية أشارت إلى وجود 80 شرخ في الجسم الخرساني لسد الحماداب قبل اكتماله !! وجدير بالاشارة هنا المشاريع الزراعية الحدودية التي يتكلم عنها المسئولون المصريون والدعوات التي قدمتها لهم الحكومة السودانية للاستيطان في أرض النوبة!!؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـْـــرِي تَغرَق ... صُوَر مِـنْ قَلبْ المَأسَـاة !! (Re: abduelgadir mohammed)
|
انها المأساة الذين ماتوا في امري بالرصاص والمناصير وكجبار ضحايا السدودمن الذي اعطي الامر بقتلهم ؟ الذين سيموتون بسبب الوضع السئ نتيجة الاغراق من المسئول عنهم ؟. ضياع اراضي ومحصول المواطنين في امري و المناصير من المسئول ؟ قمة المأساة يحدث كل هذا وكأنه حادث في الماضي البعيد والحكومة كأنه لا يعنيها!!!!!!!!! صديقي عبد القادر مزيدا من التوثيق .......
| |
|
|
|
|
|
|
|