أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2008, 11:16 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي (Re: altahir_2)

    ملاحظات علي ملاحظات: بعثيون ... وبعثيون

    عبد العزيز حسين الصاوي
    [email protected]

    الناشطون في العمل العام بمختلف مجالاته لابد لخاصية التفاؤل ان تكون رفيقتهم الدائمه فهي حافز التصدي الاقوي من غيره لحمل مسئولية تخرج عن مدي المصلحة والشئون الخاصه. بدون هذا الخاصيه يغدو دافع الخروج للعمل العام مجرد بحث عن طريق مداور لتعظيم المصلحة الخاصه ولايحتاج اصحابه حينئذ الي مايحتاج اليه المتجردون منها من تحفيز معنوي من حين لاخر بتثمين جهودهم والاعتراف بقيمتها من قبل شهود محايدين، فهذا يجدد طاقة التفاؤل لديهم بما يعزز مخزونهم منها. ينطبق هذا بصورة خاصة علي من يخرجون لعمل عام ذي طابع سياسي وبدرجة اكثر خصوصيه علي من يفعلون ذلك في ظروف السودان الراهنه حيث تضعف الاستجابة لهذا النوع من الجهود بما يجعل اصحابها ناحتين في الصخر. بهذه الروح ومايترتب عليها من امتنان يتوقع هذا المقال ان يستقبل البعثيون السودانيون الذين اتيح لهم الاطلاع علي مقال الصحفي والناشط الثقافي الاستاذ صلاح شعيب في عدد الاحداث بتاريخ 25 اغسطس ملاحظاته حول حزب البعث، فقداستهلها بالاشاده بمساهماتهم في مراجعة تراث الفكر القومي العربي المشرقي وتطلعه الواثق بقدرتهم علي تغطية جوانب معينه اعتبرها مفقودة في هذه المراجعه. وإذا أتيح لهؤلاء متابعة قدر كاف من كتاباته الغزيره والمتشعبة سترتفع درجة هذا الامتنان اكثر لان هذه ليست اول مره يتناول فيها شئون الحركة القومية والبعثيين بالذات بما يشي بأهتمام جدي بهم بعد ان تدحرجوا منذ زمن الي قاع الذاكره العامه. يدخل هذا ايضا في مجال تنشيط الساحة السياسية والفكريه واحتكاك الفاعلين فيها من مختلف المشارب والاتجاهات اختلافا واتفاقا، مما يغري بالدخول فيها بأبداء بعض الملاحظات علي الملاحظات.

    الجوانب النقدية في الملاحظات تدور حول محورين هما تجاهل موقع الثقافات غير العربيه في تكوين السودان القومي ورد دوافع حركات الاحتجاج علي مظالم الدولة المركزيه الي التامر الاستعماري، كما تشير الملاحظات الي ضرورة المراجعة الجذريه للتجارب البعثية. وبينما يمكن الاقرار بصحة هذه الملاحظات في عمومها الا ان ضرورة تسويره ببعض التحفظات تأتي من أن البعثيين السودانيين اصبحوا منذ فتره أنواعاً مختلفه كما هو حال كافة احزابنا وجماعاتنا العريقة وغير العريقه. الاشارة الي هذه الحقيقه يساعد في اعطاء صورة ادق عن الموضوع لان نواحي القصور المذكوره تتوزع بمقادير متفاوته علي هذه الانواع حسب درجة اقترابها من المفهوم الصحيح للعلاقة بين ماهو سوداني وماهو قومي عربي كأحد علامات استجابتها لمهمة التطوير والتجديد المطروحة علي الفكر والعمل السياسي عموما.

    اذا تحدثنا عن الحرص علي المصلحة الوطنية كمعيار لسودانية الانتماء البعثي من حيث هو فأن كافة الانواع البعثية تتمتع بنفس القدر من هذه الصفه اذ لاصحة للقول بتناقض ذلك مع قولهم الفكري بأنتماء السودان الشمالي عموما الي كيان ثقافي- حضاري يغطي رقعة اوسع من السودان. اما الفرق بين حزب " البعث السوداني " و " البعث العربي الاشتراكي، القيادة القوميه/ سوريا " و " البعث العربي الاشتراكي،القيادة القومية/ العراق " من منظورهذا المقال فيكمن في الاولوية التي يضفيها " السوداني " علي مسألة الديموقراطيه وليس الي كونه اكثر سودانية من الاخرين. هذه الاولويه، حسب تصوره، تجعله اكثر تأهيلا للوفاء بمستلزمات هذه الصفه بعد ان اثبتت التجربة البعثية وغير البعثيه عربيا وعالميا ان بناء المجتمعات والاوطان المعافاه والقويه مستحيل دون البدء من تحرير ارادة الانسان وعقله. فالديموقراطية ليست هدفا وانما نهج يومي يحمي السلطة من التحول الي استفراد وإرث عائليين في غياب رقابة المجتمع المدني الحر، مجالسَ تشريعيةً وقضاء وإعلاماً ... ويحمي الثروه من الاحتكار لدي طبقة الاقليه في غياب هذه الاليات الديمقراطيه الرقابيه ... ويحمي الوحدة الوطنيه، ناهيك عن العربيه، من ان تتقلص الي مزق طائفية ومذهبيه في غياب فرص التعبير والانتماء السياسي والفكري المفتوح، كما يحمي مناهضة الغزو الخارجي من التحول الي مسرح لبشاعات العقل الديني المتخلف في غياب العقل المستنير تحت طبقات الانغلاق الاستبدادي الطويل. واخيرا فأن الديموقراطية نهج يقيد نفسه بنفسه في ساعات الخطر الخارجي الحقيقي، أي باليات مستمدة من طبيعته وليست مفروضة عليه من خارجها. علي ضوء هذا الفهم لمحورية مفهوم اولوية الديموقراطيه تتضح المسافة الفاصله بين " البعث السوداني" وبين نوعي البعث الاخرين كما انه جعله ويجعله اكثر قابلية لتسليم رقبته الي " مقصلة " النقد الذاتي لتجاربه العمليه. وهذا، بالمناسبه، مصطلح متعمد للدلاله علي صعوبة هذا الامر علي العقليه السودانيه عموما اذ تعتبر التراجع عن الافكار والمواقف السياسيه المعطوبه تخلياً عن المبادئ ومساساً بالكرامه.

    لقد دفع البعثيون السودانيون عندما كانوا موحدين ثمنا نضاليا باهظا في القضايا السودانيه باعتراف حتي غير البعثيين مارشحهم كهدف اول للطغيان النميري في قمة هوسه الديني الاعمي المندفع نحو التصفية الجسديه وذلك في محاكمة المكاشفي التكفيرية الشهيره، الا ان هذا الثمن ظل ويظل ناقصا بمقدار الثمن المشابه الذي فرضوه هم علي العراقيين ولازالوا يفرضونه علي السوريين في ظل قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي لنموذجيهما التطبيقيين الشموليين. وفي حدود متابعة كاتب المقال اللصيقه لهذا الموضوع فأن اهل " البعث السوداني" سلموا رقابهم لمقصلة النقد الذاتي فيما يتعلق بتجربتهم داخل السودان وخارجه علي رؤوس الاشهاد وفي اكثر مناسبه. يبدو هذا واضحا، علي سبيل المثال غير الحصري، في كتابات الاستاذ جادين في جريدة السوداني خلال عامي 2006 و2007 وفي كتابه بعنوان " مناقشات حول الديموقراطيه والوحده الوطنيه في السودان /دار عزه / 2002 " وكذلك في كتاب الدكتور بكري خليل ، وهو اكاديمي مستقل صاحب خبره بعثيه ثريه، بعنوان " الوعي الذاتي وهوية السودان الثقافيه / مكتبة مدبولي/ 2008 " ، كما يعطي الكتاب الجماعي " مراجعات نقديه للحركة القوميه / الصادر عن مركز الدراسات السودانيه قبل بضعة شهور فكرة تفصيلية عن مجري الخلافات البعثيه حول القضايا الفكرية والتنظيميه. الواقع ان حصراً لانتاج مدرسة او تيار النقد الذاتي البعثي يشير الي نواة نامية لمكتبة ستفضي لتوطين الفكر القومي العربي سودانيا بما يجعل منهم نموذجا يحتذي للتوطين عراقيا وسوريا وفي بقية الاقطار.

    يبقي علي المنتمين الي هذه المدرسه او التيار، لاسيما المنظمين حزبيا منهم، استكمال جهودهم بأتاحة الفرصة لاوسع دائرة ممكنة من الناشطين الفكريين والسياسيين لالقاء نظرة فاحصة علي انتاجهم والتفاعل معه نقدا وتطويرا. لاحياة للفكر، خاصة السياسي منه، اذا لم يُزج في دائرة استقبال وتغذية راجعة نشطه ومستمره. وهذا غير ممكن دون قنوات نشر وتوزيع متشعبه تتطلب بدورها مواجهة جريئة وفعاله لقضية التمويل التي فشلوا في مواجهتها حتي الان فشلا ذريعا حتي انه ليتهيأ لصاحب هذا المقال ان هناك اعتقادا لدي القيادات بأن الفكرة السليمه تزهر حتي لو القيتها في صحراء مجدبه دون إرواء ورعايه. هذا قد يكون صحيحا اذ يقال ان للافكار حياة وديناميكية خاصه بها ولكن المشكله هي انه يستغرق وقتا طويلا ليس ميسورا للافكار السياسيه خاصة في السودان الموشك علي الانهيار حيث تبدو الامور احيانا وكأن الوقت قد فات فعلا علي استدراك مافات. والمسئولية علي من يملكون مايقدمونه حول التوظيف الايجابي للانتماء القومي العربي بالذات كبيره استثناء لان احد الاسباب الرئيسية لهذا السيناريو الكارثه هو الدخول القوي لهذا الانتماء كعنصر مضاد للوحده الوطنيه ولتفكيك الازمة العامه نتيجة اختطافه من قبل عقليه شموليه بأمكانيات الدوله الترويجية الهائله. كما ان خيارات التمويل متاحة الان اكثر من اي وقت مضي لان بعض المال السياسي الحديث منفتح علي مسئولياته، ومصلحته ايضا، في تطوير المجتمع المدني بما فيه السياسي، وحسب علم كاتب المقال ان اقتراحات تفصيليه في هذا الصدد وضعت امام القيادات.

    علي ان من اهم انواع الدعم الاخري التي يمكن لهؤلاء الحصول عليها تلك المتوفرة عند اصحاب رأس المعنوي مثل الاستاذ شعيب وهو تصحيح صورتهم في الاذهان بعدم تحميلهم مايتجاوز نصيبهم المستحق فعلا من المسئوليه. إن من حق رفاقهم الطبيعي في المسيرة البعثية السابقه افرادا كانوا، مثل الاستاذين عمر مهاجر وتيسير مدثر، او جماعات مثل الذين اختاروا البقاء في الصيغة الحزبية السابقه، إختيار الطريق الذي يرونه في العمل العام بينما سيجد الاستاذ شعيب نفسه متفقا كليا او جزئيا مع الذين اختاروا طريق ( ضرورة إعادة تأهيل الانتماء العربي ) حول كافة نقاط الضعف التي اشار اليها.

    ( عن جريدة الاحداث 11 سبتمبر 2008 )



                  

العنوان الكاتب Date
أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادين altahir_208-28-08, 00:29 AM
  مراجعات نقدية لتجربة حزب البعث فى السودان altahir_208-28-08, 10:24 PM
  Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي altahir_208-29-08, 01:36 PM
  Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي altahir_209-02-08, 01:53 PM
  Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي altahir_209-03-08, 01:59 AM
  Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي ناذر محمد الخليفة09-03-08, 07:36 PM
    Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي عبد العظيم احمد09-03-08, 07:57 PM
      Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي altahir_209-04-08, 01:52 PM
      Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي صلاح شعيب09-04-08, 07:10 PM
    Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي altahir_209-04-08, 11:38 AM
  Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي altahir_209-05-08, 05:48 PM
    Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي صلاح شعيب09-17-08, 11:16 PM
      Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي Al-Mansour Jaafar11-21-08, 06:18 AM
        Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي altahir_212-10-08, 01:13 AM
  Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي osman righeem11-22-08, 05:02 AM
    Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي Elmoiz Abunura11-22-08, 05:48 AM
      Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي altahir_212-10-08, 01:19 AM
    Re: أشمل وأعمق وثيقة نقدية عن حزب البعث فى السودان فكريا وتنظيميا وسياسيا - إعداد محمد على جادي altahir_212-10-08, 01:15 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de