كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: تراجيديا حزينة... شاعر عراقي مشهور يموت مهملأ علي الرصيف ..... (Re: عبدالماجد فرح يوسف)
|
اللهم وهذا عقيل علي عبدك المذنب، نزيل حفرتـك النجفية،وانت ارحم الراحمين، لم يكن وزيرا في حكومة علاوي لينهب مايواري به سوأة فقره، ولم يكن من المحوسمين، كان شاعرا، ينام في موقف الباص، إلهي، وانا قرات كتابك الكريم مرة ثانية فلم اجد ان النوم على مصاطب نقل الركاب سيئة امرت باثباتها الكرام الكاتبين، ولم يكن من المداحين والرداحين واصحاب الكروش المعتقة،فقد كان لايفقه من اوزان الخليل سوى صوت ارتطام الحجين بطين الافران، كان انسانا اخف وزنا من حسنة، وارق من نسمة ،لم يرد على من اتهمه بسرقة الشعر الا بالابتسام ، وانا الشاهد الهي، انه لم يؤذ ذبابة او نملة ليسلبها حقها، كان في موته كريما،اعطاني قصيدة موته وهو ميت يتقطر البرد من اطرافه المدماة وعينه اليسرى التي جمد الدم عليها، لكنه رفض الخروج من المشرحة ، حتى خرج منها المظلوم الكربلائي احمد آدم،وكأنه يشارك عزاء ذويه بموته، الهي ان تحاسبه بعدلك فهو من الهالكين،وان تحاسبه برحمتك فانت ارحم الراحمين، وانا اتيقن انك الهي الرحيم لن تؤذيه حتى وان عبَّ بحر الخمر، فقد ناله منا كل العقوق وكل التهم الموجبة لموته عريانا وسكرانا في مزبلة العراق العظيم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|