|
Re: الشعببن - السودانى والبريطاني - والتار يخ المشترك (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
2
خلال السنوات التى أعقبت الحرب , المئآت من السودانيين حضروا للدراسة فى الجامعات البريطانية , ومعهم زوجاتهم الشابات , وكانوا غالبا ما يقطنون مع ربات البيوت البريطانيات فى مدن ليدز , شفيلد , نوتنغهام , برسيتول وبقية المدن البريطانية . وكان من الشائع أيضا فى ذلك الوقت , دعوة ربات البيوت البريطانيات للذهاب الى السودان لينزلوا ضيوفا على الأسر السودانية هناك . بعد الإستقلال , كان هناك العديد من البريطانيين وبعض الجنسيات الأخرى ظلوا يعملون كمتعاقدين لسنوات فى السودان حتى تمت سودنة وظائفهم . مثال لذلك , رئيس شعبة اللغة الإنجليزية فى مدرسة الخرطوم الثانوية بنين كان أيرلنديا , وكان معه فى نفس الشعبة أستاذ أسكتلندى , وأستاذ أنجليزى (هو شخصى) وآخر من ويلز بالأضافة الى أستاذ سودانى . وعندما أقيمت منافسات الأمم الخمسة للركبى أقنع بقيتنا السودانيين بتشجيع الفريق الفرنسى . وكان المجال مفتوحا وواسعا للبريطانيين الذين يرغبون فى الإندماج فى الحياة الإجتماعية مع السودانيين . وأول إحتفال لى بأعياد الكريسماس ورأس السنة فى السودان قضيته مع أربعة عائلات سودانية فى ثلاثة مدن مختلفة , ومع كل القضايا الحرجة والهامة التى كانت تواجه السودان فى ذلك الوقت , كانت الحياة فيه عبارة عن مغامرة مليئة بالمرح , و لا يزال الأمر كذلك بالنسبة حتى الآن . أود من مقامى هذا أن أحيى جموع السودانيين فى بريطانيا , والذين يقدمون خدمات جليلة للخدمات الصحية البريطانية اليوم , وأيضا للأجيال الجديدة من البريطانيين الذين يعيشون جنبا الى جنب مع السودانيين ويعملون فى مهنة التدريس وفى رفع المعاناة وفى مهام بناءة أخرى فى السودان . ومن خلال مجتمعنا البريطانى المتعدد الثقافات , من المهم ذكره أيضا أن مجموعة من المسلمين البريطانيين يشكلون جزءا مقدرا من الجهد المبذول لإغاثة دارفور .
|
|
|
|
|
|