|
Re: المقلب "الدولى" الذى شربته حكومة الكيزان .. وهللت له (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
الأخ العزيز قصى همرور
تحياتى الطيبة
لا يملك الأخوان المسلمون أى حنكة , أو رؤى , أو تجربة سياسية أو حتى إمكانيات فكرية لأدارة أى دولة , ولكنهم بالتأكيد يملكون المكر السيئ والضمير الميت . وتجربة حكمهم للسودان أعتمدوا فيها إعتمادا كليا على الإستقطاب الإيدولوجى الحاد وما يتبعه من ولاء أعمى , وعلى الإعلام الشمولى والدينى الموجه , وقبل هذا كله , على الآلة الأمنية الباطشة لإرهاب الشعب وإذلاله وتركيعه , ومن ثم التحكم فى كل مفاصل الدولة . وبهذا الظلم والبطش والإذلال والتشريد , لا غيرهم , .. أستطاعوا الإستمرار فى حكم السودان طيلة هذه الفترة .
على الرغم من إدعائهم الأجوف , من أن دولة الحق والعدل هى الدولة الدينية التى ظلوا يدعون لها منذ زمن طويل , ألا أن مفارقتهم لأبسط قيم الدين ومًثله النبيلة العالية , فى تجربتهم لحكم السودان وشعبه , لا تحتاج لجهد كبير لتقفى أثرها وتبيانها , وهذا أصبح يشكل الآن مصدر ضيق وشك وتبرم لكل كوادرهم التى صدقت طرحهم وأتبعت فكرهم.
ليس لديهم رؤية مفصلة نابعة من أرثهم الثقافى أو عقيدتهم الفكرية لإدارة مؤسسات الدولة , وهم كاذبون تماما , وغير معنيين إطلاقا بمسألة تقفى أثر السلف الصالح , أو بمعنى آخر , حكم الخلافة الأسلامية الراشدة فى تجربة حكمهم المريرة للسودان , على الرغم من أنهم جعلوها , ولفترة طويلة جدا , وصفة ثابتة وركنا أساسيا فى فكرهم ودعوتهم .
وحتى كوادرهم المتخصصة فى المجالات المختلفة , والتى أحلوها مكان الكوادر الوطنية بعد إنقلابهم الغادر على الديمقراطية فيما يُعرف فى ثقافتهم بـ"التمكين" , وضعت مصالحها ومكاسبها الشخصية قبل مصلحة الحزب , ومن ثم , وضعت مصلحة الحزب قبل مصلحة الوطن ومواطنه , فكانت المحصلة النهائية لحكمهم .. ضياع الوطن وقتل وتشريد المواطن .
لأجل هذا , وغيره كثير , وضح تماما مدى العجز والتخبط الذى يخوضون فيه عندما يُواجهون بحتمية التعامل الفكرى والسياسى مع المجتمع الدولى الذى يعرفون أنه يستطيع , وبسهولة شديدة , معرفة مقدرتهم الفكرية والتنظيمية فى إدارة الدولة . ويعرفون أنه يعرف .. أنهم فاشلون ومقصرون , وأكثر من هذا , أنهم مدانون بجرائم كبيرة ضد وطنهم وضد شعبهم .
لهذا , سيحاولون فى الأيام القادمة , وقدر إستطاعتهم , محاولة إنقاذ أنفسهم من العدالة الدولية التى تتربص بهم , وسيسعون الى النجاة بما نهبوه من ثروات الوطن , وفى سبيل تحقيق هذا سيقدمون المزيد من التنازلات المذلة للمجتمع الدولى , وسيحاولون التقرب الى الى القوى السودانية المعارضة حتى تحميهم من المصير المظلم الذى ينتظرهم . وللأسف الشديد .. سترمى لهم هذه القوى بطوق النجاة .
لك جزيل الشكر والتقدير
|
|
|
|
|
|