|
Re: تحدى إعمار .. الجنوب (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
ومن أخطر ما يواجهه هؤلاء العائدون الى قراهم ومزارعهم , هو الشر المستطيرالمخفى والمزروع فى باطن الأرض , الألغام .
لقد بدأت بالفعل , "بعض" حلقات التدريب والتوعية لأهل الجنوب من سكان المدن والقرى الكبيرة للطرق الواجب إتباعها فى حالات الأصابة , وحالات أن يجد أن نفسه فى وسط حقل من الألغام .. وما أكثرها .
وجاءت الى الجنوب , مشكورة , العديد من المنظمات الأجنبية للمساعدة فى نزع هذه الألغام .
وتم تدريب بعض السكان المحليين ككوادر يمكنها التعامل مع هذا الخطر الكبير .
ولكن , هل هذا يكفى للقضاء على هذه الأفة التى لا تفرز بين الأنسان والحيوان ؟؟ فى هذا الإتجاه يقول الخبير العسكرى اللواء معاش ميرغنى سليمان فى رسالته التى نشرتها صحيفة الأيام :
Quote: الواقع ان مشكلة الالغام ينبغي ان تناقش نقاشا علميا وان تخضع للدراسة والمراجعة لان اموالا طائلة تصرف عليها دون ان تكون هناك نتائج محسوسة تبرر هذا الصرف وهذا العدد الضخم من المنظمات الدولية العاملة في السودان في هذا المجال. وفي اعتقادنا ان القوات المسلحة السودانية وسلاح المهندسين فيها وقوات الحركة الشعبية يمكن ان تدرب على القيام بهذه المهمة لو توفرت لها المعدات الحديثة المطلوبة والاعتمادات التي يدفعها المانحون. لقد دفع المانحون حسب الارقام المتاحة لنا حتى الان ومنذ توقيع اتفاقية جبال النوبة اكثر من خمسة وثلاثين مليون دولار – بدأت بمدفوعات بسيطة عام 2001م، وظلت تتصاعد حتى وصلت تسعة ونصف مليون دولار عام 2003م، واكثر من ثمانية عشر مليون دولار عام 2004م، ويقدرون الاحتياج بأكثر من خمسة و اربعين مليون دولار للمرحلة المقبلة وتذهب هذه الاموال التي يدفعها المانحون اكثر من عشر منظمات اوروبية من النرويج والدنمارك وبريطانيا وسويسرا وغيرها. وحسب التقارير الرسمية فان هناك حوالي ستمائة موقع في الجنوب يتوقع ان يكون فيها الغام ولم يتم التعامل حتى الان الا مع مائة منها وما زال هناك اكثر من خمسمائة موقع تحتاج لعمل حسب تقارير الامم المتحدة اما الطرق فان مجموع اطوال الطرق التي نزعت منها الالغام لا يتجاوز الثلثمائة كيلومتر (125 كيلومتراً في بحر الغزال و150 كيلومتراً في الاستوائية حتى العام 2004م). اننا نعتقد ان الاموال التي يدفعها المانحون لو توفرت للقوات المسلحة السودانية وقوات الجيش الشعبي مع التدريب اللازم وتوفير المعدات فانهم يستطيعون ان ينجزوا هذه المهمة في اقصر وقت وبأقل التكاليف ودون الحاجة لكل هذه المنظمات الطوعية الاجنبية والافراد الاجانب والخبراء الاجانب!!. |
|
|
|
|
|
|