|
Re: أنا لا أصدق أن أمريكا تعطي نظام إرهابي صك براءة من الإرهاب.. (Re: Yasir Elsharif)
|
الأخ العزيز / د. ياسر
تحياتى الطيبة وسلامى لكل أفراد الأسرة
ورمضان كريم
الأنقاذ لا تطمع أطلاقا , فى أكثر من هذا الصك الظاهرى للبراءة , وحتى هذا الأحتواء الذى ذكرته , فقد نزل بردا وسلاما على حكومة الخرطوم , فهى تعلم جيدا أن الأدارة الأمريكية تريد تدجينها , وبالتأكيد تدرك أن هذا التدجين "الذى أستسلموا له طائعين .. وفرحين" , يمنحهم السند الأمريكى فى تعليق أو تجميد ملف المحاكمات الدولية وكافة الأستحقاقات القانونية الأخرى التى تواجه هذا النظام داخل وخارج البلاد . ونظام الأنقاذ الذى باع أخوته فى الله والعقيدة , وسلم ملفاتهم الأستخبارتية بكاملها الى الأدارة الأمريكية فى سبيل الرضاء الأمريكى , لم ولن ينوى يوما .. مواجهة أمريكا , بل هو اليوم أسعد حالا بهذا التعاون معها , ويكفيهم راحة وطمأنينة أن الأدارة الأمريكية القت اللوم , وبكامله , فى ملف الأرهاب وجهادية حرب الجنوب على المتعوس وخائب الرجاء ... الترابى .
وأتفق معك فى أرتباط المهدية بعقلية استعلائية استعبادية ضد الجنوبيين والنوبة و .. "بعض" قبائل دارفور , وهذا الذى أدى , بدوره , الى أن يكون معظم جنود الجيش الأنجليزى المصرى , الذى أعاد أحتلال السودان , من أبناء النوبة وبعض قبائل دارفور الأفريقية الأصل تحديدا .
والتاريخ السودانى , فى أغلبه , تاريخ ملفق ومشوه , ودع عنك قصور دراية الأدارة الأمريكية به , معظم السودانيين يا سيدى , درسوا تاريخا كاذبا ومغيبة فيه الكثير من الحقائق والوقائع المؤلمة . وقد لا يعلم الكثيرون هنا , وهذا مثال فقط , أن "الأمير" عثمان دقنة .. الكردى الأصل , كان فى الأساس تاجر رقيق , وأن الذين بحثوا عنه وأعتقلوه بعد معركة أمدرمان .. ونفذوا فيه حكم الأعدام فى حلف , كانوا أبناء جبال النوبة من جنود الجيش الأنجليزى المصرى .
وهذه الصور المنقولة من موقع " مجلة الديموقراطى " http://www.d-a.org.uk/gallery/abdelkhalig/index.htm
تبين , وبضوح شديد , من كان يحارب .. من !.
وكما ترى , هذه الصورة " التذكارية " تبين الأمير عثمان دقنة معتقلا ومقيدا بالسلاسل , وتحيط به ثلة من جنود الحملة الأنجليزية المصرية , وكلهم من أبناء جبال النوبة , قبل ترحيله الى حلفا وأعدامه هناك .
وهذه صورة أخرى , للأمير محمود ود أحمد عند أعتقاله فى 8 أبريل عام 1898 بعد معركة النخيلة , ويمكنك أيضا أن ترى من الذى أعتقله وأخذ هذه الصورة التذكارية معه .
وكما يقولون , الكاميرا .. لا تكذب أبدا .
لك جزيل الشكر على الأثراء والمتابعة
|
|
|
|
|
|