|
ترقب توقيع اتفاق حول الترتيبات الأمنية وعقبة انتشار الجيشين هي الفاصلة
|
المفاوضات السودانية: ترقب توقيع اتفاق حول الترتيبات الأمنية وعقبة انتشار الجيشين هي الفاصلة نيفاشا (كينيا): «الشرق الأوسط» تواصلت المفاوضات السودانية الجارية في نيفاشا بكينيا بين نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، وزعيم الحركة الشعبية جون قرنق، وعقدت امس جلسة مسائية واحدة اقتصرت عليهما، فيما تروج انباء عن قرب توقيع اتفاق حول الترتيبات الامنية خلال يوم او يومين. وواصلت لجنة الصياغة المكونة من سيد الخطيب الناطق باسم الوفد الحكومي، وباقان اموم القيادي البارز في الحركة، اجتماعاتها لوضع النقاط فوق الحروف للاتفاق الامني المتوقع، فيما اشارت انباء الى ان نقاط الخلاف اصبحت ضيقة جدا ويمكن التوصل الى حل بشأنها خلال اجتماع قرنق ـ طه الذى استمر امس حتى ساعة متأخرة من الليل. وقال سامسون كواجي الناطق باسم الحركة الشعبية في تصريحات امس في نيفاشا، ان نقاط الخلاف انحصرت في موضوع اعادة انتشار الجيش الحكومي في الجنوب، والمناطق الثلاث خلال الفترة الانتقالية، وتحديد جدول زمني للانسحاب، كما يختلف الجانبان حول نسب عدد القوات الحكومية التي ستبقى في الجنوب، لكن مصادر مطلعة اكدت لـ«الشرق الأوسط» ان الجانبين اتفاقا على حدها الادنى الذي يصل ما بين 7 الى 8 في المائة. وقال كواجي ان الخلاف ايضا يشمل عدد قوات الجيش الشعبي التابع للحركة في مناطق الشمال خاصة في العاصمة ومناطق الشرق، وتشير المعلومات الى ان الحكومة توافق على وجود الف عنصر فقط منهم بينما تريد الحركة 3 الاف. وترفض الحركة في الوقت الحالي دمج قواتها مع الجيش السوداني، وتقترح ان تحتفظ بقواتها الى ما بعد الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب بعد الفترة الانتقالية، فاذا جاء التصويت لصالح الوحدة قبلت بالاندماج. اما في ما يتعلق بموضوع القوة المشتركة التي ستترك في الجنوب بعد انسحاب الجيش السوداني، فلا يزال الخلاف حول عددها فبينما تقترح الحركة 20 الفا ترى الحكومة ان يصل عددها الى 36 الفا مناصفة بين الجانبين. وستقوم هذه القوة بتدريبات مشتركة خلال الفترة الانتقالية وستكون نواة للجيش الوطني اذا تحققت الوحدة بعد الاستفتاء. واوضح سامسون كواجي ان المفاوضات ستتواصل، في حالة التوصل الى اتفاق حول الترتيبات الامنية، بنفس مستواها الحالي، الى حين التوصل الى اتفاق شامل يحوي القضايا الاخرى محل الخلاف وهي السلطة والثروة والمناطق الثلاث محل النزاع، اكد انه في حال فشل المفاوضات الامنية فان المفاوضات ستنهار بكاملها. وتوقع ان يتم توقيع بيان حول الترتيبات الامنية خلال يومين. وحول احتمال ان يأخذ المفاوضون راحة قصيرة قبل مواصلة النقاشات قال ان ذلك متروك للوسطاء وطرفي النزاع. وكانت معلومات اشارت الى ان وزير الخارجية الكيني كان سيحضر الى مقر المفاوضات لاعلان فترة توقف قصيرة، لمدة اسبوعين قبل توجهه الى نيويورك لحضور اجتماعات الامم المتحدة، لكنه اجل ذلك بسبب معلومات عن وجود تعثر في المفاوضات.
|
|
|
|
|
|
|
|
|