نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2008, 03:04 PM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) (Re: كمال حامد)

    ونستعرض هنا مع قليل من الملاحظات الرد المطول نوعا ما للعراقي الذي كان شيعيا وصار سنيا وهو يقص مسيرته والطروف التي مهدت لتوليد القناعات التي قادته لاحقا لمغادرة عالم التشيع الذي ولد ونشأ فيه.
    وفي هذه المرحلة يقر العراقي الشيعي السابق بان هناك حاليا حالة من انتشار التشيع في البلدان السنية ، ويحلل وبهدوء أسبابها .
    قال صاحبنا الاخ أبو عمار ( العراقي الذي تسنن )::أحب ان اشكره على حفاوة الترحيب ودعوته لنا بالهداية نسأل الله لنا وله ولجميع الناس بالهداية ، كما واكبر فيه حرصه وإشفاقه علينا لاننا تركنا مذهب أهل البيت !!! لأجل ذلك أحب ان اشير في هذه العجالة لبعض الامور فأقول مما ذكره القارىء :قال (الشيعي العراقي) : ( ومما يزيد تعجبنا هو انكما من العراق ، بلد العلماء وأقدم الحوزات ، ففي وقت بدأ التشيع ينتشر في الاوطان والامصار وفي كل مكان ، قد لا يصدق المؤمن ان هناك من يضل !!! وأين !! في العراق !!! فالتشيع بدا بالانتشار بشكل قوي جداً في مصر والسودان والمغرب العربي وفي الاردن التي ليس بها شيعة الا حديثاً وأغلب الشيعة الموجودون هم من العراقين ( عددهم 300 الف معظمهم شيعة) بدؤا يمارسون نشاطهم علناً من ثلاثة سنوات في مدينة الكرك ، وكان للسفارة الايرانية نشاط كبير في إقامة معارض الكتاب الايراني في أغلب الجامعات ، وزيارات المسؤلين الايرانيين للأردن قوية وتلح إيران على التساهل في منح التأشيرات للإيرانيين وفتح خط جوي بين البلدين )
    أقول :بدءاً شكراً للقارىء الناصح المشفق على قوله ( ان هناك من يضل ) ولا ريب ان الهدى والضلال هما صفتان تقومان بالناس إلى أن يرث الله الارض ومن عليها ولكننا سوف نثبت إن شاء الله تعإلى وبالدليل القاطع من كان ضالا أو من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به ، سنعلم من كان كذلك ومن لم يكن ، ولكن لكي نستطيع أن ندير دفة الحوار الهادىء المنتج غير العقيم ارجو من الاستاذ عبد الملك الالتزام بالمنهجية الصحيحة ، والكلام العلمي البعيد كل البعد عن اللف والدوران أو الالتفاف حول الاسئلة التي نثيرها ونطلب الجواب عنها لأجل ديمومة النقاش بيننا واستمراريته .
    ثم يبدأ المتسنن العراقي ابو عمار الرد على الشبهات :وأعود إلى ما أثاره القارىء من أن التشيع قد بدأ بالانتشار في بلدان السودان والاردن والمغرب وأعتبر ذلك دليلاً على خوآء الفكر السني وعمق الفكر الشيعي
    وليس الأمر كذلك :لأنه لو كان هذا المقياس صحيحاً لقلنا أن تنصر بعض المسلمين في أفريقيا وآسيا نتيجة الحملات التبشرية دليل أيضا على خوآء الفكر الاسلامي وعمق الفكر التنصيري وأيضا ليس الأمر كذلك بل ان لذلك أسباباً موضوعية كما ان لانتشار التشيع أسبابه ولعل من اهم تلك الاسباب فيما نحن بصدده :
    1) جهل الكثير من أهل السنة في هذه البلدان بحقيقة التشيع، وجهلهم بعقائده وأفكاره وطروحاته لعدم وجود الشيعة في بلدانهم ، وهذا حال الكثير من البلدان ، ومما سهل على الشيعة الحركة والنشاط في الدعوة لمذهبهم هو حرصهم على نشر الدعوة الشيعية في المناطق التي تكاد تكون خالية من أي أثر يذكر للشيعة وأفكارهم وبالتالي تجد عوام ذلك البلد وعلماؤهم يجهلون أبسط تلك المبادىء والافكار التي ينادي بها الشيعة ليل نهار وهذا أمر ليس بالغريب ، فالمسلم الهندي هو أعرف مني بعقائد البوذية وبمواطن الخلل والضعف في تلك العقائد وهو أعرف مني بعقائد الهندوس، وهكذا بالنسبة للمسلم النيجيري الذي هو أعلم بعقائد الوثنيين من المسلم الانكليزي الذي هو أعلم منه ومني بعقائد البروتستانت وهو أقل معرفة من المسلم الايطالي بعقائد الكاثوليك وأنا أعرف من الأردني بعقائد الشيعة الامامية وهكذا هلم جرا ، لذا فليس فخراً أن يقال أن التشيع قد بدأ ينتشر في الأردن والسودان وغيرها من بلاد المغرب العربي التي يدين أغلب سكانها بمذهب أهل السنة .
    2) ويضاف إلى ذلك ضعف الوازع الديني لدى بعض فئات المجتمع السني حتى عدت الامور الدينية في آخر سلم أولوياته ، ومثل هذه الفئات غير المحصنة تكون سهلة الاختراق
    3) عدم اعتبار أهل السنة قضية التشيع قضية مركزية يجب تكثيف الجهود عليها كما يصنع الشيعة مع قضية التسنن وعدها قضيتهم الرئيسية ، لهذا ترى كثيراً من أهل السنة لا يعيرون للخلاف الحاصل بينهم وبين الشيعة في مسائل كثيرة وجوهرية لا يعيرون لذلك اهمية ويعدونه خلافاً تاريخياً قد أكل الدهر عليه وشرب ، ولذلك تراهم يحرصون على عدم تلقي الناشئة والاطفال مثل هذه الامور الخلافية خشية منهم على وحدة الصف وعدم تمزيقه ، ولكن مقابل هذا الصنيع نجد أن الصورة معكوسة كلياً عند الشيعة إذ يعدون قضية الامامة قضية رئيسية قام المذهب على أساسها ولا بقاء للمذهب من دونها، ولذلك نجد أنهم يلقنون ناشئتهم كل ما يتعلق بخصوص هذه المسألة، وتبع عوامهم علمائهم في ذلك فتجد دعوتهم إلى المذهب في أي مكان يذهبون اليه عن طريق الصور والكاسيتات والسيديهات والكتب ، فتربى الجميع على الدعوة وعاشوا من أجلها ، حتى النساء لهم دوراً كبيراً في ذلك، فما المآتم الحسينية- بالعراقي تسمى قرايات - إلا وسيلة لنشر المذهب وبيان مظلومية أهل البيت والطعن بالصحابة ، فنجد كل شيعي رجل كان أو أمرأة مسلح بالشبه والإتهامات على أهل السنة ، مقابل جهل تام عند أهل السنة بما عند الشيعة ،فاختراق هؤلاء يكون سهلاً
    4) إن مذهب التشيع مذهب تظلمي، أي أن الشيعي يشعر دوماً بأنه مظلوم حتى بعد أن قامت له دول كثيرة على مر التاريخ وحتى بعد أن قامت جمهورية إسلامية في العصر الحديث فهو يستشعر الظلم في كل ما يصدر عن الآخرين من أفعال ولهذا كثيراً ما تراه يتشكى ويتباكى واستطاع من خلال تشكيه وتظلمه أن يستجدي عطف الاخرين وشفقتهم كي لا يوجهوا له ولطقوسه الإنتقادات ، وكثرة هذه الطقوس المبتدعة عند الشيعة وتنوعها الأمر الذي استطاعوا من خلاله نشر أفكارهم وبسط سيطرتهم في المناطق التي اكثر أهلها من أهل السنة والذين تساهلوا امام هذا الصنيع حتى جرى الماء من تحت ارجلهم فألف مثل هذه الطقوس الكبير ونشأ عليها الصغير ، فهم يحاولون في كل منطقة يدخلونها من إيجاد موطىء قدم لهم عن طريق إيجاد قبر لأحد من أهل البيت يعملوا منه مرقداً يدعون من خلاله لمذهبهم وهذا ما حصل في الأردن وفي سوريا وستأتي بعد ذلك دول اخرى.
    5) ومثال على اعتياد السنة في العراق على أفعال الشيعة والقيام بما يقومون به هو عمل الهريسة - أكلة عراقية - يوم عاشوراء، فيعملها السني مثل ما يعملها الشيعي لأنه اعتاد على ذلك بحكم المعاشرة معهم وحبهم لأهل البيت.
    6) إن الخطأ الكبير الذي وقع فيه أهل السنة خلال قرون طويلة هو غض النظر عن الفكر الشيعي وما يحمله من خطورة على الإسلام ، فإنك لو بحثت عن الكتب التي تبين حقيقة المذهب الشيعي التي كتبها علماء أهل السنة لوجدتها قليلة جداً مقارنة بما كتبه الشيعة عن أهل السنة ، فإنك لا تجد عالم شيعي إلا وكتب عن الامامة والعصمة وأحقية أهل البيت ومظلوميتهم ورد الشبهات الموجهة إلى مذهبهم ، فلكي يثبت أي عالم شيعي صحة مذهبه فإن الامور لا تستقيم عنده ولا تتحقق ولا تثبت إلا بالطعن بالصحابة وأهل السنة ، فالمذهب الشيعي يعتبر مذهباً ذيلياً لمذهب أهل السنة ، فلا تجد عالم كتب عن هذه المواضيع إلا ورجع إلى كتب أهل السنة ونقب فيها ليثبت ما عنده ، ولكن لا تجد من أهل السنة من يتطرق للشيعة من قريب أو بعيد أو يستدل بكتبهم لكي يثبت عقائده ومذهبه.
    7) إن من قلة اهتمام أهل السنة بالشيعة أن كل الذين كتبوا عنهم من ردود موسعة ومفصلة ليسوا من العلماء الذين يشار لهم بالبنان إلا ما كتبه ابن تيمية في منهاج السنة وكان هذا في القرن السابع الهجري ، وكتبه رداً على ما كتبه الشيعي ابن المطهر الحلي في كتابه منهاج الكرامة والذي طعن فيه بصحابة النبي ، اما الشيعة فإنهم قد سخروا عقول جميع علمائهم و آياتهم على الإطلاق لنصرة مذهبهم والرد على أهل السنة لإن مذهبهم لا يستقيم ولا يقوم الا بذلك كما قلنا ، فكتبوا المجلدات ونقبوا في كتب أهل السنة لاخراج ما يفيدهم وتفننوا في الطعن بالصحابة ، فأصبح مذهب أهل السنة ساحة مكشوفة كتبوا فيها ما يشاءون حقاً كان ام باطلاً ، صدقاُ كان ام كذباً ، فسهلوا على أتباعهم مهمة البحث لأن علمائهم قد كفوهم مؤونة ومشقة البحث ، فاصبح الطريق سهلا للمناظر الشيعي امام السني ، فالمناظر الشيعي يكفيه أن يأخذ أي كتاب في الامامة من المتقدمين أو المتأخرين ويرد على أي جزئية يريدها – وما كتاب الغدير للاميني أو المراجعات إلا خير دليل على ما أقول - لكن السني لا يجد ما يعتمد عليه ويجد صعوبة في الرد لعدم وجود ما يساعده في ذلك الا ما يفتح الله به عليه.
    8) لم يكتب أهل السنة عن الشيعة إلا في زمن متأخر بعد أن أحس أهل السنة بالخطر الشيعي المتمثل بدولة إيران ومحاولة هذه الدولة نشر ثورتها بالقوة على دول المنطقة ففشلت بعد حربها ضد العراق ، فقامت الآن بدور خفي لنشر المذهب عن طريق سفاراتها ومنتدياتها المنتشرة في البلدان بالمال تارة وبالكتب والدعاة تارة أخرى وتمكنت من ذلك بعض الشيء لأن معظم هذه الدول علمانية لا يهمها الدين بقدر ما يهمها كراسيها ، فسمحت لدعاة الشيعة بالتجوال على راحتهم في طول البلد وعرضه واصبحت الكتب الشيعية التي تطعن بالصحابة وبأهل السنة تباع في هذه البلدان في كل مكان بدون رادع من قبل الدولة
    9) وقد اعترف علماء الشيعة بهذه الحقيقة وهي ازدياد الكتب التي تطعن بالمذهب الشيعي وأعلنوا استغرابهم من كثرة هذه الكتب في الربع قرن الاخير وهذا ما أكده العالم الشيعي جعفر السبحاني في كتابه الرسائل الأربعة ، ومن الخطأ ما يشيعه الشيعة ان الوهابيين هم من هجم على الشيعة وطعن بهم وبمذهبهم وينسون دور إيران المؤجج لهذه المسألة والا فالوهابية موجودة منذ اكثر من ( 200 ) سنة فلم يكتبوا شيء فلماذا الآن ؟ فالسبب هم الشيعة انفسهم وبالذات إيران. ( ملاحظة : توجد رسالة واحدة فقط عن الشيعة ألفها الامام محمد بن عبد الوهاب )
    10) عمل الشيعة الذي امتد لمئات السنين مقابل سكوت كامل من أهل السنة أدى إلى ظهور شبهات وإشكالات كثيرة من الصعوبة ردها من قبل العوام ، وعلمآء أهل السنة قد نسوا أن هناك أناس يعملون في الخفاء لنشر مذهبهم ، ولم يعيروا إهتماما لعوام الناس الذين تفشى فيهم الجهل واصبحوا يركضون وراء كل موجة جديدة وفكرة جديدة ، وحتى في هذه السنين المتاخرة لم يكتب أحد من علماء أهل السنة الكبار عن الشيعة فكل من كتب مع احترامي لهم جميعاً من ( إحسان إلهي ظهير (رحمه الله) ، أو محمد مال الله ، أو الدكتور القفاري ، أوعبد الله الموصلي .. وغيرهم ) فهولاء ليسوا من مراجعنا وائمتنا المتصدرين الذين يرجع اليهم في الفتوى والعلم ، وما كتبوه هو عبارة عن كتيبات صغيرة أو رسائل ماجستير ودكتوراة لنيل الشهادة ، فلم يكتب أحد من أهل السنة إلى حد الآن كتاب ككتاب الغدير المتكون من ( 11) مجلداً ، أو ردا على كتاب الغدير أو حتى ردوا على كتاب المراجعات الذي كتب قبل اكثر من ( 30 ) سنة ، فلم يرد عليه حسب علمي إلا ردين متأخرين أحدهما لعراقي باسم الحجج الدامغات في الرد على المراجعات ، وصاحب الكتاب مهندس فهو ليس من أهل العلم المعروفين لكن رده ولله الحمد شافي وكافي لنقض هذا الكتاب . (( ملاحظة : كتاب المراجعات عبارة عن محاورة جرت بين عالم شيعي وأحد شيوخ الأزهر هو الشيخ البشري ،و هذا الكتاب أحد الكتب الذي تأثر بها المتشيع السوداني المتوكل محمد علي وكان له أكبر الاثر عليه وذلك وفقا لسيرته الذاتية التي قصها في كتابه ( ودخلنا الباب سجدا ......) ، وهذا الكتاب ( المراجعات) يوجد تكذيب له من أحد أحفاد الشيخ البشري العالم الازهري وهو الدكتور عبد الحليم البشري على موقع المذكور في الشبكة العنكبوتية)
    11) ظهور بعض الدعوات والتوجهات لبعض الأحزاب والأفراد من أهل السنة الداعية للتقريب بين المذاهب وتهوينها الخلاف الشيعي السني ومقولتها المشهورة لا فرق بيننا ، فتهاون أهل السنة في هذا الأمر ساعد على السكوت والتغاضي عن الشيعة ، ولكن الشيعة بقيت تعمل بكل جهدها ، لأنها لا تؤمن بهذه المقولة
    12) إن من أهم أسباب الانتشار هو وجود دولة كبيرة وهي إيران همها الأول و الأخير نشر المذهب فهي تصرف على الدعوة للمذهب أموالا طائلة فجندت أموالها لذلك لأن لها في ذلك هدف سياسي وعقدي وهو السيطرة على المنطقة فاغرت الكثير بالمال حتى من بعض المنتسبين كذباً وزوراً وبهتاناً إلى أهل السنة مثل التيجاني - والذي تبينت حقيقته العلمية الضحلة في المناظرات التي جرت في رمضان (( ملاحظة : يقصد المناظرات التي دارت في قناة المستقلة )) وتبين من خلالها أن ما ألفه من كتب ما هي الا نقل عن كتب الشيعة الخلافية - وامثاله الكثير .ولا يجهل أحد دور الحوزات في نشر المذهب فهناك أكثر من حوزة مستقلة تعمل لحسابها لنشر المذهب ( حوزة النجف ، حوزة قم ، حوزة لبنان ، الحوزة الزينبية ) وغيرها من مراكز التشيع في دول الخليج ، هذه الحوزات التي تأتي لها أموال الخمس بأرقام خيالية من كل أقطار العالم فتنفقها على الدعوة والكتب المذهبية .
    13) إن أي دعوة أو فكرة من الممكن أن تنتشر كما انتشرت الشيعة الامامية الإثنى عشرية - على سبيل المثال الزيدية - في أي مكان لو كان لها مثل هذا الدعم المادي من أموال دولة ومن أموال الخمس ، وما عليها الا أن تطعن بأهل السنة والصحابة كما طعن الامامية ثم تقدم نموذج جميل ومحبوب ألا وهو أهل البيت ومحبتهم والبكاء على مظلوميتهم وتضع على ذلك الروايات والكتب ، فالروايات هي المنقذ الرئيسي لهذه الفرق لأنه لا يوجد في القران شيء يخدمهم ، ومحبة أهل البيت واحترامهم وتقديرهم أمر قد جبل عليه الناس ، ولا فرق أن يكون هذا الاتباع لخمسة أو ستة أو سبعة أو 12 امام من أهل البيت فلكل فرقة من هذه الفرق روايات من الممكن ان تأتي بها وتثبت فيها مدعاها ، لكن هيهات هيهات ان تجد آية واحدة من القرآن تثبت معتقدهم. ( ملاحظة : بل هناك دعوات أخرى تنشط في البلاد الإسلامية غير التشيع وتبذل لها الأموال والتسهيلات وتكسب كل يوم مؤيدين جدد بسبب الجهل وغياب الدعوة عن كثير من بلاد المسلمين ، وتتسمى هذه الدعوات بأسماء براقة وجاذبة مثل : الجماعة الإسلامية الأحمدية ، وهذه تطول قصتها)
    14) إن المذهب الشيعي بعد قيام دولة إيران و إعلان ولاية الفقيه وظهور الاحزاب وبعد أن رفعت عقيدة الانتظار تحول المذهب الامامي مجدداً من مذهب ديني إلى مذهب سياسي ثوري اقام دولة ( ملاحظة :عقيدة الإنتظار هي عقيدة لدى قطاع من الشيعة الامامية الإثني عشرية و تعتبر العديد من الأمور معطلة بل وباطل الإتيان بها ما دام الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري غائبا ولم يظهر ، وأصحاب هذه العقيدة يعتبرون قيام الثورة في إيران بقيادة الخميني عملا بدعيا باطلا والدولة التي تمخضت عنها باطلة كذلك ، وبانتظار الامام الغائب طوال القرون عطلوا فريضة الجهاد والجمعة والجماعات ، إلى أن ظهر قبل 200 عام مبدأ ولاية الفقيه وهو الإجتهاد الفقهي الذي بموجبه قاد الخميني عملية التغيير التي أدت إلى إسقاط حكم الشاه) ، وكل الناس تميل للثورية وتصفق لها كما حصل في الاتحاد السوفيتي سابقاً عندما ظهرت الشيوعية الملحده فنجدها قد انتشرت كالنار في الهشيم ، فلم تبق دولة في العالم لم تصلها الشيوعية ، وانتشرت الشيوعية في العراق بين الشيعة اكثر منها عند السنة فهذه مدينة العمارة والناصرية تشهد بذلك وعادت الشيوعية بعد سقوط صدام في هاتين المحافظتين كالسابق ، فكان تحول كثير من الناس بسبب ما وجدوه من ثورة خميني وليس اتباعاً للمذهب وتعمقاً فيه ، وقد التقيت في أحدى سفراتي إلى إيران في جامعة خميني الواقعة في مدينة قم بأحد الطلبة من إحدى الدول الافريقية فسألته ما هو سبب تحولك ؟ فقال ثورة خميني ، وقد تحول الكثير من أصدقائي معي وجئنا للدراسة في جامعة خميني الإسلامية ، ولكن الكثير من هؤلآء رجعوا إلى بلدانهم بعد أن عاشوا في إيران ووجدوا خلاف ما صور لهم بأن هذه الدولة هي دولة الأحلام الدولة التي ستعوضهم بالنيابة عن أجدادهم مما فاتهم من ظلم الامويين والعباسيين ، فرجعوا إلى بلدانهم وتركوا التشيع (( ملاحظة : هذه معلومة جدير بالانتباه ، وهي تتعلق بالعودة الصامتة إلى طريق السنة من قبل العديد ممن تشيع بمؤثرات شتى ومن بينها التأثر بالزخم الإعلامي الحماسي الذي رافق قيام الثورة الإيرانية عام 1978 تقريبا))
    15) إن خوف بعض علماء أهل السنة من التقريب وتحذيرهم منه ليس سببه الخوف من الشيعة وعقائدهم بل على العكس من ذلك فإن أهل السنة يستطيعون وببساطة إقامة الادلة على زيف وبطلان دعاوي الشيعة ، وانما السبب في ذلك هو خوفهم من جهل كثير من عوام وعلماء أهل السنة بطرق الشيعة الملتوية في نشر مذهبهم ، فلهم طرقهم الخاصة في ذلك فهم يحاولون أن يغيروا الصورة المعروفة عنهم باستخدامهم التقية عندما يلتقون بأهل السنة فيقولون : لا فرق بيننا ونحن إخوة وخلافنا في الفرعيات وهذا لا يفسد في الود قضية وهدفنا هو بيان مظلومية أهل البيت وأننا نحب الصحابة ونحترمهم وهذا ما ظهرعلى الفضائيات عندما تنصل النجدي والموسوي و الأسدي من ان الشيعة يسبون الصحابة أو يطعنون فيهم أو يكفرون أهل السنة ، وهذا السب واللعن والتكفير للصحابة ليس بخاف عن قراء الانترنيت لكي نحتاج ان نثبته ، ونثبت كذب من يقول خلافه.
    16) ومن طرق الشيعة في التقريب : التغلغل داخل صفوف أهل السنة لنشر كتبهم و أفكارهم دون السماح للمقابل بنشر فكره داخل مناطقهم وبلدانهم وهذ ما ذكرته أنت كذلك حيث قلت : (وكان للسفارة الايرانية نشاط كبير في إقامة معارض الكتاب الايراني في أغلب الجامعات ، وزيارات المسؤلين الإيرانيين للأردن قوية وتلح إيران على التساهل في منح التأشيرات للإيرانيين وفتح خط جوي بين البلدين (
    17) فهل تسمح إيران أن تباع على أرصفة طهران أو قم أو في مكتباتها كتب البرقعي أو احمد الكاتب أو كسروي أو موسى الموسوي فهؤلاء شيعة كتبوا عن التشيع فنحن لا نريد أن تسمح لكتب إحسان الهي ظهير أو الجبهان أو القفاري فدع هؤلاء الآن ، فهل تسمح إيران بذلك ؟ سؤال أوجهه إلى صاحب المقال ؟ كما تسمح لنفسها بنشر كتب عبد الحسين والتيجاني والاميني في بلدان المسلمين ؟ وانت قلت أن هناك الآلاف من العراقيين يدعون في الأردن فهل تقبل أن يأتي عشر معشار هؤلآء من أهل السنة لإيران لكي يدعوا فيها كما يدعون للتشيع في بلدان المسلمين؟ ، وهذه طهران العاصمة الكبيرة التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من عشرة ملايين والتي يؤمها يومياً الآلاف من محافظات إيران باعتبارها العاصمة وفيهم الآلاف من أهل السنة لكنك لا تجد مسجد وأحد لأهل السنة فيها فلماذا ؟ وهي التي تدعو للتقريب ولوحدة المسلمين و أنه لا فرق بين سني وشيعي وهذا ما نسمعه من قناة سحر والعالم . وتعال هنا إلى العراق هل تجد مثل هذه الكتب تباع في النجف أو كربلاء ؟ فمن المستحيل ان يتجرأ أحد على ذلك فمن يقدم على مثل هذا العمل فإن مصيره القتل في اليوم التالي ، لكن أهل السنة على بساطتهم وطيبتهم وسذاجتهم ترى أسواقهم ملأى بالكتب الشيعية التي تطعن بأهل السنة والصحابة في لبنان وسورية والاردن ومصر والسودان ولا يتحرج البائع من بيعها ، ولا يعترض عليه معترض من تلك البلدان.
    18) فهذا الدعم اللامحدود من قبل إيران وما تقوم به سفاراتها من اجتذاب أصحاب الاقلام من أجل نشر فكرهم وسوآء كان أصحاب الاقلام من أهل السنة أو من غيرهم من المتدينين ام من العلمانيين فترى الأموال تغدق على هؤلآء وبكثرة فزلت أقدام كثير من الناس بسبب ذلك ، وما تقوم به من توزيع الكتب مجاناً على الناس ، وهذا أيضا ما تقوم به المرجعيات الشيعية الذي ادى إلى انتشار الكتب المذهبية الشيعية إلى اماكن كثيرة من الوطن العربي ، ومع وجود الفراغ العلمي عند عوام أهل السنة في تلك البلدان ولا يجدون من يرد على هذه الشبه ، ومع الأسف فإن كثيرا من أهل السنة ليس لهم دراية بالطرح الشيعي وكيفية الرد عليه لأنهم يعتبرونهم من الفرق الضالة التي لا تستحق البحث والدراسة مثلها مثل حال كثير من الفرق الأخرى فحصل عندهم نقص في المعلومات عن هذا المذهب وكيفية الرد عليه.
    19) .فعندما يقرأ أحد العوام كتابا ويجد فيه بعض الشبه لا يجد أحدا يجيبه وانما جوابه يكون حادا وجافا :ان هؤلاء مضلين وكفى ، لكن المقابل لا يقتنع وتبقى عنده الشبهات ولا يجد من يجيب عليها وهذا تقصير من أهل السنة في هذا الموضوع ( ملاحظة :عند قراءة كتب السودانيين الذين تشيعوا تجد تركيزهم دائما على هذه النقطة لتأكيد العجز الفكري: فالطرف المقابل في الحوارغالبا مايكون حادا عصبيا ، وبالطبع وبكل تأكيد وهابيا سلفيا ) وعدم اهتمام علماء أهل السنة بمعرفة الردود على هذه الشبه أدت بالقارىء السني أن يتعجب بما تحويه هذه الكتب من معلومات لكنه لا يعلم ما بهذه المعلومات من كذب وتدليس ولكن بعد فوات الأوان .
    وبعد أن فصل صاحبنا العراقي المتسنن وبشكل هادئ وواقعي أسباب الإنتشار الآني للتشيع ، يبدأ في سرد وقائع وأسباب تحوله ، أي سيرته الذاتية من هذا المسار إلى ذلك المسار
    فماذا قال وماذا أخبرنا في سيرة تحوله وهو الذي ولد ونشأ بالنجف ؟ وما هي العناصر التي هيأت ومهدت لعملية التحول ؟ هذا ما سنتناوله في البوست القادم إن شاء الله تعالى








                  

العنوان الكاتب Date
نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) كمال حامد07-03-08, 09:31 AM
  Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) كمال حامد07-04-08, 03:04 PM
    Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) عمار عبدالله عبدالرحمن07-05-08, 04:28 PM
      Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) كمال حامد07-05-08, 06:05 PM
      Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) عمار عبدالله عبدالرحمن07-05-08, 07:04 PM
  Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) ALazhary207-05-08, 09:55 PM
    Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) سيف النصر محي الدين محمد أحمد07-05-08, 11:13 PM
  Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) Bashasha07-05-08, 11:36 PM
    Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) عمار عبدالله عبدالرحمن07-06-08, 06:48 AM
      Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) ابراهيم قناوي07-06-08, 08:28 PM
        Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) كمال حامد07-07-08, 10:16 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de