رسالة مؤثرة .. من تلميذ وفي .. و رد من القلب !! يا أهل أبي كدوك ، احضروا هنا !! ( توجد صور )

Quote: البعد الرابع : قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يصبح رسولا احمد ملحم لفت إنتباهي في باب رسائل القراء رداً لأحد المعلمين على ما يدور حول التعليم من مقالات كثرت في الآونة الأخيرة، وكذلك الاجتماعات والهيئات والقرارات. يطالب معلمنا في رده على ما يدار بما معناه أن أدفعوا للمعلم مرتباً معقولاً يحفظ عليه نفسه وكرامته ويؤمن له ضرورات الحياة على نحو محترم، وسيضمن لكم حل جل مشاكل التعليم المدرسي......وقد استدعى ذلك المقال الى ذاكرتي نقيضاً له من قول أحد قادة جيوش العالم الثالث عندما تحدى المجتمع في السبعينيات، من أنه سيجعل مدير المدرسة يترك مدرسته ليلتحق بالجيش كجندي مفضلاً مزايا ومرتب الجندي على موقع مدير المدرسة ... ورد في مجلة الايكونومست ما نصه: إن التعليم هو ثروة الامم وإن مؤسساته هي ساحات المعارك للقرن المقبل يذكر جيلبرت دي لاندشير: في أماكن كثيرة ألا يتعرض سائقوا السيارات إلى إجراءات للاختبار أكثر صرامة من إجراءات إختبار المعلمين؟؟؟ ومع ذلك فبينما الاولون يمكن بكل تأكيد أن يعرضوا حياة بعض عشرات من الركاب للخطر، يمكن للآخرين أن يقفوا عقبة في نمو عقول الآف من الأطفال، ويضيف : بينما يفقد الصانع الهزيل زبائنه ويُطرد السائق غير الماهر، فإن في معظم بلاد العالم يعين المدرس في الغالب لمدى الحياة بدون تأسيس دقيق لقدراته العقلية، وكم من المعلمين الذين عينتهم الدولة طردوا لأخطاء مهنية خطيرة؟! تقديرات بعض المختصين لعدد الطلبة والعاملين على التعليم في معظم دول العالم أنها تتجاوز 30 من مجموع عدد السكان، وقد حدثني، في حوار حول التعليم، كبير مستشاري العلم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة في قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الامم المتحدة في الرياض، أن التعليم قد أضحى من أهم أهداف مؤسسات العولمة عابرة القارات، نظراً لأهمية هذا القطاع على صعيد العدد المحصور داخل نطاق واحد من جهة ولحجم رأس المال العامل والمستثمر داخل هذا القطاع من جهة اخرى ... يقول البروفسور دانيال سافران: إن مسألة التعليم لا يمكن فصلها عن الأمن القومي. إن المدرسة هي مخفر الحدود والجامعة هي الثكنة. كما يقول الاستاذ شوقي رافع: لا يمكن الفصل بين التعليم والأمن القومي للدول وبالتأكيد ليس المرتزقة هم الأصلح للدفاع عن هذه الدول. جلست مع مجموعة من معلمي مدرسة إبتدائية في فرصة الصباح، وأخذنا في الحديث عن الهم العام وضرورة توفر مثل هذا الفيتامين عند المواطن بشكل عام وعند المعلم على وجه الخصوص، حتى يتمكن من اداء رسالته وتحقيق نتائج وطنية اساسية لنهضته وتقدمه ... ولكن المفاجأة أن بعضهم غادر ممتعظاً وساخراً من النقاش، ومن أن الواقع ما فيه ما يستأهل الحديث في هذا الموضوع. لا يختلف إثنان على أن المعلم ركن أساسي من أركان العملية التعليمية، لكن فرقه عن غيره درجة دوره وفاعلية هذا الدور فيما سواه من ادوار، فمما لاشك فيه أنه هو الفارس وكل ما سواه دون ذلك في الاهمية والمسؤلية، وهو الذي يصبغ لون ما سواه من طلبة وعاملين وأدوات ووسائل وإمكانات بلون زاهر يانع أو داكن قاتم، وفقاً لما يعكس داخله من خلال أوضاعه وظروفه ومجمل إمكاناته، وبالتالي فلا إصلاح إلا أن نبدأ برأس الهرم أولاً وقبل كل شيئ.