في تلك الليلة التقى الجمعان ، جمعه ، وجمعها ، جلست قيادة جمعها مع قيادة جمعه تحت خيمة واحدة ، جلست القيادتان وجها لوجه . تحاورت القيادتان ، كان الحوار ساخنا ، وعظيما ، وموغلا في الإنسانية . أوشكت القيادتان على الاتفاق ، لكن الجمعان اتفقا على أن لا ينفضّا دون ما تلاق ،، بارزت فرسانها فرسانه . وارتفعت درجة حرارة المعركة . والتحم الجمعان ، وارتفع صهيل خيلها وخيله ، وقعقعت سيوفها وسيوفه ، وسالت دماء ،، وانهمرت دموع ، وابتلت المناديل . تعانق الجمعان عناقا حارا ، فكلاهما منتصر ، وكلاهما منتشي بالنصر . تكررت المعارك . في كل مرة معركة تفوق أختها ضراوة . وفي كل مرة نصر مؤزر لكلا الجمعين . غريبة هذه الحرب ، ليست سجالا كما يظنها البعض ، لكنها حرب كلها نصر ، دون أن يكون فيها مهزوم . لكن للحرب آثار بعيدة ، حالة تكاثر في جمعها . وإحساس مر ، لا حاجة لجنود جدد ، لا أحد يطعمهم أو يسقيهم . وبلغ الأمر جمعه ، فانتشى الجمع ، وهتف ، جنود جدد ! حالة تكاثر ! ولم لا ؟ واحتضن الجمع ، الجمع ، والتقى الجمعان التقاء أبديا . وحالات تكاثر ، ومعارك تتجدد ، ونصر مؤزر ولا مهزوم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة