قراءة في عقل ذري (بشاشا نموذجا) :تشريح متأخر في آيدلوجيا بائسة ، على هامش بوست (بلقيس الحبشية)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-19-2008, 10:52 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في عقل ذري (بشاشا نموذجا) :تشريح متأخر في آيدلوجيا بائسة ، على هامش بوست (بلقيس الحبش (Re: محمد جميل أحمد)


    ثم نجد هذا الأخرق يركب بعد كل هذه الآيدلوجيا العتيدة تهما خطيرة يتهم بها فهمنا هذا الذي نساجل به ـ هكذا جملة واحدة ـ كان السبب في دماء كثيرة جرت ؟!!
    هكذا تعكس الآيدلوجيا نفسها في العقول المتخلفة ؛ فالذي جرت بسببه دماء كثيرة هي الآيدلوجيا والتأويل الأوتقراطي المتطرف الذي ندينه في كل فكر ودين وأدنــّاه وذكرنا نماذج منه في بداية حديثنا هذا ..
    فكيف يصفنا بشاشا بأن أفكارنا هذه كانت سببا في دماء كثيرة ؟؟؟
    هنا تكمن خطورة آيدلوجيا بشاشا ، وخطورة النتائج التي تجر إليها أفكاره ... هنا يكمن الفرق في ضرورة الفرز بين الآيدلوجيا ونعوتها السهلة والمجانية والتي قد تنطوي على اتهامات يحسبها البعض عادية وبسيطة لكنها ، ليست كذلك أبدا ، وليس من حق (بشاشا) أو غيره أن ينعتنا بها أو يستخف بالمصادر التي نختبر نصوصها عبر آلية التأويل ، وفي موضوع تاريخي وليس دينيا أبدا ًـ وبين احترام المعرفة وقواعد الجدل الذي هو هنا احترام إلزامي يلزم كل باحث نفسه به أخلاقيا ومعرفيا ، وإذا لم يلتزم به يكون من الضرورة بمكان طلب جميع المتداخلين ـ إذا كانوا يؤمنون بحرمة المعرفة ـ أن يطلبوا منه الكف عما لا يجوز تجاوزه ـ بأي وسيلة ـ في النقاش المعرفي هذا الطلب موقف أخلاقي ملزم احتراما لقيمة المعرفة .
    وهكذا حين نفصل بين الآيدلوجيا من ناحية ، وبين المعرفة السجالية وشروطها من ناحية أخرى ؛ ينكشف زيف هذا الأهوائي الأجوف . ذلك أن هذه النعوت التي يطلقها بمناسبة وبغير مناسبة لطريقة فهمنا وأسلوبنا الذي نساجل به (وليست عباراته الدارجية التي تذكرنا بزمن طفولي جميل . والتي ينعتنا بها فلا تثير فينا إلا الضحك أحيانا وأحيانا تكشف لنا عاهة نفسية لا علاقة لها بالمعرفة)
    وبالرغم من أن كاتب هذه السطور ألجم هذا الأخرق أكثر من مرة . فنحن الآن لا نريد أن نناقشه في أفكاره تلك التي هي كما قلنا من قبل معلومات جدلية ، وماضوية .
    لكننا هنا سنكشف عن طريقة فهمه لتك المعلومات ـ التي لا تفيد إلا معرفة ماضوية ـ تلك الطريقة التي تنطوي تداعياتها عن آيدلوجيا مخيفة ، ومدمرة ، فهو مثلا يرى أن الثقافة العربية في السودان ثقافة غزاة . هذا يعني أن هؤلاء الغزاة لهم أسس فكرية ؟ إذ ما هو الأساس الفكري الذي غزا به العرب العالم بما في ذلك السودان ؟
    بالطبع هو القرآن الكريم وينبني على هذا أن على معظم السودانيين إذا أرادوا أن يتخلصوا من أسيادهم (الذين ذابوا في أعراقهم وقبائلهم ويا للمفارقة) عليهم أن ينبذوا هذا الأصل الذي أخرج العرب من جزيرتهم وصحرائهم وجعلهم يغزون العالم القديم هذا القرآن كتاب العرب هو أصل الثقافة العربية (أنظر إلى هذه التداعيات الآيدلوجية الرثة) ومن ثم علينا ترك هذا الكتاب والإرتداد عن الدين الإسلامي . لأنه هو سبب الغزو العربي ؟؟ طبعا صاحبنا الأجوف لا يستطيع أن يتأمل ولو للحظة القيمة الإنسانية للإسلام والقرآن (إنا أرسلناك للناس كافة) وغير ذلك من الصيرورات المعقدة التي تجعل دينا ما يجد قبولا ورضى في اعتناقه لأسباب إنسانية وفلسفية تتعلق بإجابات وجودية محايثة لوجود الإنسان في العالم ؛ يجد قبولا حتى عند من يحاربونه ويسيطرون على المسلمين (مثل التتار الذي كانو وثنيين واستعمروا الكثير من مدن العالم الإسلامي بالقوة ثم بعد ذلك أسلموا وذابوا في المسلمين ـ هذه الحقيقة ستهدم الرؤية المتخلفة لبشاشا في أن المسلمين هم غزاة ، ولذلك صار دينهم دينا لأغلب السودانيين بسبب غزو العرب لهم ... فما هو رأي استاذ التاريخ من لوس أنجلس في حالة التتار الذين غزوا العرب المسلمين ، ثم بدلا من أن يصبح العرب وثنيين على دين غزاتهم أصبح غزاتهم مسلمين على دين مملوكيهم ؟؟
    وهذا ما يفسر حكم المماليك والعجم للعرب المسلمين لفترات تاريخية طويلة دون أن يشعر العرب بأن هؤلاء الأتراك أو المماليك جسم غريب عليهم .
    وإذا فسر أستاذ التاريخ من لوس أنجلس ذلك بسبب انسجام اللون الواحد والقريب بين الآسيويين (العرب والتتر والأتراك والمماليك) فسيكون هذا التفسير تفسيرا عنصريا بغيضا يهدر القيمة الموضوعية للإسلام كدين)
    هذا هو التصرف الوحيد مع الغزاة ومع كل ما يمثلونه عند كل البشر . قبل ذلك فليتأمل أغلب السودانيين من المسلمين ما إذا كان هذا الإسلام في حياتهم أجندة غزاة أم هوية مكتسبة عبر صيرورة تاريخية معقدة ؟
    ولكن بما أننا سودانيون ؛ فإن إخواننا الجنوبيون المسيحيون أمثال المناضل جون قرنق وسلفا كير هم أيضا مطالبون بترك المسيحية ونبذ الأنجيل بسبب أن هذا الإنجيل أدخله المبشرون ذوي البشرة البيضاء وهؤلاء أيضا غزاة .
    ولكن أيضا بما أن الهوية الكوشية الأصلية لدى بشاشا هي الحق . فهذا سيقودنا أيضا إلى أن مملكتي علوة والمغرة المسيحيتين كانتا مستلبتين قبل دخول العرب المسلمين لأن المسيح هو من بني اسرائيل ، والإسرائليون ساميون . وبما أن الفراعنة لم يدخلوا في اليهودية التي عرضها موسى وهارون على فرعون وملأئه فرفضها ، وبما أن الفراعنة زنوج كوشيون فإن فرعون في نظر بشاشا ـ بحسب هذا المنطق ـ هو بطل قومي للكوشيين . وعلى هذا على جميع السودانيين أن يتخذوا من فرعون وملائه أبطالا قوميين ، وأن يتخذوا من موسى ومحمد وعيسى أعداء لسبب واحد وهو أن أتباع هؤلاء هم الغزاة الذين استلبوا الهوية الحقيقية للسودانيين أو على الأقل عيسى ومحمد لأن الأول اسرائيلي والثاني عربي ، والأثنان ساميان تحكم أتباعهما في السودانيين واستعمروهم حتى ظن هؤلاء السودانيون المساكين أن ماجاء به العرب المسلمون تراثهم ، ولهذا فإن المثقفين المستلبين أمثال عجب الفيا ود. طراوة ، ومحمد جميل كلهم يرددون تلك الترهات والخزعبلات .
    هكذا يتم تفتيت الهويات السودانية المركبة إلى كتل صماء ويصبح الدين الإسلامي ماركة مسجلة للعرب حصريا وعلامته الفارقة هي اللون الأبيض وبما أن العرب ساميون فإن هذا الدين لا يلزمنا بل هو سبب استعبادنا . كذلك للإخوة الجنوبيين فإن المسيحية لا تلزمهم وبما أن المسيح سامي من بني إسرائيل فإن أحفاد كوش الأصليين أولى الناس بتركها ؟؟؟
    هذا هو جانب الهدم والسلب في تداعيات نظرية بشاشا الكوشية .
    فما هو جانب البناء أي ما هو الجانب الإيجابي لهذه النظرية .
    وبما أن المعرفة شرط إنساني ، وبما أن شروطها التي تقتضي الحرية وتعدد المصادر التي تخترق الأجناس البشرية كلها ، وبما أنها عابرة للأزمنة وقابلة للانتقال في بيئات مختلفة ، فما هو الفكر المعرفي الكوشي الصرف الخالي من شوائب الساميين والحاميين ، الذي يصلح لأبناء كوش في الأزمنة الحديثة ؟؟؟
    هذا فضلا عن المفارقات الطريفة التي تقضي بضرورة أن يقبل الفلسطينيين بحكم الإسرائليين لسبب حصري وحيد يذوب كل تلك الأحقاد والعذابات وتواريخ التشريد والاضطهاد والظلم ... سبب سحري مريح وهو الأصل السامي ، واللون الواحد بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
    نحن نسوق هذه الأسئلة لا بسبب أننا نريد مناقشة هذا الأخرق ؛ بل في سبيل استعراض التناقضات التي تنطوي عليها الآيدلوجيا التي تتداعى من طبيعة فهم هذا البشاشا لنظرياته الكوشية .
    إننا هنا لسنا أمام حيثيات تاريخية خلافية في التاريخ القديم . إننا هنا أمام صراع هويات كوشي عابر للأزمنة ، يريد أن يعيد إنتاج الحضارة الكوشية الأولى بتذويب كل الصيرورات التاريخية التي خلقت الواقع السوداني في بعده التاريخي والجغرافي الاستراتيجي . بما في ذلك إرجاع الأديان إلى أصحابها الذين نبعت من أرضهم ، وما تأسس على ذلك من تراكمات تاريخية . إننا هنا أمام وهم عتيد.
    هذا فضلا عن مفارقة اللغة العربية ، التي تندرج في فكر بشاشا ضمن أدوات الاستلاب الذي وقع على أبناء كوش .
    هكذا ينظر صاحبنا إلى علاقة اللغة العربية بالسودانيين كبنية مغلقة وفهم دوغمائي ، ما يهمه في كل ذلك هو الفرز اللاتاريخي للغة ، أي ذلك الفرز الذي يرى اللغة كهوية مغلقة تشبه المعطيات الطبيعية الثابتة كاللون والعرق ؛ وعليه بما أن اللغة العربية هي لغة (قوم بيض) وجائت إلى السودان من خارجه ، بل من خارج أفريقيا (أرض كوش المقدسة) فلا حاجة لنا بها ؟ !!
    هكذا بكل هذه البساطة والاطلاقات الغير مسؤولة يتم إهدار صيرورة اللغة العربية في السودان ، وطبيعتها الإنسانية التي لم تكن تصلح كلغة عابرة للقوميات إلا بها . ذلك أن محمولات تلك اللغة كانت تنطوي على معان إنسانية وقيم إسلامية شاملة أهم خصائصها هو خطاب الإنسان من حيث هو إنسان .
    وموضوع اللغة العربية هنا ينطوي على الكثير من المغالطات والجهل ، يسوقها البعض في هذا المنبر بطريقة فجة ولا علاقة لها بالاستقراء المعرفي لهذه اللغة في السودان ، وتحولاتها التاريخية المعقدة ، وطبيعتها العابرة لمصدرها الأصلي ، بما عبرت عنه من قيم ومبادئ كونية . وهي مغالطة ألجأت السيد (باقان أموم) الأمين العام للحركة الشعبية في إحدى حوارته إلى القول بأن اللغة الانجليزية لغة سودانية
    لكل هذه الحيثيات أردنا أن ننشر هذا التعليق المتأخر على هامش بوست (بلقيس الحبشية) لكشف التهافت والمجانية والهراء في الخـِرَق الفكرية التي يجعجع بها كمال بشاشا . ويمارس من خلالها حروبا دونكيشوتية على الجميع ، وكل من خالفه الرأي حتى ولو كان من أتباعه السابقين .
    ومع ذلك حين ينطلق بشاشا في أفكاره من ظلم كوني لحق بأبناء كوش ـ ونحن منهم ـ بسبب اللون ؛ فإن هذا كله لا يشفع له تلك العاهات الوثوقية الدوغمائية الخطيرة في فهمه . إذ أن في مضامين ذلك الفهم الأخرق كل ما يمكن أن يؤدي إلى الفوضى والدمار والإقصاء وبصورة عبثية بشعة .
    ــــــــــــــــــــــــ
    انتهى









                  

العنوان الكاتب Date
قراءة في عقل ذري (بشاشا نموذجا) :تشريح متأخر في آيدلوجيا بائسة ، على هامش بوست (بلقيس الحبشية) محمد جميل أحمد06-19-08, 10:44 AM
  Re: قراءة في عقل ذري (بشاشا نموذجا) :تشريح متأخر في آيدلوجيا بائسة ، على هامش بوست (بلقيس الحبش محمد جميل أحمد06-19-08, 10:48 AM
    Re: قراءة في عقل ذري (بشاشا نموذجا) :تشريح متأخر في آيدلوجيا بائسة ، على هامش بوست (بلقيس الحبش محمد جميل أحمد06-19-08, 10:52 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de