خبير سوداني وصاحب أحدي أكبر شركات صيانات الطائرات في امريكا يقول (لاتلوموا سودانير)

Quote: كشفت معلومات جديدة حصلت عليها (آخر لحظة) أن طائرة الخطوط الجوية السودانية المنكوبة التي أودت بحيوات اكثر من ثلاثين مواطناً بعد اشتعال النيران فيها يوم الثلاثاء الماضي بمطار الخرطوم كانت قد تعطلت بمطار القاهرة لمدة ساعتين قبل أربع وعشرين ساعة فقط من تحطمها، وأن سلطات الطيران المدني في مطار الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة سبق أن منعتها من الطيران ما لم يتم اصلاح عطل بها نتج عنه تسرب الوقود من خزاناتها هذا عدا أعطال أخرى مسجلة في سجل الطائرة. وكشفت مصادر (آخر لحظة) إن الطائرة المنكوبة الايربص أيه 310 - 300 (A310-300) كانت إحدى أول ثلاث طائرات تم تصنيعها من هذا الطراز قبل نحو ثمانية عشر عاماً وأصبحت جاهزة للعمل في 22 اكتوبر 1990م وعملت بالخطوط الجوية السنغافورية منذ ذلك الوقت حتى العام 2001م بعد أن تم بيعها للخطوط الجوية الهندية في العاشر من مارس إلى أن تم بيعها إلى شركة الخطوط الجوية السودانية في 14 سبتمبر 2007م التي ظلت تعمل بها إلي لحظة تحطمها واحتراقها قبل أيام. وأفادت متابعات (آخر لحظة) إن شركة إيرولينس الارجنتينية وهي الناقل الوطني للأرجنتين سبق لها أن سعت لاستئجار الطائرة المنكوبة من مالكيها قبل أن تؤول لسودانير وبدأت مباحثات بالفعل لهذا الغرض في يناير من العام الماضي لكن الارجنتين تراجعت بعد تقرير أعدته لجنة مختصة أفادت فيه بأن الطائرة بها أعطال فنية تجعل استئجارها أمراً يعرض حياة الركاب الى أخطار تهدد حيواتهم، وقد أصدرت الشركة الارجنتينية بياناً بهذا الخصوص حصلت (آخر لحظة) على صورة منه من شبكة المعلومات العالمية (الانترنت). وقال خبراء مختصون في شؤون الطيران المدني إن مسؤولية هيئة الطيران المدني لا تقل عن مسؤولية الشركة الناقلة في الحادث المشئوم إذ ان ضعف البنيات في المدرج وعدم تهيئته حسب المواصفات العالمية اضافة إلى ضعف الاستعدادات لمجابهة الكوارث والحرائق في الطائرات أدى إلي تفاقم الامور والاسراع بوقوع الكارثة اضافة الى عدم اهتمام الهيئة بنشر تقارير الحوادث وأسبابها والضوابط الموضوعة لعدم تكرارها مع عدم تفعيل آلية النقد الذاتي والتبليغ (Reporting) من قبل جميع الأطقم عند حدوث أي واقعة (Incident) قد تؤدي إلي حادث (Accident) ونشرها للإستفادة منها، على أن يكون المبلغ بذلك محمياً ولا يتم نشر إسمه. وتنشر (آخر لحظة) غداً - بإذن الله- تحقيقاً متكاملاً عن الطائرة المنكوبة مع عرض أسباب ودوافع خصخصة الناقل الوطني وتوزيع النسب في الشركة الجديدة والمقارنة بين رأس المال الأجنبي والسوداني.