|
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! (Re: adil amin)
|
الاخ سعد الدين
سلامات
منذ حدوث ازمة دارفور ظلت حركة العدل والمساواة تنفى و باستمرار وجود رابط بينها وبين الحركة الاسلامية فى السودان وبذلت فى سبيل ذلك جهداً كبيراً لكن واقع الحال وقف حجر عثرة امام تلكم الاجتهادات التى قصد منها الخروج من عبائة الاسلاموية والاصولية التى افقدت المواطن السودانى الثقة فيها وفى برنامجها الذى اصبح محور لتجربته طيلة التسعة عشر عاما المنصرمة , من قاموس امثالنا الشعبية المثل القائل( القنطور اصلو تراب) الذى ينطبق معناه تمام التطابق وحال الحركة الاسلاموية المسلحة , استحالت عملية محاولة قطع الحبل السرى الذى يربطها مع الحركة الام وجذورها , فالمتابع لمجريات الحدث العالمى والمحلى ان كل الانقسامات التى حدثت فى الانظمة والتنظيمات السياسية المختلفة دائما ما يعاود الحنين ويراود هذه الاجسام المنقسمة فى ان تعود و تلتقى مرة اخرى وذلك الحنين من القوة والمتانة بحيث انه يجعل هذه التنظيمات تتواصل ولو سرياً طيلة ايام الخصومة والشقاق. ما يقلق اهل دارفور ان مصير ومستقبل ارضهم اصبح مرهوناً لهذه التنظيمات ذات الولاءات والانتماءات القطرية وصاحبة الاجندات التى لا تضع فى اولوياتها هم انسان الوطن البسيط ويظهر ذلك جلياً فى عدم استعداد هذه التنظيمات فى قطع وبتر علاقتها بالتظيمات الديناصورية التى لم تقدم لهم ما يستحق الذكر بل اخذت منهم الكثير من القيم المادية واستغلتهم اسوأ استغلال واضاعت وقتهم و جهدهم فى بناء وتعمير ارض غير ارضهم , فهذه الاحزاب الملوكية فقدت البوصلة الموجهة لها الى طريق الوضوح والموضوعية التى بدورها اورثته للحركات المسلحة الدارفورية التى تربى وترعرع كوادرها فى ردهات ودهاليز هذه الاحزاب المسيطر عليها الاسر والعوائل التى لم تطأ جمرة المأساة و الفاقة , وحتماً لن يكون الاب المتبنى احن على الابن من ابيه الحقيقى . ونرى من خلال الهرولة والتهافت الذى اصبح سمة من سمات هذه الحركات الدارفورية عدم صدقية المقصد وهضم لحقوق الاغلبية التى لم تستشر فى امر اشعال الحرب والتى سعى اصحاب الاهداف الخفية الى اسكاتها من خلال عمليات الخم و الاستهتار بها وادمان امتصاص دمائها.
ان مسيرة العدل والمساواة وخاصة بعد صفقة ابوجا قد اخذت فى استفراغ كل السموم التى ورثتها من الحركة الام كالكيد السياسى والميكيافلية وغلبة الدوافع العنصرية على الدوافع الفكرية و الممارسة التنظيمية غيرالشريفة , ان قيادة الحركة التى يمسك بزمامها الاخوين الشقيقين وابناء عمومتهما وبعض الذين تنكروا لانتماءاتهم المجتمعية ذات التاريخ الاصيل فى الاقليم و رضائهم بالقليل مما يجود لهم به هذا التنظيم العائلى , فاستمراء الحمق و تهميش كل من ليس له رابط العرق برئيس التنظيم مما حدا بكثير ممن همشوا الهبوط من على سفينة العائلة , فمنهم من اسس تنظيمه المستقل ومنهم من دخل مع المؤتمر الوطنى فى ملحق اتفاق ابوجا المشؤوم , فكل الذين تركوا مركب العدالة والمساواة لم يكونوا اقل كفاءة سياسية من رئيسهم الدكتاتور اذا لم يكونوا افضل منه.
فى اعقاب بيان اعلام العدالة والمساوة عن جاهزيتهم لخوض تفاوض مع المؤتمر الوطنى مشروط باقتصاره عليهم دون سواهم من التنظيمات الاخرى والذى يعتبر هفوة و سقطة من سقطات الحركة الاخلاقية , قد تنكروا و كفروا برفقاء دربهم الذين تبقوا من جيش صغير مساعدى الرئيس منى اركو مناوى الممثلين فى فصيل قيادة الوحدة الذين قدموا لهم السند العسكرى فى معاركهم مع الخرطوم .
ان اول من ادخل القبيلة كمعيار فى قاموس السياسة السودانية لعمليات الاستقطاب هم الاسلاميين بكل تقسيماتهم والوانهم وانتماءاتهم فبعد ان استنفذوا العزف على وتر الدين جاءوا ليمتطوا صهوة القبيلة والعرق بعد ان كانوا حاخامت يوزعون صكوك الغفران لمن شاءوا من عباد الله الذين ادركوا فيما بعد ان الفرق كبير بين التقوى وادعاءها وانه لا يوجد من بنى البشر من هو مفوض الهياً ليقرر فى مصير البلاد والعباد , فبعد ان تكشفت الحقائق للفرد المغلوب على امره لجا الاسلامويون الى استغلال نفس التباين القبلى الذى كان ثمرة ثورة شعبية ناجحة فى افريقيا قبل قرن من الزمان فى ازكاء نار الفتنة فى دارفور .
ان الاصل دائما ما يتبعه الفرع وان قواعد الحساب ايضاً تصلح فى معادلات الصراع السياسى : (المؤتمر الشعبى + المؤتمر الوطنى + العدل والمساوة = الانـــقاذ ), فلكل شئ مرجعيته و ارضيته التى ينطلق منها فهاهى العدالة والمساواة تريد ان تعود الى قطار الانقاذ الذى فارقته زمانا وينطبق عليها المثل القائل (العرجة لمرحها).
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | saadeldin abdelrahman | 06-11-08, 07:12 AM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | adil amin | 06-11-08, 09:58 AM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | saadeldin abdelrahman | 06-11-08, 01:05 PM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | saadeldin abdelrahman | 06-14-08, 02:01 PM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | saadeldin abdelrahman | 06-14-08, 07:52 AM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | tmbis | 06-14-08, 08:13 AM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | saadeldin abdelrahman | 06-14-08, 11:32 AM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | Yassir Tayfour | 06-14-08, 03:07 PM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | Tragie Mustafa | 06-14-08, 04:02 PM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | saadeldin abdelrahman | 06-15-08, 02:59 AM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | Tragie Mustafa | 06-14-08, 04:11 PM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | adil amin | 06-14-08, 04:25 PM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | Tragie Mustafa | 06-14-08, 04:16 PM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | saadeldin abdelrahman | 06-14-08, 04:31 PM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | saadeldin abdelrahman | 06-14-08, 04:43 PM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | saadeldin abdelrahman | 06-14-08, 04:52 PM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | saadeldin abdelrahman | 06-14-08, 05:05 PM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | saadeldin abdelrahman | 06-14-08, 05:08 PM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | adil amin | 06-24-08, 09:53 AM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | اسماعيل عبد الله محمد | 06-24-08, 11:16 AM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | saadeldin abdelrahman | 06-24-08, 02:37 PM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | saadeldin abdelrahman | 06-24-08, 03:08 PM |
Re: لا علاقة للعدل و المساواة بفكرة السودان الجديد و لا يحزنون! | القلب النابض | 06-24-08, 03:56 PM |
|
|
|