|
Re: الحكومة تُعـلِـن الحــرب علي طُـلاب دارفــور !!! (Re: abduelgadir mohammed)
|
ماحدث مؤلم وحقير للغايه.. وشيء متوقع علي كل حال من النظام الحاكم فعليا.. وعلي كل حال مثل هذه السياسه ليست بجديده..أي تعزيز الفتن والتفرقه بين ابناء الوطن بالعنصريه ضد العرق أو الدين أو التوجه السياسي.. ندين ما حدث ومايحدث للطلبه وغيرهم من الأبرياء.. ومساكين هم ابناء الوطن الواقعين في فك الكماشه التي لا ترحم انسانيتهم ولا وجودهم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة تُعـلِـن الحــرب علي طُـلاب دارفــور !!! (Re: abduelgadir mohammed)
|
الاخ الفاضل
تحياتى
جامعة الخرطوم دى قرينا فيها وعارفين مجريات الصراع السياسي داخل الجامعه وكيفيه ادارة الصراع عنوانك ده ما صحبح .. وتكريس لجهويه بغيضه ومحاولة كسب سياسي رخيص ..
ادقينا وتم اعتقالناوكل ما لا يخطر لك ببال لكن ابدا ما تاجرنا بى قضيه واستغرب جدا من السيد بكرى وضع البوست فى الواجهه
....
المستشفى البتعالج فيها اصحاب الصور بتديرها الحكومه التشاديه ؟ وواتلله الكيفيه الاتعالج بليها الطالب ده لن تختلف ابدا نت الكيفيه التى يتم بها علاج طالب من حوش ودبانقا
..
لا للمتاجره الرخيصه انتم طلاب جامعة الخرطوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة تُعـلِـن الحــرب علي طُـلاب دارفــور !!! (Re: محمد حيدر المشرف)
|
<>.....المستشفى البتعالج فيها اصحاب الصور بتديرها الحكومه التشاديه ؟ وواتلله الكيفيه الاتعالج بليها الطالب ده لن تختلف ابدا نت الكيفيه التى يتم بها علاج طالب من حوش ودبانقا...... <> لقد قمت بزيارة المصابين في مستشفي الخرطوم حوادث العظام يوم السبت 7/6/2008م حوالي الساعة الخامسة مساء والمفاجاة اني لم اجدهم !!فسألت الممرض الذي كان موجودا اين عنبر الطلاب المصابين ؟؟؟فقال: -ابحث عنهم!! وبحثت لمدة من الزمن...واكتشفت ان الطبيب المتابع لحالتهم لم يحضر الي المستشفي منذ يوم الخميس وهم في اوضاع صحية حرجة جدا وتم اخذهم الي مكان علاج بلدي (بصير) في امدرمان وزرتهم هناك ايضا...ووجدت حالتهم سيئة جدا ومحزنة ....وتساءلت ماذا فعل هؤلاء ؟؟؟؟ليحدث لهم ماحدث؟؟؟؟؟
ربما تكون تشاد ارحم لهم من وطنهم!!!!
وبعدين ماذا تعني (متاجرة رخيصة) ارجو ان اجد منك تعريفا علميا دقيقا.
هل هو تمليك القراء المعلومة الصحيحة ؟ هل هو تسليط الضوء علي المهمشين وقضاياهم؟؟ هل هو عرض الصور للطلاب المصابين؟؟؟ .......................................... تخريمة: يقال :ان هناك طلاب من الحزب الحاكم مصابون لماذا لم نجدهم في مستشفي الخرطوم؟؟؟؟!!!!! واين صورهم لماذا لم تعرض؟؟؟ ولن نقول متاجرة....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة تُعـلِـن الحــرب علي طُـلاب دارفــور !!! (Re: محمد المعتز)
|
في احدي المقابلات التلفزيونية بالفضائية السودانية تم استضافة احد الامنجية وتم سؤاله عن مجريات التحقيق مع معتقلي حركة العدل والمساواة. فقال:والله التحقيق ماشي كويس الواحد فيهم بنسألوا من مداخل امدرمان والخرطوم فاذا طلع مابعرفها جيدا فمعناه دا منهم!! قام المذيع سالوا طيب اذا لقيتوهم عارفنها فقال :بنفتش اللباسات اذا طلع الواحد لباسو كحلي فدا منهم...وجاي من تشاد...هاهاهاها...... تصوروا المهزلة.......
فهؤلاء تعدوا حدود السحنات ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة تُعـلِـن الحــرب علي طُـلاب دارفــور !!! (Re: abduelgadir mohammed)
|
أستغرب للذين أصبح همهم في هذا البوست الحديث عن مهنية صاحبه الصحفية!!
ليس مهما أن يكون صحفيا و لا أن يكون مهنيا محترفا كل ذلك لا يهم.. المهم أنه ينقل هنا الحقيقة عارية كما هي و موثقة
لتؤكد إرهاب دولة المؤتمر الوطني ضد هؤلاء الطلاب بدواعيها السياسية الخاصة و أجندتها الحاقدة إن كانت لديكم حقائق غير هذه أنشروها هنا، لماذا تطالبونه هو بالبحث عنها؟ كل من درس في الجامعات السودانية في زمن الانقاذ هذا و مارس السياسية فيها يعرف أن الدولة، كل الدولة بأجهزة أمنها،وشرطتها و أسلحتها، و عتادها، و أموالها تمارس هذا العنف و الارهاب تحت ستار أنها مشاكل بين الطلاب؟!! ما يحدث فعلا هو أن (الحكومة تُعـلِـن الحــرب علي طُـلاب دارفــور !!!)
شكرا عبدالقادر علي علي نقل الحقيقة موجعة كما هي دائما.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة تُعـلِـن الحــرب علي طُـلاب دارفــور !!! (Re: abduelgadir mohammed)
|
الأعــزاء جميــاً
كــامل التضامن مع الطلاب المصابين .....
وهومهر الحريه التى ننشدهــا ونظل دومــاًمن أجلها نقدم الغالى من الأرواح...
ولنترك الخلافات والتخصيصات لوقت أخر...
الأهم الأن هو علاج المصابين....
الوقفه الحقيقيه معهم من أجل ان يستردوا عافيتهم....
وحركة الطلبه لم تتحدث فى يوماً من الايام عن ان فلان المصاب أو الشهيد أو الطلاب
هم ملك لجهه بل الطلاب هم الطلاب
أبناء هذا الوطن منه وله ...
يجب أن نبتعد عن التخصيص بل نتحدث عن الإنتماء الوطنى وهو الأهم....
يجب الأن ان نسعى بشكل متحد لعلاج الطلاب ونقف معهم فى محنتهم....
فهم رموز تظل تلون لوحة الحركه الطلابيه...
ومعــاً من أجل وطن يسعنا جميعاً....
كــامل التضامن مره أخرى....
كل التقدير والإحتــرام
أيمن عادل
الخــرطوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة تُعـلِـن الحــرب علي طُـلاب دارفــور !!! (Re: أيمن عادل أمين)
|
العزيز : أيمن عادل أمين
تحياتي
شكراً لمداخلتك وموقفك:
Quote: كــامل التضامن مع الطلاب المصابين ..... |
وأتفق معك تماماًفيما ذهبت إليه:
Quote: الأهم الأن هو علاج المصابين....
الوقفه الحقيقيه معهم من أجل ان يستردوا عافيتهم.... |
ولكن نختلف في أن العنف هذه المرة يستهدف طلاب دارفور تحديداً
وهذا لا ينفي الإستهداف العام الموجه ضد حركة الطلبة في عهد الإنقاذ وجبهتها الإسلامية
تحياتي وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة تُعـلِـن الحــرب علي طُـلاب دارفــور !!! (Re: abduelgadir mohammed)
|
العنف لا يولد إلا العنف
على الحكومة الرضوخ للحوار مهما كانت فاتورته عاليه فهو الأجدى لمحمد احمد المسكين الذي يقتات السياسيون من عرق مسكنته
على أبناء دارفور الالتزام بمبدا الحوار والحل السلمي فالوطن محتاج لسواعدهم من أجل البناء والتعمير
السلم خير لكل أبناء الوطن : فمناوي مثلاً أوى أبناء دارفور في الخرطوم عندما رماهم خليل وزمرته في حرب امدرمان وساند ودعم الطلاب عندما تخلت عنهم الحكومة
أبناء الشرق والشمال والجنوب الذين يعيشون في سلام هم الأقدر على توجيه الحكومة وقيادة دفة بلادهم الآن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة تُعـلِـن الحــرب علي طُـلاب دارفــور !!! (Re: عمر التاج)
|
العزيز :عمر التاج
تحياتي
قلت:
Quote: على أبناء دارفور الالتزام بمبدا الحوار والحل السلمي |
لا أحد يرفض الحوار والحل السلمي .. بس نحن هنا ياعزيز بنتكلم عن محنة طلاب قاعدين في أمان ربهم هجموا عليهم طلاب المؤتمر الوطني وضربوهم ورشوهم بموية النار ؛؛ دا رايك فيهو شنو؟؟؟؟
Quote: أبناء الشرق والشمال والجنوب الذين يعيشون في سلام هم الأقدر على توجيه الحكومة وقيادة دفة بلادهم الآن |
يعني ناس دارفور برة اللعب؟؟؟ ولاّ شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة تُعـلِـن الحــرب علي طُـلاب دارفــور !!! (Re: abduelgadir mohammed)
|
Quote: THE SUDAN HUMAN RIGHTS ORGANIZATION – CAIRO
June 10, 2008
SHRO-Cairo Condemns NCP Attack on Darfuri Students
The Sudan’s ruling National Congress Party (NCP) students’ supportive bodies continue to spread chaos and lawlessness in Sudanese universities in full collaboration with the Sudan Police and the National Security & Intelligence Service (NS&IS), as occurred in the Ahliya, Gezira, and other universities recently.
Most recently on June 4, a student supporting the NCP brutalized with a pistol ‘Isma’il Ahmed Salih, member of the Darfur Students’ League, at the University of Khartoum, causing grievous hurt to his head and hands.
The next day, the League condemned the attack in a peaceful assembly when a group of NCP students armed with iron rods, Molotov, and firearms attacked the audience in the main entrance inside the university. At the time of attack, a joint force of police and the NS&IS arrested arbitrarily a large number of the League, including secretary general Mohamed Daoud Musa and secretary of social affairs Ahmed Daoud Musa.
Using iron rods and firearms, the NCP students, police and NS&IS forces exercised unprecedented hunting campaign against the Darfuri students who escaped the massacre at the Kassala and Rahad dorms in campus.
The injured students deeply hurt by this lawless attack inside the university campus and dorms included:
Adam ‘Abd al-Rahman a-Doma Malik ‘Abd-Allah Suliman Al-Fatih Ahmed Mohamed Ahmed Hasab-Allah Salim ‘Abd al-NAsir Mahmoud Jofoun Ibrahim Salih Ibrahim Al-Nour Hussain ‘Abd-Allah Adam Bagadi Hassab-Allah Ahmed Ibrahim Idris Khalid Adam SAlih ‘Abd al-Kareem Ahmed Yagoub Abubakr Hassan Adam Hussain Mustafa Mohamed Mango Khidir Mohamed Khidir
Still at the Khartoum Hospital, students Haroun, Swar a-Dahab Mohamed Jum’a, and Mohamed ‘Eissa are placed in serious medical conditions.
The Police Force is required by law to respect the right of citizens to peaceful assembly and the freedom of expression. The NS&IS is constitutionally committed to collect information on Sudan security affairs with no authority, whatever, to use or abuse firearms or any other tools of terror against citizens.
SHRO-Cairo condemns in the strongest terms possible the chaotic, lawless actions and attitudes of the police and other law-enforcement agencies against Darfuri students.
The Organization calls strongly on the National Council (Assembly) to investigate urgently this brutal attack on students at the University of Khartoum.
We hold the National Congress and all assaulting students legally responsible for these heinous attacks and casualties.
We equally hold the Police and NS&IS fully responsible before the law for this shameless racism against the Darfuri students in university. |
الإقتباس من بوست الدكتور: صدقي كبلو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة تُعـلِـن الحــرب علي طُـلاب دارفــور !!! (Re: محمود الدقم)
|
العزيز : محمود الدقم
تحياتي وتقديري
شكراً للمداخلة
Quote: تضامني الكامل مع الجالية الدارفورية بالخرطوم وخصوصا الطلاب والمساكين، المكوجية، والفقراء، والتجار، وحسن اولئك رفيقا، الذين كان يعتقدون بان الخرطوم عاصمة السودان،
تضامني بلا حدود مع مظلومي ال دارفور الاحياء منهم والاموات والذين ينتظرون ملك الموت |
لكــ مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة تُعـلِـن الحــرب علي طُـلاب دارفــور !!! (Re: abduelgadir mohammed)
|
لقد اشعلت الجبهة الاسلامية منذ البداية كرت العداء للانسان حاربت النصاري في الجنوب وجيشت الجيوش لهزيمة الكفار وفشلت في ان تهزم النصاري برغم الزعيق والهتاف بالله اكبر فهزمت الحكومة شر هزيمة
ودخلت علي العنصرية والجهوية ونشر ثقافة الكراهية باعتبار الاصل القرشي المسلم وكل هذا اتي من فهم ايدولوجيا الهوس الديني وحكم الشريعه منذ 89 والي الان وحصاده
ما نراه الان لذا لابد من الوقوف ضد الدولة الدينية بجديه والتزام لتخليص الشعب من شرها
واقول ربنا يكفينا شر شفوت الدين
معا من اجل اطلاق سراح المعتقليين/ات
معا من اجل محاربة النظام وعدم مشاركة ومصافحة الجلاد والخزي والعار لمن سكت او وقف بين بين انها معركة الحق
الان يسجن الشخص للونه بالامس لدينه والاثنان معا الا ن
هيا لوحدة الصف المعارض للجبهة الاسلامية مزيدا من الصمود سيفضي الي انهاء الحكم الغاشم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة تُعـلِـن الحــرب علي طُـلاب دارفــور !!! (Re: وائل طه محى الدين)
|
الصديق : وائل
لك الود
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
الدكتور : عمر القـــــرّاي يكتب حول العنف الطلابي ؛ بصحيفة الصحافة ...
حينما تعجز الكلمة
إن ما بلغه العنف في الجامعات ظاهرة مؤسفة، تدل على مبلغ تدني الوعي العام، وعلى خواء مناهج التعليم في مختلف المراحل، من القيم الانسانية المتقدمة والرفيعة، وعلى تراجع هذه المعاهد من أهم واجباتها، في ان تقدم للمجتمع رجال ونساء ناضجين واحرار، برئت نفوسهم من الأحقاد ، وأرتفعت عقولهم عن الجهالات والتخلف .. فاذا فقدت الجامعة الأمن، واصبح الطلاب، والاساتذة ، يخشون على أنفسهم من الاعتداء في أي لحظة، وتحولت ساحاتها الى أوكار للتآمر والجريمة، بدلاً من أن تكون منارات للعلم والتوعية، وقبل الطلاب على انفسهم، وعلى جامعاتهم، ان يصبح السيخ والمدى والعصي وسائل التعبير، بدلاً عن الحجة والمنطق والاقناع ، فقد فشلت هذه الجامعات في رسالتها، وأصبح على المجتمع الاخذ بيدها، والتدخل لاصلاح ما لحق بها، من خراب .. لقد نقد عدد من الكتاب الجامعات ، من حيث ضعف التحصيل الأكاديمي، وذلك حين تقدم حوالي مأتين من الخريجيين، لامتحان وزارة الخارجة ، ولم ينجح منهم غير أربعة ، أو خمسة !! ولقد عزا بعض الباحثين والتربويين ذلك الى تدخل السلطة سياسياً في الجامعات، وابعاد الاساتذة والإداريين، من ذوي الخبرات والكفاءة ، ووضع اللوائح والنظم التي تدعم سيطرة السلطة ، بدلاً من حرية التعليم الجامعي . ثم ان القبول نفسه ، لم يعد تنافساً على أسس علمية، بقدر ما أصبح يقوم على الولاء السياسي.. فلقد كان الطلاب المنظمين مع حزب الحكومة، يتجندون مع الدفاع الشعبي ، ويسافرون للجنوب ، ومن يعود منهم يلحق بدفعته دون امتحان، على اساس انه قد قام بعمل ديني مقدس ، يبرر له ويكمل، كل نواقصه الأخرى !! والذين يتخرجون من هؤلاء ، يتم اختيارهم كمعيدين ليحضروا الماجستير والدكتواره ، فتمنح لهم هذه الدرجات العليا ، كما منحت شهادة التخرج ، بغير نجاح .. وهكذا يعتلون المناصب العليا ، وينالون الامتيازات الكبيرة ، في الجامعات نفسها ، بغير حق، فيزيح هؤلاء الاساتذة المصنوعين الاساتذة الحقيقيين، ومع تعاقب هذا الوضع طيلة سنوات الانقاذ، تدنى المستوى العام بهذه الدرجة التي نراها اليوم .. هذه هي خطة الحكومة للسيطرة على الجامعات ، وهي على ما بها من شر وسوء، انما ضحت بأهم ما يملك الوطن ، في سبيل المصالح السياسية الضيقة .. وبعد ان احكمت السلطة سيطرتها على إدارة الجامعة، وحجمت دور القلة من الاساتذة غير الموالين لها، وحلت النقابة المنتخبة ، حاولت السيطرة على الطلاب .. ولقد كان وجود الحركة الإسلامية كبيراً وسط الطلاب قبل ان تصل الى السلطة ، ولكنها بدأت تفقدهم كلما استمرت اخطاؤها ، التي يعجز اعضاء التنظيم ، من الدفاع عنها امام زملائهم من الطلاب .. ولقد كان زخم الحركة الاسلامية الطلابية، يعتمد في الاساس على العامل الديني الفعال وسط الطلاب . وحين انقسمت الحركة الاسلامية، الى شعبي ووطني ، بسبب المصالح الدنيوية ، ظهر للطلاب ، حتى الموالين عموماً للحركة الاسلامية ، مبلغ المفارقة الدينية .. فكان لابد للمؤتمر الوطني، ان يحافظ على عضويته في الجامعات ، خاصة بعد ان فقد الاتحادات في الجامعات الكبرى ، وأصبح التحالف ضده استراتيجية مجربة في اسقاطه ، رغم الدعم المادي، الذي توفره له السلطة السياسية .. ولما لم يكف الدعم المادي، اصبحت السلطة تدعم المؤتمر الوطني، حتى حين يمارس العنف كوسيلة لارهاب الطلاب، وافساد الجو العام، حين يتأكد انه لن يكسب الانتخابات.. وهذه هي المشكلة الحاضرة، ذلك ان العنف الطلابي، الذي يمارسه الاتجاه الإسلامي ليس جديداً ، ولكن الجديد، انه يمارسه الآن، بأمكانية دولة ، ضد طلاب عزل، يحتاجون الى سيادة حكم القانون، حين يدافعون عن أنفسهم ، امام زملائهم من طلاب المؤتمر الوطني. ففي جامعة الجزيرة ، في بداية هذا العام ، قتل الطالب معتصم حامد ابو القاسم، وقد كان في السنة الرابعة كلية هندسة الحاسوب. وكان معتصم - وهو من طلاب الجبهة الديمقراطية- يقيم ركناً للنقاش، ينقد فيه المؤتمر الوطني ، حين تسلسل احد الطلاب المعروفين كمؤتمر وطني ، وطعنه من الخلف بمدية اردته قتيلاً. وفي اعقاب تلك الأحداث، وما تبعها من مصادمات وملاسنات بين الطلاب ، تم اعتقال عدد من الطلاب والطالبات، بواسطة رجال الأمن. وعن ذلك جاء ما يمكن ترجمته كالآتي (قامت قوات الشرطة والأمن في مدينة مدني ، بولاية الجزيرة باعتقال 40 طالباً من جامعة الجزيرة الأسبوع الماضي . الطالبات .... ضربن بواسطة كل من رجال الشرطة والأمن . الطلاب ....... عذبوا بوحشية . ضباط الأمن بمدني قاموا بالتحديد بتعذيب الطالب علي محمد علي الذي شهد تعذيب مجموعة من زملائه ,,,,, المنظمة السودانية لحقوق الإنسان بالقاهرة تطالب بصورة خاصة برلمان ولاية الجزيرة ولجانه الدستورية والتشريعية والقضائية بالتأكد من التزام لجنة أمن الولاية والشرطة وقسم الأمن والسلطات الأخرى المعنيّة بسيادة حكم القانون , يجب ان يحافظ والي الولاية على السلامة العامة بالتأكيد على الاحترام التام للحرية الاكاديمية خاصة حق الطلاب في ممارسة حرية التعبير وسلامة الحرم الجامعي من اقتحام الشرطة والأمن) (المنظمة السودانية لحقوق الانسان –القاهرة 22 يناير 2008م). وقبل أيام ، قام اعضاء المؤتمر الوطني في جامعة الخرطوم، يساندهم انصار السنة، بتكفير احد زملائهم من طلاب تنظيم حق ، واهدار دمه ، بحجة انه تحدث عن الآية (الرحمن على العرش استوى) وحاول أن يشرح الاستواء .. وسواء أكان الطالب يدلي برأيه، او يشرح آراء غيره ، وسواء ان اخطأ في هذا الشرح أو اصاب ، فلقد كان الاتجاه الديني السليم هو محاورته ، ومجادلته بالتي هي أحسن ، حتى يتضح له مبلغ خطأه ، بدلاً من الاسراع في التجريم والتكفير .. ولم يقف الامر عند هذا لخطأ البيّن، وانما قام اعضاء المؤتمر الوطني ، وهم مسلحون بالسيخ والعصي والمدى ، بالهجوم على ركن نقاش يقدمه اعضاء حق ، وطلبوا من الطلاب ان ينسحبوا من هذا المكان ، حتى يعتدوا على طلاب حق ، وحين رفض طلاب من دارفور الانسحاب، اعتدوا عليهم بالضرب المبرح، الذي ساق الى اصابات خطيرة ، تعالج الآن في المستشفيات .. ومنذ ان سمع الناس بالعنف في الجامعات، كان وراءه الاتجاه الإسلامي .. ففي الستينات افتعل الاسلاميون غضباً عارماً، واعتدوا بالضرب على الطلاب، في احتفال أقيم في قاعة الامتحانات في جامعة الخرطوم ، بدعوى ان الرقص الذي كان يمارسه الطلاب والطالبات حرام!! وبعد مضي سنوات ، كانوا هم رواد الحفلات ، ومنظميها في الروابط الأقليمية .. ولقد كانت استراتيجية الاتجاه الإسلامي، هي الحديث عن الديمقراطية، وزعم الدفاع عن حقوق الطلاب، وعن استقلال الجامعة . ولكن حين يقترب موسم الانتخابات، ينسون كل ذلك، ويركزون على الفوز بكل سبيل. ابتداء بالوعود الكاذبة بأنهم سيحيلون الجامعة الى جنة، لو قدر لهم الفوز، وانتهاء بالاعتداء بالضرب على افراد التنظيمات الأخرى، ممن يشعرون بان لهم خطر عليهم !! ولقد كانوا يعتمدون على الندوات واللقاءات السياسية، التي يلهبون فيها حماس الطلاب بالمايكرفونات العالية، التي يغلقونها وينصرف الجميع، بعد انتهاء الندوة او اللقاء .. وحين بدأ الجمهوريون بانشاء ركن النقاش، كأسلوب جديد على الجامعة، يعطي الطلاب فرصة في الحوار المباشر، حاول اعضاء الاتجاه الإسلامي، محاربة تلك الظاهرة الجديدة بكل سبيل . وبدأوا بالاعتداء على مؤسس الركن الأخ د. احمد دالي، بالضرب، بغرض ارهابه، وحين لم ينجح هذا الأسلوب، اخذوا يسحبون عضويتهم من الركن.. ولكن ذلك لم يؤثر، بل اصبح الركن اكثر هدوءاً ، وترسخت فيه ضوابط الحوار، والالتزام بعدم المقاطعة والموضوعية .. ثم اخذ بعض اعضائهم بعد فترة، يرفضون الانصياع الى رأي التنظيم، ويحضرون الركن، في هذه الاثناء ترسخ الركن وأصبح معلماً بارزاً من معالم الجامعة، يلقى فيه اعضاء الاتجاه الاسلامي الهزائم المنكرة . ولقد جعلهم الركن في وضع صعب ، فهم اذا ناقشوا فيه هزموا وضحك عليهم الطلاب، واذا بعدوا عنه ، طاردهم الطلاب بالحجج التي كانت تساق ضدهم، وعيروهم بتهربهم من الحوار في ركن الجمهوريين .. وحين تم تحالف التنظيمات ضد الاتجاه الإسلامي لاول مرة، وسقطوا في الإنتخابات عام 1979م، شعروا بأن ما حدث لهم كان بسبب ركن الجمهوريين، فاستهدفوا الأخ دالي بقصد اغتياله .. وحتى يظهر الموضوع كحادث، نتج عن مشاجرة، جمعوا حوالي اربعين شخصاً من الذين كانوا يدربونهم على (الكاراتيه)، وهجموا على حوالي ستة من الاخوان الجمهوريين، شغلوا سائرهم ، لينفرد معظمهم بالأخ دالي، فاوسعوه ضرباً حتى كسروا أضلاعه، وشجوا رأسه ، واوشكوا على قتله ، لولا تدخل الحرس الجامعي.. ومن هؤلاء (المجاهدين) الذين حاولت مجموعة منهم اغتيال فرد، من هم اليوم يتقلدون أرفع المناصب في الحكومة ويتحدثون في المحافل الدولية باسم هذا البلد المنكوب !! وفي اليوم التالي قام الركن في مواعيده، وكان موضوعه نقد الاعتداء الآثم الجبان، وعجز الإسلاميين عن الحوار، ولجوءهم للعنف لاسكات صوت الرأي .. ولم تستطع حركة الاتجاه الإسلامي ايقاف ركن النقاش، بل تبنت التنظيمات الاخرى الفكرة ، وبدأت تظهر اركان نقاش أخرى غير ركن الجمهوريين، حتى اضطر الاتجاه الإسلامي نفسه لاقامة ركن نقاش !! وتوسعت اركان الجمهوريين في الجامعات الاخرى، بل خرجت لشوارع العاصمة والمدن الأقليمية .. ولم تكن محاولة إعتداء الاتجاه الإسلامي، قاصرة على الجمهوريين، وانما اعتدت مجموعة مكونة من خمسة أفراد، على الأخ عثمان حمدان ، وقد كان عضواً بارزاً في الجبهة الديمقراطية، مما اضطره ان يرقد في المستشفى لفترة طويلة اضاعت عليه العام الدراسي . واعتدت مجموعة من أربعة من الإسلاميين ،على الاستاذة آمال جبر الله ، الناشطة في الجبهة الديمقراطية ، في ذلك الوقت . وكنا ندين هذه الاعمال، ونصفها بالجبن ، وبمفارقة الدين، الذي لا يسمح بمهاجمة الجماعة للفرد ، والمسلحون على العزل ، او عدد من الرجال على إمرأة واحدة ، وهم يرددون صيحات الجهاد !! إن على طلاب الجامعات، ان يدركوا ان قضية الحرية ، ليست قضية حزب معين، وانما هي قضية الكرامة الانسانية ، فيجب الا يتم التنازل عنها .. والحرية لا تتجزأ ، فان لم يتحدوا اليوم في الدفاع عن حق طلاب تنظيم حق ، ليقيموا نشاطهم ، فلن يستطيعوا الدفاع عن حق انفسهم .. ويجب ان يعلموا ان قوتهم في توحدهم ، ضد قوى الظلام هذه، حتى تبعد بالوسائل السلمية الديمقراطية، من كل موقع .. لقد اجتمع المثقفون في الخرطوم ، عقب تكفير د. الترابي، ورفعوا مذكرة للحكومة، تدين هذا العمل، نشرتها الصحف في حينها، ولم تتعرض المذكرة لآراء الترابي، ولم تقل انها توافق عليها اوتخالفها ، وانما ادانت التكفير من حيث المبدأ ، واتخاذ الشعارات الدينية، كوسيلة لتصفية الخصوم السياسيين . ولما كان المبدأ واحداً، فان واجب المثقفين اليوم، أن يشجبوا بقوة، ما يجري في جامعاتنا من عنف، وان يرفضوا ما يتم فيها من تكفير باسم الدين ، مهما كانت اسبابه ، فان الطلاب في هذا العمر، انما يتعلمون من الحوار والنقد، لا من التكفير والإرهاب .. إن على اساتذة الجامعات، ان يناقشوا اداراتها ، في وضع لائحة سلوك للطالب الجامعي، يوقع عليها عند القبول ، تمنعه من ممارسة العنف ، مهما كانت مبرراته داخل الحرم الجامعي، على ان توقع اللائحة عقوبات صارمة ، تصل لحد الفصل، بسبب سوء السلوك ، لكل من يشارك في اعمال العنف .. إن حكومة الوحدة الوطنية ، بشقيها ، يجب ان تعيد النظر في علاقة الحكومة بالجامعات والمعاهد العليا .. فما دامت البلد تتطلع للمزيد محادثات السلام ، ومادامت تسير نحو الانتخابات ، والتحول الديمقراطي ، فيجب على المؤتمر الوطني ، ان يغير اساليبه ، استعداداً للمرحلة المقبلة ، فان الاعتداءات والضرب والبطش، واستخدام اجهزة الدولة لقمع المعارضة السياسية، داخل الجامعات لن يفيد، ما دامت كل الاحداث ، يمكن ان تنقل للعالم، عن طريق منظمات حقوق الانسان المحلية والاقليمية والدولية .. واذا كانت الحكومة تردد انها تسعى بكل سبيل لايقاف نزيف الدم في دارفور، ويعتدي الطلاب المنسوبين لحزبها على ابناء دارفور، فيسيلون دماءهم في وسط الجامعة في عاصمة البلاد ، فلا تفعل شيئاً ، ولو مجرد ادانة هذا العمل ، فكيف تلوم بعثة الامم المتحدة على اصرارها على المزيد من تدخل القوات الدولية ، أو تلوم المندوب الامريكي على قطع المحادثات التي كانت تستهدف تطبيع العلاقات مع أمريكا؟!
الصحافة 15 يونيو 2008
| |
|
|
|
|
|
|
|