الدكتور خليل ابراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 12:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2008, 07:13 PM

إبراهيم سليمان
<aإبراهيم سليمان
تاريخ التسجيل: 08-23-2007
مجموع المشاركات: 314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور خليل ابراهيم (Re: إبراهيم سليمان)

    الدكتور خليل ابراهيم
    منعم سليمان

    -

    كيرا

    في قرية مدفونة قرب بلدة الطينة الحدودية في أقصى التقوس الغربي لبحر الرمال بإقليم دارفور عرفت باسم (كيرا) ؛ولد خليل إبراهيم محمد فضل عبد الرحمن فرتي ؛ في حود نهاية الخمسين او الستين وان حمل اوراقه 63 ف كتاريخ لميلاده الا ان اغلب الظن انه لا يملك شهادة ميلاد ؛ مثله ملايين الاطفال وفي ذلك التاريخ بالذات وجدت امهاتهم المشقة وهن يضعنهم مستعينات فقط بالله وحبال على امتداد هذه القرى التي لم تعرف المستشفيات ؛ وتسمع عن (الاسبتاليات ) في المدن كحلم مستحيل المنال انها مؤسسة ضد الموت .

    ينتهي نسبه الى ملك قومية الزغاوة كوبي الاول "عبد الرحمن فرتي" ؛ وهناك في " كيرا" تربى هادئا وديعا يتيما يرعى الغنم ؛ هو الابن الثاني لعائلة تتكون من ست أولاد وفتاتين ؛ وعلى عادة شقاء القرويات في دارفور بغياب رعاية الدولة - طالما سهرة عجوزة متفانية من اجل تربيتهم حتى عقب اقترانها بعمهم نور عشر والد اخيهم غير الشقيق المحارب عبد العزيز نور .

    و هناك في كيرا قروي كانت نشأته ولا تزال أخلاقه وان بالغ هو في مجاراة سلوك معاصرة عقب اقتحامه المدينة على حين غفلة من اهلها . طويل القامة نحيل الجسم متسامحا .

    عرف مجتهدا في لعبه مجتهدا في دراسته مجتهدا في تهاجراته إلى الله ؛ كبر الصبي النحيل بجانب رفقته لشقيقه الاكبر وصديقه جبريل ابراهيم ؛ وتفوق على أقرانه في كل مراحل دراساته من كيرا الى الطينة الاولية الى كورنوي الوسطى حتى الثانوية بام المدائن العليا الفاشر الثانوية ؛ ثم التحق لدراسة الطب في جامعة الجزيرة بوسط السودان اقليم بلاد ما بين النهرين ، وخلصها بامتياز في عام 84ف .

    لكن الطبيب الذي عرف محبوبا محترما متواضعا بين زملاءه لم يتخلى عن آثار مهنته ، طار الى السعودية وظل بها عالما ؛ لكنه في عام 93 ف عاد الى السودان واختار الانخراط في صفوف الخدمة السياسية لصالح جماعة الحركة الإسلامية (الجبهة الاسلامية القومية ) التي سطت على السلطة قبل اربعة سنوات من ذلك .

    جذوره العرقية تنتهي إلى قبيلة (الكوبي) وهي اكبر القبائل و أكثرها حضرية في شعب الزغاوة ذات التسع اعراق والتي تغطي في سكنها جزء من بحر الرمال تخوم دولة شاد بالقرب من الوادي الميت (هور) ؛ كوبي تشاركها تشاد مدها العرقي.اما التوير فغالبها في السودان ومثلها البديات في تشاد .

    وهناك في اقليم دارفور مثلما يولد كل الصبية مشبعين بروح الصدق والشجاعة والامانة ضمن ثقافة التربية المحلية فمن مدرسة قبيلته وشذف عيشها رضع الخليل انفة قومه البدو ؛ و الزغاوة والميدوب ضمن سكان الصحراء في السودان الافريقي عرفوا خلال تاريخهم بمحاربي الصحراء الى جانب القرعان في تشاد والطوارق في مالي .

    صدقه القروي في الايمان بكل شيئ سيتحول فيما بعد الى سذاجة صارخة حين يقترن الفتى بالمدينة ويصير مساهما في جزء من تنفيذات الانشطة الحية في الشان العام .

    وللتداخل القبلي بين سكان إقليم دارفور عبر التاريخ حركة تسمع لها سلاما وأمنا محليين ، كذالك كان الاوائل من الملوك والسلاطين يحافظون على الامن والسلم الدوليين ويرعون مصالح شعبهم . من هنا تعود أصول جدتي الدكتور خليل لامه وأبيه إلى قبيلة (بولاد) وهي إحدى بطون شعب القمر القاطنة ببلدة كلبس جنوبي ديار زغاوة وهما متجاوران مع الطينة وتتصاهران كثيرا وتتخاصمان في بعض الاحايين وتتناكفان الريادة على الشعوب المجاورة .



    مجاهدا

    كانت سنوات التسعين ايضا مجالا لنشاطه الروحي ؛ فبعد ان دانت له الدولة ذات التصميم الاستعماري للجلابة اخذ حفيد النحلان الترابي يعمل من بلاد الزنج السودان في نهاية القرن العشربن معملا تجارب افكاره الداعية لاعادة بناء دولة النبي محمد في يثرب القرن السابع الافرنجي ؛ كان خليل ابراهيم احد اتباعه النشطاء ؛ وكان في وضعه المناسب الزنجي المسلم استوعبته برنامج (الجهاد في سبيل الله ) .

    لم يكن له دور في اعمال الحزب الخرطومي الذي صار عضوه قبل تخرجه ؛ لكن عقب عودته من العربية السعودية شارك ضمن المتوطوعين للعسكرية في مؤسسة التمليش (الدفاع الشعبي ) ؛ (للجهاد ) في جنوب السودان ؛ وقد كان طبيبا يقوم بعمله الانساني ؛ غير انه شارك في النشاط العسكري وصار اميرا لقائدة للمجاهدين في الميل 73 بين مدينة جوبا و نملي عرفت باسم (عزة السودان) ؛ استنادا لمفاهيم تسير العلميات العسكرية في ذلك الوقت ؛ فان مؤسسة الدفاع الشعبي التي ادارها شماليون جلابة (على الروي ؛ على كرتي ؛ كمال حسن على ) ليس من السهل ان ترسم احد من اهل الهامش والغرابة اميرا للمجاهدين وهذا يعني ان خليل ومثله القاضي مختار ابراهيم قد بلغا درجة من ثقة الجلابة لم يبلغه احد من الغرابة الهامشيين .

    و كانت سنوات الجهاد والتسعين من القرن فرصة له ان جال الوزير الشاب مع راديكالية الحركة الإسلامية كل قرى الشطر الشمالي للإقليم لجمع المتطوعين للجهاد؛ واغلب الظن ان الافندي عاد لاول مرة الى قرى الطينة بعد مغادرته لها وهو طالب ثانوي ؛ ولربما لم ترى عيناها كيرا قط ؛ يكون في هذه الايام مطلقا مهموما( بمرضاة الله ) وصل به الحد ان اعلن في مؤتمر سنوي شورى شعب الزغاوة الذي هو اكبر وزير من ابنائها وعراب مجلس شوراها ان "هذه الدولة الاسلامية من يعاديها يعتبر نفسه زغاويا ؛ ونحن متبئين منه " .

    وكان يجمع بما يشبه أغنام له في كل موسم جهادي من بينهم اقربائه و يقذف بهم وهو في مقدمتهم إلى سعير الحرب المشتعلة في الجنوب بمثابة قربة الى الفردوس الأعلى .

    كانت (في ساحات الفداء ) البرنامج الاسبوعي المنسوخ من برنامج جماعة حزب الله من الشيعة المقاتلين في لبنان تنقل أسبوعيا صور وماثر الموتى المقدسين الا رفاقه من الزنج المسلمين ، يوميات الموت المقدس ، أما رفاقه الذين يدفنهم كل صباح هو بيديه : صبيرة ، صلاح شين ، ادم ترايو ، جعفر والصف طويل كانوا خراف أضحية رخيصة لكنهم كانوا شهداء بشرف وكرامة كانو زنوج المسلمين في الطبقة الثالثة لعرف الدولة لكن الخليل ربما اخذته استغراب للامر .

    فحارب المجاهد باخلاص وخدم أيضا في مؤسسات مدنية اخرى بالمديرية الاستوائية كمستشار للسلام في عام 97 بمدينة جوبا. لكن هناك استقام له الميسم في إدرك كيف يبرع الجلابة الشماليون في الكذب على الله وفي فنون التجارة بالأرواح البريئة، والتجارة بالقضايا كالتجارة بالبشر كالتجارة بالتقوى في كل عصور السودان ولم يمنع تعاليم الله التجارة او العكس . يمكن ان تشكل هذه الاعمال المدرسة الاولى لتجاربه المتمردة لاحقا .



    وزيرا

    في عجز التسعين عرفته اقليم دارفور بالدكتور وزيرا للصحة بأم المدائن الفاشر ابوزكريا ؛ ثم وزير للتربية والتعليم ؛ برغم غياب النزاحة ووالواقعية و الاستقامة كلية في هذا العهد الغيهب عرف عنه حينذاك مواقف مستقيمة وواقعية وترك بصماته على الجدر النزاحة سجلتها له الأيام في الوزارتين ؛ لم يبلغه وزيرا بعده او قبله كان انجازها من مجهوده الشخصي . فهو مؤسس منتج للادوية ؛وصاحب فكرة "لكل محلية مركزا صحيا ومعاونا صحيا" في ما بات يسميه "بنفرة الصحة" ربط خلالها ام المدائن باصدقاء له في الصين اعانوه على ذلك ؛ لكن ذلك لم ترضي رجل الدولة المريض تم الامر بنقله الى وزارة التربية والتعليم فقام بتكرار ذات الاعمال في "نفرة التعليم" وصاحب نظرية "كل واحد يعلم واحد" .

    بقياس حماسه في خدمة شعبه ؛ وتجرده التي بلغ حد طلب من مسئولين قطع امدادات الكهرباء عن منزله وهو الوزير اسوة بحال شعب ام المدائن اوب زكريا اغلب الظن تجاربه الشخصية علمته قواعد اللعبة في ادارة بلد هو ضيفها وفهلوة جماعة هو ضيفهم ؛ ولم تجد مؤسسة الجلابة اثنا تشاركهما معا في سجلاته ما تدين عاملها به من سؤ السير والسلوك .من المحتمل ان هذه هي المدرسة الثانية التي تلقى فيها مبررات تمرده .



    القروي المهمش

    في صورة اخرى ورواية اخرى لنا لا يجب فهما تناقضا ؛ لا يستطيع القروي الهامشي من عباد الاصنام الخرطومية ان ينقطع عن شعبه وينسى تفاصيل قريته او ينسى سكاتها مطلقا لانه لا يتمكن ؛ انه يعجز عن الاندماج نفسيا مع من هم (اخوانه في الله ) او (احبابه في المهدي) او (رفقائه في طريق لينين) او ( اشقائه في سبيل ابو هاشم ) من اليهات الخرطوم ؛ القروي يدخل المدينة غافلة ويبقى الكلمة الشاذة ثقافيا ام ينتحر في نادي الفحول او تنتهي به الحياة في الحزام الاسود او افندي في مؤسسات اخرى من جماعة (البلم ) الذين لم يغير فيهم القلم شيئ . الاشرف من يخرج حاملا كل تجاربه الشخصية الى طريق انتهى اليها المعلم مثل بولاد .

    دخل القروي خليل ابراهيم احدى المؤسسات الحزبية بالمركز وفق برمجته القروية والتعليمية في المنهج المدرسي؛ والمشاعة في الثقافة العامة من اثار مؤسسات التوجيه ؛ فود ان الناس من الشمال النيلي فقط يسمحون لهم بالدخول في هذه المؤسسة بقيائلهم وعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم المزيف ؛ فعاد المرة الاولى الى شعبه القرويين في شمال دارفور ليقودهم الى (خدمة الله جهادا) في جنوب البلاد ظانا ان تلك هي الطريقة المثلى للدخول بالنفس والقبيلة وثقافتها وتاريخها الى داخل حزب خرطومي ولاسيما الاسلامي الذي هو عضوا به ؛ وان الاسلام -بفهمه - يساوي بين اتباعه ؛ و الاسلاموية الحزبية –بفهمه- توظيف تضعيفي لتلك المساواة ؛ لكنه رفض هذه المرة ايضا ؛ وهنا ادرك اللعبة خرج من الحزب و عاد لشعبه للمرة الثانية لكن نهائيا ؛ ليؤسس حزبا به ملامح خرطومية لكن يضع القوانين بنفسه تلك التي تسمح له بوجود قبيلته بداخله دون حرج ويمنح الجميع حقوقا متساوية- بفهمه ايضا .

    حتى ان لم يزال لديه بعض اعتقاد في ان للروحانية دور في العملية السياسية فان ان هذا الزنجي المسلم بتصنيفات المركزية في الخرطوم- لا يزال لم يدرك فن اللعبة الحقيقة الكاملة في امر هذا السودان البلد الذي يثير السخرية على نطاق الكون كله .

    كون الخليل لم يكن مؤثرا في (الجبهة الاسلامية ) ودولتها هو ان خروجه لم يحدث اي احتزاز في بنية (الحزب) والدولة وتوجهاتها ؛ فابناء الاقاليم المهمشة مثله الذين يجثون لعبادة الاصنام الخرطومية الاربعة يصنعون اصلا ديكوريين فقط لتزيين وجه الحزب المعني ؛ ويعيشون عبيد فكر وثقافة التي لا ينتج احدهم مثلها - لصالح سيدهم وفي مضرة شعبهم ؛ وعلى ذلك لا يعتقد احد ان خليل كان له دور في انتاج الافكار او تشريع الاعمال بالدولة وجماعتها نهاية القرن العشرين .

    في معرض توقف الخبثاء التميزين لعقد محاكمة خاصة له (مجاهدا) دونما مراة ما يتعلق بامر استخدامه ادة حرب في ماساة التطهير والابادة في جنوب السودان هو منحى تشبيب الفكر التميزي الداعم لعدم المساواة في الدولة ومحاولة تشتيت الافكار ؛ فمثله وقتها الكثيرون من اهل الهامش و في احزاب الخرطوم الاخرى كانوا رجالا برتب حمير حين يعتلون عقولهم يعملون في تنفيذ ما تنتجه افكار الرجال الخرطوميين السادة ؛ واحياننا يقوم به (عب) النافع باصولية. والدليل الاوضح ان اعمال الدولة السودانية كالتطهير والهوس الديني ظلت قائمة وبشكل اكثر تهيجا حتى عودة بعض الخدم السياسين الى رشدهم .

    ان التطهير العرقي وتجارة الدين وتجارة البشر ووتجارة قضايا الله هي ضمن الاهداف الاساسية التي قامت الدولة السودنية بسببها في حق سكانها الاصليين ذوي البشرة السوداء ؛ والدولة تمارس اعمالها المنافية للاخلاق والانسانية تلك بشتى الوسائل لا تفرق بين السكان سوى في وضعيتهم ؛ والانجح في وسائلها هي سياسية ضرب العبد بالعبد ؛ بعد برمجة الاول ايدلويجا واظهار الاخر شيطانا ماردا يستحق الضرب ؛ والخلاصة هو محو العبدين معا من الوجود ولا باكي لاي منهما ؛ عاد الخليل اليوم في وضعية قرنق من الغضب الخرطومي وان لم تتاكد راجع ارشيف التلفزيون عن الرجلين.



    مهمة اغناء الفقراء

    جمالي جلال الدين – الذي استميحه ليتاخر الحديث عنه قليلا - ومساعده متوكل يتفقان في وصفي لهذه المؤسسة ويضحك الاول مسترجعا تاريخ الغفلة في ذلك الماضي ؛ وخليل الذي عرف بانفعاله في خطابه الديني وصدقه في اعتقاداته ، وحتى اشد الناس قساوة في الحياة الدنيا تظهر الجانب الإنساني في شخصياتهم ففي عام 98 بالتقريب أدار خليل ابراهيم صندوقا يعنى بمساعدة الفقراء في إقليم دارفور ؛ و يتأثر حتى الأغنياء بحالات الفاقة والبؤس التي يعيشها القرويون هنا .

    ادار صندوق يعني باعادة تاهيل القرى التي دمرتها الحروبات الاهلية ؛ وبالادق القرى التي دمرتها الجيش النظامي في ملاحقة السكان منذ ذلك الوقت ؛ وحمل الصندوق الى مؤسسات الدولة المالية ؛ لكن في كل مرة يجد ازدراء واهانة ؛ ويشهد على ذلك وزير المالية الاتحادي ؛ محافظ البنك المركزي ؛ ومدير بنك ام درمان الوطني ؛ ووزير المالية بولاية الخرطوم والذين ينحدرون جميعا من قرى مجاورة في الشمال النيلي وعلى الارجح ايناء اثنية واحدة .

    كانوا يجمعون تبرءات من هذه المؤسسات بلغت 75مليون دينار لصالح قرية واحدة في الشمالية ؛ بينما قرر الاول دفع مبلغ 5 مليون دينار لصالح صندوق خليل لاعمار 57 قرية في دارفور كانت في وضع الرماد ؛ قيل بان خليل ابراهيم قال لهم في وزارة المالية مهددا في مزاح انه لن يدخل هذه الوزارة حتى يغير قواعدها واركانها ؛ وانه سيحمل السلاح في وجه هذا التميز المحرج بين الدارفوريين والشماليين ؛ قيل انهم كانوا يضحكون يعتقد الساذج انه يمازحون ؛ لكنهم كانوا جادين اذ تم صناعة صندوق مشابه لفكرة الخليل ونقل اليه كل مهام (صنديق ) الغرابة و تم تسليم ادارتها الى سالم عثمان محمد طه ؛ و من الاسم يتضح انه اخ نائب الرئيس ، واسند اليه مخصصات متضاعفة لما كان للقروي لكن نشاط صندوقه تجمد برغم سريان التخصصات .

    ومن المرجح ان وضع القرى المحروقة وموقف الدولة هذه منها كان السبب الأبرز في تحولات الرجل نهائيا نحو عمل صالح في حق البؤساء القرويين (المهمشين) فهو الذي لم يكن غنيا حتى او من عائله كذلك؛ وشكلت له المدرسة الثالثة في التمرد .



    وبعد

    لم يكن متفاجأ بالنسبة لنا في مركز السودان المعاصر ان ثورا قد يقتحمون الخرطوم ؛ غير اننا اعجبتنا هذه المبادرة الباكرة ؛ الرفيق خليل ابراهيم الذي ارسلت له نصيحة بريدية ذات مرة "عن ان القائد الثائر يكون بين جنده " وفي وقت يسترهب الرجل عدوه لن ياتي النصر ؛ ودون الاقدام على خطوة ممتلئة بالجراءة كاقتحام الخرطوم نهارا ؛ لقد اثار اعجابنا بهذا التفاني العظيم .

    بالطريقة الوحيدة المتعارف عليها ؛ يعد اول سوداني فكر بجدية ان يكون الرجل الاول في سلطة الدولة التي بالرغم من انها تستمد اسمها وعنوانها من لون بشرته تحتقره وتبالغ في تدميره وتعذيبه ؛ يجدر بنا استعراض بعض معلومات عنه بالتحليل والظن انه سينجح في مراته المتكررة الموعودة .

    الخرطوم تجمعنا



    منعم سليمان

    مركزدراسات السودان المعاصر
                  

العنوان الكاتب Date
الدكتور خليل ابراهيم إبراهيم سليمان06-02-08, 07:09 PM
  Re: الدكتور خليل ابراهيم إبراهيم سليمان06-02-08, 07:13 PM
    Re: الدكتور خليل ابراهيم طلعت الطيب06-02-08, 07:55 PM
      Re: الدكتور خليل ابراهيم طلعت الطيب06-03-08, 00:09 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de