|
Re: عن نيفاشا - السلام، الصادق والحكومة والتجمع يكتب الفاضل عباس (Re: Nasr)
|
أختلف مع الأستاذ الفاضل في: الصادق المهدي 2008، ليس هو الصادق المهدي 1966، مرت مياه كثيرة من تحت كوبري أمدرمان. ولا أعتقد ان حلف الدستور الإسلامي في بال الصادق أو أيا من متطرفي الحركة الإسلامية. يحمد الصادق للإنقاذ أنها أنزلت شعار الدستور الإسلامي لأرض الواقع ليثبت خطأه، لا في النظرية فحسب بل في أرض الواقع. ولن يستطيع أن يزايد أمرأ ما كان الصادق المهدي أو يبتزه في مسالة الشريعة والدستور الإسلامي كما فعلت الجبهة القومية طوال سنوات الديمقراطية الثانية والثالثة. المشروع الحضاري سقط ولن يستطيع سياسي (سيوبرمان) أن يعيد له الحياة، ما تبقي منه عنصرية وجهوية، ومجموعات سماسمرة تقاتل لاقتسام عوائد النفط ورخص الإستيراد وما تبقي من جبايات وأموال مغتربين.
والمؤتمر الجامع مخرج للسودان حتي وإن قالت به السلطةالديكتاتورية الحاكمة في السودان. قد ترغب السلطة في إفراغه من محتواه وأن تحاول أن تفصله علي أجندتها، ولكن هزيمتها في معركة أمدرمان الأخيرة وفشلها الذي أستمر لطوال عقدين من الزمان هو الذي أضطرها للقبول بالمؤتمر الحامع. قيام المؤتمر الجامع هو هزيمة سياسية ومعنوية لسلطة أول ما في فعلت بعد إنقلابها هو حل الأحزاب والنقابات وتعطيل الدستور، وظلت تحشو الأدمغة والأفئدة ببطلان وفساد الأحزاب. إنه إعتراف بالآخر المختلف، من قبل سلطة لم تك تر في الآخر سوي كافر وملحد وصهيوني وطابور خامس.
وأعتقد أن تقارب البشير مع حزب الأمة في هذا الوقت بالتحديد هو في أحد أوجهه مكايدة لمصر، توهما منه أن مصر تتعاطف (أو علي الأقل تستغل) حركات دارفور. وذلك إنتصارا علي جناح علي عثمان والذي يود لو أنه صار عميل مصر المعتمد في الدولة السودانية. (كانت مصر علي ألحت علي إلغاء إتفاق الوفاق الوطني والذي سعي به سوار الذهب خشية من عودة الترابي والصادق لمسرح السياسة وربما السلطة).
السلطة مهزومة ومتخبطة ومحاصرة، وبعد إنفراط عقد الحركة الإسلامية أزداد إحتياجها لجهة منظمة وذات ثقل سياسي لتساعدها في البقاء. قد تجد ذلك في حزب الأمة، ولكن لو أن الصادق صبر قليلا لقالت السلطة الروب.... لكنها الشفقة البتقد المكنة كما يقول مساعدية اللواري في السودان.
|
|
|
|
|
|