|
ما أحوجنا إليه الآن ! هذا اللحن المستحيل !!!
|
إعاده لنص قديم
اللحن المستحيل --------------- بلا سلام , تُفارقُ الأرض الحياه , ويُجافيها المطر ..
بلا سلام , نعود للغاباتِ والأدغال , نلتحف الشجر ..
نموتُ ميتةً بلا كفن ودون قبر .. نموتُ ميتة التُعساءِ , حين يهجعون , دون ماء حُب , ولا رحيق وُد . بلا كفن , ودون قبر ..
بلا سلام , نجوعُ للصفاء , والنقاء , ونشتهى نضوج فكرةٍ ملائكيةٍ , تُعانق السماء , فتستهوى البشر .. وتنشِر الضياء .
تُعمِّقُ الصِلات بين زهرةٍ وفأر ! وبين قطةٍ وخُنفُساء ! وتبعثُ الحماسَ فى حياةِ سُلحفاه !
فتضحك الأشياءُ للأشياء .. وتمرح البلابل والحمائم والجراء ! وترتع الحياتُ والحِملان ! والضباعُ والظِباء , بين أروقةِ الخلاء !
ونحنُ نرتقى قمم السماء .. ونطيرُ كما الطيور , بلا عناء ! فتنسكب الأغانى والأمانى , كما المياه ! وكأنسامِ الهواء !
هنالك حيث يندثر الشقاء , ويُبشّرُ النساءُ بالرجال والرجالُ بالنساء ! وتجىء ألطافُ القدر , بعبقريةِ البشر ! حين لا يجيئُنا شعورُ أن ننام , ولا ينام خاطرٌ بنا, ولا وتر !
فنستفيق من مجاهل الغياب , وأنت ياحبيبتى كما الحديقه ! بوهجِ عينيك العميقه , ومعانيكِ الدفيقه ! وقد ملأتِ كل منطقه , وكل ساحةٍ , وكل مزرعه ..
إذ أن فى عيونك الحبيبه , ألف ألف نبض . وأن فى معانيك البعيده , علاقات الزمن !
فلنبتدىء معاً وصولنا إليك , نحمل المناجل المنيره . فننتزع بها وهم العجز , والتسكع , والخمول . وننافس الحقولَ بالحقول .. ونفرِش السهول َ جنب نيلِناالصبى , بالزهر والقصب .. وبالبغول , والنخيل .. وننقش من جلود صبرِنا هواك ! ونضرِب الطبول , فنوهِب ذاك اللحن المستحيل !!!
لكى تكونى يا حبيبتى .. وكى تكون شمسنا , وأرضنا ,
وكى نكون .
|
|
|
|
|
|