إنها فتنة جميع أطرافها من الجبهة الإسلامية!!!

Quote: الأخ عمر وزواره الكرام .. كما نوه الأستاذ شعيب كنت بدوري بصدد إنزال بوست يحوي الكثير من المضامين التي سقتها.. وسوف أكتفي هنا بإدراج منظوري للاحداث المفجعة التي شهدتها العاصمة الوطنية في اليومين السابقين بعد تنقيحه من المشترك تفاديا للتكرار وتعميما لفائدة .. وإن لم تخني الذاكرة .. قبل أن يلملم العام الفائت أطرافه وينزوي بين صفحات التاريخ .. طلعت علينا الإدارة الإمريكية بقرار يقضي بتجميد ارصدة حركة العدل والمساواة .. في إجراء فهم منه أنها لا تساند وجهة هذا التنظيم وتسعى لتحجيمه .. تبع ذلك إتهامات من هنا وهناك تنسب بعض اعمال الإنفلات الأمني في الولاية المنكوبة لمقاتلي العدل والمساواة .. الأمر الذي دفع قيادات حركة العدل لبذل جهد سياسي مضاعف لتحسين اوضاعها امام المنظمات العالمية .. بل سعت قيادتها لإستثمار الخلاف الموقت الذي وقع بين شريكي الحكم .. فطار مناديبها لجوبا غايتهم بلوغ قدر من التقارب مع الحركة الشعبية تحسن صورتهم الخارجية من جهة .. وتحيّدها - إن لم يكن كسب ودها - في حال جلوسها للحوار مع النظام الحاكم في الخرطوم .. لقد نقلت العديد من وسائط الإعلام منها منبرنا هذا .. النداء ( الفخ ) الذي اطلقه الوزير السابق واحد قادة تنظيم المؤتمر الشعبي علي الحاج .. طالبا فيه من الحركات الدارفورية نقل معركتها الي الخرطوم .. تلي ذلك أحداث إنجمينا حيث تعرض خلالها النظام الحاكم فيها لهزة عنيفة مباغته .. ولعلي لست في حاجة للتذكير بالدور الذي لعبته الإنقاذ قبل المفاصلة في تثبيت اركان النظام الحاكم هناك .. لا أعلم إن كان تحرك حركة العدل والمساواة ومساندتها للنظام الحاكم في أزمته تلك .. جاء تلقائيا من قبل قادة الحركة حتى لا ينهار النظام الحاكم في تشاد .. الذي ظل يوفر عمقا آمنا لفصائلهم المقاتلة ؟ ام دفعت الحركة من جهات خارجية اوداخلية للقيام بذلك الدور .. والحصول علي وضع مميز يمكنها من تصدر قائمة الحركات الدارفورية ؟ قبيل أسابع طالعتنا وسائل الإعلام عن لقاء أمني عالي المستوى بين قيادات سودانية وأمريكية في روما .. وقبل أن ينصرم علي اللقاء شهر واحد تدافعت حركت العدل والمساواة بقدها وقديدها .. في مغامرة مميته لغزو الخرطوم .. لعل قراءة الوقائع والأحداث المذكورة مع المغامرة المميته التي لجأ لها تنظيم العدل والمساواة .. يطرح علي الذهن تساؤلا ما إن كانت قد سيقت سوقا لهذه المغامرة بقية تصفيتها نهائيا ؟ الفرضيات الداعمة لهذه الرؤية يمكن إستقصائها من الوقائع والأحداث السابقة والتالية للمغامرة المشؤومة .. اولاها : الطريقة التي تعاملت بها أجهزة الأمن مع الغزاة .. بافساح المجال امام قياداتها لبلوغ امدرمان .. وقد لاحظ العديدون من الإخوة هنا ذلك وعبروا عنه في بوستاتهم .. ثانيا : إن علاقة العدل والمساواة علي الأقل الأيديولوجية مع قادة المؤتمر الشعبي .. رغم محاولتها لإظهار نفسها كحركة جهوية مطلبية محدودة لم تكن خافية علي أحد .. غير أن مغامرتها العسكرية الآن أثبتت بما لا يدع مجالا للشك إرتهانها لأجندة المنشقين من الحركة الإسلامية .. كيفما جاءت محاولات النفي بغية تغبيش الرأي العام الدارفوري والسوداني من جهة والعالمي من جهة أخري .. ولعل الإنقاذيون كانوا الأوثق معرفة بأهداف الحركة ومراميها .. ولعلهم في سبيل إصطيادها والتلخص منها صافحوا من يدعونه الشيطان وقبلوا يده .. خلاصة رأيي أن هذا الفخ صنعته امريكا ونصبته الخرطوم وسقطت فيه العدل والمساواة ..