الحريم ديل... عاوزات يصلن لشنو... بالضبط؟؟ معقول ده عنوان فى جريدة مشهورة يا عادل سيد احمد

Quote: الزول ده ما حا يرتاح الا السودان يبقى زى السعودية شابكنا الفن ويا حليله وسرور و كرومة ياخ لمتين this is history now وده عينة من مقاله اليوم الله يكون فى عون الناس بس تشيل وتحرش فى ناس النظام العام عادل سيد أحمد [email protected] 0912364904 عندما يُغني المُخنثون...! كم هائل من الإنحطاط.. وهل الفن هو «ماسكرا وجيب شورت وإستريتش»!! بون واسع بين الفن الراقي.. وذاك الهابط.. وأنا على يقين تام أنَّ الإنحطاط الذي نشاهده في الفن، هو جزء من الأزمة العامة التي تعيشها بلادنا.. ذلك لأنّ معاناة الناس بسبب سياسات التحرير الإقتصادي ، والتي قسمت الشعب السوداني إلى طبقة صغيرة، ثرية جداً..وأكثرية ساحقة ، مسحوقة جداً..!.. قد بدلت المشهد الى تراجيدي ، ممعن في الحُزن و الألم..!. *** ففي ظل الفقر.. تفقر كل الأشياء: الأب يصبح عاجزاً .. فهو مفصول للصالح العام .. والحكومة لا تعطيه معاشه..!. والأخ الأكبر .. خريج.. ولكنه عاطل .. فيعيش كل حياته بين «ضللة» النهار.. والكوتشينة بالليل..!. *** كان طبيعياً.. في مناخات الإحباط هذه.. أن يهبط الفن عندنا ، إلى درك سحيق: فتتبدل رائعة إساعيل حسن والتي يتغنى بها وردي: أنا خلدتك بشعري في زمانك وياما غنيت .. وكان كُلو عشانك كان جزاي منك، صدودك وهوانك أنا أستاهل وضعتك في مكان ما مكانك . *** نعم.. تبدلت الكلمات الراقية في زمن سحق الطبقة الوسطى ، إلى متخنثين .. يغنون الهابط ، ويرقصون المبتذل .... هل تصدقوا أن هناك «أولاد» ، خلقهم الله «أولاد» ، ولكنهم بدلوا فطرة الله فيهم ، فأتجهوا الى تعليم العروس.. نعم.. يعلموها الرقص، على أنغام: اللمه والجبنات قطيعة في الصاحبات عاملين هُم الشيخات هوي يا شيخة زمنك فات *** وحينما «تسخن» الحكاية اكثر.. يتغنون بـ: ورا .. ورا .. ورا راجل المرأة شطه حمراء.. *** كيف نسكت.. ولماذا نصمت.. على هذا الإنحدار المخيف..؟؟!.. أليس من واجبنا ، أن ندافع ونحمي سودان كرومة والكاشف وحسن عطية وعثمان حسين وابراهيم عوض .. وغيرهم من اهرامات بلادي.. والذين تغنوا من كلمات عبدالرحمن الريح.. وبازرعة وسيف الدين الدسوقي والتجاني يوسف بشير وأدريس جماع.. والفيتوري والحلنقي .. وغيرهم وغيرهم من افذاذ هذا الوطن ، المعطاء الولود.. إننا نباهي بشعرنا ، منذ زمن لبيد، ثم المتنبيء .. وإلى نازك الملائكة وأحمد شوقي.. ليس هناك أبلغ من بيت الشعر الذي قاله ادريس جماع: أنت السماء بدت لنا وإستعصمت بالبُعد عنا *** معقول.. نترك رصيدنا الكبير والجميل الخلاق هذا .. لبغاث الطير..؟؟!: أصبح السفحُ ملعباً للنسور فأغضبي يا ذُرا الجبال وثوري *** لا .. لن نقبل.. وسنزود عن إرثنا وتراثناو دون أن نلقي بالاً للمنحرفين ولمتطرفين.. فالمنحرفون هم الحليف الطبيعي ـ بالتناسق وليس التنسيق ـ مع المتطرفين.. فالأولون يسعون للإبتذال.. والأخيرون يسعون لـ«تحريم الفن». وكلاهما يخسر..!.. *** إننا نشاهد عبر المناسبات والفضائيات، إبتذالاً ليس بعده.. فقد تعطلت الكلمات الرصينة.. وظن الجاهلون أنهم بـ«الجسد»، من الممكن أن يعوضوا الناس عن سحر الكلمة، وروعة الأداء. *** لذلك دخلت هذه المفاهيم السطحية إلى الفضائيات.. تأتيك واحدة إسمها «إيمان لندن»، لتعتمد على التسريحة و«الميك أب».. وتأتيك عبر الحفلات العامة: زبيدة الإنقاذ وحمادة بحري ورفعت أم درمان..!.. وتشتد المنافسة الرخيصة بحركات الإثارة: حنان بلوبلو لم تجد طريقاً للعودة للنجومية، إلا بـ«مواكبة» الهبوط. والأخرى: ندى القلعة، تظن أنَّ الفن هو «ماسكرا وجيب شورت وستريتش»..!.. فينبسط الشريف.. فتغني له: «الشريف مبسوط مني»..!. *** فيظهر آخر، واسمه «حامد كترينا»، ليعترف بانحطاط الفن.. فيغني: يا شباب.. الغُنا في خطر كلّ من هبَّ.. ركب القطر..!. *** إنّ المجتمع له مسؤولية كبيرة: فهو خط الدفاع الأول، في مواجهة هذا الإنحراف والتشويه.. بسمعتنا الفنية، وتاريخنا التليد. *** هذه المسائل لا تتعدل بالقانون.. ولا تتوقف بواسطة النظام العام.. وإنما بمقاطعة المجتمع، للتشوهات.. هناك فنانون شباب، واعدون ومبدعون.. يتغنون بالجميل.. بيد أنهم يرددون أغاني الكاشف ومحمد أحمد عوض: أنا فاكرك معايا.. وإنت مع المظاهر.. ما راعيت وفايا.. وظُلمك ليا ظاهر.. هؤلاء الشباب أذكياء.. إذْ إستغلوا مواهبهم، في الكلمات الحلوة الجميلة..!. *** يا ربي القيامة أوشكت.. ونحنا ما جايبين خبر.. ولا شنو..؟؟!.