كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: يجب توطين كتلة بشرية من المصريين تماثل ما قبلنا بهم من الفلاتة والهوسا( عدل ومساواة وآفروعر (Re: احمد حامد صالح)
|
Quote: تبقى القادرية أكثر من مجرد طريقة صوفية ، إذ أثبتت أنها مدرسة و فكر سياسي توغلت في أوساط الطبقة الأرستقراطية السودانية ، من سوكوتو[4]حتى بلاد الفوتا مرورا بماسينا ، محاولة احتواء الأنظمة السياسية بالمنطقة ، و فرض أكبر قدر ممكن من التهدئة قصد خلق جو ملائم لانتشارها ، إذ أنها تنموا و تنتعش في أجواء السلم و المهادنة ، فليس من الغريب إذن و الحالة هاته أن حركتا عثمان الفودي و أحمدو لبو قد حالفتا هذه الطريقة إلى أبعد الحدود[5].
و إجمالا فالقادرية هم أشد المسلمين تحمسا لنشر الدين الإسلامي في غرب إفريقيا من السنغال إلى بنين ، و هم ينشرون الإسلام بطريقة سلمية[6] بل أكثر من ذلك ، تجد التجار الذين من السنونكي و الماندينجو المنتشرين على مدن نهر النيجر و في بلاد كارتا و ماسينا كلهم من مريدي الطريقة القادرية[7].
لقد كانت علاقة السودان الغربي الوطيدة ببلاد المغرب من أهم عوامل انتشار التصوف في هذه الربوع ، و ما يدل على صحة كلامنا أن الطريقة التي تسيطر على الساحة الروحية في بلاد المغرب تنتقل و بشكل سلس إلى السودان الغربي ، كما هو الحال مع الطريقة القادرية و التيجانية |
هدا الاقتباس لتعرف ان القادرية كانت عند الفلان قبل ان تتحركوا من اسوان
Quote: الزاوية القادرية الكنتية في المغرب الأقصى : بالرغم من أن منطلق الزاوية القادرية الكنتية كان في المغرب الأوسط ( الجزائر حاليا ) منذ عهد الشيخ / سيدي عبد الرحمن الثعالبي ، مرورا بالشيخ / سيدي محمد بن عبد الكريم المغيلي ، والذي كان له الفضل الكبير في الإنطلاق بالطريقة في آفاق جديدة شملت الصحراء الكبرى وبلاد السودان ، ابتداء من منطقة توات - في جنوب الجزائر حاليا - إلى إمبراطورية الصنغاي وعاصمتها قاوه في عهد الأسكيا الحاج / محمد توري الكبير ، إلى بلاد الهاوسا في دولة نيجيريا الفدرالية الحالية . وعن أسبقية الوجود القادري في المنطقة يقول الباحث المصري . د / عبد الله عبد الرازق إبراهيم ، في كتابه القيم (( أضواء على الطرق الصوفية في القارة الإفريقية )) يقول : " ... كانت الطريقة القادرية أول طريقة منظمة دخلت مراكش (( يعني المملكة المغربية )) من خلال العالم المراكشي المشهور : أبي مدين الغوث منذ 1198 م الذي قابل مؤسس الطريقة الشيخ / عبد القادر الجيلاني في بغداد بعد أداء كل منهما فريضة الحج ... " أ . هـ . إلاً أن الإنطلاقة الثانية للطريقة القادرية في المنطقة عموما كانت بجهود أحد تلامذة الشيخ/ المغيلي وهو : سيدعمر الشيخ الكنتي والذي جاب المنطقة - مرافقا لشيخه المغيلي أولا - طولا وعرضا في رحلات دعوية لا تنقطع قادته إلى المشرق ، والمغرب ، ثم بعد أن تولى مشيخة الطريقة القادرية بعد وفاة شيخه المغيلي انطلق يجوب هذا النطاق الجغرافي الممتد من حوض نهر النيجر وبلاد السودان جنوبا إلى أقصى شمال بلاد المغرب داعيا الناس إلى مباديء الدين الحنيف ، ومربيا الأجيال على مباديء طريقته القادرية البكائية الكنتية ، وظل كذلك حتى توفاه الأجل المحتوم ، وصعدت روحه الطيبة الطاهرة المطمئنة إلى بارئها في واحدة من هذه الرحلات الدعوية بالقرب من ( بلدة آقا ) في الجنوب المغربي . ولا نشك في أنه ظل هناك منذ ذلك الوقت ، بل وقبله وجودا للطريقة القادرية في المغرب الأقصى بدليل النص التاريخي الذي أستشهدنا به أعلاه . وإلاَّ أن الوجود القادري في بلاد المغرب الأقصى تعزز ونمى مع مرور الأيام وتلاحق الأحداث ، وتعاظم بصورة مطردة حتى دخلت الطريقة القادرية الكنتية في القصر الملكي نفسه في عهد الملوك العلويين - الكرام - في القرن التاسع عشر الميلادي . ويبدو أن ذلك كان بفضل المجهود الدعوي المتميز الذي بذله الشيخ/ سيد المختار الكبير الكنتي الفهري ( 1730 - 1811 م . ) والذي كان عهده الميمون من أزهى العهود التي عرفتها القادرية في المنطقة ، فقد أثمرت جهود الشيخ / سيد المختار أنتشار الزوايا الكنتية في القطر المغربي كله . |
| |
|
|
|
|
|
|
|