أضبط : فضيحة صحفية داوية ..!

Quote: متي تكون العلاقات نعمة ... أو نقمة ؟ للعلاقات الاجتماعية أهمية بالغة متي مورست بشكل سليم لا يجعل منها عاملا في هدم بعض الأسر، خاصة في ظل رغبة بعض النساء في الظهور بشكل مغاير لواقعهن المعيشي، كالحرص علي ارتداء أغلي الملابس في المناسبات، ويمكن للرجال أيضاً أن يسيئوا في علاقاتهم الاجتماعية من خلال إهمال المنزل بكثرة التردد علي الديوانيات، أو تخصيص مبلغ كبير من ميزانية العائلة للصرف علي الأصدقاء واللقاءات خارج الأسرة . في هذا التحقيق تستطلع الفرحة الآراء حول إيجابيات العلاقات الاجتماعية وسلبياتها أو متي تكون نعمة، ومتي تكون نقمة .. والتقينا بعدد من الشخصيات أصحاب الديوانيات لنستطلع آراءهم حول أهمية الديوانيات في توطيد العلاقات داخل المجتمع . · ملابس لكل مناسبة اجتماعية استنكرت ( أشواق العرادة ) ـ الكويت ـ مغالاة بعض النساء في طلباتهن حينما يدعون إلي مناسبات اجتماعية، بهدف التفوق علي غيرهن من النساء في الملبس، وتوابعه ( الإكسسوارات ) بل إن بعضهن يحرص علي أن يفقن المحتفي بهن .. وتؤكد أن هذا الأمر يسبب إرهاقاً لميزانية الأسرة . وتقول : وليت الأمر يقتصر علي شراء الملابس لعدة مناسبات بل إن بعض الزوجات يرفضن ارتداء ملابس أو إكسسوارات سبق أن ارتدينها، بحجة أن أصدقاءهن قد شاهدنها، ولا شك أن مثل هذه الممارسات تجعل الزوج الاجتماعي يكره هذه الحالة الاجتماعية، ويفضل الانطوائية نظراً لتكلفة تلك العلاقات الاجتماعية، وفي كثير من الأحيان لا يقتصر علي ذلك، بل إنه يختلق المشكلات مع زوجته لتتجنب صديقاتها، وتمكث في منزلها، وأحياناً يتذرع بحجة لا أساس لها من الواقع، كأن يتهم زوجته بإهمال للمنزل والأبناء، وهي ليست كذلك ليدعوها إلي الانعزال . وحذرت العرادة الزوجات والأزواج الذين يرغبون في الظهور بشكل مغاير للواقع مؤكدة أن الإنسان بالجوهر لا بالمظهر .. وحول رأيها في زواج الرجل الاجتماعي من زوجة انطوائية أو العكس، تقول : الأصل في الحالتين أن الأزواج يسعون دائماً للوصول إلي نقطة تلاق متوسطة في حالة الاختلاف هذه، فيما إذا توفرت لديهم النية للاستمرار والتواصل . فعلي سبيل المثال اجتماعية الزوجة الزائدة تكون علي حساب الأسرة، وكذلك كان لا بد من أن يحاول كل طرف إقناع الطرف الآخر بمخاطر الانطوائية أو الانبساطية الزائدة، ولكني أناشد الأزواج وخاصة في بداية حياتهم الزوجية بأن لا يتعجلوا بتغيير الطرف الآخر لأن السلوك البشري يحتاج إلي فترات زمنية لكي يتبدل .. ولم تستبعد أن تتشعب علاقات فرد ما، بسبب منصبه أو كرم ضيافته، مستدركه بالقول بأن هذا الوضع غير دائم لأن المنصب والمال زائلان، ومن ثم فإن العامل الأهم في استمرار التواصل الاجتماعي لشخص ما، يتمثل في كونه شخصية محترمة وواسعة المدارك .. وحبذت خروج الرجل بين الحين والآخر من المنزل، سواء للمكوث في الديوانية أم لممارسة رياضة محددة، مؤكدة أن هذا الوقت أحياناً ما يكون متنفساً للأطفال، خصوصاً إذا كان الأب يتميز بشخصية جامدة . الاعتدال في العلاقات الاجتماعية أمر محبب أما الدكتور خضر البارون أستاذ علم النفس في جامعة الكويت فيري أن للعلاقات الاجتماعية أهمية قصوي في تماسك المجتمع، مذكراً بما كان عليه المجتمع قديماً، حيث كان يوجد في القبائل أو الأسر الكبيرة أشخاص تنحصر مهمتهم في إزالة مسببات التباعد الأسري، كما كان هناك من يختص بالإخبار عن مرض شخص ما في الأسرة، فيحض الآخرين علي زيارته وإن تطلب الأمر جمع المال قام بذلك .. وأكد د. البارون أن الاعتدال في تبادل الزيارات الاجتماعية بين الأقارب والأصدقاء، أمر محبب .. وهذا لا ندعو إليه من فراغ بل من واقع ملموس، وقد ظهرت منذ فترات بعيدة أمثال دارجة في هذا الإطار مثل ( لا تصير ثقيل لا تكثر الود ..) . أو كقول الشاعر : لا تكثر الدوس يا خلي تري هم يملونك لا أنت ابنهم ولا أنت طفل عشان يربونك وحول إيجابيات تشعب العلاقات الاجتماعية قال : لا بد للإنسان أن يكون له سند يستنجد به في الأزمات التي يمر بها، وهذه العلاقات تحقق له هذا الأمر، وهذا أيضاً يعزز من مكانة الزوج لدي زوجته، فحينما تري انه إنسان " واصل " وفقاً للتعبير الدارج فيزداد احترامها له، وللعلم فلازال هذا الوضع قائماً، بدليل أن الأسماء تجدها مرفقة باسم العائلة الأم، فعندما تسأل شخصاً ما عن اسمه يقول : ( ......المطيري ) ، ( ......... العنزي ) وتجده يلغي اسم والده أو جده، وهذا دلالة علي أن أي إنسان منجذب نحو اسم أسرة أو قبيلة معروفة . وحول تأثير الديوانية علي تغيير ملامح شخصية محددة وانعكاساتها علي العلاقة بين الزوج وزوجته، قال : علمياً من الصعب أن يحدث تغير ملموس في شخصية الأفراد، سواء أكان ذلك عن طريق الديوانية أم عن طريق غير ذلك، أما تأثيرها علي العلاقة الزوجية فهي لها تأثير واضح، لدرجة أن بعض النساء يعتبرونها ضرة لهن، وهذا يأتي بسبب إهمال الرجل لمسؤولياته تجاه الأبناء واحتياجات المنزل، وبقائه داخل الديوانية لفترات طويلة، أما الاعتدال في البقاء خارج المنزل لفترات قصيرة، ومن وقت لآخر طويلة، أمر هام علي الأقل لكي تتجدد الأشواق بينه وبين زوجته، وترك الزوجة يتيح له حرية التحدث مع أقاربها عن طريق الهاتف، ويمكن أن تعد الطعام وبذلك يتجنب الزوج رؤية زوجته بملابس مهملة أو رائحتها ليست علي ما يرام نتيجة القيام بمهام الطبخ . العدد ( 27) ديسمبر 1998 ص : 24